صهيل النخوة
بضربات ريشة غاية في الدقة والإتقان ، جسَد الرسام صعوبة حركة جواد، واقف عمودياً على رجليه ، وقوائمه الأمامية مرفوعة نحو الأعلى ، فوق مستوى رؤوس الصف الأقرب من الفرسان .. بعد سقوط سيده مضرجاً بالدم ، وقد بان الذعر في حركتهم وتبعثرهم ، بانكماش الحيوانات وتقهقرها للخلف رعباً ، والجواد يحاول التخلص من طوق حصار الخيل والرجال المحتشدة لأسره ؛ فأودى بحياة عدد منهم ، وفكاه منفرجان كأنه يصرخ فيهم غضباً عبر صهيله الذي يقطع نياط القلب ، ويصكّ آذان الكون: الظليمة... الظليمة.. !!
همس الفنان بحسرة :
- ثارت في الحيوان النخوة .. أيمكن أن تموت بهذا الشكل في الإنسان؟!
فرشق وجه اللوحة ، بمزيجٍ متناقضٍ من الألوان .. بغية إسكات غرور تعجرفها ؛ بالإمساك بسرّ اللحظة.. ومحاولة تزييف الأزمان .
جار
الحق
بضربات ريشة غاية في الدقة والإتقان ، جسَد الرسام صعوبة حركة جواد، واقف عمودياً على رجليه ، وقوائمه الأمامية مرفوعة نحو الأعلى ، فوق مستوى رؤوس الصف الأقرب من الفرسان .. بعد سقوط سيده مضرجاً بالدم ، وقد بان الذعر في حركتهم وتبعثرهم ، بانكماش الحيوانات وتقهقرها للخلف رعباً ، والجواد يحاول التخلص من طوق حصار الخيل والرجال المحتشدة لأسره ؛ فأودى بحياة عدد منهم ، وفكاه منفرجان كأنه يصرخ فيهم غضباً عبر صهيله الذي يقطع نياط القلب ، ويصكّ آذان الكون: الظليمة... الظليمة.. !!
همس الفنان بحسرة :
- ثارت في الحيوان النخوة .. أيمكن أن تموت بهذا الشكل في الإنسان؟!
فرشق وجه اللوحة ، بمزيجٍ متناقضٍ من الألوان .. بغية إسكات غرور تعجرفها ؛ بالإمساك بسرّ اللحظة.. ومحاولة تزييف الأزمان .
جار

تعليق