إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حماس والقاعده الفوارق والاختلافات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حماس والقاعده الفوارق والاختلافات

    كانت النية قبل كتابة هذا المقال العرض بشيء من القراءة المتأنية مبررات تكرار نقد و"خدش" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المتوالي للمسار الجهادي والسلوك السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بواقع 4 تسجيلات اعتبرت بمثابة الخروج عن السمة التقليدية لموضوعات الخطابات السابقة والتي كان يتجنب فيها نقد المدارس الأخرى المخالفة لنهج القاعدة في موضوع الجهاد.
    لكني آثرت التقديم بمقال يسبق هذه القراءة يتناول ما كتب ونشر من نقديات وتعريفات تحدثت عن علاقة التشابه والتضاد بين تنظيم القاعدة وحركة حماس بوصفهما يتصدران مشهد التيارات الإسلامية الجهادية في العصر الحديث.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن التأسيس الفلسفي لمثل هذه الحوارات أو المقالات يتأتى من الاعتبار الذي يشير إلى الاختلاف كسنة إلهية كونية،‏ على أن يكون ذلك الاختلاف اختلاف تنوع بين هذه المدارس لا اختلاف تضاد،‏ اختلاف تكامل وتقسيم للرؤى والفعل الجهادي لا اختلاف تنازع وسيطرة.

    والناظر لطبيعة الخط الجهادي لكلا الطرفين يلمس دون حاجة لأي جهد فوارق كبيرة تتمثل بأسس المنطلق وطبيعة التحرك ومربع الصراع وجغرافيته وشخوص العدو.. إلخ.

    وهذا المقال ليست الغاية منه استدعاء التاريخ للحديث عن البدايات والمسارات لكلا الطرفين، بقدر ما يهدف في ختام رصده للفوارق لمحاولة فتح "كوة" في جدار النقاش الإيجابي والدفع صوب توضيح أكثر لحالة اللبس التي تعتري البعض عند استحضار الحديث عن المدارس الجهادية المعاصرة وخصوصا منهج "التنظيميين" إن جاز التعبير.

    في وجوه الاتفاق

    سأعرض في البداية ما أراه صالحا للتقديم ضمن وجوه الاتفاق وهي:

    أولا: كلا الطرفين يحملان هما واحدا وهو الذود عن بيضة الدين وحياض الأمة وكف يد الأعداء عنها والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات. وبالتالي يلتقيان في الهدف العام (دون الدخول في النية).

    ثانيا: كلا الطرفين ينتميان لمذهب أهل السنة والجماعة ولا خلاف بينهما على وجوب الجهاد كفريضة لإخراج المحتل من أرض المسلمين، فالجهاد برأي الطرفين فرض عين ما دام هناك شبر محتل من أرض المسلمين.

    ثالثا: أعداء الطرفين لا يفرقون بينهما بوصفهما "جماعتين إرهابيتين خارجتين على نظم القانون الأممي". بالتالي هما في سلة واحدة وفريق واحد وأيديولوجية واحدة بنظر العالم الغربي (أيديولوجية الجهاد لتحرير الأرض).

    رابعا: على المدى البعيد يعتبر مشروع كل منهما داعما ومثبتا لمشروع الآخر في "أسلمة المجتمعات" ورفع حالة الخمول والسلبية والانكفاء التي لازمتها سنوات طويلة.

    خامسا: كلا الطرفين مطارد ومهدد بروحه وأمنه ووجوده وكيانه من قوى الشر العالمية.

    سادسا: كلا الطرفين قدم دماء وشهداء وأسرى ومعذبين، وجرى له اغتيال قادة وزعماء ميدانيين وأفراد.

    سابعا: كلا الطرفين (من زاوية النية الخالصة الظاهرة) يحمل نية صادقة لله في فعل الجهاد والمقاومة.. وهم بحكم الظاهر من الفعل مخلصون في نيتهم لنيل مرضاة الخالق لا يبتغون مغنما دنيويا ولا منصبا حياتيا ولا ثروة مال.

    ثامنا: الطرفان يرفضان التبعية "الحراكية" في المسار الجهادي الخططي لأي من الأنظمة السياسية الحاكمة (عربية أو إسلامية أو عالمية) ويرسمان خطوط سيرهما وفق ما ترسمه المصلحة العامة للتنظيم (بمعنى هناك استقلالية في اتخاذ شكل الحراك والسياسة المتبعة دون إملاءات من قبل أنظمة حاكمة من الخارج).

    تاسعا: الطرفان في بنائهما العددي يقومان على عنصر الشباب تحديدا، فسمة الشباب هي الغالبة في المنتسبين والمناصرين لهما.في وجوه الاختلاف

    أما نقاط الاختلاف، فأبرزها ما يلي:ـ

    أولا: حركة حماس بحسب المادة الثانية من ميثاقها هي (جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين)، وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وهو تنظيم قديم له تاريخ جهادي، أما تنظيم القاعدة فليس مرتبطا بأي من التيارات الفكرية القائمة على الساحة في العصر الحديث، وهو تنظيم نشأ حديثا بعد هزيمة الاتحاد السوفييتي على أيدي المجاهدين في أفغانستان ويتبنى فكر مدرسة جديدة التكون تسمى "مدرسة الفكر السلفي الجهادي".

    ثانيا: حركة حماس تؤمن بالشمولية في تطبيق الإسلام في مناحي الحياة (في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام.. إلخ) فهي ذراع لجماعة الإخوان المنخرطة في المجتمعات عبر عشرات من مؤسسات المجتمع المدني، أما تنظيم القاعدة فيتخذ من الفعل المسلح مجالا وحيدا وليس للتنظيم مؤسسات مجتمع مدني أو مؤسسات خدمية منتشرة قائمة وملحوظة بين الناس.

    ثالثا: تؤمن حركة حماس بمبدأ المرحلية الجهادية في الفعل المقاوم لتحرير الأرض، فلا ضير عندها من إبرام هدنة طويلة أو قصيرة قائمة على أسس وشروط واضحة لقاء تحقيق انسحاب جزئي نهائي من الأرض على غرار صلح الحديبية، فيما تنظيم القاعدة يرفض مبدأ الهدنة ولا يؤمن بمرحلية التحرير لأجزاء حاضرة وأخرى مؤجلة من منطلق الكل الذي لا يتجزأ.

    رابعا: تؤمن حركة حماس بالمشاركة السياسية والتغيير من خلال المشاركة المباشرة في هياكل الدولة ومؤسساتها عبر الترشيح والانتخاب ودخول المجالس النيابية والحكومات وفق تصور شرعي ونظرة في الإصلاح، أما تنظيم القاعدة فيتبنى الرأي الفقهي المحرم لدخول المجالس النيابية بوصفها "كفرية" ولا يجيز الدخول في الحكومات وتشكيلها بوصفها إحدى صور الديمقراطية التي يعتبرها التنظيم هياكل "كفرية" لا يجوز التعامل معها.

    خامسا: تؤمن حركة حماس بجغرافية الصراع مع العدو الصهيوني، فهي ترفض إخراج الصراع خارج مربع فلسطين لعوامل عدة (تكتيكية وتنظيمية وواقعية وعسكرية). أما تنظيم القاعدة فلديه عدة جبهات مفتوحة داخل دول عربية وغربية عدة ولا يؤمن بالتحديد الجغرافي للصراع.

    سادسا: لا تتبنى حماس المنهج التكفيري في منهجها الفكري ولا تدخل نفسها في مسائل تكفير الأنظمة العربية والإسلامية أو الحكومات وتسعى لبناء علاقات إيجابية مع جميع الدول على قاعدة الاحترام المتبادل القائم على أسس العدل والحق، فيما يتبنى تنظيم القاعدة منهج تكفير الأنظمة الحاكمة والحكومات ولا يرى من داع لبناء علاقات إيجابية مع الأنظمة القائمة لاعتبارات يراها التنظيم شرعية وواقعية من وجهة نظره.

    سابعا: ترفض حماس مبدأ استخدام العنف في المجتمعات العربية والإسلامية لتغيير الأنظمة، وترى بحرمة إراقة الدم المسلم تحت أي مبرر كان "إلا بحق الله"، لذا تؤمن حماس (كما هو حال جماعة الإخوان) بالتغيير السلمي للسلطة. أما تنظيم القاعدة فيتبنى رأيا يجيز له استخدام العنف والقتل بحق الأنظمة والحكومات والعاملين فيها بوصفها "أنظمة كفرية" ويؤمن التنظيم بالتغيير عبر وسائل غير سلمية ويأخذ بفقه "التترس" والبعث على النوايا بحق المدنيين المقتولين عن غير قصد (التنظيم لا يكفر الشعوب العربية والإسلامية ولا يفتي بجواز قتلها قصدا).

    ثامنا: لا تفرق القاعدة بين "الأنظمة الحاكمة كإدارات حكم" وبين شعوبها، فالقاعدة ترى ألا خلاف أو اختلاف بين الشعب الأمريكي مثلا والإدارة الأمريكية أو الشعب البريطاني مثلا والحكومة؛ لذا فقتل هؤلاء لا ينفصل عن جواز قتل أولئك. فيما تفرق حركة حماس في نظرتها لأعدائها بين شخوص السلطة الحاكمة والإدارات وبين شعوبها فلا تنظر حماس مثلا للشعب البريطاني على أنه عدو أو الأمريكي أو الجزائري أو المغربي وتنأى بنفسها عن وضع الطرفين (الحاكم والمحكوم) في سلة واحدة ولكلٍّ اعتباراته في هذا الإطار.

    وهنا نشير إلى مسألة مهمة وحساسة وهي أن العلّة التي تبيح القتل في أثناء القتال شرعًا هي (المقاتلة أي حمل السلاح وليس اختلاف الفكر والمنهج)، وهو القول الراجح الذي عليه أكثر العلماء، وهو يتمشى مع مقاصد الشريعة وقواعدها الكلية، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل علة المنع بين قتل المرأة هو عدم قتالها، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما بال هذه قتلت وهي لا تقاتل» ويؤيد ذلك ما ورد عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في النهي عن قتل من لا ينتصب للقتال. كما أن تخيير المسلم بالنسبة للأسير الكافر بين القتل أو الفداء أو الاسترقاق يدل على أن علة القتل في الإسلام ليست الكفر بحد ذاته، كما أن أخذ الجزية سواء من أهل الكتاب أو من غيرهم يدل على ذلك أيضا، وإذا ما انتهينا إلى ترجيح قول جمهور العلماء فهذا يعني أنه لا يصح استهداف النساء والأطفال والشيوخ والرهبان والأجراء ومن في معناهم ممن يمثلون في الحقيقة جل المدنيين، وللقاعدة تفسيرها في تعريف المدني عارضه عدد كبير من العلماء، ولها بذلك رأي تتبناه.

    تاسعا: تعتبر حماس تنظيمًا هرميًّا تصاعديًّا يمر المنتمي إليه ضمن مراحل ومحاضن منتقاة ومعروفة ومؤسسة على منهج واضح ورؤية شاملة (بوصفها فرعًا لهرمية تنظيم الإخوان المسلمين). أما القاعدة فهي تيار فكري أكثر منه تنظيم هرمي مؤسسي الحلقات، فمن السهولة "النسبية" مثلا الانتساب للقاعدة لكن تلك السهولة النسبية متعذرة عند تنظيم حركة حماس، ولكل هنا اعتباراته ومبرراته.

    عاشرًا: تؤمن حماس بميزان القوة الواقعية في إدارة صراعها مع المغتصب، وتستخدم في سبيل ذلك كل إمكاناتها المتاحة للحفاظ على كينونتها ومحدودية أدواتها وعتادها في الزمان والمكان المناسبين وتضع بناءً على ذلك خطوات سيرها، فلا ترى بأسا من إقامة تحالفات مساندة هنا وهناك في سبيل تحقيق نوع من التوازن مع العدو الغاصب (عدو عدوي صديقي). أما تنظيم القاعدة فلا يرى في تباين القوة مع العدو أي دلالة هامة ضمن حسبة الكر والفر بالنظر لاعتماده شبه الكلي على العامل الديني المعنوي بالنصر، فلا ضير عند التنظيم هنا من فتح عدة جبهات دفعة واحدة انطلاقا من عدة قواعد وتفاسير، ولا يرى التنظيم ضرورة ملحة أو فائدة من استخدام قاعدة (عدو عدوي صديقي).

    حادي عشر: فريضة الجهاد عند حركة حماس "وسيلة" وهو ما يظهر في تصريحات ومنهج وميثاق الحركة وأدبياتها ومن قبلها منهج جماعة الإخوان.. في حين يعتبر الجهاد غاية لدى تنظيم القاعدة أيضا كما يظهر في العديد من مناشط وتحركات وتصريحات ومنهاج التنظيم في صراعه "الأممي"، أي بمعنى أن القاعدة تنظر للجهاد بوصفه (كل الإسلام).

    ثاني عشر: تتبنى حركة حماس إستراتيجية واضحة المعالم للتحرير ومشروعا مقاوما له بداية ونهاية واضحة التحرك وممكنة التحقيق بحسب المحللين على أرض الواقع، لكن مما يؤخذ على تنظيم القاعدة بناء إستراتيجيته على أهداف يقترب بعضها من دائرة المستحيل -وإن كانت مشروعة في فكرتها وأصلها- فضلا عن اتسام بعضها الآخر بـ "الغموض والضبابية". من ذلك مثلا إجبار أمريكا على الانسحاب من العالم الإسلامي والعودة للانكفاء الداخلي على نفسها (أيمن الظواهري 2004) إلى جانب دفع أمريكا لتبني مطالب «القاعدة» والعمل على تحقيقها في كافة القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي من كشمير شرقا إلى فلسطين غربا (أبو مصعب الزرقاوي 2005).

    ثالث عشر: تحترس حركة حماس من فتح باب الانضمام إليها هكذا دون تمحيص أو تنقيح لأي مجموعات مسلحة تحمل اسمها خارج فلسطين وترغب بالانضمام إليها لاعتبارات عدة، لكن تنظيم القاعدة بحكم صراعه المفتوح أثبت قبولا لأية مجموعة ترغب هنا أو هناك بالانضمام إليه دون تنقيح ماضيها أو التعرف على أدبياتها أو التأكد من محاضن نشأتها وفهمها لأصول القتال والجهاد وفق المنطوق الشرعي والحكم الصحيح، لذا وجدنا كثيرا من المجموعات انضمت للقاعدة، وشكلت لها مشكلة خطيرة لم يجر تداركها للآن، تتمثل في أن هذا الجمع من الممكن أن يكون انتماؤه يقترب من القاعدة لا للانتماء إليها كفريضة شرعية وضرورة جهادية بل "للاستقواء بها في صراعه المحلي"، فيظهر منه بعد فترة وجيزة التململ والتملص من الأوامر الصادرة إليه لأنه لم يقتنع ابتداء برؤية القاعدة كليا أو بمنهجها أو بتوجيهاتها، وهنا مكمن ضياع كثير من الجهد المادي والمعنوي وفتح باب الخروقات الأمنية على القاعدة نظرا لكونها تنظيما مفتوحا لكل من يرغب دون ضابط صارم.

    رابع عشر: تقوم سياسة حماس التكتيكية على تحييد أكبر قدر ممكن من الأعداء والمتربصين بها وبمقاومتها فهي بعيدة عن سياسة فتح ملفات عداء لها على أكثر من جبهة، وتحاول قدر الاستطاعة التأقلم مع ظرفها الحساس ونضوب المصادر الإمدادية.. وهو عكس السياسة الإستراتيجية للقاعدة والتي فتحت عدة جبهات دون إسقاط لفقه الواقع بحسب محللين، فهي استعدت الغرب والأنظمة العربية بل الشعوب عندما ضربت خواصر طرية عربية مثل الأسواق والمجمعات والفنادق تحت لافتة "فقه التترس".

    خامس عشر: لحركة حماس مرجعية شرعية فقهية بعيدة عن شخوص رجال الحركة "السياسيين والعسكريين"، فهم يصدرون الفتوى من داخل مربع الحدث الذي يعيشون وليسوا بعيدين عنه، أما تنظيم القاعدة فقادته هم أنفسهم جهة الإفتاء الشرعية التي تسير شؤون التنظيم الشرعية في أحكام النوازل.

    سادس عشر: لا تعاني حركة حماس من وجود حالة بارزة من التباينات في إفهام التطبيق الواقعي لسياسة ومسار الحركة بين أي من قادة الميدان أو السياسة (توجد اختلافات داخل جسم التنظيم وهي ظاهرة صحية لكنها لا تخرج للعلن على شكل أخطاء قاتلة)، بينما عانى جسم القاعدة من أخطاء باعتراف عدد من قادته ومنظريه (رسالة الظواهري في لوم الزرقاوي في مسألة استهداف وقتل الشيعة ـالجزيرة أواخر 2004)، و(لوم منظر الفكر السلفي الجهادي وأستاذ الزرقاوي أبو محمد المقدسي لأسلوب استهداف وتفجير الشيعة بالنظر للاختلاف المذهبي
    المصدر
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9…4FFB3E74.htm#1
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X