هؤلاء الهجمج الرعاج هم الذين ينعقون مع كل ناعق , أي السواد الاعظم من الناس الذين يُبنى أيمانهم على العواطف والاوهام بما ينسجم مع الظروف الموضوعية والنفسية التي يعيشونها , أولئك الذين تؤثر بهم الدعوات المُزوَّقة المزينة ما دامت تُداعب عواطفهم , وأهم محرك لهؤلاء هو مايشعرهم بالاهمية وتحقيق الذات بسبب مايعيشونه من التخلف والنقص والمرتبة الاجتماعية الدنيا فيتشبثون بكل داعية إذا أحس الواحد منهم بأنه سوف يكون له شأن , وبعض هؤلاء وبالرغم من أنه قد تجاوز حالة الشعور بأنه دائماً في الخلف بشهادة علمية مدرسية أو أموال من التجارة أو ماشابه يظل في صنف الهمج الرعاع , ومنهم من يتجاوزها فعلاً الى عز العبود ية لله تعالى , ومنهم من يتجاوزها الى عز العلاقة مع المستكبرين والتبعية لهم .
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):ـ { الناس ثلاث عالم رباني ومتعلم علي سبيل نجاة , وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق } . والهمج الرعاع في المجتمع الذين أشارله الامام ( عليه السلام ) مع فرق أنهم على درجات في تخلفهم السياسي والاجتماعي , فهم يتزاحمون بين حد أعلى وهو أن يكون على مقربة من أعوان الظلمة والانخراط في فئتهم , وحد أدنى وهم الذين أصابوا من الدنيا شيئاً من المال أو المرتبة العلمية وهم على حماية معطياتها عاكفون وأغلب همهم وفكرهم في حياتهم الشخصية والاسرية فقط.
وأبرز مايُمييز هذه الفئة من الناس هو إتباعهم لهوى أنفسهم ومشتهياتهم لدرجة يفتقد فيهم الرشد ولايعود المنطق والدليل والبرهان من الحجج التي يعتمدها فكرهم ثم سلوكهم . بل هم يفتقدون الرشد لدرجة لايعود التفكير وأعمال العقل ذو دور واضح في حياتهم وسلوكهم . وإنَّ السبب الرئيسي لوجود هذه الكم الكبير من الناس أي الهمج الرعاع هم المستكبرين وهؤلاء المستكبرين هم السبب الاول لتمزيق المجتمع وتشتت أفراده وتناثر طاقاته لكن هذا التشتت في نفس الوقت له أسباب التي أوجدته والتي لا تبرىء ساحة المستكبرين الظالمين من الجريمة . ونذكر أهم الاسباب التي تولد الهمج الرعاع وهي :ـ
أ. الزخم الاعلامي والخط الفكري والتربوي والشعارات والاصنام في مجتمع الظلم والاستكبار هي كافية لأن تُظلل مجموعة من الناس وتحرفهم عن الهدى
ب. الجهل والتخلف الفكري والحضاري الذي يُصيب الناس بسبب الفقر والحرمان لمدة طويلة كافي لأن يفرز الانسان الحسي الذي لايرى من الدنيا إلا ظاهرها ولايحركه فيها إلا ما كتبه في نفسه من الحرمان والفقر والشعور بالنقص في المرتبة الاجتماعية .
ت. إنَّ المثل العليا المنخفضة المشتقة من المستقبل كانت مصدر عمل وبذل الناس بما إنها عنوان التقدم ولكن بعد أن حقق المستكبرون الظالمون أكثر أغراضهم لم يعد الرجل الذي أصبح له بيت ووسائل معيشية جيدة مستعداً لأن يجعل إبنه يمر بنفس التجربة من البذل والكفاح , بل يعتقد إنه ببذله وكفاحه قد غطى الحاجة لابنائه وأحفاده , وبهذا لاينشأ الابن هنا محملاً بتجارب الحياة وخبرتها كما كان والده , بل ينشأ غضاً طرياً خالي من أي هموم إلا هم نفسه ومشتهياته وما يسعده ويؤنسه من زينة الدنيا .
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام):ـ { الناس ثلاث عالم رباني ومتعلم علي سبيل نجاة , وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق } . والهمج الرعاع في المجتمع الذين أشارله الامام ( عليه السلام ) مع فرق أنهم على درجات في تخلفهم السياسي والاجتماعي , فهم يتزاحمون بين حد أعلى وهو أن يكون على مقربة من أعوان الظلمة والانخراط في فئتهم , وحد أدنى وهم الذين أصابوا من الدنيا شيئاً من المال أو المرتبة العلمية وهم على حماية معطياتها عاكفون وأغلب همهم وفكرهم في حياتهم الشخصية والاسرية فقط.
وأبرز مايُمييز هذه الفئة من الناس هو إتباعهم لهوى أنفسهم ومشتهياتهم لدرجة يفتقد فيهم الرشد ولايعود المنطق والدليل والبرهان من الحجج التي يعتمدها فكرهم ثم سلوكهم . بل هم يفتقدون الرشد لدرجة لايعود التفكير وأعمال العقل ذو دور واضح في حياتهم وسلوكهم . وإنَّ السبب الرئيسي لوجود هذه الكم الكبير من الناس أي الهمج الرعاع هم المستكبرين وهؤلاء المستكبرين هم السبب الاول لتمزيق المجتمع وتشتت أفراده وتناثر طاقاته لكن هذا التشتت في نفس الوقت له أسباب التي أوجدته والتي لا تبرىء ساحة المستكبرين الظالمين من الجريمة . ونذكر أهم الاسباب التي تولد الهمج الرعاع وهي :ـ
أ. الزخم الاعلامي والخط الفكري والتربوي والشعارات والاصنام في مجتمع الظلم والاستكبار هي كافية لأن تُظلل مجموعة من الناس وتحرفهم عن الهدى
ب. الجهل والتخلف الفكري والحضاري الذي يُصيب الناس بسبب الفقر والحرمان لمدة طويلة كافي لأن يفرز الانسان الحسي الذي لايرى من الدنيا إلا ظاهرها ولايحركه فيها إلا ما كتبه في نفسه من الحرمان والفقر والشعور بالنقص في المرتبة الاجتماعية .
ت. إنَّ المثل العليا المنخفضة المشتقة من المستقبل كانت مصدر عمل وبذل الناس بما إنها عنوان التقدم ولكن بعد أن حقق المستكبرون الظالمون أكثر أغراضهم لم يعد الرجل الذي أصبح له بيت ووسائل معيشية جيدة مستعداً لأن يجعل إبنه يمر بنفس التجربة من البذل والكفاح , بل يعتقد إنه ببذله وكفاحه قد غطى الحاجة لابنائه وأحفاده , وبهذا لاينشأ الابن هنا محملاً بتجارب الحياة وخبرتها كما كان والده , بل ينشأ غضاً طرياً خالي من أي هموم إلا هم نفسه ومشتهياته وما يسعده ويؤنسه من زينة الدنيا .