صحيح البخاري - ج 4 - ص 263
.... عن عائشة ان أبا بكر رض تزوج امرأة من كلب يقال لها أم بكر فلما هاجر أبو بكر طلقها فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة رثى كفار قريش
وماذا بالقليب قليب بدر من الشيزى تزين بالسنام
وما ذا بالقليب قليب بدر من القينات والشرب الكرام
تحيى بالسلامة أم بكر وهل لي بعد قومي من سلام
يحدثنا الرسول بأن سخيا وكيف حياة أصداء وهام
الفوائد- للرازي - ج 26 - ص 228 - ح 1593
حدثنا يحيى ثنا علي بن عاصم أنبا عوف عن أبي القموص قال شرب أبو بكر الخمر قبل أن تحرم فأخذت فيه فأنشأ يقول
تحيى بالسلامة أم بكر . . . وهل لك بعد رهطك من سلام
تريني أصطبح يا بكر أني . . . رأيت الموت نقب عن هشام
فود بنو المغيرة أن فدوه . . . بألف من رجال أو سوام
فكأين بالطوى طوى بدر . . . من القينات والخيل الكرام
فكأين بالطوى طوى بدر . . . من الشيزي تكلل بالسنام
قال فبلغ ذلك النبي ص فقام معه جريدة يجر إزاره حتى دخل عليه فلما نظر إليه قال أعوذ من سخط الله ومن سخط رسوله والله لا يلج لي رأسا أبدا فذهب عن رسول الله ص ما كان فيه وخرج ونزل عليه فهل أنتم منتهون فقال عمر انتهينا والله ونزلت آية فيها تحريم الخمر
تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج 2 - ص 142
وكان قوم يشربونها ويجلسون في بيوتهم ، وكانوا يتركونها أوقات الصلاة ، ويشربونها في غير حين الصلاة إلى أن شربها رجل من المسلمينفجعل ينوح على قتلى بدر ويقول :
تحيي بالسلامة أم بكر وهل لك بعد رهطك من سلام
ذريني اصطبخ بكرا فإني ليت الموت يبعد عن خيام
وود بنو المغيرة لو فدوه بألف من رجال أو سوام
كأني بالطوي طوي بدر من الشيزي يكلل بالسنام
كأني بالطوي طوي بدر من الفتيان والحلل الكرام
فبلغ ذلك رسول الله ص ، فخرج مسرعا يجر رداءه حتى انتهى إليه ورفع شيئا كان بيده ليضربه ، فلما عاينه الرجل قال : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسول الله ، والله لا أطعمها أبدا .
الإصابة - ابن حجر - ج 7 - ص 39
وكانت عائشة أشارت إلى الحديث الذي أخرجه الفاكهي في كتاب مكة عن يحيى بن جعفر عن علي بن عاصم عن عوف بن أبي جميلة عن أبي القموص قال شرب أبو بكر الخمر في الجاهلية فأنشأ يقول فذكر الأبيات فبلغ ذلك رسول الله ص فقام يجر إزاره حتى دخل فتلقاه عمر وكان مع أبي بكر فلما نظر إلى وجهه محمرا قال نعوذ بالله من غضب رسول الله ص والله لا يلج لنا رأسا أبدا فكان أول من حرمها على نفسه
فتح الباري - ابن حجر - ج 10 - ص 31
ومن المستغربات ما أورده ابن مردويه في تفسيره من طريق عيسى بن طهمان عن أنس أن أبا بكر وعمر كانا فيهم وهو منكر( مع نظافة سنده ) وما أظنه إلا غلطا وقد أخرج أبو نعيم في الحلية في ترجمة شعبة من حديث عائشة قالت حرم أبو بكر الخمر على نفسه فلم يشربها في جاهلية ولا إسلام
ويحتمل إن كان محفوظا أن يكون أبو بكر وعمر زارا أبا طلحة في ذلك اليوم ولم يشربا معهم
ثم وجدت عند البزار من وجه آخر عن أنس قال كنت ساقي القوم وكان في القوم رجل يقال له أبو بكر فلما شرب قال تحيي بالسلامة أم بكر الأبيات فدخل علينا رجل من المسلمين فقال قد نزل تحريم الخمر الحديث وأبو بكر هذا يقال له ابن شغوب فظن بعضهم أنه أبو بكر الصديق وليس كذلك
لكن قرينة ذكر عمر تدل على عدم الغلط في وصف الصديق فحصلنا تسمية عشرة وقد قدمته في غزوة بدر من المغازي ترجمة أبي بكر بن شغوب المذكور وفي كتاب مكة للفاكهي من طريق مرسل ما يشيد ذلك
تعليق