رداً على إتهام الشيعة بالقول بتحريف القرآن :
أقول :
= نعم إمتلأت كتب السنة والشيعة على السواء بمئات الأخبار القائلة إجمالاً بوجود تحريف في القرآن الكريم عبر الإشارة والتصريح أن كلمات وآيات كانت وحذفت من المصحف الشريف .
= النتيجة الملفتة أن هذه الأخبار لم تمنع حصول الإجماع لدى المسلمين بأجمعهم بإعتبار وإعتماد قرآن واحدٍ يطبع بذات آياته وكلماته وحروفه في مختلف بلادهم وأصقاعهم .
= إن المسلمين الشيعة لم ولا يعرفون في مساجدهم وبيوتهم وعباداتهم قرآناً آخر غير المتعارف والمعتمد عند إخوانهم السنة . ولمن شاء من العالمين أن يغير على أي بيتٍ من بيوت الشيعة في كل بقاع العالم بغتة حيث أنه لن يجد غير القرأن عينه المطبوع في الجزيرة العربية والشام ومصر .
= إن مئات التفاسير الشيعية للقرآن الكريم منتشرة في كل زوايا المعمورة وهي قطعاً وبالحصر لذات القرآن المتعارف لدى كل المسلمين .
= إن المسلمين الشيعة في إستدلالاتهم الفقهية والعقائدية يعتمدون هذا القرآن المشهور برواية حفص عن عاصم وهذه كتبهم وخطبهم ودروسهم وحوزاتهم ملأى بالشواهد على ذلك .
= إن المسلمين الشيعة يعتقدون جزماً أن الله سبحانه قد نزّل القرآن وتعهد بحفظه .
= إن المسلمين الشيعة يختلفون مع إخوانهم السنة بتأويل وتفسير بعض الأيات القرآنية حالهم في ذلك كحال أبناء المذهب الواحد .
= إن العشرات وربما المئات من كبار علماء الشيعة قد كتبوا ونصّوا صراحة على أن القرآن المتعارف بين أيدي المسلمين هو القرآن المنزل على رسول الله ورحمته إلى العالمين دون زيادة أو نقصان وأن بعض أخبار التحريف الواردة وظاهرها الصحة إنما يّقصد به تحريف التأويل لا تحريف النص وكل رواية حتى لو كان ظاهرها صحة السند فإما أن تُحمل على هذا المعنى أو يُضرب بها عرض الحائط .
= أنصح بقراءة كتاب البيان لمرجع الشيعة في عصره السيد الخوئي رحمه الله لا سيما الفصل الخاص بتحريف القرآن .كما أن كتاب ( إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من السلف ) كتاب نافع جداً في المجال ويلقي الكثير من الأضواء على عديد من النقاط المهمة التي غيبتها الأحداث أو الغايات .
= أخيراً أقول إن القول بتحريف القرآن هو سهم من سهام التشنيع على الإسلام والمسلمين وفيه نصرة لأعداء الدين ومخالفة صريحة لما هو من ضرورات الإسلام ، وإن التمادي بتبادل التهم بين البعض من السنة والشيعة بتحريف القرآن لن يكون حصيده إلا الخسران المبين بينما نحن في أمس الحاجة إلى التباحث في ما يجمعنا ويوحد الصف ويؤلف القلوب ويكيد الأعداء.
وفي النصوص التالية دلالات كافية ووافية :
بعض ما ورد من سيرة الإمام محمد الباقر عليه السلام :
أبو جعفر الباقر يقول لبعض أصحابه : ...، ثم لم نزل - نحن أهل البيت - نستذل ونستظام ونقصى ونمتهن ونحرم ونقتل ونخاف ، لا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا ، وقد وجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلد ، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة راوين عنا ما لم نقله وما لم نفعله ليبغضونا إلى الناس .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صراط النجاة - الميرزا جواد التبريزي - ج 3 - ص 417
لقولهم ( ع ) في الأخبار الصحيحة ، كل ما خالف كتاب ربنا لم نقله ، جاء به بر أو فاجر ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 3 - هامش ص 453
عن السكوني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه ( الكافي 1 : 69 ) ، موثقة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 3 - هامش ص 453
2 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله ( الكافي 1 : 69 ) ، صحيحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 3 - هامش ص 453
3 - عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ( الكافي 1 : 69 ) ، صحيحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 4 - ص 281
وقد استفاضت الأخبار عنهم ( عليهم السلام ) بأن ما خالف كتاب الله يضرب به عرض الحائط وأنه زخرف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تعاليق مبسوطة - الشيخ محمد إسحاق الفياض - ج 9 - شرح ص 76
ثم إن الظاهر من الروايات التي تنص على أن " ما خالف كتاب الله فذروه ، وما وافق كتاب الله فخذوه " أن الساقط انما هو المخالف للكتاب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 227
قرب الإسناد : ابن ظريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قرأت في كتاب لعلي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إنه سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما جاءكم عني من حديث وافق كتاب الله فهو حديثي ، وأما ما خالف كتاب الله فليس من حديثي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والسلام .
أقول :
= نعم إمتلأت كتب السنة والشيعة على السواء بمئات الأخبار القائلة إجمالاً بوجود تحريف في القرآن الكريم عبر الإشارة والتصريح أن كلمات وآيات كانت وحذفت من المصحف الشريف .
= النتيجة الملفتة أن هذه الأخبار لم تمنع حصول الإجماع لدى المسلمين بأجمعهم بإعتبار وإعتماد قرآن واحدٍ يطبع بذات آياته وكلماته وحروفه في مختلف بلادهم وأصقاعهم .
= إن المسلمين الشيعة لم ولا يعرفون في مساجدهم وبيوتهم وعباداتهم قرآناً آخر غير المتعارف والمعتمد عند إخوانهم السنة . ولمن شاء من العالمين أن يغير على أي بيتٍ من بيوت الشيعة في كل بقاع العالم بغتة حيث أنه لن يجد غير القرأن عينه المطبوع في الجزيرة العربية والشام ومصر .
= إن مئات التفاسير الشيعية للقرآن الكريم منتشرة في كل زوايا المعمورة وهي قطعاً وبالحصر لذات القرآن المتعارف لدى كل المسلمين .
= إن المسلمين الشيعة في إستدلالاتهم الفقهية والعقائدية يعتمدون هذا القرآن المشهور برواية حفص عن عاصم وهذه كتبهم وخطبهم ودروسهم وحوزاتهم ملأى بالشواهد على ذلك .
= إن المسلمين الشيعة يعتقدون جزماً أن الله سبحانه قد نزّل القرآن وتعهد بحفظه .
= إن المسلمين الشيعة يختلفون مع إخوانهم السنة بتأويل وتفسير بعض الأيات القرآنية حالهم في ذلك كحال أبناء المذهب الواحد .
= إن العشرات وربما المئات من كبار علماء الشيعة قد كتبوا ونصّوا صراحة على أن القرآن المتعارف بين أيدي المسلمين هو القرآن المنزل على رسول الله ورحمته إلى العالمين دون زيادة أو نقصان وأن بعض أخبار التحريف الواردة وظاهرها الصحة إنما يّقصد به تحريف التأويل لا تحريف النص وكل رواية حتى لو كان ظاهرها صحة السند فإما أن تُحمل على هذا المعنى أو يُضرب بها عرض الحائط .
= أنصح بقراءة كتاب البيان لمرجع الشيعة في عصره السيد الخوئي رحمه الله لا سيما الفصل الخاص بتحريف القرآن .كما أن كتاب ( إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من السلف ) كتاب نافع جداً في المجال ويلقي الكثير من الأضواء على عديد من النقاط المهمة التي غيبتها الأحداث أو الغايات .
= أخيراً أقول إن القول بتحريف القرآن هو سهم من سهام التشنيع على الإسلام والمسلمين وفيه نصرة لأعداء الدين ومخالفة صريحة لما هو من ضرورات الإسلام ، وإن التمادي بتبادل التهم بين البعض من السنة والشيعة بتحريف القرآن لن يكون حصيده إلا الخسران المبين بينما نحن في أمس الحاجة إلى التباحث في ما يجمعنا ويوحد الصف ويؤلف القلوب ويكيد الأعداء.
وفي النصوص التالية دلالات كافية ووافية :
بعض ما ورد من سيرة الإمام محمد الباقر عليه السلام :
أبو جعفر الباقر يقول لبعض أصحابه : ...، ثم لم نزل - نحن أهل البيت - نستذل ونستظام ونقصى ونمتهن ونحرم ونقتل ونخاف ، لا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا ، وقد وجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلد ، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة راوين عنا ما لم نقله وما لم نفعله ليبغضونا إلى الناس .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صراط النجاة - الميرزا جواد التبريزي - ج 3 - ص 417
لقولهم ( ع ) في الأخبار الصحيحة ، كل ما خالف كتاب ربنا لم نقله ، جاء به بر أو فاجر ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 3 - هامش ص 453
عن السكوني عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه ( الكافي 1 : 69 ) ، موثقة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 3 - هامش ص 453
2 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله ( الكافي 1 : 69 ) ، صحيحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصباح الفقاهة - السيد الخوئي - ج 3 - هامش ص 453
3 - عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ( الكافي 1 : 69 ) ، صحيحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 4 - ص 281
وقد استفاضت الأخبار عنهم ( عليهم السلام ) بأن ما خالف كتاب الله يضرب به عرض الحائط وأنه زخرف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تعاليق مبسوطة - الشيخ محمد إسحاق الفياض - ج 9 - شرح ص 76
ثم إن الظاهر من الروايات التي تنص على أن " ما خالف كتاب الله فذروه ، وما وافق كتاب الله فخذوه " أن الساقط انما هو المخالف للكتاب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 227
قرب الإسناد : ابن ظريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قرأت في كتاب لعلي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إنه سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما جاءكم عني من حديث وافق كتاب الله فهو حديثي ، وأما ما خالف كتاب الله فليس من حديثي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والسلام .
تعليق