بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على النبي محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
شهادة الامام الجواد (عليه السلام):
لمّا استدعى المأمون الإمام الجواد (عليه السلام) بعد وفاة أبيه إلى بغداد وزوّجه ابنته ليحفظ ملكه، مكث الإمام ببغداد مدّة فضاق صدره من سوء معاشرة المأمون ، فاستأذنه في الذهاب إلى الحجّ ، فتوجّه إلى بيت الله الحرام ومن هناك عاد إلى مدينة جدّه وبقي هناك إلى أن مات المأمون ، واغتصب الخلافة بعده أخوه المعتصم . وكان ذلك في السابع عشر من شهر رجب سنة (218هـ) .
فلمّا استوى المعتصم على الملك ، وسمع فضائل ومناقب الإمام الجواد (عليه السلام) ، وبلغة غزارة عِلمه ، اضطرمت نار الحسد في قلبه ، وصمّم على القضاء على الإمام عليه السلام فاستدعاه إلى بغداد ، فلمّا توجّه الإمام إلى بغداد جعل وصيّه وخليفته ابنه علي النقيّ (عليه السلام) ، ونصَّ على إمامته عند كبار الشيعة وثقات الأصحاب ، وسلّم إليه كتب العلوم الإلهية والأسلحة التي كانت للنبي (صلّى الله عليه وآله) وسائر الأنبياء (عليهم السلام) .
ثم ودع الإمام أهله وولده وترك حرم جدّه (صلّى الله عليه وآله) وذهب إلى بغداد بقلبٍ حزين ، ودخلها يوم الثامن والعشرين من شهر محرّم سنة (220هـ) وقتله المعتصم في أواخر هذه السنة بالسُّمّ .
وأما كيفية شهادته (عليه السلام) :
فقد وقع الخلاف فيها لكن الأشهر أنّ زوجته اُم الفضل بنت المأمون سمّته بعد تحريض عمّها المعتصم ؛ لأنها كانت تضمر العداء والبغض للإمام ؛ لميله (عليه السلام)الى أُمّ الإمام علي النقي (عليه السلام) عليها ، فكانت دائمة الشكاية منه عند أبيها وهو لا يستمع إليها ، وقد عزم بعد أن قتل الإمام الرضا (عليه السلام) على ترك أذى أهل بيت الرسالة (عليهم السلام) وعدم التعرّض لهم للحفاظ على الملك(13).
وكيف ما كان فقد نقل عن كتاب عيون المعجزات : أنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر (عليه السلام) ، وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه ؛ لأنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر (عليه السلام) وشدّة غيرتها عليه ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سُمّاً في عنب رازقي ووضعته بين يديه .
فلمّا أكل منه ندمت وجعلت تبكي ، فقال: (( ما بكاؤك؟ واللهِ ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر وبلاء لا ينستر )). فماتت بعلّة في أغمض المواضع من جوارحها ، حيث صار ناسوراً فيه فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلّة التي احتاجت إلى الاسترفاد ـ يعني الاستعانة ـ ورُوي أن الناسور كان في فرجها(14).
مقطع يقطع القلوب :
بعد ان سقته السم تركته ورحلت عنه وقفلت عليه الابواب وبقي وحيدا غريب يقاسي الم السم
والعطش فهم حتى لم يسقوه قطرة ماء حتى رحل عن هذه الدنيا مظلوما مقتولا
كما رحل اباه واجداده قبله0
الا لعنة الله على الظالمين
ثم غُسّل الامام عليه السلام وكُفّن ودُفن في مقابر قريش خلف رأس جدّه الإمام موسى (عليه السلام) ، وصلّى عليه ظاهراً الواثق بالله ، ولكنّ الحقيقة هي إنّ الإمام علي النقي (عليه السلام) جاء من المدينة بطيّ الأرض وتولّى أمر تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه(15).
ووقع الخلاف في تأريخ إستشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) ، والأشهر أنّه استُشهد في آخر شهر ذي القعدة سنة (220هـ) ، وقيل غير ذلك(16). وكان ذلك بعد سنتين ونصف من موت المأمون كما قال الأمام نفسه : (( الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً )) . وعمره الشريف خمس وعشرون سنة وأشهر(17).
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
زيارته المختصرة :
(ارجو ان تقراء الزياره وليس نسخ ولصق حتى تحصل على الاجر والثواب و لتسلم على امامك المظلوم وتذكره ولو لدقائق ويارب الامام ما ينساك ابدا)0
اللهم صل على النبي وآله
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بإمامنا الجواد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام0
اللهم صل على النبي محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
شهادة الامام الجواد (عليه السلام):
لمّا استدعى المأمون الإمام الجواد (عليه السلام) بعد وفاة أبيه إلى بغداد وزوّجه ابنته ليحفظ ملكه، مكث الإمام ببغداد مدّة فضاق صدره من سوء معاشرة المأمون ، فاستأذنه في الذهاب إلى الحجّ ، فتوجّه إلى بيت الله الحرام ومن هناك عاد إلى مدينة جدّه وبقي هناك إلى أن مات المأمون ، واغتصب الخلافة بعده أخوه المعتصم . وكان ذلك في السابع عشر من شهر رجب سنة (218هـ) .
فلمّا استوى المعتصم على الملك ، وسمع فضائل ومناقب الإمام الجواد (عليه السلام) ، وبلغة غزارة عِلمه ، اضطرمت نار الحسد في قلبه ، وصمّم على القضاء على الإمام عليه السلام فاستدعاه إلى بغداد ، فلمّا توجّه الإمام إلى بغداد جعل وصيّه وخليفته ابنه علي النقيّ (عليه السلام) ، ونصَّ على إمامته عند كبار الشيعة وثقات الأصحاب ، وسلّم إليه كتب العلوم الإلهية والأسلحة التي كانت للنبي (صلّى الله عليه وآله) وسائر الأنبياء (عليهم السلام) .
ثم ودع الإمام أهله وولده وترك حرم جدّه (صلّى الله عليه وآله) وذهب إلى بغداد بقلبٍ حزين ، ودخلها يوم الثامن والعشرين من شهر محرّم سنة (220هـ) وقتله المعتصم في أواخر هذه السنة بالسُّمّ .
وأما كيفية شهادته (عليه السلام) :
فقد وقع الخلاف فيها لكن الأشهر أنّ زوجته اُم الفضل بنت المأمون سمّته بعد تحريض عمّها المعتصم ؛ لأنها كانت تضمر العداء والبغض للإمام ؛ لميله (عليه السلام)الى أُمّ الإمام علي النقي (عليه السلام) عليها ، فكانت دائمة الشكاية منه عند أبيها وهو لا يستمع إليها ، وقد عزم بعد أن قتل الإمام الرضا (عليه السلام) على ترك أذى أهل بيت الرسالة (عليهم السلام) وعدم التعرّض لهم للحفاظ على الملك(13).
وكيف ما كان فقد نقل عن كتاب عيون المعجزات : أنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر (عليه السلام) ، وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه ؛ لأنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر (عليه السلام) وشدّة غيرتها عليه ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سُمّاً في عنب رازقي ووضعته بين يديه .
فلمّا أكل منه ندمت وجعلت تبكي ، فقال: (( ما بكاؤك؟ واللهِ ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر وبلاء لا ينستر )). فماتت بعلّة في أغمض المواضع من جوارحها ، حيث صار ناسوراً فيه فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلّة التي احتاجت إلى الاسترفاد ـ يعني الاستعانة ـ ورُوي أن الناسور كان في فرجها(14).
مقطع يقطع القلوب :
بعد ان سقته السم تركته ورحلت عنه وقفلت عليه الابواب وبقي وحيدا غريب يقاسي الم السم
والعطش فهم حتى لم يسقوه قطرة ماء حتى رحل عن هذه الدنيا مظلوما مقتولا
كما رحل اباه واجداده قبله0
الا لعنة الله على الظالمين
ثم غُسّل الامام عليه السلام وكُفّن ودُفن في مقابر قريش خلف رأس جدّه الإمام موسى (عليه السلام) ، وصلّى عليه ظاهراً الواثق بالله ، ولكنّ الحقيقة هي إنّ الإمام علي النقي (عليه السلام) جاء من المدينة بطيّ الأرض وتولّى أمر تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه(15).
ووقع الخلاف في تأريخ إستشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) ، والأشهر أنّه استُشهد في آخر شهر ذي القعدة سنة (220هـ) ، وقيل غير ذلك(16). وكان ذلك بعد سنتين ونصف من موت المأمون كما قال الأمام نفسه : (( الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً )) . وعمره الشريف خمس وعشرون سنة وأشهر(17).
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
زيارته المختصرة :
(ارجو ان تقراء الزياره وليس نسخ ولصق حتى تحصل على الاجر والثواب و لتسلم على امامك المظلوم وتذكره ولو لدقائق ويارب الامام ما ينساك ابدا)0
اللهم صل على النبي وآله
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بإمامنا الجواد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام0
تعليق