إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اداب المعلم و المتعلم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اداب المعلم و المتعلم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام على ال ياسين

    آداب المعلم والمتعلم
    وقد قسمها العاملي الى قسمين:
    القسم الاول يتعلق ب‏آداب المتعلم والمعلم في نفسيهما، والقسم الثاني في آدابهما اثناء الدرس تحصيلا وتلقين.
    القسم الاول الاداب النفسية ان العاملي، المتمرس في التدريس المنشغل به لا تخفى عليه العوامل الذاتية في هذه العملية، لذلك افرد لها فصلا وقسم موضوعاتها وعالجها بشكل منهجي واضح.
    1- النية والاخلاص للّه في اي عمل لقد اعتبر الاسلام النية اساس العمل وركز على الاخلاص للّه في اي عمل حتى يضمن الانسان القبول، فبها -اي النية- يكون العمل تارة خزفة لا قيمة لها وتارة جوهرة لا يعلم قيمتها لعظم ‏قدره.
    وعليه فالواجب تصفية النفس لدى كل من المتعلم والمعلم، فعليهما ان يقصدا بعملهما وجه اللّه لا غير، مبتعدين عن اغراض الدنيا كتحصيل المال والشهرة.
    والايات والروايات ‏في هذا الباب كثيرة اوردها العاملي مستعينا بكل ما حوته الموسوعات الحديثة في هذا الجانب.
    والتركيز على النية، هنا، واعتبارها اساس المنطلق، قد يفيد بان العلم المقصود بتعلمه وتلقينه ‏انما هو العلم الديني لان كثيرا من العلوم الدنيوية لا يشترط فيها نية الاخلاص او التقرب، ولكن العاملي قد يجعل الاخلاص يشمل كلا القسمين، ومهما يكن فان اهم تطبيق للنية يكون في‏ العمل.
    فالغرض الذاتي من العلم مطلقا هو العمل، والعمل مقياس النية.
    ان بلوغ درجة الاخلاص في العمل ليس بالامر السهل، فالاهواء والرغبات البشرية كثيرة وغامضة، تصعب معرفتها، والسيطرة عليها، لذلك فقد اعترف الشهيد الثاني بان درجة الاخلاص‏ هذه عظيمة المقدار، كثيرة الاخطار، دقيقة المعنى، صعبة المرتقى، يحتاج صاحبها الى نظر دقيق وفكر صحيح ومجاهدة تامة.
    ان مسيرة كل من الطالب والمعلم حافلة بالمخاطر النفسية، كالرياء والكبر وغيرهما من الامراض النفسية الدقيقة، لهذا جاء الكم الهائل من الروايات والاحاديث واقوال الحكماء والاولياء، ليلقي الضوء كاشفا عن خباياها حاثا على تجنبها، معلنا على لسان ابي ذر الغفاري رضي اللّه عنه: ((ان من تعلم علما من علم الاخرة ليريد به عوضا من عرض الدنيا لم يجد ريح الجنة)).
    لذلك ينصح العاملي كل من احس، في طريقه، بشي‏ء من هذه الصفات يتخلل نفسه، او يراوده الشيطان ليكيده، فالواجب عليه طلب علاجها من ارباب القلوب، فان لم يجدهم فمن كتبهم ‏المصنفة في ذلك.
    ولا شك في ان هذا المصنف قد اصبح منهم.
    2- القدوة الاجتماعية ان التركيز على الجانب السلوكي، لدى المعلم والمتعلم، ليس اعتباطا، فالمعلم، وفي اغلب الاحيان، يشغل وظيفة القائد الاخلاقي للمجتمع، والطالب انما يتلقى العلم ليصل بالنفس الى هذه ‏الرتبة، واذا كان المجتمع ينظر اليهما على انهما الاعلم بالحلال والحرام وبما يصح ان يفعل وما لا يصح، فان هذا الاعتقاد يترجم عند اغلبية الناس بمراقبة سلوك العالم على اعتبار ان ما ياتيه ‏هو الحق، فيقول الجاهل: لو كان ذلك مذموما لكان العلماء اولى باجتنابه منا فيتلبسون بهذه الاخلاق الذميمة ويتجلى تحقيق القدوة لدى العالم وطالب العالم في امور ذكرها العاملي،منها:
    ا- التوكل على اللّه في طلب الرزق: ان طلب العلم يتطلب التفرغ الكامل له نفسا وبدنا حتى يصل الطالب لما يامله فيه، فالعلم، كما جاء في الخبر: ((اذا اعطيته كلك اعطاك بعضه)).
    واما ‏التفرغ الكامل لطلب العلم فلابد من التوكل على اللّه لانه القادر على ان يكفي الطالب موونة عيشه.
    فقد ورد في الحديث عن النبي (ص) ((ان اللّه تعالى قد تكفل لطالب العلم برزقه خاصة‏ عما ضمنه لغيره)).
    وهذه دعوى مدعمة باحاديث نبوية كثيرة تدعو الطالب الى ان يشتغل بالعلم فقط.
    ب- التحلي بحسن الخلق: وذلك لان المشتغل بالعلم منظور اليه فيقتدي الناس بفعله وقوله وهيئته، فاذا احسن سمته وصلحت احواله وتواضعت نفسه، واخلص للّه تعالى عمله، انتقلت ‏اوصافه الى غيره من الرعية.
    ومتى لم يكن كذلك كان الناس دونه في المرتبة.
    ج- عفة النفس وعلو الهمة: ينبغي ان يترفع العالم عن الطمع وطرق باب الحكام، صيانة للعلم، قال رسول اللّه (ص) ((الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول اللّه، ومادخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم)).
    ان العلم يفقد قيمته اذا لم يكن لاعلاء كلمة الدين، وترويج الحق وقمع اهل البدع، والامر بالمعروف‏ والنهي عن المنكر.
    د- الالتزام بالشعائر الدينية: وياتي الالتزام بها من طرف العالم والمتعلم على راس الاولويات لكونهما القدوة، بل ان العاملي يدعوهما الى عدم الاقتصار على الجائز فحسب، بل على كل ‏منهما ان ياخذ نفسه باحسنها واكملها، مع ملازمة دائمة للاداب الشرعية والاخلاقية.
    كل ذلك دون اغفال المظهر الخارجي والاعتناء به بزيادة التنظيف وازالة الاوساخ واجتناب الروائح ‏الكريهة، ولنا في رسول اللّه (ص) والائمة (ع) القدوة في هذا المجال.

    من كتاب منية المريد
    اخوكم في الله
    خادم ال ياسين

  • #2
    أسعد بالمشاركة معكم

    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم أخي القدير (خادم آل ياسين)--

    أشكر طرحكم القيم المفيد--

    ليتها تطبق هذه الآداب في كل مجلات الحياة للعلم سواء المعلم أو المتعلم كنا ارتقينا بأقل وقت وجهد

    جزاكم الله خيرا من نور الآل الأطهار-ع0

    حفظكم الله ورعاكم صاحب الزمان-عج-

    أختكم نور ندى

    تعليق


    • #3
      هذا ما نفقده حقا لكثرة الجهل وسوء الفهم وعدم المعرفة

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
      ردود 2
      17 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
      استجابة 1
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X