بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
نرحب من جديد بالأخوة أعضاء منتدى الحوار المتحضر الإسماعيلي بحوار مباشر على طريقة الشات ضمن
قسم المواضيع الشعبية و المميزة
في سهرة يوم الجمعة الواقع في 20 \ 11 \ 2009 \ في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت دمشق .
والهدف والغاية والمرام من هذا التواصل هو زيادة أواصر الأخوة والمحبة كأبناء دين واحد وهو الإسلام .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَمِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } آل عمران85
وهذا التفرق والتمزق والتشرذم والتمذهب الذي حصل في دين الله الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
عائد في الدرجة الأولى إلى أنفسنا وقصر نظرنا ومحدودية علمنا مهما بلغنا من العلم وتحصلنا على الشهادات في مختلف الميادين العلمية أو الفقهية وعلوم الحديث والقرآن واللغة وقواعدها وأسرارها نبقى قليلي علم .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } الإسراء85
حيث سيتم طرح آية من كتاب للبحث والتدبر المشترك للوصول معاً من خلال التعاون والتعاضد ولشد من أزر بعضنا البعض إلى فهم مشترك حول الحق الذي أراده الله عز وجل من هذه الآية والجوهر الذي ضمنه كلماتها .
مصداقاً لقوله تعالى :
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }الإسراء89
وللعلم أن الحوار بالآية الشريفة موضوع البحث ليس مقتصراً على حوار الشات فقط .
بل سيبقى الموضوع مفتوحاً للجميع ... لإضافة المزيد من البيان فيما لو حصل له ذالك لاحقاً .
فغايتنا التقارب والتكامل للوصول إلى فهم مشترك ... وليس إلى غالب ومغلوب ...!!!
حيث يمنع منعاً نهائياً في منتدانا الإساءة لأي دين كان أو للرموز والمقدسات عند الآخرين .
ونذكركم برابط وعنوان السهرة السابقة :
حوار الشات المباشر حول قوله تعالى { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ }
http://readz.yoo7.com/montada-f26/topic-t2032.htm
والآن معاً إلى موضوع هذه السهرة الأخوية ولنتابع قوله عز وجل وجل :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} التوبة34 - 35
نفصل معاً الآية الكريمة ونترك البيان لكم
أولاً :
قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
أذاً الخطاب موجه من الله سبحانه وتعالى إلى الذين آمنوا فقط وليس لجميع الناس .
مثال قوله عز وجل :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } النساء1
فمعرفة الجهة المخاطبة لها أهمية كبيرة في فهم الآية الكريمة
ثانياً :
قوله تعالى : { إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ }
أي أن القليل فقط من هؤلاء الأحبار والرهبان يستثنيهم الله عز وجل من هذا الاتهام ... بأكل أموال الناس بالباطل .
وكما نرى معاً أن الخطاب لم يوجهه سبحانه وتعالى إلى علماء ومرجعيات وآيات وشيوخ والباحثين الإسلاميين والباحثين المستشرقين ونواب الإمام الغائب و ولاة الفقه والمفتين والموقعين عن رب العالمين .... و .... و الخ بمختلف مسمياتهم ... عند جميع فرق ومذاهب وأطياف المسلمين .
كون هذه التسميات لم تكن موجودة في زمن نزول الآية الكريمة بسبب أن المرجعية الرئيسية والوحيدة التي ألتف حولها جميع المسلمين لسماع حكم الله عز وجل هو رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
مصداقاُ لقوله تعالى :
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105
{{{{{{{ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ }}}}}}}
فعندما نجد التفاوت الكبير في أحكام علماء الدين بمختلف مسمياتهم عند جميع فرق المسلمين وتمزقاتهم بفتاوى متعددة ومتناقضة يخالفون بعضهم البعض ... ويصلون لدرجة أنهم يكفرون بعضهم البعض حتى ضمن المذهب الواحد.... !!!
فهنا نحن عامة الشعب نفقد الحق الذي نزل به كتا بالله عز وجل
لقوله سبحانه وتعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ }
فهل برأيكم يجب أضافه هذه المسميات السابقة الذكر لعلماء المسلمين إلى لفظتي { الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ } ... أم لا ...؟؟
كون الظروف تشابهت تماماً .
فظاهرة الأحبار ظهرت بعد وفاة رسول الله موسى عليه السلام ولم تكن موجودة أثناء وجوده حياً يرزق يحكم بين الناس بما أراه الله عز وجل .
وكذلك ظاهرة الرهبان لم تكن موجودة أثناء وجود رسول الله عيسى عليه السلام حياً وظهرت بعد وفاته .
ثالثاُ :
لندقق بقوله تعالى :
{ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ }
{{{{{{{ لَيَأْكُلُونَ }}}}}}}
هل الأكل هنا للأموال هو كأكل الطعام حيث يتناولون أموال الناس عن طريق الفم لتصل إلى المعدة ..!!
طبعاً لا ...!!
فنحتاج هنا إلى تدبر وقاعدة نتبناها للتفسير ...!!!
كي نحكم على ألفاظ متشابهة في كتاب الله على ذات القاعدة .
ولن اذكر أمثلة مشابهة كي لا نشتت ..؟؟
طبعاً لو فسرنا هنا أكل الأموال بالباطل ... أي الاستحواذ عليها بدون وجه حق رغماً عن مالكيها وهم الناس ...!!
فهذه تعتبر سرقة ونصب واحتيال ... وقوانين كل دولة ونظامها الحاكم والمتحكم بأمن الناس من خلال مؤسسات الدولة وقوانينها ... كفيل بالنيل من السارق أياً كانت صفته ... وهذه التهمة لا تحتاج إلى خطاب ألهي في محكم تنزيله يتطرق إلى التنفيذ عن طريق الأيمان والانقياد الطوعي وليس إلى الجبر وقوات أمن للتنفيذ ...؟؟؟؟
وإذا كان أكل أموال الناس بالباطل من قبل الأحبار والرهبان وهم علماء دين اليهود والمسيحيين ...هو نتيجة جهل الناس الواقع عليهم الاعتداء كما يتبادر للبعض للوهلة الأولى ...؟؟؟
فما علاقة أكلهم لهذا المال نتيجة قلة وعي هؤلاء الناس بالصد عن سبيل الله ..؟؟؟
حيث يتابع الله سبحانه وتعالى بقوله :
رابعاً:
{ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ }
أذاً هناك علاقة وثيقة الربط ما بين أكل رجال الدين الأحبار والرهبان لأموال الناس بالباطل وهي أمور مادية حصراً .
وما بين الصد عن سبيل الله وهي أمور روحانية حصراً أيضاً .
نستنتج كما هو واضح للجميع أن هناك القليل من رجال الدين الأحبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالحق و لا يصدون عن سبيل الله .
فهل بطل العمل بهذه الآية الكريمة بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتغير المسميات والألقاب لرجال الدين إلى ما سبق ذكره .
وأن هناك الكثير منهم يصدون عن سبيل الله ...!!!
وهناك القليل الذين لا يصدون عن سبيل الله ....!!!
مجرد أستفسار نتركه لكم ...؟؟؟
خامساً :
وهنا يجب أن نقف طويلاً ونتأمل بعمق و وعي وتفكر بقلوب منفتحة وعقول واعية وآذان صاغية وبصيرة متفتحة نيره
لقوله تعالى :
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } الأعراف179
فلنتابع معاً تتمة الآية الشريفة
حيث يكمل الله سبحانه وتعالى بقوله :
{ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
فهنا خطاب ألهي واضح وصريح موجه لمن ...؟؟؟
لقوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ }
أي خطاب ألهي موجه للذين يستحوذون كامل الاستحواذ وليس جزئياً على المعدنين الثمينين الذهب والفضة حصرياً ... وتقع تحت تصرفهم شخصياً ... !!!
ماذا عليهم هؤلاء أن يفعلوا بها ... ؟؟؟
فلنتابع الآمر الإلهي الأكثر من واضح ...!!
حيث يتابع عز وجل يأمر بقوله :
{{{{{{{ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ }}}}}}}
عندما الله عز وجل يقول { وَلاَ يُنفِقُونَهَا } أي يجب أنفاقها كلها
وليس أنفاق بعضاً منها ...؟؟؟؟
بل يجب أنفاقها كلها تماماً و قبل الوفاة حتماً { وَلاَ يُنفِقُونَهَا }
يعني بصريح العبارة يجب أن لا تحتفظ ولا بخاتم صغير أو حتى مجرد قطعة صغيرة من ذهب أو فضة ولا تنفقها جميعها قبل وفاتك ... وحصرياً في سبيل الله ....!!!
وإلا جاء التهديد والوعيد الإلهي بقوله سبحانه وتعالى :
{ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
وهذا التبشير بالعذاب الأليم ليس فيه مزح يا شباب ..؟؟
و لا واسطات ولا يا أمي رحميني ... ولا أنا أبن مسئول أو بعرف الهميسع شخصياً .... يعني ورطة ما بعدها ورطة لمن يكنز أي شيء أسمه ذهب أو فضة ولا ينفقها كلها كلها كلها في سبيل الله مصداقاً لقوله تعالى : { وَلاَ يُنفِقُونَهَا } ...؟؟؟
فلنتابع تفاصل عذاب هؤلاء الكانزين المبشرين به .
فلا حدا يقول ما سمعت أو ما انتبهت أو ما فهمت أو كان ضيوف وما كملت سهرة معكم أو دوامي بالمحل للساعة العاشرة فقط وما عندي نت في البيت ... الخ ...!!
يتابع الله عز وجل بقوله :
{ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ }
و الآن السؤال :
من هو منا الذي ينفذ الآمر الإلهي بحذافيره وينفق جميع الذهب والفضة التي تقع تحت استحواذه ...؟؟
والأهم من كل هذا ... وهو جوهر البحث الذي تناولته في هذه السهرة ...!!
أن الذين يكنزون مئات الأطنان من الحديد كتجارة أو الأخشاب أو النحاس أو الأقمشة أو أرصدة الدولار واليورو و العقارات والأراضي ومعارض السيارات .... الخ
والقائمة تطول .
أليس المطلوب منهم إنفاقها في سبيل الله ... !!!
أم المطلوب عليها الذكاة فقط ... وهي معفاة من الأنفاق كالذهب والفضة ...؟؟
طيب لندقق معاً ... الذين مهنتهم هي صياغة الذهب والفضة ويحتفظون بالكثير منها في محلاتهم ومستودعاتهم ومنازلهم كيف سنعفيهم من الأنفاق وتنفيذ الآمر الإلهي ...؟؟
قائمة الأسئلة و الاستفسارات تطول هنا وسوف اتركها لكم .
ولكن ليكن بعلمكم جميعاً أن أي تفسير يخرج الاستحواذ على الذهب والفضة من وجوب الأنفاق قبل الوفاة .
يدعنا جميعاً نشحط فريم قوي ونقف ستوب في مكاننا ونعود معاً إلى بداية الآية الكريمة للنظر بها من جديد بناء على ما استجد من أمور .
ننتظر مشاركاتكم
مع تحيات الهميسع ... والى اللقاء
رياض علي زهرة – الجمهورية العربية السورية – منطقة السلمية .
جوال \ 00963999854552 \
على هذا الرابط
حوار شات مباشر لقوله تعالى : { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ }
http://readz.yoo7.com/montada-f26/topic-t2105.htm#14180
...............
+++++++++++++++++++++
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
نرحب من جديد بالأخوة أعضاء منتدى الحوار المتحضر الإسماعيلي بحوار مباشر على طريقة الشات ضمن
قسم المواضيع الشعبية و المميزة
في سهرة يوم الجمعة الواقع في 20 \ 11 \ 2009 \ في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت دمشق .
والهدف والغاية والمرام من هذا التواصل هو زيادة أواصر الأخوة والمحبة كأبناء دين واحد وهو الإسلام .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَمِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } آل عمران85
وهذا التفرق والتمزق والتشرذم والتمذهب الذي حصل في دين الله الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
عائد في الدرجة الأولى إلى أنفسنا وقصر نظرنا ومحدودية علمنا مهما بلغنا من العلم وتحصلنا على الشهادات في مختلف الميادين العلمية أو الفقهية وعلوم الحديث والقرآن واللغة وقواعدها وأسرارها نبقى قليلي علم .
مصداقاً لقوله تعالى :
{ وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } الإسراء85
حيث سيتم طرح آية من كتاب للبحث والتدبر المشترك للوصول معاً من خلال التعاون والتعاضد ولشد من أزر بعضنا البعض إلى فهم مشترك حول الحق الذي أراده الله عز وجل من هذه الآية والجوهر الذي ضمنه كلماتها .
مصداقاً لقوله تعالى :
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً }الإسراء89
وللعلم أن الحوار بالآية الشريفة موضوع البحث ليس مقتصراً على حوار الشات فقط .
بل سيبقى الموضوع مفتوحاً للجميع ... لإضافة المزيد من البيان فيما لو حصل له ذالك لاحقاً .
فغايتنا التقارب والتكامل للوصول إلى فهم مشترك ... وليس إلى غالب ومغلوب ...!!!
حيث يمنع منعاً نهائياً في منتدانا الإساءة لأي دين كان أو للرموز والمقدسات عند الآخرين .
ونذكركم برابط وعنوان السهرة السابقة :
حوار الشات المباشر حول قوله تعالى { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ }
http://readz.yoo7.com/montada-f26/topic-t2032.htm
والآن معاً إلى موضوع هذه السهرة الأخوية ولنتابع قوله عز وجل وجل :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} التوبة34 - 35
نفصل معاً الآية الكريمة ونترك البيان لكم
أولاً :
قال الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ }
أذاً الخطاب موجه من الله سبحانه وتعالى إلى الذين آمنوا فقط وليس لجميع الناس .
مثال قوله عز وجل :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } النساء1
فمعرفة الجهة المخاطبة لها أهمية كبيرة في فهم الآية الكريمة
ثانياً :
قوله تعالى : { إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ }
أي أن القليل فقط من هؤلاء الأحبار والرهبان يستثنيهم الله عز وجل من هذا الاتهام ... بأكل أموال الناس بالباطل .
وكما نرى معاً أن الخطاب لم يوجهه سبحانه وتعالى إلى علماء ومرجعيات وآيات وشيوخ والباحثين الإسلاميين والباحثين المستشرقين ونواب الإمام الغائب و ولاة الفقه والمفتين والموقعين عن رب العالمين .... و .... و الخ بمختلف مسمياتهم ... عند جميع فرق ومذاهب وأطياف المسلمين .
كون هذه التسميات لم تكن موجودة في زمن نزول الآية الكريمة بسبب أن المرجعية الرئيسية والوحيدة التي ألتف حولها جميع المسلمين لسماع حكم الله عز وجل هو رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
مصداقاُ لقوله تعالى :
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105
{{{{{{{ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ }}}}}}}
فعندما نجد التفاوت الكبير في أحكام علماء الدين بمختلف مسمياتهم عند جميع فرق المسلمين وتمزقاتهم بفتاوى متعددة ومتناقضة يخالفون بعضهم البعض ... ويصلون لدرجة أنهم يكفرون بعضهم البعض حتى ضمن المذهب الواحد.... !!!
فهنا نحن عامة الشعب نفقد الحق الذي نزل به كتا بالله عز وجل
لقوله سبحانه وتعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ }
فهل برأيكم يجب أضافه هذه المسميات السابقة الذكر لعلماء المسلمين إلى لفظتي { الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ } ... أم لا ...؟؟
كون الظروف تشابهت تماماً .
فظاهرة الأحبار ظهرت بعد وفاة رسول الله موسى عليه السلام ولم تكن موجودة أثناء وجوده حياً يرزق يحكم بين الناس بما أراه الله عز وجل .
وكذلك ظاهرة الرهبان لم تكن موجودة أثناء وجود رسول الله عيسى عليه السلام حياً وظهرت بعد وفاته .
ثالثاُ :
لندقق بقوله تعالى :
{ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ }
{{{{{{{ لَيَأْكُلُونَ }}}}}}}
هل الأكل هنا للأموال هو كأكل الطعام حيث يتناولون أموال الناس عن طريق الفم لتصل إلى المعدة ..!!
طبعاً لا ...!!
فنحتاج هنا إلى تدبر وقاعدة نتبناها للتفسير ...!!!
كي نحكم على ألفاظ متشابهة في كتاب الله على ذات القاعدة .
ولن اذكر أمثلة مشابهة كي لا نشتت ..؟؟
طبعاً لو فسرنا هنا أكل الأموال بالباطل ... أي الاستحواذ عليها بدون وجه حق رغماً عن مالكيها وهم الناس ...!!
فهذه تعتبر سرقة ونصب واحتيال ... وقوانين كل دولة ونظامها الحاكم والمتحكم بأمن الناس من خلال مؤسسات الدولة وقوانينها ... كفيل بالنيل من السارق أياً كانت صفته ... وهذه التهمة لا تحتاج إلى خطاب ألهي في محكم تنزيله يتطرق إلى التنفيذ عن طريق الأيمان والانقياد الطوعي وليس إلى الجبر وقوات أمن للتنفيذ ...؟؟؟؟
وإذا كان أكل أموال الناس بالباطل من قبل الأحبار والرهبان وهم علماء دين اليهود والمسيحيين ...هو نتيجة جهل الناس الواقع عليهم الاعتداء كما يتبادر للبعض للوهلة الأولى ...؟؟؟
فما علاقة أكلهم لهذا المال نتيجة قلة وعي هؤلاء الناس بالصد عن سبيل الله ..؟؟؟
حيث يتابع الله سبحانه وتعالى بقوله :
رابعاً:
{ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ }
أذاً هناك علاقة وثيقة الربط ما بين أكل رجال الدين الأحبار والرهبان لأموال الناس بالباطل وهي أمور مادية حصراً .
وما بين الصد عن سبيل الله وهي أمور روحانية حصراً أيضاً .
نستنتج كما هو واضح للجميع أن هناك القليل من رجال الدين الأحبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالحق و لا يصدون عن سبيل الله .
فهل بطل العمل بهذه الآية الكريمة بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتغير المسميات والألقاب لرجال الدين إلى ما سبق ذكره .
وأن هناك الكثير منهم يصدون عن سبيل الله ...!!!
وهناك القليل الذين لا يصدون عن سبيل الله ....!!!
مجرد أستفسار نتركه لكم ...؟؟؟
خامساً :
وهنا يجب أن نقف طويلاً ونتأمل بعمق و وعي وتفكر بقلوب منفتحة وعقول واعية وآذان صاغية وبصيرة متفتحة نيره
لقوله تعالى :
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } الأعراف179
فلنتابع معاً تتمة الآية الشريفة
حيث يكمل الله سبحانه وتعالى بقوله :
{ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
فهنا خطاب ألهي واضح وصريح موجه لمن ...؟؟؟
لقوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ }
أي خطاب ألهي موجه للذين يستحوذون كامل الاستحواذ وليس جزئياً على المعدنين الثمينين الذهب والفضة حصرياً ... وتقع تحت تصرفهم شخصياً ... !!!
ماذا عليهم هؤلاء أن يفعلوا بها ... ؟؟؟
فلنتابع الآمر الإلهي الأكثر من واضح ...!!
حيث يتابع عز وجل يأمر بقوله :
{{{{{{{ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ }}}}}}}
عندما الله عز وجل يقول { وَلاَ يُنفِقُونَهَا } أي يجب أنفاقها كلها
وليس أنفاق بعضاً منها ...؟؟؟؟
بل يجب أنفاقها كلها تماماً و قبل الوفاة حتماً { وَلاَ يُنفِقُونَهَا }
يعني بصريح العبارة يجب أن لا تحتفظ ولا بخاتم صغير أو حتى مجرد قطعة صغيرة من ذهب أو فضة ولا تنفقها جميعها قبل وفاتك ... وحصرياً في سبيل الله ....!!!
وإلا جاء التهديد والوعيد الإلهي بقوله سبحانه وتعالى :
{ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
وهذا التبشير بالعذاب الأليم ليس فيه مزح يا شباب ..؟؟
و لا واسطات ولا يا أمي رحميني ... ولا أنا أبن مسئول أو بعرف الهميسع شخصياً .... يعني ورطة ما بعدها ورطة لمن يكنز أي شيء أسمه ذهب أو فضة ولا ينفقها كلها كلها كلها في سبيل الله مصداقاً لقوله تعالى : { وَلاَ يُنفِقُونَهَا } ...؟؟؟
فلنتابع تفاصل عذاب هؤلاء الكانزين المبشرين به .
فلا حدا يقول ما سمعت أو ما انتبهت أو ما فهمت أو كان ضيوف وما كملت سهرة معكم أو دوامي بالمحل للساعة العاشرة فقط وما عندي نت في البيت ... الخ ...!!
يتابع الله عز وجل بقوله :
{ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ }
و الآن السؤال :
من هو منا الذي ينفذ الآمر الإلهي بحذافيره وينفق جميع الذهب والفضة التي تقع تحت استحواذه ...؟؟
والأهم من كل هذا ... وهو جوهر البحث الذي تناولته في هذه السهرة ...!!
أن الذين يكنزون مئات الأطنان من الحديد كتجارة أو الأخشاب أو النحاس أو الأقمشة أو أرصدة الدولار واليورو و العقارات والأراضي ومعارض السيارات .... الخ
والقائمة تطول .
أليس المطلوب منهم إنفاقها في سبيل الله ... !!!
أم المطلوب عليها الذكاة فقط ... وهي معفاة من الأنفاق كالذهب والفضة ...؟؟
طيب لندقق معاً ... الذين مهنتهم هي صياغة الذهب والفضة ويحتفظون بالكثير منها في محلاتهم ومستودعاتهم ومنازلهم كيف سنعفيهم من الأنفاق وتنفيذ الآمر الإلهي ...؟؟
قائمة الأسئلة و الاستفسارات تطول هنا وسوف اتركها لكم .
ولكن ليكن بعلمكم جميعاً أن أي تفسير يخرج الاستحواذ على الذهب والفضة من وجوب الأنفاق قبل الوفاة .
يدعنا جميعاً نشحط فريم قوي ونقف ستوب في مكاننا ونعود معاً إلى بداية الآية الكريمة للنظر بها من جديد بناء على ما استجد من أمور .
ننتظر مشاركاتكم
مع تحيات الهميسع ... والى اللقاء
رياض علي زهرة – الجمهورية العربية السورية – منطقة السلمية .
جوال \ 00963999854552 \
على هذا الرابط
حوار شات مباشر لقوله تعالى : { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ }
http://readz.yoo7.com/montada-f26/topic-t2105.htm#14180
...............
+++++++++++++++++++++
تعليق