إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخطاب العلمائي..السيد عبد الله الغريفي(2)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخطاب العلمائي..السيد عبد الله الغريفي(2)

    الاتجاه الأول : اتجاه يصر على اعتماد (اللغة الموروثة) ، ويرفض استخدام (لغة العصر) هذا الاتجاه قاصر عن أداء وظيفة الدعوة والتبليغ . وقاصر عن التعاطي مع المتغيرات والمستجدات .
    الاتجاه الثاني : اتجاه يعتمد (لغة العصر) ولكنه مأسور إلى (المصطلحات التغريبية) وإلى (الألفاظ الضبابية الغائمة)...
    فالمصطلحات التغريبية مصطلحات تحتضن في داخلها (مضامين) وافدة لا تنسجم مع مفاهيم الإسلام ، والألفاظ الضبابية الغائمة ، ألفاظ ملغزة مبهمة تفقد الخطاب وظيفته في إيصال الأفكار والمفاهيم إلى أذهان الناس .

    إننا يجب أن تكون لنا أصالتنا حتى في اللغة والمفردات ..

    مضمون الخطاب العلمائي ...
    ماذا نعني بالتجديد في مضمون الخطاب ؟

    أ‌- لا نعني بالتجديد في مضمون الخطاب (استنساخ الفكر القائم) والانفعال بكل المتغيرات واحتضان كل الأفكار الجديدة ...
    ب‌- ولا نعني بالتجديد في مضمون الخطاب هو مجرد إعادة الصياغة للأفكار والمفاهيم القديمة ، وبعبارة أخرى إعادة صياغة التراث في ثوب جديد ...
    ملاحظة : الدين طبعاً ليس من التراث ..
    ج- ولا نعني بالتجديد في مضمون الخطاب ، هو اختراع نظريات جديدة تفصل الشريعة على مقاس العصر ...
    فماذا نعني بالتجديد في المضمون إذن ؟
    نعني بالتجديد في مضمون الخطاب هو (صياغة المشروع الإسلامي القادر على استيعاب جميع متطلبات الحياة بكل متغيراتها ومستجداتها).

    فالتجديد المضموني يتوفر على صفتين :
    الحفاظ على :
    1- الأصالة والهوية .
    2- المرونة والقدرة على الحركة والتجدد ومواكبة كل المتغيرات .

    وهنا يجب أن نرفض :
    - كل المشرعات الفاقدة للأصالة والهوية ..
    - وكل المشرعات المنغلقة الجامدة التي لا تملك القدرة على الحركة والتجدد والانفتاح .

    وفي ضوء هذا الفهم نؤكد على ضرورة الاهتمام بالإشكاليات الجديدة المطروحة في الساحة وعدم الاستغراق في الإشكاليات التقليدية ...

    إن خطابنا في حاجة إلى قراءة واعية لكل أفكار العصر هذه القراءة سوف تفرز كماً كبيراً من الاشكالات التي تواجه الفكر الديني ، فيجب رصد هذه الإشكالات والتصدي لها (بوعي) و(منهج عصري) إنها مسؤولية الحوزات والمنابر والمثقفين .

    ما هي أهم مسؤوليات الخطاب العلمائي ؟

    أختار ثلاث مسؤوليات فقط :

    المسؤولية الأولى :
    الحضور الدائم في جميع قضايا الأمة... وهذا الحضور يحقق مجموعة أهداف :
    تأكيد الدور الفاعل لعلماء الدين ...
    التوعية وتحصين الأمة في مواجهة كل التحديات والاختراقات الروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية ...
    تعزيز روح الثقة بين العلماء وجماهير الأمة .
    الانفتاح على هموم الأمة وجميع قضاياها المتعددة ... وخاصة القضايا المصيرية ...


    المسؤولية الثانية :
    ضرورة التأسيس لبرنامج المرحلة ...
    يفترض في الخطاب العلمائي أن يمتلك وعياً كاملاً بمعطيات المرحلة ...
    أن يتوفر هذا الخطاب على قراءة واضحة لكل مكونات المرحلة الثقافية والاجتماعية والسياسية.
    ولكل المتغيرات المتحركة في الساحة ...
    ولكل الظروف الموضوعية
    ولكل القوى الفاعلة..
    ليتمكن الخطاب العلمائي من تحديد حاجات وضرورات المرحلة، وأولويات التحرك. إن غياب هذا الوعي يؤدي إلى:

    أ‌- الارتباك في التعاطي مع المرحلة..
    ب‌- الانفعال والارتجال في القرارات والمواقف.
    ت‌- غياب البرنامج.
    ث‌- ويجب من أجل تجاوز هذه السلبيات أن يتوفر خطابنا على (الوعي بمعطيات المرحلة) .

    ومن خلال هذا الوعي سوف يمتلك خطابنا


    القدرة البصيرة على التعاطي مع المرحلة.
    التأسيس لبرنامج المرحلة.

    ويشترط في هذا البرنامج:


    اعتماد المرجعية الإسلامية.
    التوازن بين الحاجات الروحية والحاجات المادية.
    الشمولية والاتساع.


    المسؤولية الثالثة:
    إن من أهم مسؤوليات الخطاب العلمائي (الدعوة إلى الوحدة الإسلامية) انطلاقاً من قوله تعالى: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)) ، وقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)).

    وانطلاقاً من هذه المسؤولية الكبيرة يجب (توحيد الخطاب العلمائي)..
    وأهم المرتكزات الإسلامية لصياغة الخطاب الواحد:

    وحدة المنطلق
    وحدة الهدف
    وحدة المنهج
    وحدة التحديات والهموم المشتركة.
    ظواهر خطيرة تهيمن على بعض خطاباتنا تشكل ( عوامل تفتيت لوحدة الخطاب):


    الظاهرة الأولى: محاولة إلغاء الآخر..

    المنهج القرآني: وإنا و إباكم لعلى هدى أو في ضلال مبين))
    واقع بعض الخطابات...
    الظاهرة الثانية: إثارة نقاط الخلاف والتوتر..
    المنهج القرآني قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم))
    واقع بعض الخطابات.
    الظاهرة الثالثة: غياب أخلاقية الحوار..
    المنهج القرآني يؤكد على:
    اعتماد اللغة النظيفة:
    ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))
    ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن))
    ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً من غير علم))
    واقع خطاباتنا (السب / التشهير/التضليل)

    3- اعتماد اللغة المرنة الهادئة غير المتشنجة


    ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك))
    اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا له قولاً لينا))
    بعض خطاباتنا



    أدب الاختلاف .. (احترام الآخر)

    [موقع السيد عبد الله الغريفي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
ردود 119
18,094 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
استجابة 1
100 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
استجابة 1
71 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
ردود 2
156 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
استجابة 1
160 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X