يقول شيخ الشيعة ومرجعها في زمانه الشيخ محمد بن محمد بن النعمان العكبري الحارثي الملقب بالشيخ المفيد المتوفي سنه 413ه في كتابه( المسائل العكبريه )
المسألة الخمسون
وسأل فقال : الناس ، مختلفون في رقية وزينب ، هل كانتا ابنتي رسول صلى الله عليه وآله وسلم أم ربيبتيه ؟ فإن كانتا ابنتيه فكيف زوجهما من أبى العاص بن الربيع وعتبة بن أبى لهب ، وقد كن عندنا منذ أكمل الله عقله عليه الإيمان ، وولد مبعوثنا ،
ولم يزل نبيا صلى الله عليه ؟ وما باله رد الناس عن فاطمة عليها السلام ولم يزوجها إلا بأمر الله عزوجل ، وزوج ابنتيه بكافرين على غير الإيمان ؟
ولم يزل نبيا صلى الله عليه ؟ وما باله رد الناس عن فاطمة عليها السلام ولم يزوجها إلا بأمر الله عزوجل ، وزوج ابنتيه بكافرين على غير الإيمان ؟
والجواب ، أن زينب ورقية كانتا ابنتي رسول الله صلى الله عليه وآله والمخالف لذلك شاذ بخلافه ، فأما تزويجه لهما بكافرين فإن ذلك كان قبل تحريم مناكحة الكفار ، وكان له أن يزوجهما لمن يراه ، وقد كان لأبى العاص وعتبة نسب
برسول الله صلى الله عليه وآله وكان لهما محل عظيم إذ ذالك ولم يمنع شرع من العقد لهما فيمتنع رسول الله صلى الله عليه وآله من أجله .
فصل .
وأما فاطمة فإن السبب الذي من أجله رد رسول الله صلى الله عليه وآله خاطبيها حتى جاء الوحى بتزويجها أمير المؤمنين عليه السلام ، فلأنها كانت سيدة نساء العالمين ، وواحدة الأبرار من النساء أجمعين ، وكانت بفضلها في الدين تفوق
على كافة نساء العالمين 7 ، [ 30 ظ ] فلم يكن لها كفواً إلا أمير المؤمنين عليه السلام وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ، يرتقب الوحي في أمرها ، ليكون العقد لها بحجة يخصم بها المخالفين ، ويدل بها على مكانها من
الله تعالى ومنزلتها في الدين . ولو كانت كأختيها في الأعمال لكان لها من الخلق أكفاء كثير ، ولم تكن الحاجة إليها في الاختيار 1 صادقة إلى نزول الوحي في ذلك عن علام الغيوب . برسول الله صلى الله عليه وآله وكان لهما محل عظيم إذ ذالك ولم يمنع شرع من العقد لهما فيمتنع رسول الله صلى الله عليه وآله من أجله .
فصل .
وأما فاطمة فإن السبب الذي من أجله رد رسول الله صلى الله عليه وآله خاطبيها حتى جاء الوحى بتزويجها أمير المؤمنين عليه السلام ، فلأنها كانت سيدة نساء العالمين ، وواحدة الأبرار من النساء أجمعين ، وكانت بفضلها في الدين تفوق
على كافة نساء العالمين 7 ، [ 30 ظ ] فلم يكن لها كفواً إلا أمير المؤمنين عليه السلام وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ، يرتقب الوحي في أمرها ، ليكون العقد لها بحجة يخصم بها المخالفين ، ويدل بها على مكانها من
فصل .
وقوله إن النبي ولد مبعوثا ولم يزل نبيا ، فإنه محتمل الحق من المقابل ، وباطل فيه عليه حال . فإن أزاد بذلك أنه لم يزل في الحكم مبعوثا في العلم نبيا فهو كذلك . وإن أراد أنه لم يزل موجودا في الأزل ناطقا رسولا وكان في العلم نبيا فهو
كذلك . وإن أراد أنه لم يزل موجود أفي الأزل ناطقا رسولا ، وكان في حال ولادته نبيا مرسلا كان بعد الأربعين من عمره فذلك باطل ، لا يذهب إليه إلا ناقص غبى ، لا يفهم عن نفسه ما يقول 3 ، والله المستعان وبه التوفيق .
وقوله إن النبي ولد مبعوثا ولم يزل نبيا ، فإنه محتمل الحق من المقابل ، وباطل فيه عليه حال . فإن أزاد بذلك أنه لم يزل في الحكم مبعوثا في العلم نبيا فهو كذلك . وإن أراد أنه لم يزل موجودا في الأزل ناطقا رسولا وكان في العلم نبيا فهو
كذلك . وإن أراد أنه لم يزل موجود أفي الأزل ناطقا رسولا ، وكان في حال ولادته نبيا مرسلا كان بعد الأربعين من عمره فذلك باطل ، لا يذهب إليه إلا ناقص غبى ، لا يفهم عن نفسه ما يقول 3 ، والله المستعان وبه التوفيق .
السؤال إذا كان الشيخ المفيد يصف القائلين ان رقيه وزينب ربائب النبي (ص) بانهم شاذين بخلافهم
فلماذا يصر بعص المعاصرين على هذا الأمر ويؤلفون فيه الكتب ..؟؟ مع انه رأي شاذ في تاريخ الشيعه والمشهور عكسه
فلماذا يصر بعص المعاصرين على هذا الأمر ويؤلفون فيه الكتب ..؟؟ مع انه رأي شاذ في تاريخ الشيعه والمشهور عكسه
وإذا كان هذا رأي المفيد فبالتأكيد انه رأي تلاميذه كالشريفين الرضي والمرتضى وأبي جعفر الطوسي والنجاشي وغيرهم ما لم يصرحوا بخلافه
تعليق