قال الإمام علي عليه السلام
الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق .
الزميل
" يجب عليك "
أتهم وطعن في علم " زرارة " ووصفه بأنه يجهل الصلوات الخمسة حتى سأل الإمام الباقر عليه السلام " عما فرض الله من الصلاة " وللعلم هذه الشبهة مطروحة في " شبكة أنصار آل محمد عليهم السلام " في تاريخ 14/11/2009 وطارح هذه الشبهة المشرف " كاوا محمد " ومنزلته العلمية عند القوم بمنزلة " المشايخ " وهذا الزميل " يجب عليك " حامل الأسفار نقل هذه الشبهة وبدأ يتغنى بها ويتبجح علينا بجهله الذي ترعرع عليه هو من سبقه .
أقول
سؤال زرارة للإمام الباقر عليه السلام دليل على أنه لا يجهل الصلوات الخمسة وإنما يستفسر عن الصلوات المفروضة وهذا ما بينه الأخوة الشيعة – حفظهم الله – في المشاركات السابقة وأن الموضوع قد أنتها مع ما بينه الأخوة الكرام ، ولكن هذا الجاهل لا يرتاح له بال إلا أن يتعرى هو شيخه " كاوا محمد " فهم لا حياء لهم ولا علم ، و" يجب عليك " أخذته العزة بالإثم ويصر على جهله خصتا إنه ناقل هذه الشبهة من شيخه " كاوا محمد " فمن الصعب أن يتراجع و يقر بجهله وجهل شيخه .
من تتبع روايات الأئمة عليهم السلام وخصتا الإمام الباقر و الإمام جعفر الصادق عليهما السلام سوف يجد بأن أصحاب الأئمة عليهم السلام كانوا يكثرون من التساؤلات التي كانت تشتبه عليهم وخصتا بأن عصر الإمام الباقر والإمام جعفر الصادق عليهما السلام كان عصر انتشار العلم ونضوجه بين المسلمين وهناك مسائل عقائدية وفقهية تعرض على الساحة سوء من طرق أهل البيت عليهم السلام أو طرق المخالفين لهم مثل " أبي حنيفة " وكان أصحاب الأئمة عليهم السلام يعرضون كل شبهة تعرض على الساحة على الأئمة عليهم السلام ، ومن هذه الشبهات هي مسألة الصلاة الفريضة .
و " أبي حنيفة " صاحب المذهب الحنفي كان معاصرا للإمام الباقر عليه السلام وورد بأن " أبي حنيفة " كان يفتي بأن " صلاة الوتر فريضة " وبسبب هذا الإفتاء وقع من وقع في هذا الأشكال الذي نستطيع أن نقول وقع فيه " زرارة " حتى سأل الإمام الباقر عليه السلام عن الصلاة المفروضة وكان جواب الإمام عليه السلام كما ورد في الرواية التي ذكرها هذا الجاهل الذي حمل جواب الإمام عليه السلام على جهل السائل بالصلوات الخمسة وهذا دليل على جهل صاحب الشبهة حيث لا يمز بين صيغة السؤال وحكمة الجواب .
نذكر ما ذهب إليه أبي حنيفة بأن صلاة الوتر فريضة
كتاب : الثقات - ابن حبان - ج 8 ص 54
أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمي من أهل البصرة يروى عن أبى الوليد الطيالسي والبصريين روى عنه أهل العراق حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير ثنا أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد قال سمعت أبا حنيفة يقول الوتر فريضة قال قلت كم الصلوات قال خمس قلت فالوتر قال فريضة قلت كم الصلوات قال خمس قلت فالوتر قال فريضة .
كتاب : صحيح ابن خزيمة - ج 2 ص 137/138
ثنا أيوب بن إسحاق نا أبو معمر عن عبد الوارث بن سعيد قال : سألت أبا حنيفة أو سئل أبو حنيفة عن الوتر فقال فريضة ، فقلت أو فقيل له فكم الفرض قال خمس صلوات فقيل له فما تقول في الوتر قال فريضة فقلت أو فقيل له : أنت لا تحسن الحساب .
كتاب : شرح مسند أبي حنيفة- ملا علي القاري - ص 34
قال في ترجمة " سفيان بن عيينة " وقد أخذ الفقه عن أبي حنيفة وهو الراوي عنه أن الوتر فريضة .
كتاب : المبسوط - السرخسي - ج 1 ص 155
واختلفوا وراء هذا فروى حماد بن زيد عن أبى حنيفة رحمه الله تعالى أن الوتر فريضة .
كتاب : المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 ص 411
قال : وذكر أن أبا حنيفة قال : الوتر فريضة .
وعلى هذا نحمل سؤال " زرارة " كان بسبب ما ذهب إليه " أبي حنيفة " أن " صلاة الوتر فريضة " فوقع "زرارة " في هذه الشبهة فرجع إلى عامود الدين ونور اليقين باقر العلم الإمام محمد الباقر عليه السلام فأنار بصيرته وأزال الشبهة التي لا تزول إلا بعلم ونور أهل البيت عليهم السلام .
للعلم الموضوع لا يحتاج كل هذا العناء ولكن القوم يعشقون التعري
فأختار يا من تعرى بأي الجوابين تريد أن تتعرى جواب الأخوة الشيعة حفظهم الله أم بما بينته لك في مسألة أبي حنيفة .
تعليق