تويت
الانبار لن تتبرأ من ذي قار فليسمع الاعداء
بعد كل الذي حصل من قتل للأنفس البريئة وانتهاك وتطاول على خلق الله وتعذيب وتشريد وتهجير وابتزاز وتهديد لأجل الوصول الى مرحلة اللا عودة الى سابق العهد من تجانس هذا الشعب العظيم الذي عاش منذ مئات السنين في ارض واحدة وشرب من ماء واحد وتنفس هواء واحد واختلطت دمائه وبات الشخص الواحد يتصل بالقربى من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه , لذلك نجد ان من عشائر العراق الحبيب من هي سنية وشيعية ومسيحية وكردية وهذا مالايوجد له مثيل في كل aالعالم , وترى العراقي السني يعيش مئات السنين في الرمادي الاصيلة ثم يكتشف ان اصله يعود للناصرية الابية ومنهم من يعيش مئات السنين في البصرة الفيحاء ثم يجد ان اصله يعود للموصل الحبيبة .
هذا هو العراق وهذه هي حقيقة البلد اللغز الذي ينتظر يومه الموعود الذي طالما انتظره بفارغ الصبر .
وعندما بدأت الفتنة الخبيثة التي جاء بها المحتل الى دار المحبة عراقنا الغالي ضرب على وتر الطائفية السنية والشيعية واعتقد الاعداء بأنها الحل الامثل للقضاء على اعرق شعب على وجه الارض , فحصل الذي حصل فما هي النتيجة ؟؟
هل حصل الاعداء على مبتغاهم وعاشو بأمن وسلام ؟؟
هل خلت ارض العراق من السنة او الشيعة ؟؟
هل انقطع حبل الود والمحبة بين ذي قار والانبار ؟؟
هل تبرأت نينوى من النجف ؟؟
هل انكرت كربلاء صلاح الدين ؟؟
ام هل قالت ديالى للبصرة لااعرفك ؟؟؟
ام ان اهل الجنوب لم يشربوا من ماء الفرات الذي مر بالانبار ؟؟
ام ان تمر البصرة لم يتذوقه ابن صلاح الدين ؟؟
او ان برتقال ديالى لم يعد يحبه اهل الجنوب ؟؟
هل فكر الاعداء قليلاً بهذا الامر وتعلموا الدرس وعلموا ان هذا الواقع صعب التغيير ومستحيل بل ان تغيير القارات اسهل عليهم من ان يقسموا قضاءاً عراقياً الى نصفين ..
ونحن على يقين ان اعداء العراق تيقنوا ذلك ولكن مابال من يقول انه عراقي وبقي يتعكز على هذا الامر فبماذا تفسر ذلك ؟؟
هل هو قصور في تفكيره ام انه يعرف ان بقاءه مرهون بأشعال هذه الفتنة ؟؟
ان كانت هذه الاسباب او غيرها فأننا نقولها لمن لايعرف غير هذا الطريق ان الفشل مصيرك ومصير من يعول على ذلك .
ونقول له انه لوبقي في العراق شخصين اثنين فقط لكان احدهم سنياً
والآخر شيعياً .
ونحن على يقين ان صوت ابناء العراق سوف يخترق الحجب وسيتأكد المشككين بأنفسهم اثناء فرز اصوات الناخبين , بأن ابن الانبار سوف ينتخب اخاً شيعياً وان ابن ذي قار سوف ينتخب اخاً سنياً كل ذلك لأن الاثنين يحبون العراق ولأنهم بالفعل اخوين متحابين وان الذي جاء به الاعداء مجرد اوهام لا تغير من الواقع شيئاً .
وسننتظر جميعاً لمن النصر هل لشعب قدر الله له ان يكون قدوة لشعوب العالم ام لأناس طغاة يريدون تغيير مشيئة الله
نشر بتاريخ 28-11-2009