بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف الانبياء ةالمرسلين حبيب الله العالمين اب القاسم محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل من يقرء مشاركتي هذه عليه ان يعطي رأيه فبعض الاخوه الموجودين في هذا المنتدى
اناس لا يحبون ان يعرفو الحق فانا اطلب من كل من يقرأ مشاركتي ان يرد في نتائج التصويت
الموضوع حول ابو سفيان لان اليوم يوجد من يدافع عنه وللاسف الشديد والاكثر من ذالك يقولون (رضي الله عنه ) وبعد الاطلاع على تاريخه وجدت انه
عرف عن أبي سفيان كرهه الشديد للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته والإسلام ، وقد ذكر التاريخ كيف دخل أبي سفيان الأسلام خوفا على نفسه عندما فتح الرسول مكة المكرمة. ولا تخفى علينا زوجته هند التي قطعت عم الرسول حمزه في معركة أحد وقضمت كبده. ومن هو ولدها...؟ أنه معاوية الذي تربى على كره الرسول وأهل بيته ورغبته بالثأر لأهله الذين قتلوا في معركة بدر.
وأما الدلائل كفر معاوية فهي كثيرة ، ولو أردنا نقلها جميعا لاقتضى تأليف كتاب مستقل ، ولكن أنقل لكم بعضها من الكتاب والسنة ، ومن سيرته وسلوكه ضد الإسلام والمسلمين ، منها قوله تعالى : ( وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً ).
فقد ذكر مفسرين أهل السنة مثل العلامة الثعلبي ، والحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ، نقلوا في ذيل الآية الشريفة روايات بطرق شتى ، والمعنى واحد وهو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى في عالم الرؤيا بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، فنزلت الآية ، فبنوا أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن والمزيدة بالطغيان ، ولا شك أن رأسهم أبو سفيان ومن بعده معاوية ويزيد و مروان .
وقال سبحانه وتعالى : ( وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً ) فقد خطط معاوية لقتل الإمام الحسن سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن دس السم بواسطة زوجته جعدة بني الأشعث ، إذ بعث إليها وأغراها بأن يزوجها ليزيد بن معاوية ويعطيها آلاف الأموال، ففعلت ما أراد معاوية ؟! كما قتل معاوية عمار بن ياسر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد جنوده في معركة صفين ، وقد أجمع المحدثون والعلماء أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعمار : يا عمار ! تقتلك الفئة الباغية .
ومن أقبح أعمال معاوية ، وأشنع جرائمه بعثه بسر بن أرطاة الظالم السفاك إلى المدينة ومكة والطائف ونجران وصنعاء واليمن ، وأمره بقتل الرجال وحتى الأطفال ، ونهب الأموال وهتك الأعراض والنواميس ، وقد نقل غارة بسر بن أرطاة على هذه البلاد كثير من المؤرخين منهم : أبو الفرج الأصفهاني ، والعلامة السمهودي في تاريخ المدينة ـ وفاء الوفى ، وابن خلكان ، وابن عساكر ، والطبري في تواريخهم وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج2/3ـ18 ط دار احياء التراث العربي ، قال في صفحة 6 : دعا معاوية ـ بسر بن أرطاة ـ و كان قاسي القلب ، فظّا ، سفّاكا للدماء، لا رأفة عنده و لا رحمة، و أمره أن يأخذ طريق الحجاز و المدينة و مكّة حتى ينتهي إلى اليمن، و قال له: لا تنزل على بلد أهله على طاعة عليّ، إلا بسطت عليهم لسانك، حتّى يروا أنّهم لا نجاء لهم و أنّك محيط بهم، ثم اكفف عنهم، و ادعهم إلى البيعة لي، فمن أبى فاقتله، و اقتل شيعة عليّ حيث كانوا . فامتثل بسر أوامر معاوية وخرج وأغار في طريقه على بلاد كثيرة ، وقتل خلقا كثيرا حتى دخل بيت عبيد الله بن العباس ، وكان غائبا فأخذ ولديه وهما طفلان صغيران فذبحهما ، فكانت أمهما تبكي وتنشد :
ها من أحس بابني اللذين هــمــــا كالدرتين تشظى عنهمـــــا الصدف
ها من أحس بابني اللذين هـــمـــا سمعي و قلبي فقلبي اليوم مختطف
ها من أحس بابني اللذين هــمــــا مخ العظام فمخي اليوم مزدهــــــف
نبئت بسرا و ما صدقت ما زعموا من قولهم و من الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهــفـــة مشحوذة و كذاك الإثم يـقــتــــــرف
معاوية يأمر بلعن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
من الدلائل الواضحة على كفر معاوية وأصحابه ، أمره بسب الإمام علي عليه السلام ولعنه على منابر المسلمين ، وإجباره الناس بهذا الذنب العظيم ، فسن هذا المنكر في قنوت الصلوات وخطب الجمعات . وهذا أمر ثابت على معاوية ، سجله التاريخ وذكره المؤرخون من الشيعة والسنة وحتى غير المسلمين ، حتى أنه قتل بعض المؤمنين الذين امتنعوا وأبوا ذلك ، مثل حجر بن عدي وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . وقد ثبت أيضا عند جميع علماء الإسلام بالتواتر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله . و قال : من آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فعليه لعنة الله . رواه جمع غفير منهم : أحمد بن حنبل في المسند والنسائي في الخصائص والثعلبي في تفسيره والفخر الرازي في تفسيره ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، والشيخ القندوزي الحنفي في الينابيع ، والعلامة الهمداني في مودة القربى ، والحافظ الديلمي في الفردوس ، والشيخ مسلم بن حجاج في صحيحه ، والعلامة محمد بن طلحة في مطالب السؤول والعلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول ، والحاكم في المستدرك ، والخطيب الخوارزمي في المناقب ، والمحب الطبري في الذخائر ، وابن حجر في الصواعق ، وغيرهم من كبار علمائكم .
يزيد إبن معاوية
كان يزيد فاسقا شاربا للخمر ، فإنه كان يشربُها ويتجاهرُ ويتفاخرُ بعصيانه، وكان ينشدُ الأشعارَ فيها ويقول كما في ديوانه المطبوع:
شمسيةٌ كرم برجها قعر دناها
فمشرقـُها الساقي ومغربها فمي
فإن حُرمت يوماً على دين أحمد
فخذها على دين المسيح بن مريم
وله أيضا في ديوانه:
أقولُ لصحبٍ ضمَّتِ الكأسُ شملـَهم
وداعي صبابات الهوى يترنـَّمُ
خذوا بنصيب من نعيم ولذة
فكلٌّ وإن طال المدى يتصرَّمُ
ومن الدلائل الواضحة على فسق يزيد بن معاوية أشعارُه الإلحادية التي أنشدها بعد مقتل السبط الشهيد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام، فقد ذكر السبط بن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص ص841 قال: لما جاءوا بأهل البيت عليهم السلام إلى الشام سبايا كان يزيد جالساً في قصره مشرفاً على جيرون فأنشد:
لما بدت الرؤوسُ وأشرقتْ
تلك الشموس على ربى جيرونِ
نعب الغرابُ فقلتُ: نـُُحْ أو لا تنحْ
فلقد قضيتُ ومن النبي ديوني
كما ذكر جميعُ المؤرخين: أن يزيد احتفل بقتل الإمام أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، ودعا كبار اليهود والنصارى فجعل رأسَ السبط الشهيد أمامه وأنشد.
وقال المسعودي في مروج الذهب الجزء الثاني: لقد كانت سيرة يزيد كسيرة فرعون، بل كان فرعون أقل ظلماً من يزيد في الرعية، وقد صارت حكومته عاراً كبيراً على الإسلام؛ لأنه ارتكب أعمالاً شنيعة كشرب الخمر في العلن، وقتل سبط رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ-، وسيد شباب أهل الجنة، ولعن وصي خاتم النبيين -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ- أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على المنابر، وقذف الكعبة بالحجارة، وهدمها، وحرقها، وأباح مدينة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ في وقعة الحرة، وارتكب من الجنايات والمنكرات والفسق والفجور ما لا يعد ولا يحصى!!.
وهناك أمورٌ ذكرها المؤرخون بلا استثناء بعضُهم ذكرها بإجمال وبعضُهم بالتفصيل، منهم سبط ابن الجوزي في التذكرة صفحة 361، قال: إن جماعة من أهل المدينة في سنة 26 هجرية دخلوا الشام وشاهدوا جرائم يزيد وأعماله القبيحة وعرفوا كفره، فرجعوا إلى المدينة المنورة، وأخبروا أهلها بكل ما شاهدوه، وأعلنوا كفر يزيد وارتداده، فتكلم عبدالله بن حنظلة غسيل الملائكة وكان معهم فقال: أيها الناس لقد قدمنا من الشام من عند يزيد وهو رجل لا دين له، ينكح الأمهات والبنات والأخوات!!، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة، ويقتل أولاد النبيين!!. فنقض الناسُ بيعتهم ولعنوا يزيداً وأخرجوا عامله من المدينة وكان عثمان بن محمد بن أبي سفيان.
واقعة الحرة
قال أبو الفداء في تأريخه: فجهَّزَ يزيد جيشاً مع مسلم بن عقبة وأمره أن يقاتلَ أهلَ المدينة فإذا ظفر بهم أباحها للجُند ثلاثة أيام، يسفكون فيها الدماءَ، وينهبون الأموالَ ويبايعهم على أنهم عبيد ليزيد، قال أبو الفداء: فسار مسلم في عشرة آلاف فارس من أهل الشام حتى نزل المدينة من جهة الحرة، فاقتتلوا حتى انهزم أهلُ المدينة، وأباح عقبة مدينة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ- ثلاثة أيام يقتلون الناس، ويأخذون ما بها من الأموال، ويفسقون بالنساء.
وذكر المسعودي في مروج الذهب وسبط ابن الجوزي في التذكرة: سالت الدماءُ في الأزقة فوصلت قبرَ النبي محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ-، وامتلأت الروضة المقدسة والمسجد بالدم، وكان القتلى عشرة آلاف من عامة المسلمين وسبعمائة من وجوه المهاجرين والأنصار وأبنائهم. وأما الأعراضُ والنساءُ التي هُتكت فأخجل من ذكرها فقد ارتكبوا قبائح يندى منها جبين الإنسانية، لقد نقل سبط ابن الجوزي عن أبي الحسن المدائني قال: ولدت ألف امرأة بعد وقعة الحرة من غير زوج.
وأما هدمُ الكعبة وإحراقـُها، فكان بسبب خروج عبدالله بن الزبير في مكة وبيعة أهلها له، فتوجه جيشُ الحرة من المدينة لقتاله فالتجأ بالمسجد الحرام. قال أبو الفداء: ولما فرغ مسلم من عقبة من المدينة سار إلى مكة وكان مريضاً فمات قبل أن يصلها وأقام على الجيش مكانه الحصين بن نمير، فقدم الحصين مكة وحاصر عبدالله بن الزبير أربعين يوماً حتى جاءهم خبر موت يزيد بعد ما رموا البيت الحرام بالمنجنيق وأحرقوه بالنار.
الآنه وبعد أن وضحنا حقيقة معاوية ويزيد وما فعلاه في حق المسلمين والإسلام والتي يخفيها شيوخ الدين والمفتين، هل يمكن لأي أنسان أن يكون فخورا بأن هؤلاء حكموا المسلمين ويعتبروهم خلفاء ولو أن حكمهم كان رغما على المسلمين...؟ أم يجب على الأنسان أن يصحى من نومة الغافلين وينير قلبه في حب وإتباع أهل بيت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) الذي وصى على إتباعهم بعد رحيله من هذه الدنيا البالية
وبعد الاطلاع على تاريخه
هل من يتبع امثال هذا
الصلاة والسلام على اشرف الانبياء ةالمرسلين حبيب الله العالمين اب القاسم محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل من يقرء مشاركتي هذه عليه ان يعطي رأيه فبعض الاخوه الموجودين في هذا المنتدى
اناس لا يحبون ان يعرفو الحق فانا اطلب من كل من يقرأ مشاركتي ان يرد في نتائج التصويت
الموضوع حول ابو سفيان لان اليوم يوجد من يدافع عنه وللاسف الشديد والاكثر من ذالك يقولون (رضي الله عنه ) وبعد الاطلاع على تاريخه وجدت انه
عرف عن أبي سفيان كرهه الشديد للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته والإسلام ، وقد ذكر التاريخ كيف دخل أبي سفيان الأسلام خوفا على نفسه عندما فتح الرسول مكة المكرمة. ولا تخفى علينا زوجته هند التي قطعت عم الرسول حمزه في معركة أحد وقضمت كبده. ومن هو ولدها...؟ أنه معاوية الذي تربى على كره الرسول وأهل بيته ورغبته بالثأر لأهله الذين قتلوا في معركة بدر.
وأما الدلائل كفر معاوية فهي كثيرة ، ولو أردنا نقلها جميعا لاقتضى تأليف كتاب مستقل ، ولكن أنقل لكم بعضها من الكتاب والسنة ، ومن سيرته وسلوكه ضد الإسلام والمسلمين ، منها قوله تعالى : ( وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً ).
فقد ذكر مفسرين أهل السنة مثل العلامة الثعلبي ، والحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ، نقلوا في ذيل الآية الشريفة روايات بطرق شتى ، والمعنى واحد وهو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى في عالم الرؤيا بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، فنزلت الآية ، فبنوا أمية هم الشجرة الملعونة في القرآن والمزيدة بالطغيان ، ولا شك أن رأسهم أبو سفيان ومن بعده معاوية ويزيد و مروان .
وقال سبحانه وتعالى : ( وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً ) فقد خطط معاوية لقتل الإمام الحسن سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن دس السم بواسطة زوجته جعدة بني الأشعث ، إذ بعث إليها وأغراها بأن يزوجها ليزيد بن معاوية ويعطيها آلاف الأموال، ففعلت ما أراد معاوية ؟! كما قتل معاوية عمار بن ياسر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد جنوده في معركة صفين ، وقد أجمع المحدثون والعلماء أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعمار : يا عمار ! تقتلك الفئة الباغية .
ومن أقبح أعمال معاوية ، وأشنع جرائمه بعثه بسر بن أرطاة الظالم السفاك إلى المدينة ومكة والطائف ونجران وصنعاء واليمن ، وأمره بقتل الرجال وحتى الأطفال ، ونهب الأموال وهتك الأعراض والنواميس ، وقد نقل غارة بسر بن أرطاة على هذه البلاد كثير من المؤرخين منهم : أبو الفرج الأصفهاني ، والعلامة السمهودي في تاريخ المدينة ـ وفاء الوفى ، وابن خلكان ، وابن عساكر ، والطبري في تواريخهم وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج2/3ـ18 ط دار احياء التراث العربي ، قال في صفحة 6 : دعا معاوية ـ بسر بن أرطاة ـ و كان قاسي القلب ، فظّا ، سفّاكا للدماء، لا رأفة عنده و لا رحمة، و أمره أن يأخذ طريق الحجاز و المدينة و مكّة حتى ينتهي إلى اليمن، و قال له: لا تنزل على بلد أهله على طاعة عليّ، إلا بسطت عليهم لسانك، حتّى يروا أنّهم لا نجاء لهم و أنّك محيط بهم، ثم اكفف عنهم، و ادعهم إلى البيعة لي، فمن أبى فاقتله، و اقتل شيعة عليّ حيث كانوا . فامتثل بسر أوامر معاوية وخرج وأغار في طريقه على بلاد كثيرة ، وقتل خلقا كثيرا حتى دخل بيت عبيد الله بن العباس ، وكان غائبا فأخذ ولديه وهما طفلان صغيران فذبحهما ، فكانت أمهما تبكي وتنشد :
ها من أحس بابني اللذين هــمــــا كالدرتين تشظى عنهمـــــا الصدف
ها من أحس بابني اللذين هـــمـــا سمعي و قلبي فقلبي اليوم مختطف
ها من أحس بابني اللذين هــمــــا مخ العظام فمخي اليوم مزدهــــــف
نبئت بسرا و ما صدقت ما زعموا من قولهم و من الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهــفـــة مشحوذة و كذاك الإثم يـقــتــــــرف
معاوية يأمر بلعن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
من الدلائل الواضحة على كفر معاوية وأصحابه ، أمره بسب الإمام علي عليه السلام ولعنه على منابر المسلمين ، وإجباره الناس بهذا الذنب العظيم ، فسن هذا المنكر في قنوت الصلوات وخطب الجمعات . وهذا أمر ثابت على معاوية ، سجله التاريخ وذكره المؤرخون من الشيعة والسنة وحتى غير المسلمين ، حتى أنه قتل بعض المؤمنين الذين امتنعوا وأبوا ذلك ، مثل حجر بن عدي وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . وقد ثبت أيضا عند جميع علماء الإسلام بالتواتر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله . و قال : من آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فعليه لعنة الله . رواه جمع غفير منهم : أحمد بن حنبل في المسند والنسائي في الخصائص والثعلبي في تفسيره والفخر الرازي في تفسيره ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، والشيخ القندوزي الحنفي في الينابيع ، والعلامة الهمداني في مودة القربى ، والحافظ الديلمي في الفردوس ، والشيخ مسلم بن حجاج في صحيحه ، والعلامة محمد بن طلحة في مطالب السؤول والعلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول ، والحاكم في المستدرك ، والخطيب الخوارزمي في المناقب ، والمحب الطبري في الذخائر ، وابن حجر في الصواعق ، وغيرهم من كبار علمائكم .
يزيد إبن معاوية
كان يزيد فاسقا شاربا للخمر ، فإنه كان يشربُها ويتجاهرُ ويتفاخرُ بعصيانه، وكان ينشدُ الأشعارَ فيها ويقول كما في ديوانه المطبوع:
شمسيةٌ كرم برجها قعر دناها
فمشرقـُها الساقي ومغربها فمي
فإن حُرمت يوماً على دين أحمد
فخذها على دين المسيح بن مريم
وله أيضا في ديوانه:
أقولُ لصحبٍ ضمَّتِ الكأسُ شملـَهم
وداعي صبابات الهوى يترنـَّمُ
خذوا بنصيب من نعيم ولذة
فكلٌّ وإن طال المدى يتصرَّمُ
ومن الدلائل الواضحة على فسق يزيد بن معاوية أشعارُه الإلحادية التي أنشدها بعد مقتل السبط الشهيد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام، فقد ذكر السبط بن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص ص841 قال: لما جاءوا بأهل البيت عليهم السلام إلى الشام سبايا كان يزيد جالساً في قصره مشرفاً على جيرون فأنشد:
لما بدت الرؤوسُ وأشرقتْ
تلك الشموس على ربى جيرونِ
نعب الغرابُ فقلتُ: نـُُحْ أو لا تنحْ
فلقد قضيتُ ومن النبي ديوني
كما ذكر جميعُ المؤرخين: أن يزيد احتفل بقتل الإمام أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، ودعا كبار اليهود والنصارى فجعل رأسَ السبط الشهيد أمامه وأنشد.
وقال المسعودي في مروج الذهب الجزء الثاني: لقد كانت سيرة يزيد كسيرة فرعون، بل كان فرعون أقل ظلماً من يزيد في الرعية، وقد صارت حكومته عاراً كبيراً على الإسلام؛ لأنه ارتكب أعمالاً شنيعة كشرب الخمر في العلن، وقتل سبط رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ-، وسيد شباب أهل الجنة، ولعن وصي خاتم النبيين -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ- أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على المنابر، وقذف الكعبة بالحجارة، وهدمها، وحرقها، وأباح مدينة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ في وقعة الحرة، وارتكب من الجنايات والمنكرات والفسق والفجور ما لا يعد ولا يحصى!!.
وهناك أمورٌ ذكرها المؤرخون بلا استثناء بعضُهم ذكرها بإجمال وبعضُهم بالتفصيل، منهم سبط ابن الجوزي في التذكرة صفحة 361، قال: إن جماعة من أهل المدينة في سنة 26 هجرية دخلوا الشام وشاهدوا جرائم يزيد وأعماله القبيحة وعرفوا كفره، فرجعوا إلى المدينة المنورة، وأخبروا أهلها بكل ما شاهدوه، وأعلنوا كفر يزيد وارتداده، فتكلم عبدالله بن حنظلة غسيل الملائكة وكان معهم فقال: أيها الناس لقد قدمنا من الشام من عند يزيد وهو رجل لا دين له، ينكح الأمهات والبنات والأخوات!!، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة، ويقتل أولاد النبيين!!. فنقض الناسُ بيعتهم ولعنوا يزيداً وأخرجوا عامله من المدينة وكان عثمان بن محمد بن أبي سفيان.
واقعة الحرة
قال أبو الفداء في تأريخه: فجهَّزَ يزيد جيشاً مع مسلم بن عقبة وأمره أن يقاتلَ أهلَ المدينة فإذا ظفر بهم أباحها للجُند ثلاثة أيام، يسفكون فيها الدماءَ، وينهبون الأموالَ ويبايعهم على أنهم عبيد ليزيد، قال أبو الفداء: فسار مسلم في عشرة آلاف فارس من أهل الشام حتى نزل المدينة من جهة الحرة، فاقتتلوا حتى انهزم أهلُ المدينة، وأباح عقبة مدينة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ- ثلاثة أيام يقتلون الناس، ويأخذون ما بها من الأموال، ويفسقون بالنساء.
وذكر المسعودي في مروج الذهب وسبط ابن الجوزي في التذكرة: سالت الدماءُ في الأزقة فوصلت قبرَ النبي محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَآلـَه وَسَلَّمَ-، وامتلأت الروضة المقدسة والمسجد بالدم، وكان القتلى عشرة آلاف من عامة المسلمين وسبعمائة من وجوه المهاجرين والأنصار وأبنائهم. وأما الأعراضُ والنساءُ التي هُتكت فأخجل من ذكرها فقد ارتكبوا قبائح يندى منها جبين الإنسانية، لقد نقل سبط ابن الجوزي عن أبي الحسن المدائني قال: ولدت ألف امرأة بعد وقعة الحرة من غير زوج.
وأما هدمُ الكعبة وإحراقـُها، فكان بسبب خروج عبدالله بن الزبير في مكة وبيعة أهلها له، فتوجه جيشُ الحرة من المدينة لقتاله فالتجأ بالمسجد الحرام. قال أبو الفداء: ولما فرغ مسلم من عقبة من المدينة سار إلى مكة وكان مريضاً فمات قبل أن يصلها وأقام على الجيش مكانه الحصين بن نمير، فقدم الحصين مكة وحاصر عبدالله بن الزبير أربعين يوماً حتى جاءهم خبر موت يزيد بعد ما رموا البيت الحرام بالمنجنيق وأحرقوه بالنار.
الآنه وبعد أن وضحنا حقيقة معاوية ويزيد وما فعلاه في حق المسلمين والإسلام والتي يخفيها شيوخ الدين والمفتين، هل يمكن لأي أنسان أن يكون فخورا بأن هؤلاء حكموا المسلمين ويعتبروهم خلفاء ولو أن حكمهم كان رغما على المسلمين...؟ أم يجب على الأنسان أن يصحى من نومة الغافلين وينير قلبه في حب وإتباع أهل بيت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) الذي وصى على إتباعهم بعد رحيله من هذه الدنيا البالية
وبعد الاطلاع على تاريخه
هل من يتبع امثال هذا
تعليق