بسم الله الرحمن الرحیم و به تعالی نستعین انه خیر ناصر و معین
ثم الصلاة و السلام علی أشرف الأنبیاء و المرسلین حبیبنا و حبیب اله العالمین ابوالقاسم المصطفی محمد و علی آله الطیبین الطاهرین المعصومین المیامین الأبرار و صحبه المتجبین
و لعن الدائم علی اعدائهم اجمعین من الأن الی قیام یوم الدین
كما تعلمون نحن نعيش في العالم الذي فيه كثير من المتكبرين الذين يستضعفون الناس و يمكرون اليل و النهار و يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم و يصدون عن سبيل الله
وانهم قد يلبسون الحق بالباطل و يكتمون الحق
و لاجل ذلك يخدعون الناس و يشتبهون الامر عليهم فهم لا يستطيعون سبيلا(مستضعف)
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
الَّذِینَ یصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ
«الأعراف/45»
اِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا ینْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِیصُدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ
«الأنفال/36»
اشْتَرَوْا بِآیاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا یعْمَلُونَ
«التوبة/9»
یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ كَثِیرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَیأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَیصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ یكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا ینْفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ
«التوبة/34»
اتَّخَذُوا أَیمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ
«المجادلة/16»
و قص علي هذا
فالذين يعقلون و يتفكرون و يتوكلون علي ربهم هم الذين لا يخدعون و هم اهل النجاة من الظلمة و كيدهم
فاما الذين يعتصمون بالعقل فالعقل يوضح الطريق و هو المضيي للعباد النور
لانه حجة الباطنه لله علي العباد
العقل يقول علينا ان نعبد ربنا مخلص له الدين و لا غيره تعالي
ایاكَ نَعْبُدُ وَإِیاكَ نَسْتَعِینُ«الفاتحة /5»
و لاجل ذلك نحن نبحث عن الدين الالهي و الطريق اليه تعالي لكمال الانساني الی الذي خلقنا
و العبادة هو الاطاعة المطلق و الاتباع امره تعالي و لا غيره ابدا
و ان نتبع و نطيع من غير الله عزو جل قد اشركنا به تعالي و نعوذ بالله من ذلك
فابدا كلامي بما وصانا ربنا ان اقولها
قُلْ یا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَینَنَا وَبَینَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَیئًا وَلَا یتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
و لاجل ذلك نحن نرجع الي كلام الله المجيد لنعلم ما هو اوامره تعالي و ما علينا ان نفعل و نعمل في هذا الدنيا الدنيه
و اما مشكل جديد يظهر نفسه بان ما هو الموجود في القرآن الكريم، ليس بكاف لنا و ما هو بامكاننا ان نستخرج الاحكام الالهي لعيشنا و لابد من الظن في الفهم القرآن الكريم و استخراج حدوده و احامه تعالي منه و ما هو باكان شخص ان يقول انا افهم الاحكام الله جل و علي من القرآن الكريم
و الشاهد لهذا المدعي هو اختلاف المسلمين في القرآن الكريم الذي يسبب المذاهب و الفرق بين المسلمين و نفس هذا الامر يفرق ديننا
اما كان الله عز و جل بقادر ان اجلب اوامره و احكامه بالمسلمين و اما عليه فرض هذا؟!
ای يجب علينا ان نسلم له تعالی و اما بعد تسلمینا فعلي المولی عزوجل ان يقول لنا ما علينا ان نفعل بعلمه الغيبيه الذي لا يعلمها الا هو و نحن نحتاج به بعضه لاننا قد جاهلون في هذا العالم الذي فيه الاسرار الكثير و نحن لا نعلم فيه الا القليل
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى(اليل/12)
و نحن ان نتبع غير الذي هو يطلب منا و يرضي قد اشركنا به و فعلنا اثما عظيما
لانه ان لم يكن امرا، امر الله فهو امر الطاغوت و قد امرنا بان نكفر بالطاغوت
اليس كذلك؟!
و هذا سوالی الذی ارید أن أسئله من اخواننا السنة :
ما انزل الله تعالي علينا لحیاتنا؟؟؟
ءالله انزل علينا الكتاب فقط؟!
هل حسبنا الکتاب؟!
ما انزل الله تعالي لنا؟!
ان ننظر في القرآن الكريم هو واضح بان الله تعالي قد نزل الميزان والكتاب معاً
يعني الميزان هو شيء آخر و ليس بكتاب
اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ(شوري/17)
--
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَینَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِیزَانَ لِیقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِیعْلَمَ اللَّهُ مَنْ ینْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَیبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِی عَزِیزٌ«الحديد/25»
يعني الله تعالي قد نزل علينا الميزان و ال كتاب معاً و ضمائر "ما انل الله" في القرآن الكريم يرجعون الي التاب و الميزان معاً
فاما هل تدرون ما هو الميزان الذي ليس بكتاب
الميزان هو الذي يميز بين الحق و الباطل
يعني انه هو المعيار و المقياس الحق و الباطل
الميزان كانه هو الفرقان
وَإِذْ آتَینَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
«البقرة/53»
نَزَّلَ عَلَيكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يدَيهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ(آل عمران/3)
مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ(آل عمران/4)
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَينَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
وَلَقَدْ آتَينَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِياءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ(الأنبياء/48)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا(الفرقان/1)
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ(المائده/44)
فاما هل تدرون ما هو الميزان(ای الفرقان)؟؟!
لنحكم به
الفرقان (ای المیزان) هو ما یفرق و یمیز به الحق من الباطل. به تعرف عینیات الحق و الباطل. و من کان عنده هذا یصبح معصوما. لأنه یعلم ما هو الحق و ما هو الباطل و لم یخطء
إن النبی صلی الله علیه و آله و سلم کان من الذین أنزل الله علیه الفرقان و لأجل ذلک هو کان ولی أمرالله تعالی و کان یأمربالحق و کان یعدل به. و کان کان عبادته(ای اطاعته) ص الا الاطاعة المولی عزوجل.
مَنْ يطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيهِمْ حَفِيظًا(النساء/80)
هو ص کان الذی یمیز الخبیث من الطیب و یفرق المعروف عن المنکر.
الَّذِينَ يتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِي الْأُمِّي الَّذِي يجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيحِلُّ لَهُمُ الطَّيبَاتِ وَيحَرِّمُ عَلَيهِمُ الْخَبَائِثَ وَيضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(الأعراف/157)
ولکن هل انتم یا اهل السنه و علمائکم تدرون الخبیث من الطیب؟!
هل بامکانکم ان تمیزوا عینیات الحق من الباطل بالیقین؟!!!
مثال بسیط: یأمرنا الله تعالی أن نجاهد فی سبیله.
بأی حجة تجزمون علی انکم تجاهدن فی سبیل الحق ؟!!!!
فی عصر النبی صلی الله علیه و آله و سلم کانوا أمرالنبی ص حجة علی المسلمون. اذا کان ص یأمر بالجهاد فکان الجهاد أمرالله تعالی و اذا کان یأمر بالسلم هو کان امر الله تعالی. أی هو ص کان حبل الله المتین و کان بامکان المسلمون أن اعتصوما به و اجتنبوا عن التفرقه و الاجتهاد بالرأی!
ولکن بعده ص کیف تجزمون بالعینیات الحق و الباطل و الخبیث و الطیب، و المعروف و المنکر و ... ؟!!!!
اليس فتاوی لاهل فتوا منهم يتكي علی قدر العقول و العلم الشيوخ و یظنون علي الله تعالي و كتابه
هل هم يطمئنون علي ما يقولون علي الله تعالي
الیسوا مفترون علی الله تعالی إن كانوا مخطءاً في فهمهم من القرآن و احكام الله تعالي
من الذی أذن لهم أن یحللوا و یحرموا ما یشائون و یجتهوا برأیهم؟؟!!!!؟!!!
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ(يونس/59)
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يفْلِحُونَ(النحل/116)
افلا تتفكرون لوجه التسمية اهل الكتاب في القرآن الكريم
لم يسم اليهود و النصاري باهل الكتاب؟!
"اهل الكتاب" هو لغة مشخص يعني الذين لديهم كتاب فقط و ما لديهم الميزان
بعض الاخوان يسئلون عنا لم الشيعه يعد السنه من وجه العقائدی من اهل الكتاب و يلحقهم بهم
ان الدليل واضح جدا
لان اخواننا السنه يتوفرون و يحملون الكتاب فقط و لا الميزان الذي انزله الله تعالي للبشر
لیس الکتاب القرآن فقط! و كتب الحديث هم ایضا کتاب!!
كلهم كتاب و ليسوا بالميزان
ای ما عندهم و یسمونهم بـ"السنه " لیس الا الکتاب ایضا!
یعنی لیس بامکانهم أن یمیزوا و عمائهم بهم عینیات الحق من الباطل.
فهم(أی علمائهم و اهل فتواهم) لا یهدونهم بالحـــــــــــــــــــــق(و لیسوا معصومون) و کما تعلمون لیس بعد الحق الا الضلال.
فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ(يونس/32)
أسئل الله تعالی أن استیغظهم من نومهم و أن تعجل فی فرج مولانا صاحب العصر و الزمان و اتم زمن یتمنا.
و هو ارحم الراحمین
فعلینا ان نعلم اذا استیظ المسلمون و یصبحوا المضطرون من ظلم الظلمة و الطواغیت و ... و یقنطوا من کل الذین یزعمونهم اولی القوه من دون الله تعالی و یدعوا الله مخلصا له الدین و اسئلوا منه تعالی أن یجیهم فیما هم فیه هفذا یوم الظهور
أَمَّنْ يجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيكْشِفُ السُّوءَ وَيجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(النمل/62)
و علي الله توكلنا
ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق
و انت خير الفاتحين
و الحمد لله رب العالمين
ثم الصلاة و السلام علی أشرف الأنبیاء و المرسلین حبیبنا و حبیب اله العالمین ابوالقاسم المصطفی محمد و علی آله الطیبین الطاهرین المعصومین المیامین الأبرار و صحبه المتجبین
و لعن الدائم علی اعدائهم اجمعین من الأن الی قیام یوم الدین
كما تعلمون نحن نعيش في العالم الذي فيه كثير من المتكبرين الذين يستضعفون الناس و يمكرون اليل و النهار و يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم و يصدون عن سبيل الله
وانهم قد يلبسون الحق بالباطل و يكتمون الحق
و لاجل ذلك يخدعون الناس و يشتبهون الامر عليهم فهم لا يستطيعون سبيلا(مستضعف)
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
الَّذِینَ یصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ
«الأعراف/45»
اِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا ینْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِیصُدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ
«الأنفال/36»
اشْتَرَوْا بِآیاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا یعْمَلُونَ
«التوبة/9»
یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ كَثِیرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَیأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَیصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ یكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا ینْفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ
«التوبة/34»
اتَّخَذُوا أَیمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ
«المجادلة/16»
و قص علي هذا
فالذين يعقلون و يتفكرون و يتوكلون علي ربهم هم الذين لا يخدعون و هم اهل النجاة من الظلمة و كيدهم
فاما الذين يعتصمون بالعقل فالعقل يوضح الطريق و هو المضيي للعباد النور
لانه حجة الباطنه لله علي العباد
العقل يقول علينا ان نعبد ربنا مخلص له الدين و لا غيره تعالي
ایاكَ نَعْبُدُ وَإِیاكَ نَسْتَعِینُ«الفاتحة /5»
و لاجل ذلك نحن نبحث عن الدين الالهي و الطريق اليه تعالي لكمال الانساني الی الذي خلقنا
و العبادة هو الاطاعة المطلق و الاتباع امره تعالي و لا غيره ابدا
و ان نتبع و نطيع من غير الله عزو جل قد اشركنا به تعالي و نعوذ بالله من ذلك
فابدا كلامي بما وصانا ربنا ان اقولها
قُلْ یا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَینَنَا وَبَینَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَیئًا وَلَا یتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
و لاجل ذلك نحن نرجع الي كلام الله المجيد لنعلم ما هو اوامره تعالي و ما علينا ان نفعل و نعمل في هذا الدنيا الدنيه
و اما مشكل جديد يظهر نفسه بان ما هو الموجود في القرآن الكريم، ليس بكاف لنا و ما هو بامكاننا ان نستخرج الاحكام الالهي لعيشنا و لابد من الظن في الفهم القرآن الكريم و استخراج حدوده و احامه تعالي منه و ما هو باكان شخص ان يقول انا افهم الاحكام الله جل و علي من القرآن الكريم
و الشاهد لهذا المدعي هو اختلاف المسلمين في القرآن الكريم الذي يسبب المذاهب و الفرق بين المسلمين و نفس هذا الامر يفرق ديننا
اما كان الله عز و جل بقادر ان اجلب اوامره و احكامه بالمسلمين و اما عليه فرض هذا؟!
ای يجب علينا ان نسلم له تعالی و اما بعد تسلمینا فعلي المولی عزوجل ان يقول لنا ما علينا ان نفعل بعلمه الغيبيه الذي لا يعلمها الا هو و نحن نحتاج به بعضه لاننا قد جاهلون في هذا العالم الذي فيه الاسرار الكثير و نحن لا نعلم فيه الا القليل
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى(اليل/12)
و نحن ان نتبع غير الذي هو يطلب منا و يرضي قد اشركنا به و فعلنا اثما عظيما
لانه ان لم يكن امرا، امر الله فهو امر الطاغوت و قد امرنا بان نكفر بالطاغوت
اليس كذلك؟!
و هذا سوالی الذی ارید أن أسئله من اخواننا السنة :
ما انزل الله تعالي علينا لحیاتنا؟؟؟
ءالله انزل علينا الكتاب فقط؟!
هل حسبنا الکتاب؟!
ما انزل الله تعالي لنا؟!
ان ننظر في القرآن الكريم هو واضح بان الله تعالي قد نزل الميزان والكتاب معاً
يعني الميزان هو شيء آخر و ليس بكتاب
اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ(شوري/17)
--
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَینَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِیزَانَ لِیقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِیعْلَمَ اللَّهُ مَنْ ینْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَیبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِی عَزِیزٌ«الحديد/25»
يعني الله تعالي قد نزل علينا الميزان و ال كتاب معاً و ضمائر "ما انل الله" في القرآن الكريم يرجعون الي التاب و الميزان معاً
فاما هل تدرون ما هو الميزان الذي ليس بكتاب
الميزان هو الذي يميز بين الحق و الباطل
يعني انه هو المعيار و المقياس الحق و الباطل
الميزان كانه هو الفرقان
وَإِذْ آتَینَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
«البقرة/53»
نَزَّلَ عَلَيكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يدَيهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ(آل عمران/3)
مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ(آل عمران/4)
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَينَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
وَلَقَدْ آتَينَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِياءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ(الأنبياء/48)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا(الفرقان/1)
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ(المائده/44)
فاما هل تدرون ما هو الميزان(ای الفرقان)؟؟!
لنحكم به
الفرقان (ای المیزان) هو ما یفرق و یمیز به الحق من الباطل. به تعرف عینیات الحق و الباطل. و من کان عنده هذا یصبح معصوما. لأنه یعلم ما هو الحق و ما هو الباطل و لم یخطء
إن النبی صلی الله علیه و آله و سلم کان من الذین أنزل الله علیه الفرقان و لأجل ذلک هو کان ولی أمرالله تعالی و کان یأمربالحق و کان یعدل به. و کان کان عبادته(ای اطاعته) ص الا الاطاعة المولی عزوجل.
مَنْ يطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيهِمْ حَفِيظًا(النساء/80)
هو ص کان الذی یمیز الخبیث من الطیب و یفرق المعروف عن المنکر.
الَّذِينَ يتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِي الْأُمِّي الَّذِي يجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيحِلُّ لَهُمُ الطَّيبَاتِ وَيحَرِّمُ عَلَيهِمُ الْخَبَائِثَ وَيضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(الأعراف/157)
ولکن هل انتم یا اهل السنه و علمائکم تدرون الخبیث من الطیب؟!
هل بامکانکم ان تمیزوا عینیات الحق من الباطل بالیقین؟!!!
مثال بسیط: یأمرنا الله تعالی أن نجاهد فی سبیله.
بأی حجة تجزمون علی انکم تجاهدن فی سبیل الحق ؟!!!!
فی عصر النبی صلی الله علیه و آله و سلم کانوا أمرالنبی ص حجة علی المسلمون. اذا کان ص یأمر بالجهاد فکان الجهاد أمرالله تعالی و اذا کان یأمر بالسلم هو کان امر الله تعالی. أی هو ص کان حبل الله المتین و کان بامکان المسلمون أن اعتصوما به و اجتنبوا عن التفرقه و الاجتهاد بالرأی!
ولکن بعده ص کیف تجزمون بالعینیات الحق و الباطل و الخبیث و الطیب، و المعروف و المنکر و ... ؟!!!!
اليس فتاوی لاهل فتوا منهم يتكي علی قدر العقول و العلم الشيوخ و یظنون علي الله تعالي و كتابه
هل هم يطمئنون علي ما يقولون علي الله تعالي
الیسوا مفترون علی الله تعالی إن كانوا مخطءاً في فهمهم من القرآن و احكام الله تعالي
من الذی أذن لهم أن یحللوا و یحرموا ما یشائون و یجتهوا برأیهم؟؟!!!!؟!!!
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ(يونس/59)
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يفْلِحُونَ(النحل/116)
افلا تتفكرون لوجه التسمية اهل الكتاب في القرآن الكريم
لم يسم اليهود و النصاري باهل الكتاب؟!
"اهل الكتاب" هو لغة مشخص يعني الذين لديهم كتاب فقط و ما لديهم الميزان
بعض الاخوان يسئلون عنا لم الشيعه يعد السنه من وجه العقائدی من اهل الكتاب و يلحقهم بهم
ان الدليل واضح جدا
لان اخواننا السنه يتوفرون و يحملون الكتاب فقط و لا الميزان الذي انزله الله تعالي للبشر
لیس الکتاب القرآن فقط! و كتب الحديث هم ایضا کتاب!!
كلهم كتاب و ليسوا بالميزان
ای ما عندهم و یسمونهم بـ"السنه " لیس الا الکتاب ایضا!
یعنی لیس بامکانهم أن یمیزوا و عمائهم بهم عینیات الحق من الباطل.
فهم(أی علمائهم و اهل فتواهم) لا یهدونهم بالحـــــــــــــــــــــق(و لیسوا معصومون) و کما تعلمون لیس بعد الحق الا الضلال.
فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ(يونس/32)
أسئل الله تعالی أن استیغظهم من نومهم و أن تعجل فی فرج مولانا صاحب العصر و الزمان و اتم زمن یتمنا.
و هو ارحم الراحمین
فعلینا ان نعلم اذا استیظ المسلمون و یصبحوا المضطرون من ظلم الظلمة و الطواغیت و ... و یقنطوا من کل الذین یزعمونهم اولی القوه من دون الله تعالی و یدعوا الله مخلصا له الدین و اسئلوا منه تعالی أن یجیهم فیما هم فیه هفذا یوم الظهور
أَمَّنْ يجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيكْشِفُ السُّوءَ وَيجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(النمل/62)
و علي الله توكلنا
ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق
و انت خير الفاتحين
و الحمد لله رب العالمين
تعليق