المشاركة الأصلية بواسطة اوركيدا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي الغالية اوركيدا ...
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الولاية ، عيد الغدير الاغر ...
في حقيقة الامر انك أضأت على جانب هو الاهم في حياتي ، وهو كيفية اعداد اجيال المستقبل ، خليفة الله على الارض ، الا وهو تربية الابناء واعدادهم للحياة بما يرضي الله تعالى وينفع الانسانية جمعاء ...
قد يكون الرد على موضوعك هو الاكبر نسبة الى التفاصيل التي يحملها ، فقد صممت منذ ان وُلد اطفالي ان اربيهم تربية صالحة وخاصة ان لهم أبا (زوجي ) مؤمنا ملتزما ومتعلما ومنفتحا على تطلبات العصر الحالية ، وبمعيته ومساعدته سنصل سويا الى غايتنا المنشودة ..
منذ ان بدأ اطفالي بالنطق ، صرت اعلمهم ما ينفع ويستفيدون منه في حياتهم ، كمثل التحدث باللغات المختلفة ، والسور القرآنية القصيرة .
وهنا سأقول امرا هاما لا يستخفنّ به أحد ...
عند عودة أطفالي من المدرسة وتناولهم طعام الغداء ، كنت اعدّ لهم مع الطعام يوميا قصة مثيرة تلفت انتباههم وتكون لهم عبرة دينية واخلاقية ، وفيها اتطلع الى آرائهم واحدا تلو الاخر ، حتى أقوّم وجهة نظر مخالفة للطبيعة والدين والمجتمع اذا وُجدت ..
فترة الغداء كانت الاهم بالنسبة لنا في التواصل مع بعضنا البعض بحكم عملي ، فكنت اسعى للاستفادة منها قدر المستطاع واوليها اهتماما خاصا ، وافكر مليّا ما هو موضوع اليوم الذي سأحدثهم به ، والامر شاق خاصة انه مطلوب من الام ان تنزل الى مستوى تفكير الاطفال ليتسنى لهم ادراك ما تريد ايصاله اليهم من افكار ...
سنوات طويلة مرت على هذا النحو ، مع اهتمامي الشديد بدراستهم ومراقبة علاماتهم ، لدرجة اني كنت اسأل من فقد علامة ، يعني نال 18/20 ، اين ذهبت العلامتان المفقودتان ؟ وما هي نقطة الخلل التي جعلت ولدي يفقدها ؟ وما هو الجواب الذي لا يعرفه حتى خسر علامتين ؟؟؟ وبعد ذلك اعيد عليه ما لم يكن يعرفه ليتمكن من اجابة صحيحة مئة في المئة في المرة القادمة ......
ولما كبروا بعض الشيء ، اتهموني بالدكتاتورية



استمر حالهم على هذا المنوال حتى عُرفوا جميعا بين اترابهم بالتفوق ، وصار المنافسون يخشون وجودهم في أي مسابقة لعلمهم المسبق بالخسارة الاكيدة ...
وها هم اليوم ، ما شاء الله ، تبارك الله رب العالمين ، متفوقين مؤمنين ، صالحين ، يحلم كل مؤمن ان يكون لديه مثلهم ..وعملت على تثبيت ولائهم لامير المؤمنين بالاحاديث الطوييييييلة على مدى سنوات لازرع بداخلهم أمرا لا يفارقهم مهما عصفت به شدائد الايام ...ثم حجوا جميعا بيت الله الحرام ، وزاروا الامام الرضا عليه السلام في ايران ، الا ان ظروف العراق الحبيب الجريح منعتنا من ان يكون لهم زيارة لائمة اهل البيت في كربلاء والنجف الاشرف والكاظمية وسامراء ..
لا أذيع سرا اذا قلت لك اختي اوركيدا اني اليوم وأباهم نحصد راحة بال من ناحيتهم ، لادراكنا التام اننا قمنا بالواجب على افضل ما يكون معهم ، ونرجو نيل رضوان الله تعالى بذلك وان نكون قد تركنا خلفنا ذرية صالحة عابدة ومتعلمة ايضا ...
تعليق