قناة صفا وحديث الغدير والدكتور البغل

سمعنا أن برنامج ( من النصب الى جهنم ) سيلتقي هذه الليلة مع شخص آخر غير العرعور الذي أصبح مملا لكثرة تكراره ، وسمعنا أن هذا الشيخ ايضا ( دكتوووووووووور ) وهذا الدكتور العظيم سوف يتحدث عن حديث ( الغدييييييييييييير ) ، فقلنا لعلها حلقة إثارة ، ولعل هذا الدكتور سوف يلفتنا الى أمور غائبة عنا ..
في الحقيقة أنا لم أشاهد الحلقة من اولها ، ولكن حين بدأت أشاهدها كان مقدم البرنامج يتحدث عن فيلم فارسي ثم عرضوا ذلك الفيلم الذي يتحدث عن بيعة الغدير ويظهر الرسول وهو آخذ بيد علي ويقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، وقد كان الفيلم في غاية الروعة ، فتأثير الفيلم على النفوس أقوى بكثير من تهريج دكتورهم

على أي حال ، بعد انتهاء الفيلم الرائع جاء دور التهريج والسفسطة المضحكة المبكية ، فأولا أخذ المقدم المفلس يتأسف للمشاهدين عن عرض مثل هذا الفيلم لأنه يجسد الرسول



يالغبائه ويالوقاحته ، يعتذر عن فعل غيره وكأنه إمام المتقين ، بينما وجهه يكاد يكون مرآة من كثر المبالغة في حلق ذقنه . فأولا : من قال أن الرسول ليس بجسد لكي يحرم تجسيده ؟؟
ثانيا : في كل عام يُصدر أهل السنة مئات من الأفلام والمسلسلات المليئة بالموسيقى والغناء والرقص والعهر ، سيما المصرية منها ، وتعرض هذه الأفلام والمسلسلات في جميع الدول العربية تقريبا ، فلماذا لانجد أي عذر عنها أو استنكار لها من قبل هؤلاء المفلسين ؟ طبعا لا يوجد اعتذار لعدة أمور ، منها أنهم اعتادوا على صدور مثل هذه الأفلام عن أهل السنة بينما لم يعتادوها من الشيعة ، ولذلك فموسيقى هادئة ومحتشمة إذا صدرت من الشيعة تعتبر ذما لهم ، بينما إذا صدر العهر والمجون من أهل السنة فإنه يعتبر امرا طبيعيا .
ما يعني أن مقدم البرنامج نفسه يشهد دون أن يشعر بأن الموسيقى لا تليق بدين التشيع ، ولذلك يستعظمها إذا وجدها في أفلام الشيعة .
ثالثا : بالنسبة لاعتذاره عن تمثيل النبي متحدثا بالفارسية ، فلا تعليق عليه ، لأنني أخجل من أن أنزل الى الرد على النهيق .
نعود لشيخهم الدكتور

لقد تفاجأت وأنا استمع لهذا الدكتور البهيمة الذي جاء ليتحدث عن حديثٍ يعتبر الأول من حيث الصحة والتواتر عند السنة والشيعة جميعا ألا وهو ( حديث الغدير ) ، بأنه لا يعرف ألف باء الحديث أصلا . فقد كان حديثه طوال ساعة ونصف مجرد خطابيات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولم يذكر لنا رواية واحدة أو مصدر واحد معتمد يفصل لنا هذه الحادثة الكبيرة ، ولم يقرأ علينا رواية واحدة من عشرات الروايات التي تحدثت عن هذه الواقعة عند أهل السنة !! والغريب أنه بين الفينة والأخرى يستعرض علينا عضلاته ويذكرنا بأنه يريد أن يزيل الركام والخرافات والروايات الإيرانيات ( على حسب تعبيره )

إن دكتور آخر الزمان لا يملك من ثقافة الغدير قليلا ولا كثيرا ، وكل ما ذكره هو حكاية متهرهرة في سبب قول النبي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وهذه الحكاية مرفوضة عند أهل السنة أنفسهم قبل الشيعة ، وحاصل هذه القصة أن عليا لم يحضر الحج مع النبي أصلا وأنه كان في اليمن وقد حدث بينه وبين خالد نزاع على جارية ، فلما جاء خالد والتقى بالنبي في الطريق أخبره فقام النبي وقال هذا الكلام في علي !! ..
والآن تعالوا نعرض هذا القول على علماء أهل السنة أنفسهم ونحرق ساعة ونصف من التهريج بعبارة واحدة :
قال ابن حجر الهيثمي :
ولا التفات لمن قدح في صحَّته ـ أي حديث الغدير ـ ، ولا لمن ردَّه بأن عليا كان في اليمن ، لثبوت رجوعه منها و إدراكه الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم ، و قول بعضهم : إن زيادة ( اللهم وال من والاه .. إلخ ) موضوعة مردود ، فقد ورد ذلك من طرقٍ صحَّح الذهبي كثير منها .
( الصواعق المحرقة ص 42 )
قال الدكتور المهرج أيضا بأن قول الرسول ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) قول طبيعي جدا لأن الرسول أمره على الناس في خروجه لليمن ، فمن ولاه الرسول عليهم تكون طاعته من طاعة الرسول ، ولكنه ناقض نفسه بعد لحظات حين أقر بأن الرسول قال هذا الكلام في غدير خم أمام جميع المسلمين ، ما يعني أن الرسول ما كان يحدث من خرج الى اليمن على وجه الخصوص وإنما كان يحدث جميع من حضروا ذلك المحفل .
مع الإتصالات ..
اتصل الأخ السيد حسن وكان بجعبته كلام كثير ولكن المفلسون يعرفونه جيدا ويخشون أن يختم الإتصال بفضيحتهم فقطعوا عليه الخط بعد أول سؤال كما هي عادتهم مع المتصلين الشيعة سيما المعروفين منهم . ولكن السؤال جيد على أي حال فقد فضحهم بالفعل وأظهر كذبهم وتدليسهم المستمر يوما بعد يوم ..
فالسيد حسن سأل المقدم عن مؤلف الكتاب المزعوم (خزينة الجواهر ) ، وبالمناسبة فإن هذا الكتاب الوهمي هو من اختراع أنصار قناة العراعير ، لأن هذه القناة حينما اتهمت الشيخ الكوراني كذبا وبهتانا على لسان شيخ المدلسين العرعور بأنه يروي ( أن النبي التقى يوما بنحلة فسألها كيف تعملين العسل ؟ فقالت له : أصلي على النبي وآله ) وتبين بعد ذلك أنهم كذبوا على الشيخ الكوراني أرادوا تدارك الأمر فنشروا هذا الحديث في النت ونسبوه الى كتاب وهمي ..
وحين اتصل السيد حسن في هذه الليلة بالقناة سأل المقدم عن إسم مؤلف هذا الكتاب





الغريب أن مقدم البرنامج وبعد ان أغلق التلفون في وجه السيد حسن بقرابة 20 دقيقة قال : حسن من البحرين ، إبحث في شبكة المعلومات وستجد المؤلف .

لأول مرة في تاريخ القنوات الرضية والفضائية نجد برنامج حوار يحيل الجواب على شبكة المعلومات


إتصال آخر ورد الى القناة من شخص شيعي ، فسأل ثلاثة أسئلة أو أربعة ، من هذه الأسئلة : ( هل صحيح أن الخليفة الثاني قال لعلي بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ؟ ) ولكن قناة المفلسين تجاهلوا هذه الأسئلة جملة وتفصيلا وكأن أحدا لم يتصل بهم .

طيب يا عراعير ، مدام انتوا مو قد نقاش حديث الغدير ، فليش اتورطوا روحكم ؟؟؟؟؟؟؟؟

( الجمري )
تعليق