تأثير مشاهدة أعمال العنف في التلفزيون على الصحة النفسية للأطفال
مقدمة
التلفزيون مثل السكين الحاد يمكن الاستفادة النافعة منه ويمكن أن يساء استخدامه فيكون مضراً، فإنه يوجب تنمية معرفة وإدراك العالم، وهو يساعد الأطفال أيضاً في التعليم والتسلية كما أنه مصدر للهو والمتعة، وهو يشجع ويقوي في الأطفال الرغبة في النشاط المبدع الفردي والجماعي كما أنه يقوم بدور المرشد الأخلاقي والأيديولوجي إذا أُدير التلفزيون من قبل جماعات مؤمنة وإصلاحية
.
إلى ذلك، يلعب التلفزيون دوراً عظيم الأهمية في تنشئة الأطفال. إن الأهداف التي يصنعها التلفزيون تجعله شريكاً للأسرة والمدرسة والمجتمع ولكن مع ذلك هنالك جوانب سلبية عديدة للتلفزيون، أما الصحفيون والأطباء والمعلمون والمختصون في علم الاجتماع فهم غالباً ما يتخذون موقفاً سلبياً من التلفزيون ويدينونه. نعم، التلفزيون هو من جهة نعمة، لكنه من جهة أخرى يخفي في داخله خطر تشجيع العادات والسجايا السيئة في شخصية الطفل.
من سلبيات التلفاز:
للتلفزيون تأثيرات جانبية سلبية على حياة الطفل اليومية نشير إلى بعضها:
1- تأثير التلفزيون على المدرسة والقراءة:
إلى ذلك، يلعب التلفزيون دوراً عظيم الأهمية في تنشئة الأطفال. إن الأهداف التي يصنعها التلفزيون تجعله شريكاً للأسرة والمدرسة والمجتمع ولكن مع ذلك هنالك جوانب سلبية عديدة للتلفزيون، أما الصحفيون والأطباء والمعلمون والمختصون في علم الاجتماع فهم غالباً ما يتخذون موقفاً سلبياً من التلفزيون ويدينونه. نعم، التلفزيون هو من جهة نعمة، لكنه من جهة أخرى يخفي في داخله خطر تشجيع العادات والسجايا السيئة في شخصية الطفل.
من سلبيات التلفاز:
للتلفزيون تأثيرات جانبية سلبية على حياة الطفل اليومية نشير إلى بعضها:
1- تأثير التلفزيون على المدرسة والقراءة:
مشاهدة الأطفال للتلفزيون له تأثير سلبي على ذكائهم فكلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون انخفض مستوى تحصيلهم الدراسي
.
لقد قارنت الدراسات العلمية التي أجراها بعض العلماء والأخصائيين بين تلاميذ الصف السادس الذين جاءوا من بيوت يبث فيها جهاز التلفزيون باستمرار وبين زملائهم الذين يتم تشغيل التلفزيون في منازلهم لوقت أقل، وحين قورنت درجات القراءة لدى هاتين المجموعتين ظهر اختلاف جدير بالاهتمام
. فقد كانت درجات ثلثي تلاميذ البيوت المستمرة سنة واحدة على الأقل تحت مستوى الصف، بينما فاقت درجات ثلثي المجموعة غير المستمرة مستوى الصف، أو أعلى من ذلك.
وفي دراسة ثانية ثبت أن الأطفال الذين سمح لهم بمشاهدة التلفزيون يومياً لساعات كثيرة في السنوات السابقة لدخولهم المدارس حصلوا على درجات في القراءة والحساب واختبارات اللغة عند نهاية الصف الأول أقل من الأطفال الذين كانت مشاهدتهم التلفزيونية قليلة خلال سنوات ما قبل المدرسة.
عندما ننظر إلى طلاب المدرسة نرى أن بعض التلاميذ الذين لا يكملون أداء واجباتهم المنزلية ببساطة فإن ذلك هو نتيجة المشاهدة التلفزيونية في كثير من الحالات. إن المبالغة في مشاهدة البرامج التلفزيونية تؤدي إلى إلهاء الأطفال وصرفهم عن إنجاز وظائفهم المدرسية كما أن مشاهدة البرامج التلفزيونية دون أية عملية اختيار وانتقاء من شأنها أن تضعف قدرة الطفل على التمييز وأن تضعف تذوقه الجمالي وبالتالي فإن التلفزيون يصبح في الواقع قاتلاً للوقت.
وقد تم إثبات تأثير سلبي للتلفزيون على الأطفال الصغار ككل، فإن تحت تأثير المشاهدة المفرطة للبرامج التلفزيونية يصبح بعض الأطفال كسالى كما تمت الإشارة إلى الارتباط ما بين الوقت الذي يقضى أمام شاشة التلفزيون وبين عدم التقدم بشكل جيد في المدرسة، وبات واضحاً أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون كلما زاد خطر تراجعه في التحصيل الدراسي.
2- القضاء على كثير من النشاطات والفعاليات:
وفي دراسة ثانية ثبت أن الأطفال الذين سمح لهم بمشاهدة التلفزيون يومياً لساعات كثيرة في السنوات السابقة لدخولهم المدارس حصلوا على درجات في القراءة والحساب واختبارات اللغة عند نهاية الصف الأول أقل من الأطفال الذين كانت مشاهدتهم التلفزيونية قليلة خلال سنوات ما قبل المدرسة.
عندما ننظر إلى طلاب المدرسة نرى أن بعض التلاميذ الذين لا يكملون أداء واجباتهم المنزلية ببساطة فإن ذلك هو نتيجة المشاهدة التلفزيونية في كثير من الحالات. إن المبالغة في مشاهدة البرامج التلفزيونية تؤدي إلى إلهاء الأطفال وصرفهم عن إنجاز وظائفهم المدرسية كما أن مشاهدة البرامج التلفزيونية دون أية عملية اختيار وانتقاء من شأنها أن تضعف قدرة الطفل على التمييز وأن تضعف تذوقه الجمالي وبالتالي فإن التلفزيون يصبح في الواقع قاتلاً للوقت.
وقد تم إثبات تأثير سلبي للتلفزيون على الأطفال الصغار ككل، فإن تحت تأثير المشاهدة المفرطة للبرامج التلفزيونية يصبح بعض الأطفال كسالى كما تمت الإشارة إلى الارتباط ما بين الوقت الذي يقضى أمام شاشة التلفزيون وبين عدم التقدم بشكل جيد في المدرسة، وبات واضحاً أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون كلما زاد خطر تراجعه في التحصيل الدراسي.
2- القضاء على كثير من النشاطات والفعاليات:
إن التلفزيون يستهلك الوقت المخصص لبعض النشاطات والفعاليات بمعنى أنه يضيع الوقت الذي يمكن أن يستخدم على نحو أكثر فعالية كما يمنع الأطفال من القيام بنشاطات أكثر فائدة ويرسخ ويثبت في الذهن آراء ووجهات نظر جاهزة وأحادية الجانب فإن التلفزيون قد غيَّر محيط الأطفال، ليس فقط عن طريق إشغاله لمعظم وقتهم بل كذلك عن طريق حلوله محل العديد من النشاطات والفعاليات الأخرى، كاللعب
" عدم القيام بشيء محدد " إن الأوقات التي يقضيها الأطفال في اللعب أو في " عدم القيام بشيء محدد " هي الأوقات التي تنمي كفاءاتهم وتراكم خبرات من التجربة الشخصية المباشرة، إنهم يستطيعون التفاعل مع محيطهم وهكذا وبطريقة تلقائية وطبيعية يتعلمون من تجاربهم في حياتهم اليومية ولكن التلفزيون يحرم الأطفال من كل ذلك ويمنعهم من الوقت الذي يحتاجونه لمراكمة الخبرات المتنوعة بشكل مباشر ورغم أن التلفزيون قام باحتكار وقت الأطفال وأبعدهم عن اللعب والتجارب الأخرى الهامة بالنسبة لنموهم ولتطورهم فإنه لم يفعل سوى القليل لتحريض ولتشجيع الاهتمامات والرغبات ولتحسين الأذواق ولتوسيع مدى تجربة وخبرة الطفل المشاهد. يؤكد فريق من علماء الاجتماع على أن مشاهدة التلفزيون تمنع الأطفال من اللعب، مع أن اللعب ضروري وشغل هام لمرحلة الطفولة.
ومن المؤكد أن أي نشاط يأخذ من ساعات يقظة الأطفال الثلث أو أكثر لابد أن يجور بشدة على وقت لعبهم. قيل إن المشاهدة التلفزيونية تستحوذ بوضوح على مكان الأنشطة الأخرى المشابهة وظيفياً مثل القراءة لكن تقليل المشاهدة التلفزيونية للعبٍ أكثر من القراءة قد تأكد عن طريق تجربة قام خلالها عدد من الباحثين بتقسيم الأطفال إلى فئات طبقاً لاستخدامهم النسبي للتلفزيون والكتب وقد اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفتراتٍ قليلة لكنهم يقرأون كتباً كثيرةً حققوا مستوى من اللعب اليومي أعلى من الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون بغزارة وقرأوا كتباً قليلة.. معنى ذلك أن القراءة لا تقلل وقت اللعب عند الأطفال بصورة مهمة بينما تفعل المشاهدة التلفزيونية ذلك.
- 3 تقليص العلاقة بين الطفل والأسرة:
ومن المؤكد أن أي نشاط يأخذ من ساعات يقظة الأطفال الثلث أو أكثر لابد أن يجور بشدة على وقت لعبهم. قيل إن المشاهدة التلفزيونية تستحوذ بوضوح على مكان الأنشطة الأخرى المشابهة وظيفياً مثل القراءة لكن تقليل المشاهدة التلفزيونية للعبٍ أكثر من القراءة قد تأكد عن طريق تجربة قام خلالها عدد من الباحثين بتقسيم الأطفال إلى فئات طبقاً لاستخدامهم النسبي للتلفزيون والكتب وقد اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفتراتٍ قليلة لكنهم يقرأون كتباً كثيرةً حققوا مستوى من اللعب اليومي أعلى من الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون بغزارة وقرأوا كتباً قليلة.. معنى ذلك أن القراءة لا تقلل وقت اللعب عند الأطفال بصورة مهمة بينما تفعل المشاهدة التلفزيونية ذلك.
- 3 تقليص العلاقة بين الطفل والأسرة:
إن الطفل بحاجة إلى التفاعل المباشر مع والديه وأخواته بحيث يجلسون، ويتحدثون، ويلعبون معاً ولكن التلفزيون يجذب انتباه الجميع إلى نفسه فبدلاً من أن ينظر الأطفال بعضهم إلى بعض ينظرون إلى جهاز التلفزيون وعندما يبكي طفل أو يريد أن يتكلم بشيء يقوم الآخرون بإسكاته فوراً ربما بعنف وذلك لأنهم يريدون متابعة مشاهدة التلفزيون وهذا كله يؤثر سلباً على تلك العلاقة الودية التي يحتاجها الطفل في الأسرة
.
4- مشاهد العنف في التلفزيون:
4- مشاهد العنف في التلفزيون:
إن التلفزيون يربي الأطفال على العنف، فقد كشفت دراسة حديثة عن أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من ساعة في اليوم معرضون لأن يكونوا عنيفين في المستقبل
.
وقد ظل موضوع العنف على شاشة التلفزيون وتأثيراته المحتملة على الأطفال موضع خلاف في الرأي لفترة طويلة وقد أُجريت دراسات في هذا الموضوع بناءً على طلب الكونغرس الأمريكي في الأعوام 1954 – 1977- وحينما نشر تقرير إدارة الصحة العامة عن (التلفزيون والسلوك الاجتماعي) خصصت أربعة من مجلداته الخمسة للدراسات التي تناولت تأثيرات مشاهدة برامج العنف التلفزيونية. ولهذا الاهتمام الشديد بتأثيرات العنف في التلفزيون على الأطفال ما يبرره؛ فعدد الأحداث الذين أُلقيَ القبض عليهم لارتكابهم جرائم عنف خطيرة ارتفع بنسبة 16% بين عامي 1952 – 1972، استنادا إلى أرقام مكتب المباحث الفيدرالي وطبقاً لما جاء في دراسة متميزة أُجريت في مركز دراسات علم الإجرام والقانون الجنائي بجامعة بنسلفانيا، تمت المقارنة بين مجموعتين كبيرتين من شباب المدن بلغت إحداهما سن الرشد في الستينات والأخرى في السبعينات وقد أظهرت مجموعة السبعينات أن معدل عمليات القتل والعنف الأخرى كان أكثر ثلاث مرات من نظيره من مجموعة الستينات ولما كانت الفترة ما بين عامي 1952-1972 هي الفترة الفعلية لتعاظم شأن التلفزيون في حياة الأطفال الأمريكيين، لأن الأطفال الذين بلغوا سن الرشد في عام 1960 يعدّون، جوهرياً، من جيل ما قبل التلفزيون ومع تشبع البرامج التي يشاهدها الأطفال بالجريمة والتخريب فقد بدا أن من الصواب البحث عن صلة بين المسألتين بيد أن هذه الصلة لا تزال تراوغ علماء الاجتماع والباحثين على الرغم من جهودهم الكبيرة لإثبات وجودها. فالعنف البغيض حقاً الذي يظهر على شاشات التلفزيون في البيوت لابد أن تكون له تأثيرات عميقة في سلوك الأطفال، إلا أن من الواضح أنه لن يجعلهم يتصرفون بصورة خطيرة ضد مصلحة المجتمع
وقد ظل موضوع العنف على شاشة التلفزيون وتأثيراته المحتملة على الأطفال موضع خلاف في الرأي لفترة طويلة وقد أُجريت دراسات في هذا الموضوع بناءً على طلب الكونغرس الأمريكي في الأعوام 1954 – 1977- وحينما نشر تقرير إدارة الصحة العامة عن (التلفزيون والسلوك الاجتماعي) خصصت أربعة من مجلداته الخمسة للدراسات التي تناولت تأثيرات مشاهدة برامج العنف التلفزيونية. ولهذا الاهتمام الشديد بتأثيرات العنف في التلفزيون على الأطفال ما يبرره؛ فعدد الأحداث الذين أُلقيَ القبض عليهم لارتكابهم جرائم عنف خطيرة ارتفع بنسبة 16% بين عامي 1952 – 1972، استنادا إلى أرقام مكتب المباحث الفيدرالي وطبقاً لما جاء في دراسة متميزة أُجريت في مركز دراسات علم الإجرام والقانون الجنائي بجامعة بنسلفانيا، تمت المقارنة بين مجموعتين كبيرتين من شباب المدن بلغت إحداهما سن الرشد في الستينات والأخرى في السبعينات وقد أظهرت مجموعة السبعينات أن معدل عمليات القتل والعنف الأخرى كان أكثر ثلاث مرات من نظيره من مجموعة الستينات ولما كانت الفترة ما بين عامي 1952-1972 هي الفترة الفعلية لتعاظم شأن التلفزيون في حياة الأطفال الأمريكيين، لأن الأطفال الذين بلغوا سن الرشد في عام 1960 يعدّون، جوهرياً، من جيل ما قبل التلفزيون ومع تشبع البرامج التي يشاهدها الأطفال بالجريمة والتخريب فقد بدا أن من الصواب البحث عن صلة بين المسألتين بيد أن هذه الصلة لا تزال تراوغ علماء الاجتماع والباحثين على الرغم من جهودهم الكبيرة لإثبات وجودها. فالعنف البغيض حقاً الذي يظهر على شاشات التلفزيون في البيوت لابد أن تكون له تأثيرات عميقة في سلوك الأطفال، إلا أن من الواضح أنه لن يجعلهم يتصرفون بصورة خطيرة ضد مصلحة المجتمع
التعرض لمشاهد العنف وسفك الدماء في التلفزيون منتشرة بصورة واضحة وتحتاج إلى أن يتابع الوالدين مدة مشاهدة التلفزيون للأطفال .
الخلاصة
يلعب التلفزيون متمثلا في المشاهد العنيفة في الأخبار أو في برامج الكرتون دوراً مباشرا وغير مباشراً في ظهور السلوك العدواني لدي الأطفال, و خاصة الأطفال الذين يقضون وقتً طويلاً أمام شاشة التلفزيون مما يكسبهم سلوكاَ عوانياً يزيد من دائرة
العنف التي يعيشها الأطفال.

العنف التي يعيشها الأطفال.
