لا بد أن نعرف حقيقة مهمة وهو أن الإيرانيين لهم أجندتهم الخاصة بهم وبقوميتهم الفارسية ومصلحة بلدهم هي الأولى في الحسابات الدولية والباقي كله هراء وأجندات فلا يمكن أن نقبل اعتماد ثقافة وسياسة دولة لمجرد ادعاءها الانتماء والولاء للطائفة أو للبعد الإسلامي
لأن الملفات السياسية لا يمكن أن تخضع لكل أبجديات التوليفة الدينية أو الانتماء المذهبي وهنا أنا لا أريد الحديث عن المجتمع الإيراني كمجتمع له أعرافه وتقاليده التي يتعامل بها في الحياة مع باقي مكونات وإثنيات العالم وعلى اختلاف أنوعها وكما لا أريد الحديث عن كل الطاقم السياسي الذي يتصدر الحالة السياسية الإيرانية فهنالك من يختلف في التعاطي والتعامل مع الآخرين الذي يعتبرون من الجوار،ولا أريد هنا إقحام طائفتي الشيعية واعتقادي بها - والتي أعتز بها - في هذا النص وإنما ما أريده هو التجرد من كل هذه الحلقات التي تدور حول مربع النقد الذي أريد البحث فيه للأهمية الكبرى التي تعنيني وهو بلدي العراق بحدوده الجغرافية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وأقف مدافعا ومطالبا بقوة عن حقوق أهلي وأحبتي في العراق بعيدا عن المسميات الدينية والقومية والاثنية ومختلف الطوائف لأن الثوابت عندي هو عراقيتي ووطني قبل كل الانتماءات الأخرى التي تعيش في نفسية البعض ويتعاطون بها وهو ما أجّجَ الوضع العراقي الداخلي الى حين من الزمن عبر ممارسة الميولات الطائفية والتغني بروح الولاء لهذه الدولة أو تلك .
ما تقوم به الدولة الإيرانية هي بعض القضايا الحساسة التي تمس العراق بالصميم أرضا وشعبا وهذه القضايا يمكن أن ترافق الشعب العراقي في الحاضر والمستقبل من خلال تأثيراتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حيث أن قسما من الأفعال التي يجوز أن نطلق عليها سوء التصرف من قبلهم أي من قبل الحكومة الإيرانية، وقبل أن أعرّج على تلك التصرفات لا بد من قولة الحق بأن إيران الدولة الأولى والوحيدة التي اعترفت بالنظام السياسي الجديد في العراق بل حتى بمجلس الحكم الذي كانت تقوده الولايات المتحدة مع اختلافهم الكبير معهم ووقفت سياسيا مع الحكومات المتتابعة ولكن هذا لا ينفي أن يكون هنالك تدخلا إيرانيا في العراق .
1- تدخلهم في الوضع الأمني ودعمهم لبعض المليشيات التي آذت كثيرا العراقيين ونحن نلوم القيادة الإيرانية ونعتب عليها أيضا أنها سمحت لبعض القراصنة من العصابات المدججة ليلا أن تخوض بدماء الأبرياء من العراقيين وكان قد علا صوت هذا الشعب المظلوم وهو يحكي حكايته النازفة للدم وكيفية تعرض المليشيات لهم لتكون الساعد الآخر في قتل العراقيين من قبل التنظيمات المسلحة القذرة كالقاعدة وأتباعها لأن العنف واحد ومهما اختلف التنوع في تطبيقه سواء كان من بني جلدتي أم من غيرهم ولذلك لا يمكن أن تنكر بعض القيادات العسكرية الإيرانية إمداداتهم التلسيحية لبعض من ارتضى لنفسه أن يكون أداة طيّعة بيدهم وفي النهاية ما يتم تطبيقه على الأرض هو ليس كما يدعي البعض في السر إنه الحفاظ على المكون الشيعي لكون هذا الشيعي يتم قتله بنفس السلاح وصولة الفرسان في العام الماضي في مدينة البصرة لعلها كشفت الكثير من الخفايا وهو الأمر الذي جعل بأن يكون المالكي مكروها من حلفاءه في الداخل والخارج .
2- قضية تجفيف الأنهار ومنابعها التي تنطلق من الأراضي الإيرانية وعملية تجفيف الأهوار المشتركة معهم عبر السدود التي أقامتها بواسطة الكثير من الجرافات وآليات مؤسساتهم البلدية التي عملت ليل نهار خلف الحدود من اجل حجز المياه عن الروافد والأنهر العراقية ما تسبب في تجفيف وقتل هور الحويزة العملاق الذي كان مفعما بالحياة ليكون بعدها أرض يابسة لا تعيش فيها حتى حيوانات البر فتسبب بالهجرة الجماعية لكل الذين كانوا ينعمون بتلك الأراضي الخضراء وهو ما يعتبر تأثيرا اجتماعيا قبل أن يكون بيئيا.
3- المحاولة الإيرانية التي أثيرت خلال الأيام الماضية حول ضم خور العميّة الى أراضيها في وقت أن هذه المنطقة غير تابعة للحدود الإيرانية بالمطلق كونها مناطق عراقية امتداد لمناطق ملتقى نهري دجلة والفرات أي أنها غرب منطقة شط العرب وتقع على حدود مدينة القرنة بما يبعد 180 كلم وصولا الى جهة الخليج العربي ومعلوم أن الجانب الإيراني يقع في الجهة الشرقية لشط العرب وهو ما حددته اتفاقية الجزائر في 6/3/1975 فكيف يمكن أن تكون هذه المنطقة (خور العميّة) ضمن المناطق الإيرانية لتفكر إيران في ضمها الى أراضيها فهل تتصور السلطات الإيرانية بأن العراق أصبح دولة بدون حدود يتمكن أي من دول الجوار في استقطاع ما يشاء من أراضيه أنا أعتقد أنه سوء تصرف وعدم فهم الواقع العراقي الجديد بشكله الصحيح فهنالك اليوم في العراق دستور وقوانين ومؤسسات دولة تحكم البلد ولا بد لهذه المؤسسات أن تقف موقفا حاسما بوجه التمدد الذي يريده البعض في واجهات السلطة في إيران.
4- ما تفكر به اليوم السلطات في إيران هو في غاية الخطورة فيما لو تحقق هذا الأمر وهو قيام العديد من المنشآت النووية قرب الحدود العراقية والتي تحاذي الجنوب العراقي وفيما لو تأكد الأمر بشكله الصحيح فلا بد لكل القوى العراقية والقوى الشعبية الوقوف بوجهه حتى وإن كانت هذه المؤسسات تقوم على الأراضي الإيرانية لكنها في النهاية سيكون لها التأثير الكبير من خلال الإشعاعات النووية التي تصل المناطق الآهلة بالسكان في جنوب العراق مع العلم إن تلك المحافظات الجنوبية عانت الكثير خلال الحروب الماضية وتركت آثارها على الكثير من الولادات الحديثة وعلى طبيعة التربة والمناطق المائية وغيرها من الثروات الأخرى التي تأثّرت كثيرا بتلك المخلفات علما إن هذا الخبر ورد على لسان وزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان وهي من المؤكد لديها المعلومات الدقيقة من خلال القنوات الدولية بأن نية إيران في قيام هذه المواقع النووية قادم لا محال حيث أن التصريحات الإيرانية خلال الأيام الماضية كانت لها واقعيتها في العمل الدؤوب على بناء تلك المواقع وهم يقولون بأنهم غير مبالين للتهديدات الدولية لهم علما إن المعلومات المسربة تقضي بقيام هذه المواقع على بُعد 70 كلم من الحدود العراقية وهذا في الحسابات الخاصة بالإشعاعات النووية عواقبه وخيمة لأنه يأخذ مسافات شاسعة من قطرها إلى ما يبعد أكثر من هذه المسافة المتوقعة وبالتالي فإن هذا يعتبر في رأي الشخصي أسوء تصرف إيراني يقومون به مع العراق لأنه سيكون مدمرا للبيئة وللجغرافية والأهم للمجتمع وعليه فإن الوقوف بوجهه من قبل الجهات الرسمية العراقية والقوى الشعبية الجماهيرية أمر لا بد منه حتى لا نقع في خطر ربما يكون قاتلا لسنين طويلة إلى أن تتم معالجته ،،
فإن أرادت الحكومة الإيرانية بناء هذا المفاعل النووي فعليها أن تحترم حدود الجوار ولا يحق لها دوليا التعدي على الشعوب الأخرى من خلال هذه المواقع وعليها أن تفكر في بناءها داخل عمق أراضيها .
من هذا المنطلق ما أود قوله أن سوء التصرف الإيراني هذا يخرجها عن مرونتها السياسية التي تتعامل فيها مع الملف العراقي واعترافها بكل الجهد السياسي والحكومات العراقية لأن الأذى من خلال هذه التصرفات سيكون طاغيا بشكل كبير على العراق والشعب العراقي نحن نريد أن تكون هنالك مصالح متبادلة بعيدة عن الاستغلال للحالة السياسية العراقية التي يتم بناءها شيئا فشيئا خصوصا ونحن نمتلك حدودا بما يقارب الألف كلم طولا وهنالك قواسم مشتركة بين الشعبين وعليهم استغلال هذه القواسم بعيدا عن تلك التصرفات.
لأن الملفات السياسية لا يمكن أن تخضع لكل أبجديات التوليفة الدينية أو الانتماء المذهبي وهنا أنا لا أريد الحديث عن المجتمع الإيراني كمجتمع له أعرافه وتقاليده التي يتعامل بها في الحياة مع باقي مكونات وإثنيات العالم وعلى اختلاف أنوعها وكما لا أريد الحديث عن كل الطاقم السياسي الذي يتصدر الحالة السياسية الإيرانية فهنالك من يختلف في التعاطي والتعامل مع الآخرين الذي يعتبرون من الجوار،ولا أريد هنا إقحام طائفتي الشيعية واعتقادي بها - والتي أعتز بها - في هذا النص وإنما ما أريده هو التجرد من كل هذه الحلقات التي تدور حول مربع النقد الذي أريد البحث فيه للأهمية الكبرى التي تعنيني وهو بلدي العراق بحدوده الجغرافية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وأقف مدافعا ومطالبا بقوة عن حقوق أهلي وأحبتي في العراق بعيدا عن المسميات الدينية والقومية والاثنية ومختلف الطوائف لأن الثوابت عندي هو عراقيتي ووطني قبل كل الانتماءات الأخرى التي تعيش في نفسية البعض ويتعاطون بها وهو ما أجّجَ الوضع العراقي الداخلي الى حين من الزمن عبر ممارسة الميولات الطائفية والتغني بروح الولاء لهذه الدولة أو تلك .
ما تقوم به الدولة الإيرانية هي بعض القضايا الحساسة التي تمس العراق بالصميم أرضا وشعبا وهذه القضايا يمكن أن ترافق الشعب العراقي في الحاضر والمستقبل من خلال تأثيراتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حيث أن قسما من الأفعال التي يجوز أن نطلق عليها سوء التصرف من قبلهم أي من قبل الحكومة الإيرانية، وقبل أن أعرّج على تلك التصرفات لا بد من قولة الحق بأن إيران الدولة الأولى والوحيدة التي اعترفت بالنظام السياسي الجديد في العراق بل حتى بمجلس الحكم الذي كانت تقوده الولايات المتحدة مع اختلافهم الكبير معهم ووقفت سياسيا مع الحكومات المتتابعة ولكن هذا لا ينفي أن يكون هنالك تدخلا إيرانيا في العراق .
1- تدخلهم في الوضع الأمني ودعمهم لبعض المليشيات التي آذت كثيرا العراقيين ونحن نلوم القيادة الإيرانية ونعتب عليها أيضا أنها سمحت لبعض القراصنة من العصابات المدججة ليلا أن تخوض بدماء الأبرياء من العراقيين وكان قد علا صوت هذا الشعب المظلوم وهو يحكي حكايته النازفة للدم وكيفية تعرض المليشيات لهم لتكون الساعد الآخر في قتل العراقيين من قبل التنظيمات المسلحة القذرة كالقاعدة وأتباعها لأن العنف واحد ومهما اختلف التنوع في تطبيقه سواء كان من بني جلدتي أم من غيرهم ولذلك لا يمكن أن تنكر بعض القيادات العسكرية الإيرانية إمداداتهم التلسيحية لبعض من ارتضى لنفسه أن يكون أداة طيّعة بيدهم وفي النهاية ما يتم تطبيقه على الأرض هو ليس كما يدعي البعض في السر إنه الحفاظ على المكون الشيعي لكون هذا الشيعي يتم قتله بنفس السلاح وصولة الفرسان في العام الماضي في مدينة البصرة لعلها كشفت الكثير من الخفايا وهو الأمر الذي جعل بأن يكون المالكي مكروها من حلفاءه في الداخل والخارج .
2- قضية تجفيف الأنهار ومنابعها التي تنطلق من الأراضي الإيرانية وعملية تجفيف الأهوار المشتركة معهم عبر السدود التي أقامتها بواسطة الكثير من الجرافات وآليات مؤسساتهم البلدية التي عملت ليل نهار خلف الحدود من اجل حجز المياه عن الروافد والأنهر العراقية ما تسبب في تجفيف وقتل هور الحويزة العملاق الذي كان مفعما بالحياة ليكون بعدها أرض يابسة لا تعيش فيها حتى حيوانات البر فتسبب بالهجرة الجماعية لكل الذين كانوا ينعمون بتلك الأراضي الخضراء وهو ما يعتبر تأثيرا اجتماعيا قبل أن يكون بيئيا.
3- المحاولة الإيرانية التي أثيرت خلال الأيام الماضية حول ضم خور العميّة الى أراضيها في وقت أن هذه المنطقة غير تابعة للحدود الإيرانية بالمطلق كونها مناطق عراقية امتداد لمناطق ملتقى نهري دجلة والفرات أي أنها غرب منطقة شط العرب وتقع على حدود مدينة القرنة بما يبعد 180 كلم وصولا الى جهة الخليج العربي ومعلوم أن الجانب الإيراني يقع في الجهة الشرقية لشط العرب وهو ما حددته اتفاقية الجزائر في 6/3/1975 فكيف يمكن أن تكون هذه المنطقة (خور العميّة) ضمن المناطق الإيرانية لتفكر إيران في ضمها الى أراضيها فهل تتصور السلطات الإيرانية بأن العراق أصبح دولة بدون حدود يتمكن أي من دول الجوار في استقطاع ما يشاء من أراضيه أنا أعتقد أنه سوء تصرف وعدم فهم الواقع العراقي الجديد بشكله الصحيح فهنالك اليوم في العراق دستور وقوانين ومؤسسات دولة تحكم البلد ولا بد لهذه المؤسسات أن تقف موقفا حاسما بوجه التمدد الذي يريده البعض في واجهات السلطة في إيران.
4- ما تفكر به اليوم السلطات في إيران هو في غاية الخطورة فيما لو تحقق هذا الأمر وهو قيام العديد من المنشآت النووية قرب الحدود العراقية والتي تحاذي الجنوب العراقي وفيما لو تأكد الأمر بشكله الصحيح فلا بد لكل القوى العراقية والقوى الشعبية الوقوف بوجهه حتى وإن كانت هذه المؤسسات تقوم على الأراضي الإيرانية لكنها في النهاية سيكون لها التأثير الكبير من خلال الإشعاعات النووية التي تصل المناطق الآهلة بالسكان في جنوب العراق مع العلم إن تلك المحافظات الجنوبية عانت الكثير خلال الحروب الماضية وتركت آثارها على الكثير من الولادات الحديثة وعلى طبيعة التربة والمناطق المائية وغيرها من الثروات الأخرى التي تأثّرت كثيرا بتلك المخلفات علما إن هذا الخبر ورد على لسان وزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان وهي من المؤكد لديها المعلومات الدقيقة من خلال القنوات الدولية بأن نية إيران في قيام هذه المواقع النووية قادم لا محال حيث أن التصريحات الإيرانية خلال الأيام الماضية كانت لها واقعيتها في العمل الدؤوب على بناء تلك المواقع وهم يقولون بأنهم غير مبالين للتهديدات الدولية لهم علما إن المعلومات المسربة تقضي بقيام هذه المواقع على بُعد 70 كلم من الحدود العراقية وهذا في الحسابات الخاصة بالإشعاعات النووية عواقبه وخيمة لأنه يأخذ مسافات شاسعة من قطرها إلى ما يبعد أكثر من هذه المسافة المتوقعة وبالتالي فإن هذا يعتبر في رأي الشخصي أسوء تصرف إيراني يقومون به مع العراق لأنه سيكون مدمرا للبيئة وللجغرافية والأهم للمجتمع وعليه فإن الوقوف بوجهه من قبل الجهات الرسمية العراقية والقوى الشعبية الجماهيرية أمر لا بد منه حتى لا نقع في خطر ربما يكون قاتلا لسنين طويلة إلى أن تتم معالجته ،،
فإن أرادت الحكومة الإيرانية بناء هذا المفاعل النووي فعليها أن تحترم حدود الجوار ولا يحق لها دوليا التعدي على الشعوب الأخرى من خلال هذه المواقع وعليها أن تفكر في بناءها داخل عمق أراضيها .
من هذا المنطلق ما أود قوله أن سوء التصرف الإيراني هذا يخرجها عن مرونتها السياسية التي تتعامل فيها مع الملف العراقي واعترافها بكل الجهد السياسي والحكومات العراقية لأن الأذى من خلال هذه التصرفات سيكون طاغيا بشكل كبير على العراق والشعب العراقي نحن نريد أن تكون هنالك مصالح متبادلة بعيدة عن الاستغلال للحالة السياسية العراقية التي يتم بناءها شيئا فشيئا خصوصا ونحن نمتلك حدودا بما يقارب الألف كلم طولا وهنالك قواسم مشتركة بين الشعبين وعليهم استغلال هذه القواسم بعيدا عن تلك التصرفات.
تعليق