تويت
الدليل القاطع
في
أثبات الحق وإزهاق الباطل
بقلم
الشيخ خالد الزيادي
المقدمة .....
كثر في هذا الزمان دعوات ومقامات فارغة في المجتمع البشري عموما والشعب العراقي خصوصا هذا الشعب الذي لازال يتحمل الويلات والإظلامات بسبب أولئك المدعين لمقامات باطلة عارية وفارغة من الدليل والبرهان فقط مجرد دعوات فهناك من يدعي بأنه نائب للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) بالنيابة العامة والأخر يدعي بأنه أهدى راية والأخر يدعي كونه سفير للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) لا بل أكثر من ذلك حين ادعوا بأنهم الأمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ), ولا يخفى على الجميع أن هذه الدعوات قديمة حديثة كانت موجودة وعلى مر التاريخ وهناك من ادعى( النبوة والإمامة والسفارة )في زمانهم ولكن الأنبياء والأئمة الأطهار أعطوا الدليل القاطع والبرهان الساطع على أحقيتهم وجعلوه منهاجا (أي الدليل) وطريقا منيرا لإثبات الحق وإزهاق الباطل لتلك الدعوات الفارغة .
وفي هذا الزمان يحتاج المؤمن المستقيم إلى أتّباع القائد الحقيقي حتى يمثّله في عباداته ومعاملاته لكي يبرأ ذمته أمام الحكم العدل الله (جل جلاله ) ونكرّر دائما القول بأنّ الإنسان العاقل من يجعل الدليل هو الصديق المؤتمن في طريقه لمرضاة الله تعالى ولا يجعل الأوهام والظنون تتمكّن منه وتسيطر عليه فأنّ عدم أتباعك للدليل العلمي الشرعي العقلي وكذلك الأخلاقي لا يكون إلا ضلالة وكل ضلالة في النار .
وفي وقتنا هذا لانملك السلطة على احد فليس أمامنا إلا أن نقدّم له النصح ونمهّد له الفهم في أتبّاع القائد الحقيقي حتى يكون في طبيعة الحال الممهد الرئيس في أتباع القائد الموعود الحجة ابن الحسن (عليه السلام) ومع هذا يقال (نحن أصحاب الدليل أينما مال نميل) .
وإن شاء الله تعالى سنستعرض خلال البحث معنى الدليل ومعرفته بشكل مختصر وأجمالي وماله من دور أساسي في إنارة طريق المتّبعين له ولأهله (أهل الحق ).
والغريب في ذلك أن أكثر الناس عندما تعطيهم الدليل القاطع لا يكاد يستجيب للمطلب بالشكل السليم فيحاول دائما الخروج من أصل القضية التي يناقش فيها إلى غيرها دون تحصيل الفائدة والخروج بثمرة حقيقية ,وطبعاً هذا يعتبر خطأ وثغرة كبيرة في طريقه لمعرفة الحق .
وفي هذا المقام نجعل الشيء المهم في سجيتنا هو السعي في طريق التكامل الأخلاقي وجعل الملازمة بينه وبين الدليل فإذا تناولنا أي قضية يجب علينا التحلي بالأخلاق التي أوصانا بها النبي الأكرم والأئمة (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) والاستدلال بالعقل وأن لا نكون كبعض الجهلاء ممن يعارض دون أدراك وفهم ويحكم بما لا يعلم أو ينطبق عليه قول الأمام الصادق (عليه السلام) (من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع والمعارضة قبل أن يفهم والحكم بما لا يعلم ).
إذن علينا جعل العقل هو الدال في توالبحث سيكون في عدة أبواب
قصّي الحقائق والابتعاد عن التعصب الأعمى والانفعال لغير ما يريده الإسلام لأنّ العقل ميزان العاقل ودليله .
تعليق