إن موقف دولة الإمارات من القضية الفلسطينية لا تشوبه شائبة، فدولة الإمارات من أكثر الدول التي تقدم مساعدات عاجلة لشعب فلسطين الذي يعاني مما يطلق عليه (الكيان الإسرائيلي). و داخلياً، يتمثل هذا الدعم شعبياً و حكومياً، فمن جهة الشعب نجد أن شعب الدولة يقاطع المنتجات الأمريكية لأن مصدرها أقوى دولة و أجبن دولة في العالم. ومن جهة الحكومة فإن الدولة في مقاطعة تامة للكيان الإسرائيلي، فلا تعامل تجاري و لا مشاركة في فعاليات يشارك فيها هذا الكيان. و في الدول العربية و الاسلامية يتعرض المشاركون إلى جانب الكيان الاسرائيلي في أي فعالية عالمية إلى عقاب رادع يوافق الخيانة التي اقترفوها. و من تلك المواقف المقاطعة التي أقيمت تجاه مخرج مصري، و مغنٍ جزائري و غيرهم ممن خالفوا قرار مقاطعة اسرائيل. و لكن هل حدثت حوادث شبيهة في دولة الإمارات؟
في شهر أكتوبر الماضي قامت كليات التقنية العليا بدبي بابتعاث طالبين و ستة طالبات لحضور مؤتمرسيسكو العالمي لمطوري الشبكات لعام 2002 في كوبنهاجن في الدنمارك. قام الطالبان بالمشاركة في فعاليات المؤتمر بينما تمثل دور الطالبات في الحضور و الاستماع فقط. وقد كانت مشاركة ناجحة مما حدا بإدارة الكلية لتكريم الطالبين المشاركين في مؤتمر صحفي أقيم في الكلية في يوم 4 نوفمبر. لكن الحقيقة التي أخفتها ادارة الكلية أن دولة الإمارات كانت الدولة العربية الوحيدة المشاركة إلى جانب إسرائيل في هذا المؤتمر! و هذا ما يعد خرقاً للمقاطعة التي تنتهجها الدولة تجاه الكيان الاسرائيلي. و قد يقول قائل بأن ادارة الكلية كانت تجهل مشاركة اسرائيل في هذا المؤتمر، و هذا عذر أقبح من ذنب، لكن هذه ليست الحقيقة.
عندما تلقت الكلية رسالة الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر قامت يتهيئة الطلاب للمشاركة و تمت عدة مراسلات بين ادارة الكلية و اللجنة المنظمة للمؤتمر، و في المرسلات الأخيرة تم ابلاغ الكلية بالدول المشاركة في هذا المؤتمر، و لم تكن قائمة المشاركين مرتبة حسب الترتيب الأبجدي، فقد تم وضع اسم (دولة الإمارات) بعد اسم (اسرائيل) مباشرة! و هذا أكبر دليل على أن ادارة الكلية كانت تعلم بمشاركة اسرائيل في المؤتمر، ناهيك عن الملاحظة الأخرى و هي انسحاب جميع الدول العربية من المؤتمر بصورة مفاجئة و ملفتة للنظر!
إذا كيف تصرفت الكلية؟ هل فوتت هذه الفرصة؟ بالطبع لا، فعند الاعلان عن مشاركة الكلية في هذا المؤتمر تم سحب الورقة التي تحتوي على أسماء الدول المشاركة، و بالتالي لم تعلم الصحافة بأمر مشاركة اسرائل لأن الأمر تم في سرية بالغة داخل جدران الكلية. و لكن طلاب الكلية انتبهوا لهذا الأمر، فتوجهوا إلى ادارة الكلية مطالبين بعدم المشاركة في هذا المؤتمر لأن فيه مخالفة صريحة لسياسة الدولة المتمثلة في مقاطعة اسرائيل و عدم المشاركة معها في أي فعالية. لكن ما حدث أن ادارة الكلية تعاملت بهمجية مع هذا الطلب بحجة أن أحداً خارج الكلية لن يعلم بمسألة مشاركة اسرائيل، و أن المشاركة في هذا المؤتمر ستعطي كليات تقنية دبي شهرة محلية هي في أشد الحاجة إليها.
و كرد فعل تجاه عنجهية ادارة الكلية، قام الطلاب بالاتجاه إلى الصحافة المحلية، و قابلوا أحد الصحفيين الذي وعدهم بنشر الموضوع لاثناء الكلية عن المشاركة في هذا المؤتمر! لكن الصحفي هذا خان الأمانة و توجه إلى إدارة الكلية حاملاً معه أسماء الطلاب الذين قدموا إليه! فما كان من ادارة الكلية الموقرة سوى استدعاء الطلاب الخائفين على سمعة كليتهم و دولتهم، و قامت بتوبيخهم و أعلنت بأن قرار المشاركة في هذا المؤتمر بجانب اسرائيل أمر لا رجعة فيه! و بعد الخيانة الصحفية التي قام بها الصحفي الذي لجؤوا إليه قاموا بالاتصال به مرة أخرى، و هنا ادعى هذا الصحفي أن منصبه في الجريدة قد تغير و بأن الموضوع قد خرج من يده!
و حدث ما حدث، و شاركت دولتنا الحبيبة متمثلة بكليات التقنية العليا بدبي في مؤتمر سيسكو لمطوري الشبكات إلى جانب اسرائيل. و أصبحت دولتنا من الدول غير المقاطعة، و كل ذلك بفضل الادارة الموقرة لكليات التقنية العليا بدبي. و أخيراً لابد من مطالبة الجهات المسؤولة بالتحقيق في هذه المسألة، فلا يجب أن تمر مخالفة ادارة تقنية دبي مرور الكرام. فاسم الدولة أرقى من أن تلوثه ادارة الكلية بمجانبته لاسم اسرائيل. كما أن العقاب لابد أن يطال ذلك الصحفي الذي خان الأمانة الصحفية و تحلى بالجبن. و سنحاول في العدد القادم عمل لقاء مع هذا الصحفي الخائن لميثاق الصحافة لمعرفة وجهة نظره في هذا الموضوع (إن كانت عنده وجهة نظر)!
منقول من مجلة حطة
--------------------
ابسط مثال اليا بغيت الصراحه... أقول طيب بس انا ماني بخير
في شهر أكتوبر الماضي قامت كليات التقنية العليا بدبي بابتعاث طالبين و ستة طالبات لحضور مؤتمرسيسكو العالمي لمطوري الشبكات لعام 2002 في كوبنهاجن في الدنمارك. قام الطالبان بالمشاركة في فعاليات المؤتمر بينما تمثل دور الطالبات في الحضور و الاستماع فقط. وقد كانت مشاركة ناجحة مما حدا بإدارة الكلية لتكريم الطالبين المشاركين في مؤتمر صحفي أقيم في الكلية في يوم 4 نوفمبر. لكن الحقيقة التي أخفتها ادارة الكلية أن دولة الإمارات كانت الدولة العربية الوحيدة المشاركة إلى جانب إسرائيل في هذا المؤتمر! و هذا ما يعد خرقاً للمقاطعة التي تنتهجها الدولة تجاه الكيان الاسرائيلي. و قد يقول قائل بأن ادارة الكلية كانت تجهل مشاركة اسرائيل في هذا المؤتمر، و هذا عذر أقبح من ذنب، لكن هذه ليست الحقيقة.
عندما تلقت الكلية رسالة الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر قامت يتهيئة الطلاب للمشاركة و تمت عدة مراسلات بين ادارة الكلية و اللجنة المنظمة للمؤتمر، و في المرسلات الأخيرة تم ابلاغ الكلية بالدول المشاركة في هذا المؤتمر، و لم تكن قائمة المشاركين مرتبة حسب الترتيب الأبجدي، فقد تم وضع اسم (دولة الإمارات) بعد اسم (اسرائيل) مباشرة! و هذا أكبر دليل على أن ادارة الكلية كانت تعلم بمشاركة اسرائيل في المؤتمر، ناهيك عن الملاحظة الأخرى و هي انسحاب جميع الدول العربية من المؤتمر بصورة مفاجئة و ملفتة للنظر!
إذا كيف تصرفت الكلية؟ هل فوتت هذه الفرصة؟ بالطبع لا، فعند الاعلان عن مشاركة الكلية في هذا المؤتمر تم سحب الورقة التي تحتوي على أسماء الدول المشاركة، و بالتالي لم تعلم الصحافة بأمر مشاركة اسرائل لأن الأمر تم في سرية بالغة داخل جدران الكلية. و لكن طلاب الكلية انتبهوا لهذا الأمر، فتوجهوا إلى ادارة الكلية مطالبين بعدم المشاركة في هذا المؤتمر لأن فيه مخالفة صريحة لسياسة الدولة المتمثلة في مقاطعة اسرائيل و عدم المشاركة معها في أي فعالية. لكن ما حدث أن ادارة الكلية تعاملت بهمجية مع هذا الطلب بحجة أن أحداً خارج الكلية لن يعلم بمسألة مشاركة اسرائيل، و أن المشاركة في هذا المؤتمر ستعطي كليات تقنية دبي شهرة محلية هي في أشد الحاجة إليها.
و كرد فعل تجاه عنجهية ادارة الكلية، قام الطلاب بالاتجاه إلى الصحافة المحلية، و قابلوا أحد الصحفيين الذي وعدهم بنشر الموضوع لاثناء الكلية عن المشاركة في هذا المؤتمر! لكن الصحفي هذا خان الأمانة و توجه إلى إدارة الكلية حاملاً معه أسماء الطلاب الذين قدموا إليه! فما كان من ادارة الكلية الموقرة سوى استدعاء الطلاب الخائفين على سمعة كليتهم و دولتهم، و قامت بتوبيخهم و أعلنت بأن قرار المشاركة في هذا المؤتمر بجانب اسرائيل أمر لا رجعة فيه! و بعد الخيانة الصحفية التي قام بها الصحفي الذي لجؤوا إليه قاموا بالاتصال به مرة أخرى، و هنا ادعى هذا الصحفي أن منصبه في الجريدة قد تغير و بأن الموضوع قد خرج من يده!
و حدث ما حدث، و شاركت دولتنا الحبيبة متمثلة بكليات التقنية العليا بدبي في مؤتمر سيسكو لمطوري الشبكات إلى جانب اسرائيل. و أصبحت دولتنا من الدول غير المقاطعة، و كل ذلك بفضل الادارة الموقرة لكليات التقنية العليا بدبي. و أخيراً لابد من مطالبة الجهات المسؤولة بالتحقيق في هذه المسألة، فلا يجب أن تمر مخالفة ادارة تقنية دبي مرور الكرام. فاسم الدولة أرقى من أن تلوثه ادارة الكلية بمجانبته لاسم اسرائيل. كما أن العقاب لابد أن يطال ذلك الصحفي الذي خان الأمانة الصحفية و تحلى بالجبن. و سنحاول في العدد القادم عمل لقاء مع هذا الصحفي الخائن لميثاق الصحافة لمعرفة وجهة نظره في هذا الموضوع (إن كانت عنده وجهة نظر)!
منقول من مجلة حطة
--------------------
ابسط مثال اليا بغيت الصراحه... أقول طيب بس انا ماني بخير