فيما يفاخر الأمراء بتبرعاتهم لحدائق الحيوان
الشعب يموت من الفقر.. وكذلك الرضع
نعم
أرجوكم أنقذوني بسرعة أنا أواجه الموت الآن وهرعت وحدة النجدة بشرطة مدينة الطائف إلى مصدر النداء حين وصلت رأت أطفالاً خمسة يتضورون جوعاً ورب الأسرة جفت دموعه من كثرة البكاء وليد لم يتجاوز الشهرين من العمر لم يذق الحليب منذ الصباح الباكر.
الأم فاض بها الوجع لم تعد تجد الوسيلة لإسكات أبنائها جن جنونها لم تحتمل رؤيتهم يموتمون أمامها.. هداها تفكيرها أن تفر من أمامهم تركتهم جميعاً وعادت لبيت والداها ربما هروباً وقد يكون الأمر مجرد محاولة لإنقاص وجبة عن الأسرة التي لم تجد وجبة تأكلها منذ أيام.
وبرغم ما تم بعد ذلك من تدخل بعض الجهات بتقديم بعض الطعام لهذه الأسرة يبقى المشهد ودلالاته العميقة يفضي إلى نتيجة تكتشف مدى ما يعانه المواطن بينما الأمراء يمرحون في صالات القمار العالمية مع الغانيات ينثرون الريالات والدولارات بالمليارات على حدائق الحيوان في الغرب ويمولون حروباً ضد الشيعة في اليمن ويدعمون عصابات الإجرام في بلدان العالم التي لا ترضى عن نهجها حكومة آل سعود أو يوعز إليها بذلك من الغرب الذي تسبح بحمده أسرة آل سعود صنيعة الغرب الكافر..