إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشجاعة والحلم وطبيعتها الحقه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشجاعة والحلم وطبيعتها الحقه

    هذا المقياس الذي وجب أن تعوه وتدركوه وتتداركوه لأن لسوف يكون لنا زوجات وأولاد ينشدون الرحمة والعطف والتفهم حيث لا العنف والضرب والسباب الشتات في القول والعمل ، والصبر صفة الأقوياء والحلم صفة من صفات الشجعان في كل مكان وخاصة في حق مع من تحب وترجو فيه الخير في ذاتك ونفسك وكيانك وتصرفاتك ( لا نخطأ بل نثبت على الطريق الصحيح وهذا الطريق الصحيح مهما يكن ) ، وعليه الصبر وقراءة الموضوع لأخره فهو فيه ما يفيد ولا يقصد في أمره شيئاً مريد.

    وفي عامة المسائلة أخوتي وما يواجهه المرء في عامة الشئون عدا القربى والأزواج والأولاد ومن في مستواهم يعلون عن الوصف في هذه المسائل لدرجتهم ومطلب التفهم لحالهم :

    وحيث أن الحلم صفة من مصفات المؤمنين والصبر دلالة وبشاشة الخلق لدى العالمين بما أمر الله تعالى ، فإن كان المرء يراعي هذه النواحي فعليه أن يعي بالدرجة الأولى أن الله أولى بهذا الأمر وبعدها ليستمر على حاله ، أخوتي أنشدت التجارب التي أرتدي فيها حاجب معين صور حقه لدلالة أثبتت أنه يكيد المكايد الخائف من هول الحضور كما هو الحال أخوتي بالنسبة للمرعوب من وطئة الوجود الرباني في شخص ما ، ينشد الرذائل ويغتاب ما يعاب في صاحبها أخوتي الذي وجد فيه أمره ما يرتعد قلبه الضامئ لنور هذا المؤمن فيعزو لتصرفاته الطيبة وتعابيره الإنسانية وصمته الأجش الممزوج بخجل الوجه ودلالة الصدق المغطى بغض البصر وظواهر الحب الخلقي المطلوب على أنه جبن! ، وترى الأخر لا يهز مقامه ولا يعير له إهتماماً سوى الرغبة في طلب الهداية له ومحاولة العمل بما يبغى دفعه بالتي هي أحسن ( وإن جنحوا للسلم فأجنح لها ) والعزو فيها لله وهو أدرى بمسالك الأمور .

    أصبح الإحترام والحلم والرأفة بحق من تحب أو بحق العامة الظاهرة لحق هذا الإحترام هو دلالة في بعض التفاسير الخاطئة على أنك تضعف بدوافع مختلفة منها الحذر والحب وغيرها من المفاهيل الأخرى التي نحن بصدد الحكم فيها لمجرد التغاضي للرؤيه الصحيحة الصادقة ، فمواقف الأخرين وتفسيراتهم ودلالة وجوههم تحتم عليك برهنة الوضع بأشكاله وصوره الصحيحة ، وحين تبرهن أنك تمنح التصور اللائق السليم للوضع الذي أنت عليه (((( وهذا الخطا )))) !!!.

    تجد أن التوعية والتوضيح والبيان في المسائل ليس لفئات لا تعي ولا تسمع بل لفئات تعلم وتقيس المقاييس على خير دليل ودراية وعلم ، فالمواقف الشجاعة ليست بالصوت والصورة (( المركبة )) بل بساعة الموقف وحدوثه ، وليس الهويل والعويل والصوت والتشبيح والتشهير والسباب والقذف والتصوير والإعتزاز بالجهل صوره من صور الشجاعة ، وحين نريد أن نقتدي بالشجاعة لنتذكر حلم ورأفة وشجاعة الموقف لدى أمين الله عليه السلام الإمام علي بن أبي طالب وحين نود أن نتذكر الشجاعة لدرس الحسن عليه السلام وما آل عليه الكثير من مظالم حول هذا الموضوع. فيا دليل ودليل الحق حين الحق دليله الحسين عليه السلام.

    الإحترام وإظهاره لمن تحب أمام العامة ولأهله واجب وحق عليك العمل به يستوجب منك الكثير لتفهم بالتغاضي عن التقدير الصحيح لدى الكثير سوف يكون كما لا تشاء وممكن لدى من تحب فيعزو الأمر فيه على أن صاحب هذا الإحترام أو صاحب السكوت عن البرهجة والظهور الجاهل هو دلالة الضعف والتخاذل ، ولكن لندخل في القلوب ونعلم أسرار مواضعها ومكامنها وثوابتها لنحكم بعدها.

    أليس الله بأرحم الراحمين أليس أولى لنا بالقدوة الأولى لنعلم معنى الشجاعة قبلاً.


    ولي منكم ما فيه يفيد قولاً وشعراً جميل بعيداً عن المتصورين ولا قصد فيه ولا إهانه لغائب وحاضر وشاهد بل هيه لفئة راية الله العلي العظيم:


    ترى الرجل النحيف فتزدريه ----- و في أثوابه أسد هصور
    و يعجبك الطرير إذا تراه ----- فيخلف ظنك الرجل الطرير
    و قد عظم البعير بغير لبّ ----- فلا عرف لديه و لا نكير

    قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ لأم حبيبة ـإن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة)(1).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلـم): (إن حسن الخـلق يبلغ بصاحبـه درجـة الصائـم القائـم)(2).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أكثر ما تلج به أمتي الجنة، تقوى الله، وحسن الخلق)(3).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أفاضلكم: أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون)(4).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (حسن الخلق خلق الله الأعظم)(5).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أحبّكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً)(6).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الخلق الحسن يميت الخطيئة، كما تميت الشمس الجليد)(7) ومعنى يميت الخطيئة: يذيبها.

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الـعبـــد ليبلغ بـحسن خـــلقه عظيم درجات الآخرة وأشرف المنازل وإنه يضعف العبادة)(8).

    وقال (صلى الله عليه وآله وسلم)ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق)(9).

    إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة.

    ليس الشجاع الذي يحمي فريسته ----- عند القتال و نار الحرب تشتعل
    لكن من رد طرفاً أو ثنى وطراً ----- عن الحرام فذالك الفارس البطل

    فيا رب إن حانت وفاتي فلا تكن ----- على شرعج عالي و خضر المطارف
    و لكن أحن يومي سعيداً و فتية ----- يمسون في فج من الأرض خائف
    عصائب من شيبان ألف بينهم ----- تقى الله نزاّلون يوم التزاحف
    إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى ----- و صاروا إلى موعود ما في المصاحف

    فلا تصـــــحب أخـــــا الجــــهلِ وإيّــــــــــــاك وإيّـــــــــــــــــاه
    فكم مـــــــــن جــــــــاهل أردى حَلِيـــــــــماً حيـــــــــنَ آخـــــاه
    يقــــــــــاس المـــــــرءُ بالمرء إذا مـــــــا المــــــــــــرء ماشاه
    وللشـــــــيء مـــــن الشـــــيء مقايـــــــــيس وأشــــــــــــــباه
    وللقــــــــلب علــــــــى القــــلب دليل حـــــــين يلــــــقاه(59)

    ويقول أيضاً:

    إن أخـــاك الحــــقّ من كان معك ومن يضــــرّ نفســـه لينفــعك
    ومن إذا ريــــبُ زمــان صدعك شتّت فـــــيه شمله ليجمعك(60)
    التعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 13-12-2002, 09:29 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X