رايي ان الذي قام باهانة صورة خميني هو النظام الحاكم نفسه
وليس المعارضة او قادتها ابدا
لاسباب واضحة لا يمكن بحال اخفائها عن الناس
وسوف اكتب تعليقي على الحوادث هذه باختصار لتبين لكم وجهة نظري في الامر:

اولا: ان المعارضة تعرف جيدا وبدقة ان النظام الحاكم يريد القضاء عليها باي شكل من الاشكال وان اي تصرف غير محسوب يمس بقدسية رمز السلطة الخميني انما هو اول مسمار في نعش المعارضة نفسها
لذلك ومن غير المنطقي جدا ان تقدم المعارضة على قتل نفسها بنفسها ابدا

ثانيا : ان المعارضة لا تعترض على شخص الخميني انما هم مؤيدون له وتابعون انما اعتراضهم هو على نجاد وحكومته بدعوى ان الانتخابات مزورة فليس من الطبيعي ان يقوم افراد المعارضة باهانة خميني من الاصل .

ثالثا: ان تيار المعارضة بدا يقوى وينتشر في انحاء ايران بسرعة لذلك باتت تصفيته واجبة على النظام الحاكم
ولا افضل من تصفية قائد المعارضة لتشتيت الاتباع وهذا ما بان جليا بخروج مظاهرات المؤيدون للدولة ومطالبتهم بقتل زعيم المعارضة ولم يطالبوا بالنيل من مرتكبي الاهانة لو وجدت الاهانة اصلا.

رابعا: ان التيار الحاكم الان يعلم ان المعارضة القائمة ضده انما هي معارضة شعبية بحتة وليست تنظيما مسبقا ولا دعما من الخارج ابدا بدليل ان المخابرات الايرانية لها الخبرة الكافية في مجال التنظيم وهي تعرف ان التنظيم لا يموت بموت رئيسه ابدا بل الرئيس انما هو موظف في التنظيم فيتطلب الامر قتل التنظيم كله وهذا امر محال
ولكن لما كانت خطة الحكومة الحالية قتل رئيس التنظيم هذا بحد ذاته يعني ان الحكومة انما تنظر الى المعارضة على انها تيار شعبي قوي والتيارات الشعبية هي التي بموت زعيمها تنتهي وتموت لذلك سعت الحكومة الى اخراج اتباعها مطالبين بقتل زعيم المعارضة.

خامسا : ان خطة الحكومة هي قتل رئيس المعارضة والصاق التهمة بانصار الخميني اوا نصار الثورة عموما على ان مجموعة غاضبة قامت كرد فعل لاهانة خميني بقتل فلان وفلان من قيادات المعارضة
وهذا ما تحاول الحكومة التهرب منه في فهم من قام بعملية اهانة خميني - لو كان فعلا من قام بها هو المعارضة - اذ انها ومن المنطق عليها ان تفهم ان من قام بهذا الامر لو كان من المعارضة اصلا انما هو بعض الغاضبين من المتظاهرين ممن لا خبرة سياسية لدية او بعض المندسين الذين يريدون تاجيج الفتنة في ايران وارادو بذلك اشعال فتيل القتال بين المعارضة والحكومة وهذا التبريران كافيان لان تتعقل الحكومة ولا تطلق التصريحات النارية كما حصل الان
ولكن لما كان رد فعل الحكومة بهذا الاسلوب يتبين لنا انها فعلا لا تريد ان تحل الامر مع المعارضة سلميا وانها قد نفذ صبرها مع المعارضة ولكن لقوة المعارضة فانها تريد تصفيتها بهذه الطريقة.

سادسا: يتبين مما حصل ان خامنئي هو اضعف رجل في ايران وان شخصيته مهزوزة جدا ولا قيمة له من الناحية القيادية او الدينية لانه من المفترض به وهو ينصب نفسه ولي لامر المسلمين ان يكون عادلا وان لا ينحاز لاي طرف المسلمين ولكنه اكد بقوة هذه المرة انه ينصر نجاد وانه ضد المعارضة وانه قد اعطى الضوء الاخضر لحرسة الجمهوري بقتل المعارضة وتصفيتها وهذا ما سيحدث.

سابعا: الخامنئي بدا يفقد السيطرة العقلانية على الامور وهذا بداية السقوط له انشاء الله تعالى وبدا يتخبط مثل الاهبل هنا وهناك لعله يجد مخرجا من ازمته تلك.

ثامنا : لو كانت المعارضة مدعومة من اسرائيل كما يدعي انصار خامنئي فان اسرائيل لا تريد ان تفقد حليفتها المعارضة وهي تريد اطالة امد المعارضة لحين بناء جيش مسلح داخل ايران للقضاء على زمرة خامنئي فمن غير المعقول ان تزج المعارضة بهكذا مشكلة مع السفاح خامنئي ابدا لان الوقت غير مناسب البتة.

والله العالم بحقيقة الامور