إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوهابيه : لماذا يتراجع طلابها عن اراءها الغامدي والشثري نموذجان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوهابيه : لماذا يتراجع طلابها عن اراءها الغامدي والشثري نموذجان

    الوهابيه : لماذا يتراجع طلابها عن اراءها الغامدي والشثري نموذجان
    لماذا يتراجع طلابها عن اراءها الغامدي والشثري نموذجان



    يحيى الأمير

    إذن، وبعد الحديث الإيجابي والواعي والمقنن للشيخ أحمد الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة، فالاختلاط قائم وطبيعي ومباح شرعا، بل هو جزء من المظاهر الطبيعية واليومية للحياة، وكان الجزء الثاني من الحوار الذي نشرته صحيفة عكاظ الأسبوع الماضي مركزا جدا، بل كان عبارة عن درس فقهي واضح في نصوصه واستدلالاته وطرق استدلاله وبناء الحكم والاستنتاج على النص، والتفريق بين النص وظرف النص، وهي واحدة من أكبر نقاط الخلط التي يقع فيها الفقيه الذي يشتغل إنما بلا أدوات، وفي مثل حالة الشيخ الغامدي وفي مثل موقعه الوظيفي في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي تدور كثير من جوانب عمله الميدانية وفي الأماكن العامة على رؤية فقهية تميل إلى إلزام الناس برأي واحد فيما يتعلق بمفاهيم مثل الاختلاط والحجاب، والحجاب الشرعي. ورغم ذلك كان الشيخ شجاعا للغاية، ليس لأنه تحدث بعلمية ومنطقية ولكن لأنه وهو يطرح ذلك الرأي كان يدرك أن كثيرين ممن يرون فيه زميلا وشيخا سوف يبدؤون في رميه بمختلف التهم والأوصاف التي لا يستثنون منها أحدا ممن يطرحون آراء لا تتفق مع السائد الفقهي في صورته التقليدية.
    حين تنشغل بالدرس الفقهي كثيرا ولفترة من الزمن، مستخدما الأدوات المعرفية الحديثة والإنسانية المتطورة والقادرة على البحث والتحليل فليس من الصعب أبدا أن تكتشف أن الفقه وأحكامه، هي بشكل أو بآخر حالة من حالات التفعيل والفهم الاجتماعي والثقافي للنصوص الدينية، وهو ما يجعل سلطة النص الاجتماعي بما فيه من قيم وعادات وتقاليد ومحافظة وموروثات ذات سلطة لا تقل عن سلطة النص الديني، بل قد تتجاوزه في بعض الأحيان وذلك حين يطغى الاجتماعي على الديني، وأكثر ما يؤكد ذلك هي تلك الدوائر التي تمثل محاذير في القيم الاجتماعية وكيف أنها تجعل من النصوص الدينية عاملا يساعدها على تنمية تلك المحاذير وتقويتها والدفاع عنها، بل تستقوي التقاليد الاجتماعية وتقوي سلطتها حتى لو أدى ذلك إلى أن تقوم بإظهار النص الديني على أنه نص متناقض أو تقع هي في تناقضات ومفارقات مضحكة أحيانا.
    كان أسوأ تحول لدينا أسهم في دعم تلك الأفكار المتشددة في قضايا المرأة هو حين التزمت بها بعض الدوائر والأجهزة الحكومية التزاما لم يفرضه عليها أحد، ولا هو من صميم سياستها، بل يفتح أبوابا واسعة للانخراط في سلسلة طويلة من المتناقضات، ففي الوقت الذي يعمل فيه الطبيب والطبيبة مع بعضهم البعض في المستشفيات، تجدهم لا يستطيعون أن يحضروا مؤتمرا أو لقاء إعلاميا إلا من خلال عوازل مفتعلة أو دوائر تلفزيونية مغلقة، وبعد ذلك يعودان إلى نفس العمل جنبا إلى جنب، ولقد تورط كثير من فعالياتنا الثقافية والوطنية في هذا الانصياع لما لا يعد قانونا، وأخذ (الاختلاط) يمثل لديهم أزمة تظهر في كل فعالية لتصبح كل فعالية فعاليتين، وكل مناسبة مناسبتين، وهو ما يجعل هذه الجهات مطالبة فقط بأن تكون طبيعية وغير متناقضة، وأن تسعى للتأثير الإيجابي في المجتمع بدل التأثر به.
    لقد اتضح جليا من الأفكار والأدلة والاستدلالات التي ساقها الشيخ أحمد الغامدي أن تناول الاختلاط بهذا الشكل الذي نشهده الآن هو نوع من مصادمة الشكل الطبيعي للحياة وهو الواقع الذي يحدث لدينا بالفعل، فنحن نقدم أكثر الحالات غرابة للانصياع لأفكار لا قرار لها وليس لها من سند تاريخي، بل إنها فتحت لنا خطوطا خادشة للحياة، أصبح يدافع عنها الفقيه في بعض أكثر صوره تناقضا، ويكفي هنا الإشارة إلى أننا نقيم الدنيا ولا نقعدها لمعارضة قرار عمل المرأة في محلات الملابس النسائية بينما نساؤنا أصبحن هن الأكثر تعرضا للباعة الأجانب في تلك المحلات، وهو مشهد قد لا يتكرر في أكثر دول العالم انفتاحا، إذ تجد أن النساء فقط هن من يبعن الملابس الداخلية للنساء، فكيف أصبحت كل دول العالم أكثر حياء ومحافظة منا في هذا الجانب.
    وهنا جانب آخر لا بد من الإشارة إليه، هو أن كثيرا من الأسر السعودية تخلت وبشكل واضح ومتزن عن هذه الأفكار، والملايين من الأسر السعودية التي تسافر إلى مختلف أنحاء العالم كل صيف، لا تحمل معها شيئا من تلك المحاذير، وأصبح لبس العباءة والحجاب لدى السعوديات خارج المملكة تماما مثل لبس الشماغ والثوب لدى الرجال حين يسافرون، لأنه أزياء اجتماعية أكثر من كونها تدل على التزام أو تدين، وهم في ذات الوقت يحافظون على قيمهم وشعائرهم وتدينهم إنما وفق الرؤية الواعية والمريحة والإيجابية للتدين، بل حتى في قضية الاختلاط تحديدا فالكثير من الأسر السعودية الآن وخاصة فيما يتعلق بالجيل الجديد من الأقارب لم تعد هذه القضايا تشغل بالهم كثيرا، بل باتوا أقرب إلى أن يكونوا أفرادا طبيعيين.
    مسألة الاختيار هنا قائمة، بل يجب الدفاع عنها، أي يجب الدفاع عن حق كل من لا يريد اختلاطا فالقضية ليست جبرا لا في الاختلاط ولا في سواه من المفاهيم التي تتنوع فيها مواقف الناس، وهو التوجه الذي بدأ في استيعابه كثير من الفقهاء الواعين، والذين يقومون بدور إيجابي جدا يتجاوز ما يتحدثون به من أحكام ويتمثل في أنهم يعيدون صياغة علاقة الناس بتدينهم وفق ما هو مريح ومتصالح مع مستجدات حياتهم.
    إن شريحة واسعة من فقهائنا هي التي أسهمت في تأزم علاقة الناس مع تدينهم حيث صوروا لهم المشهد على أن التدين يعني التخلي عن الحياة الطبيعية واليومية وتكريس الحياة للتشدد والانغلاق وهو ما نخشى منه جميعا أن يسهم في خلق جيل يحمل ردة فعل صاخبة لا تعترف بحدود ولا بتدين، وسيكون هذا أكثر ما سيؤاخذ عليه المجتمع فقهاءه المتعصبين
    http://www.alwatan.com.sa/news/write...6372&Rname=250

  • #2
    إذن، وبعد الحديث الإيجابي والواعي والمقنن للشيخ أحمد الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة، فالاختلاط قائم وطبيعي ومباح شرعا، بل هو جزء من المظاهر الطبيعية واليومية للحياة، وكان الجزء الثاني من الحوار الذي نشرته صحيفة عكاظ الأسبوع الماضي مركزا جدا، بل كان عبارة عن درس فقهي واضح في نصوصه واستدلالاته وطرق استدلاله وبناء الحكم والاستنتاج على النص، والتفريق بين النص وظرف النص، وهي واحدة من أكبر نقاط الخلط التي يقع فيها الفقيه الذي يشتغل إنما بلا أدوات، وفي مثل حالة الشيخ الغامدي وفي مثل موقعه الوظيفي في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي تدور كثير من جوانب عمله الميدانية وفي الأماكن العامة على رؤية فقهية تميل إلى إلزام الناس برأي واحد فيما يتعلق بمفاهيم مثل الاختلاط والحجاب، والحجاب الشرعي. ورغم ذلك كان الشيخ شجاعا للغاية، ليس لأنه تحدث بعلمية ومنطقية ولكن لأنه وهو يطرح ذلك الرأي كان يدرك أن كثيرين ممن يرون فيه زميلا وشيخا سوف يبدؤون في رميه بمختلف التهم والأوصاف التي لا يستثنون منها أحدا ممن يطرحون آراء لا تتفق مع السائد الفقهي في صورته التقليدية.
    حين تنشغل بالدرس الفقهي كثيرا ولفترة من الزمن، مستخدما الأدوات المعرفية الحديثة والإنسانية المتطورة والقادرة على البحث والتحليل فليس من الصعب أبدا أن تكتشف أن الفقه وأحكامه، هي بشكل أو بآخر حالة من حالات التفعيل والفهم الاجتماعي والثقافي للنصوص الدينية، وهو ما يجعل سلطة النص الاجتماعي بما فيه من قيم وعادات وتقاليد ومحافظة وموروثات ذات سلطة لا تقل عن سلطة النص الديني، بل قد تتجاوزه في بعض الأحيان وذلك حين يطغى الاجتماعي على الديني، وأكثر ما يؤكد ذلك هي تلك الدوائر التي تمثل محاذير في القيم الاجتماعية وكيف أنها تجعل من النصوص الدينية عاملا يساعدها على تنمية تلك المحاذير وتقويتها والدفاع عنها، بل تستقوي التقاليد الاجتماعية وتقوي سلطتها حتى لو أدى ذلك إلى أن تقوم بإظهار النص الديني على أنه نص متناقض أو تقع هي في تناقضات ومفارقات مضحكة أحيانا.
    كان أسوأ تحول لدينا أسهم في دعم تلك الأفكار المتشددة في قضايا المرأة هو حين التزمت بها بعض الدوائر والأجهزة الحكومية التزاما لم يفرضه عليها أحد، ولا هو من صميم سياستها، بل يفتح أبوابا واسعة للانخراط في سلسلة طويلة من المتناقضات، ففي الوقت الذي يعمل فيه الطبيب والطبيبة مع بعضهم البعض في المستشفيات، تجدهم لا يستطيعون أن يحضروا مؤتمرا أو لقاء إعلاميا إلا من خلال عوازل مفتعلة أو دوائر تلفزيونية مغلقة، وبعد ذلك يعودان إلى نفس العمل جنبا إلى جنب، ولقد تورط كثير من فعالياتنا الثقافية والوطنية في هذا الانصياع لما لا يعد قانونا، وأخذ (الاختلاط) يمثل لديهم أزمة تظهر في كل فعالية لتصبح كل فعالية فعاليتين، وكل مناسبة مناسبتين، وهو ما يجعل هذه الجهات مطالبة فقط بأن تكون طبيعية وغير متناقضة، وأن تسعى للتأثير الإيجابي في المجتمع بدل التأثر به.
    لقد اتضح جليا من الأفكار والأدلة والاستدلالات التي ساقها الشيخ أحمد الغامدي أن تناول الاختلاط بهذا الشكل الذي نشهده الآن هو نوع من مصادمة الشكل الطبيعي للحياة وهو الواقع الذي يحدث لدينا بالفعل، فنحن نقدم أكثر الحالات غرابة للانصياع لأفكار لا قرار لها وليس لها من سند تاريخي، بل إنها فتحت لنا خطوطا خادشة للحياة، أصبح يدافع عنها الفقيه في بعض أكثر صوره تناقضا، ويكفي هنا الإشارة إلى أننا نقيم الدنيا ولا نقعدها لمعارضة قرار عمل المرأة في محلات الملابس النسائية بينما نساؤنا أصبحن هن الأكثر تعرضا للباعة الأجانب في تلك المحلات، وهو مشهد قد لا يتكرر في أكثر دول العالم انفتاحا، إذ تجد أن النساء فقط هن من يبعن الملابس الداخلية للنساء، فكيف أصبحت كل دول العالم أكثر حياء ومحافظة منا في هذا الجانب.
    وهنا جانب آخر لا بد من الإشارة إليه، هو أن كثيرا من الأسر السعودية تخلت وبشكل واضح ومتزن عن هذه الأفكار، والملايين من الأسر السعودية التي تسافر إلى مختلف أنحاء العالم كل صيف، لا تحمل معها شيئا من تلك المحاذير، وأصبح لبس العباءة والحجاب لدى السعوديات خارج المملكة تماما مثل لبس الشماغ والثوب لدى الرجال حين يسافرون، لأنه أزياء اجتماعية أكثر من كونها تدل على التزام أو تدين، وهم في ذات الوقت يحافظون على قيمهم وشعائرهم وتدينهم إنما وفق الرؤية الواعية والمريحة والإيجابية للتدين، بل حتى في قضية الاختلاط تحديدا فالكثير من الأسر السعودية الآن وخاصة فيما يتعلق بالجيل الجديد من الأقارب لم تعد هذه القضايا تشغل بالهم كثيرا، بل باتوا أقرب إلى أن يكونوا أفرادا طبيعيين.
    مسألة الاختيار هنا قائمة، بل يجب الدفاع عنها، أي يجب الدفاع عن حق كل من لا يريد اختلاطا فالقضية ليست جبرا لا في الاختلاط ولا في سواه من المفاهيم التي تتنوع فيها مواقف الناس، وهو التوجه الذي بدأ في استيعابه كثير من الفقهاء الواعين، والذين يقومون بدور إيجابي جدا يتجاوز ما يتحدثون به من أحكام ويتمثل في أنهم يعيدون صياغة علاقة الناس بتدينهم وفق ما هو مريح ومتصالح مع مستجدات حياتهم.
    إن شريحة واسعة من فقهائنا هي التي أسهمت في تأزم علاقة الناس مع تدينهم حيث صوروا لهم المشهد على أن التدين يعني التخلي عن الحياة الطبيعية واليومية وتكريس الحياة للتشدد والانغلاق وهو ما نخشى منه جميعا أن يسهم في خلق جيل يحمل ردة فعل صاخبة لا تعترف بحدود ولا بتدين، وسيكون هذا أكثر ما سيؤاخذ عليه المجتمع فقهاءه المتعصبين

    http://www.alwatan.com.sa/news/write...6372&Rname=250

    تعليق


    • #3
      رد: لماذا يخجل الوهاّبيّة من مذهبهم ؟
      «الفجور» في الخصومة احد الصفات الملازمه لهذه المدرسه مع المخالف
      الحياة اللندنية
      الثلاثاء, 15 ديسيمبر 2009
      أحمد الفراج
      على صفحتين كاملتين في صحيفة «عكاظ» تحدث الشيخ الدكتور أحمد الغامدي عن قضايا كثيرة، كان أبرزها قضية الاختلاط التي لم يتوقف الحديث عنها منذ زمن غير قصير. كلام الشيخ واضح ولست هنا في وارد الدخول في مناقشة قضية فقهية محسومة كقضية الاختلاط، الذي يصر البعض على الخلط بينه وبين الخلوة، لا لشيء إلا لإثارة العامة واكتساب المزيد من الشعبية، في مجتمع يعرف طلبة العلم المبتدئون فيه أن السبيل الوحيد للشهرة هو التشدد في الفتوى والتفنن في ذلك. ما يهمني هنا هو ردود الأفعال على حديث الغامدي من تيار الإسلام السياسي، فمع أننا تعودنا من هذا التيار - الذي يتخذ الدين ستاراً لتمرير أجندته السياسية الخاصة - التشنيع على كل مخالف، إلا أننا لم نتوقع أن تصل البذاءة إلى الحد الذي وصلت إليه، فقد وصفوا الشيخ - الذي يعتبر المسؤول الأول عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أكثر الأماكن قدسية - بأقذع الأوصاف والعبارات التي لا يليق إطلاقها حتى على المخالف في المعتقد. يثبت هذا التيار يوماً بعد يوم بُعدَه عن الدين والتصاقه بالسياسة، فقد كان الهجوم على الشيخ الغامدي من البشاعة بحيث لا يبقي أي فرصة لحسن النيات.

      الغريب في الأمر أن إحدى القنوات الفضائية المسيّسة تبنت الهجوم على الغامدي، إذ إنها استضافت أحد المشايخ، الذي قال «إن موقف الغامدي من الاختلاط لا يمثل موقف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، علماً بأن هذا الضيف لا يعمل في الهيئات ولا يمثلها من قريب أو بعيد، ما يجعلنا نعتقد أنه كان يطرح وجهة نظر حزب أو منظمة سياسية أكثر مما هو رأي فقهي مجرد. وفي سياق متصل شنع احد المشايخ المقيمين بالشيخ الغامدي واتهمه بأنه من الذين يعينون المنافقين على إشاعة الاختلاط، ولم يقل من هم المنافقون الذين يقصدهم؟ ثم زاد بأن اتهمه بأنه قد لا يؤتمن على نساء المسلمين! ولي هنا وقفتان: أولاهما أن الشيخ الغامدي لم يقترف ذنباً، بل قام بواجبه الشرعي كطالب علم وأبدى رأيه في قضية واضحة تحدث فيها غيره من العلماء وقالوا مثل ما قال، فهل إبداء الرأي الشرعي من رجل وثق به وبعلمه ولاة الأمر يعتبر إعانة للمنافقين؟ ثانياً: إن الشيخ الذي هاجم الغامدي لم يقدر لهذه البلاد استضافتها له ولأهله، هو المطارد من بلده الأصلي، وما يحزن أنه لو كان في أي بلد آخر، حتى من البلاد التي لا تدين بالإسلام، لالتزم بالأنظمة والقوانين وأحسن الأدب مع من أكرمه وأنزله منزلة لا يمكن أن ينالها في أي مكان، ولابتعد عما يحدث الشقاق ويزيد التوتر، ولكن لأننا طيبون أكثر من اللازم طيبة تصل درجة السذاجة أحياناً فقد استمر هذا الشيخ المقيم في إثارة البلابل والدخول في كل قضية وطنية، مع أن هذا ليس من شأنه، فالغريب يجب أن يكون أديباً في كل الأحوال. وما يزيد الأمر غرابة أنه لم يغفل الجانب المادي حتى في أحلك الظروف، فقد أرسل فتواه الخاصة بالشيخ الغامدي عن طريق الجوال المدفوع الثمن، ثم يأتي من يعتب علينا إذا تحدثنا عن المتاجرة بالفتوى!

      أود أن أؤكد إنني لا أدافع عن أحد، وإنما يسوؤني كما يسوء غيري هذا الهجوم الكاسح على كل من أبدى رأياً فقهياً متسامحاً، فقد تمت مهاجمة علماء كبار لهذا السبب، وكأن الهدف هو ترويع أنصار الإسلام المتسامح، والترويج للتشدد الديني الذي كان ولا يزال سبب كل المصائب التي عانت منها البلاد طويلاً، وأقول لكل متشدد إن الزمن تغير، والدولة - التي كانت ومازالت تعتز بنهجها الإسلامي - تسير في طريق طويل وشاق، شعاره العلم والتسامح مع الذات والآخر.

      تعليق


      • #4
        محاولتهم استغلال المناسبات المناخيه لصالح ايدلوجيتهم
        عبدالله محمد العلويط
        نسمع كثيرا ممن يستغل المناسبات المناخية ان صح التعبير ليجيرها لصالحه ويوظفها للوصول لمآربه ولعل آخر صيحة في ذلك امطار جدة حيث عدها بعض الدراويش عقوبة الهية لاهل جدة او السعودية عموما فهذا الكلام يجعل بلداننا الاسلامية محلا للعقوبات الالهية وكأنها مناطق مغضوب عليها ونظرا لاحتمال كثرتها فكلامي لايخص جدة وانما أي مدينة اسلامية وبالذات ما كان في داخل السعودية ، فالأحوال المناخية السيئة ستزداد تبعا لارتفاع درجة حرارة الارض وقد تتضرر بعض المدن الاسلامية فسواء ما وقع لجدة او ما سيقع لاي مدن اخرى في بلادنا او بلدان اخرى لا يمكن الجزم بانه عقوبة او حتى انذار ، فالظواهر الطبيعية منها ما هو عقوبة ومنها ما هو طبيعي كمرض الانسان فمنه ما هو عقوبة بسبب دعاء مظلوم على المريض ومنها ما هو طبيعي لانه نام تحت المكيف فأصبح مصابا بالانفلونزا ، فكذلك ما يحدث للأرض فالكرة الارضية مليئة بالظواهر المناخية السيئة التي قد تهلك بعض الانفس واذا كانت هذه الظواهر عقوبات فهذا يعني اننا لو لم نعص لما وجدت هذه الظواهر المناخية وهذا مستحيل فهي موجودة بحكم التركيب المناخي للأرض فلا بد ان تهطل امطار غزيرة على المدن الاسلامية وغيرها وعواصف شديدة تهب عليها وموجات من الغبار والزلازل والبراكين والفيضانات والتلوث تحصد بعض الارواح فلسنا في جنة وانما في كوكب مليئ بالأخطار ، فكأن من يقول انها عقوبات فانها تحتمل انكارا ضمنيا لعلم المناخ الحديث الذي يجعل من الحالات المناخية اسبابا لحالات مناخية اخرى لان العقوبة لاتجري وفق ما كان موافقا للعادة وانما لابد ان يحمل شيئا من خلاف العادة ، والعجيب ان من ينظر لكون ما حصل في جدة عقوبة يدفع الاستدلالات التي يقولها المعارضون من ان العقوبة لا يمكن ان تكون لمن لاذنب لهم من الفقراء فيجيب ان هذه لا تخضع لحساباتنا العقلية وان الله لا يجري العقوبات وفق حساباتنا العقلية ، وبناء على قوله فان ما حصل من زلزال في تركيا قبل سنوات هو عقوبة لاهل جدة والرياض واذا قيل كيف تكون عقوبة لهم وهي لم تحدث عندهم فيجاب بان عقوبات الله لا تخضع للمقاييس العقلية فعليك ان تسلم ان زلزال تركيا عقوبة الهيه للرياض والقاهرة ونواكشوط ونيويورك وجنوب افريقيا سواءا اقتنعت ام لم تقتنع واذا سألك احد فقل له لا تخضع العقوبات للمقاييس العقلية ، بل حتى لو جاءت جائحة وأهلكت نوعا من الحشرات فبامكان الشخص ان يقول هي عقوبة الهية للبشر واذا سئل عن ذلك فيقول لا تخضع للمقاييس العقلية وهكذا ، علما ان من يستدرك علينا يتحدث وكأنه قد انزل اليه وحي او وجد دليلا قطعيا على ان ما حصل لجدة عقوبة وما علم هو نفسه انه يستدل بعقله في فهم نصوص العقاب ثم يسقطها على جدة بعقله فهو عقل على عقل .



        هناك آية قرانية تثبت ما اقول بشكل صريح وليس بها بعد عقلي حتى لا يجزع انصار العقوبة وهي قوله تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون ) فهذه الآية تبين انه اذا كان النبي بين اظهر المؤمنين او الكافرين فلن تحدث عقوبة او عذاب ، واذا لم يكن بينهم فانها لن تحدث ايضا بسبب استغفارهم وقد قال ابن عباس لقد منع الله العقوبة مرتان الاولى بوجود النبي والثانية باستغفار المؤمنين وهذا الاثر موجود في التفاسير المعروفة لهذه الآية ، فهذه تدل بشكل صريح ان المؤمنين المستغفرين يمنعون من وقوع العقوبة ولا يراد بالاستغفار قول استغفر الله وانما الخضوع لله والعبادة والطاعة وهذه موجودة في جدة والرياض والدمام وغيرها من المدن ، فان قيل كيف نجمع بينها وبين قول النبي عليه الصلاة والسلام " انهلك وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث " فالجواب في كلمة كثر فهؤلاء المكثرون من الخبث ليسوا مستغفرين بطبيعة الحال أي ان المعنى انه اذا كان المؤمنون يستغفرون فلا عقوبة واذا تركوا الاستغفار وأكثروا من الخبث فانه سيعاقبون واهل جدة والرياض والدمام وابها وكذلك المدن غير السعودية لم يتركوا الاستغفار ويكثروا من الخبث ومعنى الكثرة هو فعل اكثر من نصف السكان للموبقات اما ما دونها فيغفره الله كما جاء في الآية الأخرى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ) فالكثير هي ما دون الموبقات لاننا لو قلنا ان ما دونها يعاقب الله عليه في الدنيا بالكوارث الطبيعية فانه سيصبح تكليفا بما لا يطاق فلا بد من وجود معاصي لشعب من ملايين السكان فليسوا ملائكة . ثم اذا كانت هذه عقوبة وان ما هو موجود من معاص لا يتناسب مع الاستغفار فاين ذهبت مساجدنا الممتلئة وحلق ذكرنا الممتلئة وصيامنا وحجاجنا الذين بالملايين وصدقاتنا التي تبلغ مليارات هل كل هذه لا قيمة لها لان هناك معاص

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
        ردود 2
        11 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X