أعوذ بالله السميع العليم من الشيطن الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد
اللهم عجل ثم قرب فرج ولي أمر المسلمين الحق الإمام محمد المهدي عليه السلام
اللهم العن من انتحل نحلته و مقامه و لقبه الشريف بغير حق إلى قيام يوم الدين
هذا هو النص الكامل لمحاضرة تطبير السعداء على سيد الشهداء التي ألقاها
سماحة الشيخ حسين الأميري ليلة الثامن من محرم في حسينية أبي الفضل
العباس بقرية سند في البحرين عام 1430 هجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}
شعيـرةٌ من شعائر الإمام الحسين صلوات الله وسلامهُ عليه أصبحت مثاراً
للجدل والنقاش بل والنزاع في بعض الأحيان بين أتباع الإمام الحسين صلوات
الله وسلامه عليه ألا وهي ما تسمى بشـعيرة التطبير.
هذه الشعـيرة كان أتباع آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم متفقين على
جوازها وعلى حليتها وعلى أهميتها ولكن في الآونة الأخيرة لسببٍ وآخر صارت
مثار للنقاش ومثار للحوار بل ومثار للجدل والنزاع في بعض الأحيان.
مما لا شك فيه أن من يوافق هذه الشعيـرة العظيمة أو من يخالف هذه
الشعـيرة كلهم هم أتباع لآل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وكلهم حريصون
على أن يقتدوا بآل البيت وكلهم حريصون على مذهب آل البيت وكلهم حريصون
على أن يظهروا مذهب آل البيت بأحسن صورة إلى العالم ،إنما تختلف الآراء ،
إنما تختلف الكيفية لإظهار هذه الشعائر فمن يخالف هذه الشعـيرة لا يعني
أنه والعياذ بالله على خلاف ما عليه آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
ومن يوافق هذه الشعيرة أيضاً لا يعني والعياذ بالله أنه مخالف للصواب
وأنه لا يسير على سيرة آل البيت ، كلهم عندهم قناعة بصحة رأيه والقطع.
الطريق حجته ذاتية وإن كان الجهلُ مركبا ، ولكن رفعاً لشيءٍ من التشنجات
التي تزداد في اليوم بعد الآخر بين أتباع آل البيت صلوات الله وسلامه
عليهم بسبب هذه الشعـيرة وخصوصاً في مثل هذه الأيام المباركة ، أحاول أن
أبين المناقشات في هذا الباب واختصاراً لما يذكرهُ العلماء الأعلام
مبسطاً لكي يفهمهُ عامة الناس ويفهمه الجميع أذكر بعض المناقشات ولكن قبل
أن أدخل في مناقشة هذه الشعـيرة أقدّم مقدمة بسيطة وهي :
الأحكام في الشريعة الإسلامية خمسة عبارة عن الوجوب ؛ والاستحباب ؛
والجواز ؛ والكراهة ؛ والحرمة ، هذه خمسة ما من فعلٍ يفعله الإنسان وما
من قولٍ يقولهُ الإنسان وما من ردة فعلٍ من الإنسان لابد أن تدخل في
واحدة من هذه الأحكام الخمسة هذا من جانب ، من جانبٍ آخر يتفق الفقهاء
ويتفق الأصوليون بالأحرى يتفق علمائنا حفظهم الله تعالى وأبقاهم جميعاً
على أن كل قولٍ وكل فعلٍ لم يرد نصٌ في حرمته أو لم يكن ينطبق تحت دليلٍ
عام (نصٍ عام قاعدة عامة تدل على حرمته) فالحكم الأولي هو الجواز ، الأصل
في الإسلام هو الجواز والحلية ، الأصل في الأشياء أنها حلال حتى تثبت
حرمتها ، كل شيءٍ لك حلال حتى تعلمأنه حرامٌ بعينه .. قاعدة
طالما ماكو آية ، ماكو رواية ،ماكو دليل يقول حرام فالقاعدة الأولية هي
الحلية ... واضح
القرآن الكريم يقول { لا يكلّف الله نفساً إلا ما آتاها} يعني لما يأتي
الحكم أنت مكلف أن تعمل بهِ أما طالما ما جاي لك لا وجوب ولا استحباب ولا
كراهة ولا حرمة تأخذ بأصالة الحلية والإباحة وهاي قاعدة عقلية (قبح
العقاب بلا بيان) يتسالم على هذا العقلاء ، لو أن مولى صدّر أمر لعبيده
وما وصل الأمر إلى عبيده بعدين ياخذ الصوت ويضربهم يقولون : ليش تضربنا ؟
يقول مو آني أمرتكم وأنتو ما امتثلتم يقولون: محّد ما أخبرنا ما بينت
ألنا وهذا قبيح أن الواحد يعاقب عبيده لأنهم لم يمتثلوا وما بيّن أوامره
..شوي دققوا .. قبح العقاب بلا بيان الدقة هنا ، طيّب إذاً الأصل الأولي
في الشريعة الإسلامية هو الإباحة والجواز تجاه كل شيء كل فعل وكل قول حتى
تثبت حرمته الإسلام الله تبارك وتعالى أباح للبشرية كل شيء.
المحرمات معدودة ، القاعدة الأولية هي الحلية حتى تثبت الحرمة هذا أولاً
، من جانبٍ آخر الفقهاء عندهم رأي هل كلُ ضررٍ حرامٌ على الإنسان ؟
كلما يفعله الإنسان من ضرر هل هذا حرام؟
واحد يطلع مثلاً بالشارع الظهر أشوية يصدّع .. هذا ضرر .. هل هذا حرامٌ ؟
يقولون لأ ، واحد يروح يلعب رياضة لهدفٍ عقلائي هنا يتضرر يتألم أحياناً
يصير عنده تمزق في عضلاته وغير ذلك .. هذا ضرر .. هل هذا حرام؟
الفقهاء يقولون لأ .
إذن ما هو الحرام ؟
يقولون مطلق الضرر ليس بحرام ،الضرر المحرم هو الضرر الذي يستلزم إهلاك
النفس واحد يقوم مثلاً عنده مشاكل في قلبه والطبيب قال له إذا تدخن
السيجارة مرة واحدة تموت .. هنا يصير حرام عليه التدخين أما لا إذا دخّن
ما يموت ولكن يتألم يتأذى يكحكح يسعل هذا ضرر ولكن ما يؤدي إلى الموت ..
يقولون إنما الضرر المحرم هو الذي إذا استلزم الهلاك هذا أولاً أو استلزم
شل عضو من الأعضاء عن العمل .. واحد ياكل فرد أكلة إيده تصير شلل ، عينه
تعمى ،أذنه ما تسمع هذا هنانة عمله حرام . أما لا سوّى فرد عمل لا مات
ولا انشل هاي أثنين، أو إذا استلزم الضرر إيقاف قوة من القوى عن العمل ،
أفرض بعض الغرائز ما تقوم تعمل ، الكبد ما يعمل ، أو الكلى ما تعمل هنا
يقولون الفقهاء حرام ، إذاً إنما يكون الضرر محرّماً إذا استلزم هلاك
النفس أو استلزم شل عضو من الأعضاء عن العمل أواستلزم إيقاف قوةٍ من قوى
البدن عن العمل وصريح كلام الفقهاء يلخصوه في قاعدة يقولون إنما الضرر
يكون حراماً إذا استلزم ضرراً بالغا ولكن هاي كلمة ضرراً بالغا هذا كلي
مشكك ، واحد أبسط الأضرار يقول هذا ضرر بالغ فلكي يحددوا هذه القاعدة
قالواالمقصود من الضرر البالغ :
أن يستلزم الهلاك (الموت)
أو شل عضو من الأعضاء عن العمل
أو إيقاف قوة من القوى عن العمل ،
أما إذا الضرر ما يستلزم واحداً من هذه الثلاثة فهو حلال وإن كان مذموماً ..
بعد هذه المقدمة وقبل أن أدخل البحث ما عندنا في الشريعة الإسلامية في
آيةٍ قرآنية أو في روايةٍ شريفة عن النبي صلى الله عليه وآله أو عن أئمة
أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ما عندنا ولا نص قرآني أو
روائي يقول أن شعيــرة التطبير محرمة .. هذا واضح
فإذاً نحن والقاعدة الأولية هو الجواز والحلية ، ولهذا جميع الفقهاء كل
الفقهاء لا أستثني منهم أحدا يقولون جواز هذه الشعيرة بالحكم الأولي
والرأي الذي يحرّم شــعيرة التطبير مو من الحكم الأولي من باب الحكم
الثانوي باعتبار استلزامه للضرر أو باعتبار استلزامه للاستهجان والهتك
لحرمة الدين والمذهب فيصير الحكم ثانوي مو أولي وإلا الحكم الأولي
فالمتفق عليه لدى العلماء هو الجواز أنما الحكم الثانوي البعض يرى الحرمة
بناءاً على الحكم الثانوي يأتي البحث والتفصيل بس أشوية خليك وياي مرحلة
مرحلة ،
أولاً في هذا الباب يذكرون رواية الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ،
اللي يذكر الرواية هو مسلم الجصاص ،
مسلم الجصاص رجّال بنـّاء يبني جصاص من اسمه واضح دعاه عبيد الله بن زياد
أن يجصص قصر الإمارة يقول: أنا على السطح وسمعت أصوات قلت: ماذا عند أهل
الكوفة ؟
قالوا: هذولة خوارج جايبيهم ،
قلت : من هذا الخارجي؟
قالوا: هو الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه
يقول تركت عملي وأخذت جانباً ولطمت وجهي وبكيت .. الحسين بن علي يصير خارجي
يقول ثم نزلت
يقول أنظر
يقول رأيت أن أهل الكوفة بعضهم كان يبكي ، بعض أطفال أهل الكوفة كانوا
يناولون أطفال الحسين الخبز والتمر والجوز
يقول أم كلثوم بنت الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه قالت:
يقتلنا رجالكم ويبكينا نسائكم تباً لكم
يا أهل الكوفة أن الصدقة حرامٌ علينا أهل البيت أن الصدقة حرامٌ علينا
أهل البيت ..
يقول بهالأثناء جاءوا بالرؤوس ، أشوف الناس تحوّلوا إلى الرؤوس نحو
الرؤوس (توجهوا) ، مولاتنا زينب صلوات الله وسلامه عليها يقول لما رأت
رأس الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ضربت جبينها بمقدم المحمل حتى
رأينا الدم يسيل من تحت قناعها وقالت :
يا هلالاً لما استتم كمالا
غالهُ خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي
إن هذا كان مقدراً مكتوبا
هذه رواية تنسب إلى الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ، يأتي البعض
يناقش فيها طبعاً أحنا مو في حاجة إلى هذه الرواية حتى تثبت جواز هذه
الشعـيرة هي من المكملات ومن المؤيدات ولكن نحن نكتفي بالأصل الأول
(الإباحة) وإنما الحرمة بحاجة إلى دليل ، هذه الرواية ناقشوها من عدة
جوانب ، جانب الأول ناقشوها سنداً (من حيث السند) قالوا هذه الرواية
مرسلة (ما لها سند) روي عن مسلم الجصاص أنه قال زين وين السند؟ ما لها
سند فبما أنها لا سند لها إذاً هي ليست بمعتبرة وهي مرفوضة ..أشوي دقق
معي..
أولاً إذا أحنا نريد نلاحظ سند الروايات التاريخية وبالذات قضية كربلاء
خمسة وتسعين بالمئة من روايات كربلاء لا سند لها (مرسلة) الظروف اللي كان
يعيشوها أتباع آل البيت مو بإمكانهم ان ينقلوا السند وعمّن ذكروها وقضايا
كربلاء في كل جزئياتها خلاف ومناقشة الشيء المسلّم أن الإمام الحسين
صلوات الله وسلامه عليه قــُتل في كربلاء ومن اللي قتل الإمام الحسين (من
اللي باشر القتل) أيضاً فيه خلاف ، هل هو الشمر أم غير الشمر أيضاً فيها
مناقشة راجعوا الروايات ..هذا من جانب
من جانبٍ آخر ما كان هناك هدف لبني أمية أو للوضّاعين أو لمسلم الجصاص أن
يكذّب على الحوراء زينب ويقول أنها ضربت جبينها بمقدم المحمل في الحين
أنها ما ضربت جبينها بمقدم المحمل ما كان هدف .. ليش؟
ما ينتفع بنو أمية بهذا الوضع ،، هذا من جانب
من جانبٍ آخر شعيــرة التطبير ما كانت في ذلك اليوم حتى نقول أنه تسويغاً
لقضية التطبير يضع هذه الرواية ويمشّـيها.. شعيرة التطبير عمرها 250 أو
300 سنة مو أكثر ..
فما كان هناك أي هدف يستلزم أن يضع رواية ويكذّب على الحوراء زينب .. هذا
كله من جانب
من جانبٍ آخر الروايات التاريخية كيف يتعامل معها الفقهاء؟
الفقهاء ما يراعون في الروايات التاريخية وثاقة السند ووثاقة الطريق
فالرويات التاريخية يلاحظ فيها وثاقة الصدور .. وثاقة الصدور يعني شنو؟
يقولون أن لا تناقض الثوابت وأن تتماشى مع الثوابت ، يعني لا تناقض
الثوابت الفقهية ، لا تناقض الثوابت العقائدية ،لا تناقض الثوابت
التاريخية ، لا تناقض الثوابت تجاه الشخص المؤرخ له ، وأن لا يحتمل منها
أو فيها الكذب (لا تكون قرينة على كذبها) ثم يأخذ بها وكل روايات التاريخ
هكذا ، يعني الروايات اللي تحدثنا عن بني العباس وعن بني أمية ويْن
أسانيدها راجعوا التاريخ ومنو اللي يروي لنا روايات بني العباس وبني أمية
وأمثالهم وزرائهم وكتابهم ، منو كـتـّاب البلاط .. كتـّـاب البلاط .. شنو
يعني خوش أوادم أصحاب صلاة ليل؟
لا أبداً وإنما يتعامل معها معاملة وثاقة الصدور وأن لا تناقض الثوابت بل
تتماشى مع الثوابت والسيرة العقلائية على ذلك وهكذا الروايات ما لم تناقض
الثوابت وما لم يحتمل فيها الكذب يقبلوها قبول المسلّمات .. هذا من جانب
من جانبٍ آخر هاي الرواية كانت مو جديدة هاليوم اختلقت ،كانت منذ
القديـــــــــــــــم في مصادرنا وفي تراثنا وذكرتها الكتب المعتبرة
..جعفر النقدي رحمه الله ذكرها في رواية زينب الكبرى صلوات الله وسلامه
عليها ، الطريحي رحمه الله ذكرها في منتخبه ، العلامة المجلسي رحمه الله
ذكرها في البحار ، شيخ الشريعة الأصفهاني صحـّحها .. اعتبرها رواية صحيحة
مو بس معتبرة لأ صحيحة لما ساوقها من قرائنٍ وأمارات ..
إذاً من حيث السند الرواية معتبرة. هاذي أول مناقشة في الرواية
مناقشة ثانية يجي البعض يقول مولانا زينب سلام الله عليها على العين وعلى
الرأس ولكن زينب قولها مو حجة فعلها مو حجة تقريرها مو حجة ،لم تكن
معصومة بالعصمة الكبرى وإن كانت لها العصمة الصغرى .
أولاً: عمل الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كان بمسمع وبمرأى من
الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه والإمام زين العابدين ما
أنكر عليها ، لو كان عملها مخالف للشريعة الإسلامية كان مفروض بالإمام
زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه أن ينهاها وعندنا من الثابت لدى
علماء الأصول أن تقرير الإمام حجة .
تقرير يعني شنو تقرير ؟
بمعنى أمامه تسوّي عمل وما ينهاك يشوفك ويسمع ويقدر ينهاك ومع ذلك ما
ينهاك ... هذا تقريرٌ
هو حجة ويؤخذ به ... أشوية دققـوا ... تقرير الإمام حجة ويؤخذ به .
الإمام زين العابدين سمع ورأى وما نهاها هذا من جانب
من جانبٍ آخر الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كانت معصومة بالعصمة
الصغرى ، الإمام زين العابدين مقام الحوراء زينب مو هيـّن
يقول يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة وفاهمة غير مفهّمة
أصلاً يوم بعد قضية كربلاء وبعد قضية الإمام الحسين صلوات الله وسلامه
عليه والإمام زين العابدين كان مريضاً وكان مضيّق عليها كانت عندها
النيابة الخاصة من الإمام الحسين سلام الله عليه وبعد الإمام الحسين كان
يُرجع إليها في الفتاوى وفي الأحكام إلى أن فــُرّج عن الإمام زين
العابدين صلوات الله وسلامه عليه وقدر يبيّن إلى الناس ويظهر شيئاً ما
زينب الحوراء مو كانت إنسانة ما تعرف شرع الله تبارك وتعالى ...طيـّب
إذاً الإشكال اللي يقول أن الحوراء زينب مو معصومة بالنسبة إلى هذه
الرواية أيضاً مرفوض
إشكال ثالث وهو يقول أن عمل الحوراء زينب مناقض لوصية الإمام الحسين
صلوات الله وسلامه عليه .. كيف؟
الإمام الحسين في كربلاء في ليلة العاشر لمّا اخبرها بما سيجري عليهم في
غدٍ ، قامت الحوراء زينب ولطمت وجهها وصاحت وا أخاه وا حسيناه ، ثم قال
لها أخيّة زينب لا تشقي عليّ جيبا ولا تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ
بالويل والثبور إذا أنا قـُـتلت ، والرواية المشهورة إذا أنا هلكت ...
أكـو نص يقول قـتلـِت موجود في البحار
زين الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه قال لها لا تشقي عليّ جيبا ولا
تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ بالويل والثبور .. زين هاي تقوم تضرب
جبينها بمقدم المحمل ويسيل الدم بطريقٍ أولى الإمام ينهاها ، الإمام
نهاها عن شق الجيب عن خمش الوجه عن أنها تقول وا ويلاه هالكلمة هم قال لا
تقوليها ... وا ويلاه لا تقولين
فكيف تروح تضرب جبينها بمقدم المحمل ؟ هذا مخالف لوصية الإمام الحسين !
أولاً : خلونــّا نناقش هل في الشريعة الإسلامية يحرم على الأخت أن تشق
جيبها على أخيها ؟ أين هذا؟
في الشريعة الإسلامية يحرم على الأب أن يشق جيبه على ولده ويحرم على
الزوج أن يشق جيبه على زوجته وبس.
ما عندنا غير ، بس عندنا هاذه يحرم على الأب أن يشق جيبه على ولده ويحرم
على الزوج أن يشق جيبه على زوجته .. الحرمة هنا وبس
الإمام العسكري صلوات الله وسلامه عليه شق جيبه وقام واحد من الحكـّام
عاب الإمام وبعض الناس عابوا الإمام قالو له : كيف تشق جيبك جزعا؟
الإمام صلوات الله وسلامه عليه قال: ويحكم أن موسى شق جيبه على أخيه هارون .....
ما عندنا في الشريعة الإسلامية راجعوا الفقه الإسلامي ، راجعوا المناهج
.. منهاج الصالحين ، راجعوا المسائل الإسلامية راجعوا الرسائل العملية ما
عندنا يحرم على الأخ أن يشق جيبهُ على أخيه أويحرم على الأخت أن تشق
جيبها على أخيها إنما الحرام أن يشق الأب جيبه على ولده والزوج أن يشق
جيبه على زوجته ، فإذا جاز للأخ أن يشق جيبه على أخيه فالأخت بطريقٍ أولى
من فحوى الخطى ومفهوم الموافقة يجوز لها أن تشق جيبها على أخيها ، ما
عندنا محرّم هذا . زين إذا هذا لم يكن حرام ..
لماذا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه منع الحوراء زينب من حلال
الله ؟ هذا من جانب
من جانبٍ آخر شق الجيب نوعُ من الجزع والجزع في المصاب محرّم ، الإمام
الصادق صلوات الله وسلامه عليه يقول: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع
والبكاء على الحسين عليه السلام ...بس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد
اللهم عجل ثم قرب فرج ولي أمر المسلمين الحق الإمام محمد المهدي عليه السلام
اللهم العن من انتحل نحلته و مقامه و لقبه الشريف بغير حق إلى قيام يوم الدين
هذا هو النص الكامل لمحاضرة تطبير السعداء على سيد الشهداء التي ألقاها
سماحة الشيخ حسين الأميري ليلة الثامن من محرم في حسينية أبي الفضل
العباس بقرية سند في البحرين عام 1430 هجرية
بسم الله الرحمن الرحيم
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}
شعيـرةٌ من شعائر الإمام الحسين صلوات الله وسلامهُ عليه أصبحت مثاراً
للجدل والنقاش بل والنزاع في بعض الأحيان بين أتباع الإمام الحسين صلوات
الله وسلامه عليه ألا وهي ما تسمى بشـعيرة التطبير.
هذه الشعـيرة كان أتباع آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم متفقين على
جوازها وعلى حليتها وعلى أهميتها ولكن في الآونة الأخيرة لسببٍ وآخر صارت
مثار للنقاش ومثار للحوار بل ومثار للجدل والنزاع في بعض الأحيان.
مما لا شك فيه أن من يوافق هذه الشعيـرة العظيمة أو من يخالف هذه
الشعـيرة كلهم هم أتباع لآل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وكلهم حريصون
على أن يقتدوا بآل البيت وكلهم حريصون على مذهب آل البيت وكلهم حريصون
على أن يظهروا مذهب آل البيت بأحسن صورة إلى العالم ،إنما تختلف الآراء ،
إنما تختلف الكيفية لإظهار هذه الشعائر فمن يخالف هذه الشعـيرة لا يعني
أنه والعياذ بالله على خلاف ما عليه آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
ومن يوافق هذه الشعيرة أيضاً لا يعني والعياذ بالله أنه مخالف للصواب
وأنه لا يسير على سيرة آل البيت ، كلهم عندهم قناعة بصحة رأيه والقطع.
الطريق حجته ذاتية وإن كان الجهلُ مركبا ، ولكن رفعاً لشيءٍ من التشنجات
التي تزداد في اليوم بعد الآخر بين أتباع آل البيت صلوات الله وسلامه
عليهم بسبب هذه الشعـيرة وخصوصاً في مثل هذه الأيام المباركة ، أحاول أن
أبين المناقشات في هذا الباب واختصاراً لما يذكرهُ العلماء الأعلام
مبسطاً لكي يفهمهُ عامة الناس ويفهمه الجميع أذكر بعض المناقشات ولكن قبل
أن أدخل في مناقشة هذه الشعـيرة أقدّم مقدمة بسيطة وهي :
الأحكام في الشريعة الإسلامية خمسة عبارة عن الوجوب ؛ والاستحباب ؛
والجواز ؛ والكراهة ؛ والحرمة ، هذه خمسة ما من فعلٍ يفعله الإنسان وما
من قولٍ يقولهُ الإنسان وما من ردة فعلٍ من الإنسان لابد أن تدخل في
واحدة من هذه الأحكام الخمسة هذا من جانب ، من جانبٍ آخر يتفق الفقهاء
ويتفق الأصوليون بالأحرى يتفق علمائنا حفظهم الله تعالى وأبقاهم جميعاً
على أن كل قولٍ وكل فعلٍ لم يرد نصٌ في حرمته أو لم يكن ينطبق تحت دليلٍ
عام (نصٍ عام قاعدة عامة تدل على حرمته) فالحكم الأولي هو الجواز ، الأصل
في الإسلام هو الجواز والحلية ، الأصل في الأشياء أنها حلال حتى تثبت
حرمتها ، كل شيءٍ لك حلال حتى تعلمأنه حرامٌ بعينه .. قاعدة
طالما ماكو آية ، ماكو رواية ،ماكو دليل يقول حرام فالقاعدة الأولية هي
الحلية ... واضح
القرآن الكريم يقول { لا يكلّف الله نفساً إلا ما آتاها} يعني لما يأتي
الحكم أنت مكلف أن تعمل بهِ أما طالما ما جاي لك لا وجوب ولا استحباب ولا
كراهة ولا حرمة تأخذ بأصالة الحلية والإباحة وهاي قاعدة عقلية (قبح
العقاب بلا بيان) يتسالم على هذا العقلاء ، لو أن مولى صدّر أمر لعبيده
وما وصل الأمر إلى عبيده بعدين ياخذ الصوت ويضربهم يقولون : ليش تضربنا ؟
يقول مو آني أمرتكم وأنتو ما امتثلتم يقولون: محّد ما أخبرنا ما بينت
ألنا وهذا قبيح أن الواحد يعاقب عبيده لأنهم لم يمتثلوا وما بيّن أوامره
..شوي دققوا .. قبح العقاب بلا بيان الدقة هنا ، طيّب إذاً الأصل الأولي
في الشريعة الإسلامية هو الإباحة والجواز تجاه كل شيء كل فعل وكل قول حتى
تثبت حرمته الإسلام الله تبارك وتعالى أباح للبشرية كل شيء.
المحرمات معدودة ، القاعدة الأولية هي الحلية حتى تثبت الحرمة هذا أولاً
، من جانبٍ آخر الفقهاء عندهم رأي هل كلُ ضررٍ حرامٌ على الإنسان ؟
كلما يفعله الإنسان من ضرر هل هذا حرام؟
واحد يطلع مثلاً بالشارع الظهر أشوية يصدّع .. هذا ضرر .. هل هذا حرامٌ ؟
يقولون لأ ، واحد يروح يلعب رياضة لهدفٍ عقلائي هنا يتضرر يتألم أحياناً
يصير عنده تمزق في عضلاته وغير ذلك .. هذا ضرر .. هل هذا حرام؟
الفقهاء يقولون لأ .
إذن ما هو الحرام ؟
يقولون مطلق الضرر ليس بحرام ،الضرر المحرم هو الضرر الذي يستلزم إهلاك
النفس واحد يقوم مثلاً عنده مشاكل في قلبه والطبيب قال له إذا تدخن
السيجارة مرة واحدة تموت .. هنا يصير حرام عليه التدخين أما لا إذا دخّن
ما يموت ولكن يتألم يتأذى يكحكح يسعل هذا ضرر ولكن ما يؤدي إلى الموت ..
يقولون إنما الضرر المحرم هو الذي إذا استلزم الهلاك هذا أولاً أو استلزم
شل عضو من الأعضاء عن العمل .. واحد ياكل فرد أكلة إيده تصير شلل ، عينه
تعمى ،أذنه ما تسمع هذا هنانة عمله حرام . أما لا سوّى فرد عمل لا مات
ولا انشل هاي أثنين، أو إذا استلزم الضرر إيقاف قوة من القوى عن العمل ،
أفرض بعض الغرائز ما تقوم تعمل ، الكبد ما يعمل ، أو الكلى ما تعمل هنا
يقولون الفقهاء حرام ، إذاً إنما يكون الضرر محرّماً إذا استلزم هلاك
النفس أو استلزم شل عضو من الأعضاء عن العمل أواستلزم إيقاف قوةٍ من قوى
البدن عن العمل وصريح كلام الفقهاء يلخصوه في قاعدة يقولون إنما الضرر
يكون حراماً إذا استلزم ضرراً بالغا ولكن هاي كلمة ضرراً بالغا هذا كلي
مشكك ، واحد أبسط الأضرار يقول هذا ضرر بالغ فلكي يحددوا هذه القاعدة
قالواالمقصود من الضرر البالغ :
أن يستلزم الهلاك (الموت)
أو شل عضو من الأعضاء عن العمل
أو إيقاف قوة من القوى عن العمل ،
أما إذا الضرر ما يستلزم واحداً من هذه الثلاثة فهو حلال وإن كان مذموماً ..
بعد هذه المقدمة وقبل أن أدخل البحث ما عندنا في الشريعة الإسلامية في
آيةٍ قرآنية أو في روايةٍ شريفة عن النبي صلى الله عليه وآله أو عن أئمة
أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ما عندنا ولا نص قرآني أو
روائي يقول أن شعيــرة التطبير محرمة .. هذا واضح
فإذاً نحن والقاعدة الأولية هو الجواز والحلية ، ولهذا جميع الفقهاء كل
الفقهاء لا أستثني منهم أحدا يقولون جواز هذه الشعيرة بالحكم الأولي
والرأي الذي يحرّم شــعيرة التطبير مو من الحكم الأولي من باب الحكم
الثانوي باعتبار استلزامه للضرر أو باعتبار استلزامه للاستهجان والهتك
لحرمة الدين والمذهب فيصير الحكم ثانوي مو أولي وإلا الحكم الأولي
فالمتفق عليه لدى العلماء هو الجواز أنما الحكم الثانوي البعض يرى الحرمة
بناءاً على الحكم الثانوي يأتي البحث والتفصيل بس أشوية خليك وياي مرحلة
مرحلة ،
أولاً في هذا الباب يذكرون رواية الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ،
اللي يذكر الرواية هو مسلم الجصاص ،
مسلم الجصاص رجّال بنـّاء يبني جصاص من اسمه واضح دعاه عبيد الله بن زياد
أن يجصص قصر الإمارة يقول: أنا على السطح وسمعت أصوات قلت: ماذا عند أهل
الكوفة ؟
قالوا: هذولة خوارج جايبيهم ،
قلت : من هذا الخارجي؟
قالوا: هو الحسين بن علي صلوات الله وسلامه عليه
يقول تركت عملي وأخذت جانباً ولطمت وجهي وبكيت .. الحسين بن علي يصير خارجي
يقول ثم نزلت
يقول أنظر
يقول رأيت أن أهل الكوفة بعضهم كان يبكي ، بعض أطفال أهل الكوفة كانوا
يناولون أطفال الحسين الخبز والتمر والجوز
يقول أم كلثوم بنت الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه قالت:
يقتلنا رجالكم ويبكينا نسائكم تباً لكم
يا أهل الكوفة أن الصدقة حرامٌ علينا أهل البيت أن الصدقة حرامٌ علينا
أهل البيت ..
يقول بهالأثناء جاءوا بالرؤوس ، أشوف الناس تحوّلوا إلى الرؤوس نحو
الرؤوس (توجهوا) ، مولاتنا زينب صلوات الله وسلامه عليها يقول لما رأت
رأس الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ضربت جبينها بمقدم المحمل حتى
رأينا الدم يسيل من تحت قناعها وقالت :
يا هلالاً لما استتم كمالا
غالهُ خسفه فأبدى غروبا
ما توهمت يا شقيق فؤادي
إن هذا كان مقدراً مكتوبا
هذه رواية تنسب إلى الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ، يأتي البعض
يناقش فيها طبعاً أحنا مو في حاجة إلى هذه الرواية حتى تثبت جواز هذه
الشعـيرة هي من المكملات ومن المؤيدات ولكن نحن نكتفي بالأصل الأول
(الإباحة) وإنما الحرمة بحاجة إلى دليل ، هذه الرواية ناقشوها من عدة
جوانب ، جانب الأول ناقشوها سنداً (من حيث السند) قالوا هذه الرواية
مرسلة (ما لها سند) روي عن مسلم الجصاص أنه قال زين وين السند؟ ما لها
سند فبما أنها لا سند لها إذاً هي ليست بمعتبرة وهي مرفوضة ..أشوي دقق
معي..
أولاً إذا أحنا نريد نلاحظ سند الروايات التاريخية وبالذات قضية كربلاء
خمسة وتسعين بالمئة من روايات كربلاء لا سند لها (مرسلة) الظروف اللي كان
يعيشوها أتباع آل البيت مو بإمكانهم ان ينقلوا السند وعمّن ذكروها وقضايا
كربلاء في كل جزئياتها خلاف ومناقشة الشيء المسلّم أن الإمام الحسين
صلوات الله وسلامه عليه قــُتل في كربلاء ومن اللي قتل الإمام الحسين (من
اللي باشر القتل) أيضاً فيه خلاف ، هل هو الشمر أم غير الشمر أيضاً فيها
مناقشة راجعوا الروايات ..هذا من جانب
من جانبٍ آخر ما كان هناك هدف لبني أمية أو للوضّاعين أو لمسلم الجصاص أن
يكذّب على الحوراء زينب ويقول أنها ضربت جبينها بمقدم المحمل في الحين
أنها ما ضربت جبينها بمقدم المحمل ما كان هدف .. ليش؟
ما ينتفع بنو أمية بهذا الوضع ،، هذا من جانب
من جانبٍ آخر شعيــرة التطبير ما كانت في ذلك اليوم حتى نقول أنه تسويغاً
لقضية التطبير يضع هذه الرواية ويمشّـيها.. شعيرة التطبير عمرها 250 أو
300 سنة مو أكثر ..
فما كان هناك أي هدف يستلزم أن يضع رواية ويكذّب على الحوراء زينب .. هذا
كله من جانب
من جانبٍ آخر الروايات التاريخية كيف يتعامل معها الفقهاء؟
الفقهاء ما يراعون في الروايات التاريخية وثاقة السند ووثاقة الطريق
فالرويات التاريخية يلاحظ فيها وثاقة الصدور .. وثاقة الصدور يعني شنو؟
يقولون أن لا تناقض الثوابت وأن تتماشى مع الثوابت ، يعني لا تناقض
الثوابت الفقهية ، لا تناقض الثوابت العقائدية ،لا تناقض الثوابت
التاريخية ، لا تناقض الثوابت تجاه الشخص المؤرخ له ، وأن لا يحتمل منها
أو فيها الكذب (لا تكون قرينة على كذبها) ثم يأخذ بها وكل روايات التاريخ
هكذا ، يعني الروايات اللي تحدثنا عن بني العباس وعن بني أمية ويْن
أسانيدها راجعوا التاريخ ومنو اللي يروي لنا روايات بني العباس وبني أمية
وأمثالهم وزرائهم وكتابهم ، منو كـتـّاب البلاط .. كتـّـاب البلاط .. شنو
يعني خوش أوادم أصحاب صلاة ليل؟
لا أبداً وإنما يتعامل معها معاملة وثاقة الصدور وأن لا تناقض الثوابت بل
تتماشى مع الثوابت والسيرة العقلائية على ذلك وهكذا الروايات ما لم تناقض
الثوابت وما لم يحتمل فيها الكذب يقبلوها قبول المسلّمات .. هذا من جانب
من جانبٍ آخر هاي الرواية كانت مو جديدة هاليوم اختلقت ،كانت منذ
القديـــــــــــــــم في مصادرنا وفي تراثنا وذكرتها الكتب المعتبرة
..جعفر النقدي رحمه الله ذكرها في رواية زينب الكبرى صلوات الله وسلامه
عليها ، الطريحي رحمه الله ذكرها في منتخبه ، العلامة المجلسي رحمه الله
ذكرها في البحار ، شيخ الشريعة الأصفهاني صحـّحها .. اعتبرها رواية صحيحة
مو بس معتبرة لأ صحيحة لما ساوقها من قرائنٍ وأمارات ..
إذاً من حيث السند الرواية معتبرة. هاذي أول مناقشة في الرواية
مناقشة ثانية يجي البعض يقول مولانا زينب سلام الله عليها على العين وعلى
الرأس ولكن زينب قولها مو حجة فعلها مو حجة تقريرها مو حجة ،لم تكن
معصومة بالعصمة الكبرى وإن كانت لها العصمة الصغرى .
أولاً: عمل الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كان بمسمع وبمرأى من
الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه والإمام زين العابدين ما
أنكر عليها ، لو كان عملها مخالف للشريعة الإسلامية كان مفروض بالإمام
زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه أن ينهاها وعندنا من الثابت لدى
علماء الأصول أن تقرير الإمام حجة .
تقرير يعني شنو تقرير ؟
بمعنى أمامه تسوّي عمل وما ينهاك يشوفك ويسمع ويقدر ينهاك ومع ذلك ما
ينهاك ... هذا تقريرٌ
هو حجة ويؤخذ به ... أشوية دققـوا ... تقرير الإمام حجة ويؤخذ به .
الإمام زين العابدين سمع ورأى وما نهاها هذا من جانب
من جانبٍ آخر الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها كانت معصومة بالعصمة
الصغرى ، الإمام زين العابدين مقام الحوراء زينب مو هيـّن
يقول يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة وفاهمة غير مفهّمة
أصلاً يوم بعد قضية كربلاء وبعد قضية الإمام الحسين صلوات الله وسلامه
عليه والإمام زين العابدين كان مريضاً وكان مضيّق عليها كانت عندها
النيابة الخاصة من الإمام الحسين سلام الله عليه وبعد الإمام الحسين كان
يُرجع إليها في الفتاوى وفي الأحكام إلى أن فــُرّج عن الإمام زين
العابدين صلوات الله وسلامه عليه وقدر يبيّن إلى الناس ويظهر شيئاً ما
زينب الحوراء مو كانت إنسانة ما تعرف شرع الله تبارك وتعالى ...طيـّب
إذاً الإشكال اللي يقول أن الحوراء زينب مو معصومة بالنسبة إلى هذه
الرواية أيضاً مرفوض
إشكال ثالث وهو يقول أن عمل الحوراء زينب مناقض لوصية الإمام الحسين
صلوات الله وسلامه عليه .. كيف؟
الإمام الحسين في كربلاء في ليلة العاشر لمّا اخبرها بما سيجري عليهم في
غدٍ ، قامت الحوراء زينب ولطمت وجهها وصاحت وا أخاه وا حسيناه ، ثم قال
لها أخيّة زينب لا تشقي عليّ جيبا ولا تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ
بالويل والثبور إذا أنا قـُـتلت ، والرواية المشهورة إذا أنا هلكت ...
أكـو نص يقول قـتلـِت موجود في البحار
زين الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه قال لها لا تشقي عليّ جيبا ولا
تخمشي عليّ وجها ولا تدعي عليّ بالويل والثبور .. زين هاي تقوم تضرب
جبينها بمقدم المحمل ويسيل الدم بطريقٍ أولى الإمام ينهاها ، الإمام
نهاها عن شق الجيب عن خمش الوجه عن أنها تقول وا ويلاه هالكلمة هم قال لا
تقوليها ... وا ويلاه لا تقولين
فكيف تروح تضرب جبينها بمقدم المحمل ؟ هذا مخالف لوصية الإمام الحسين !
أولاً : خلونــّا نناقش هل في الشريعة الإسلامية يحرم على الأخت أن تشق
جيبها على أخيها ؟ أين هذا؟
في الشريعة الإسلامية يحرم على الأب أن يشق جيبه على ولده ويحرم على
الزوج أن يشق جيبه على زوجته وبس.
ما عندنا غير ، بس عندنا هاذه يحرم على الأب أن يشق جيبه على ولده ويحرم
على الزوج أن يشق جيبه على زوجته .. الحرمة هنا وبس
الإمام العسكري صلوات الله وسلامه عليه شق جيبه وقام واحد من الحكـّام
عاب الإمام وبعض الناس عابوا الإمام قالو له : كيف تشق جيبك جزعا؟
الإمام صلوات الله وسلامه عليه قال: ويحكم أن موسى شق جيبه على أخيه هارون .....
ما عندنا في الشريعة الإسلامية راجعوا الفقه الإسلامي ، راجعوا المناهج
.. منهاج الصالحين ، راجعوا المسائل الإسلامية راجعوا الرسائل العملية ما
عندنا يحرم على الأخ أن يشق جيبهُ على أخيه أويحرم على الأخت أن تشق
جيبها على أخيها إنما الحرام أن يشق الأب جيبه على ولده والزوج أن يشق
جيبه على زوجته ، فإذا جاز للأخ أن يشق جيبه على أخيه فالأخت بطريقٍ أولى
من فحوى الخطى ومفهوم الموافقة يجوز لها أن تشق جيبها على أخيها ، ما
عندنا محرّم هذا . زين إذا هذا لم يكن حرام ..
لماذا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه منع الحوراء زينب من حلال
الله ؟ هذا من جانب
من جانبٍ آخر شق الجيب نوعُ من الجزع والجزع في المصاب محرّم ، الإمام
الصادق صلوات الله وسلامه عليه يقول: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع
والبكاء على الحسين عليه السلام ...بس
تعليق