إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الادلة الدامغة في بيان العمالقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وقال النبي (ص) في الخبر المجمع على روايته بين سائر فرق الإسلام : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " .
    فأثبت له جميع مراتب هارون من موسى .
    فإذا هو وزير رسول الله (ص) وشاد أزره ، ولولا أنه خاتم النبيين لكان شريكا في أمره(شرح نهج البلاغة : 13 / 211/ ط دار إحياء الكتب العربية .وذكر العلامة محمد بن طلحة الشافعي حديث المنزلة عن النبي (ص) في كتابه مطالب السؤول : 1/ 54 ط دار الكتاب ، وعلق عليه فقال : فتلخيص منزلة هارون من موسى أنه كان أخاه ووزيره ، وعضده ، وشريكه في النبوة ، وخليفته على قومه عند سفره ، وقد جعل رسول الله (ص) عليا منه بهذه المنزلة ، وأثبتها له ، إلا النبوة ، فإنه (ص) استثناها في آخر الحديث بقوله : " لا نبي بعدي " فبقي ما عدا النبوة المستثناة ثابتا لعلي عليه السلام من كونه أخاه ووزيره وعضده وخليفته على أهله عند سفره إلى تبوك .

    وهذه من المعارج الشراف ومدارج الإزلاف ، فقد دل الحديث بمنطوقه ومفهومه على ثبوت هذه المزية العلية لعلي عليه السلام ، وهو حديث متفق على صحته . انتهى كلامه . وذكر مثل هذا الكلام العلامة ابن الصباغ المالكي في كتابه " الفصول المهمة " وكذلك كثير من علمائكم الكبار وقد ذكروا الحديث وعلقوا عليه تعليقات مفيدة
    أحد علمائكم الذي أخذ بهذا القول هو : ملا علي بن سلطان محمد الهروي القاري ، صاحب التصانيف والتآليف الكثيرة .

    قال في كتابه " المرقاة في شرح المشكاة" عند ذكره حديث المنزلة قال : وفيه إيماء إلى انه لو كان بعده (ص) نبيا لكان عليا .
    ومنهم : العلامة الشهير والعالم النحرير جلال الدين السيوطي ، في آخر كتابه " بغية الوعاظ في طبقات الحفاظ " ذكر مسندا عن جابر بن عبد الله الأنصاري : أن رسول الله (ص) قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنتَه . ومنهم : المير سيد علي الهمداني ، الفقيه الشافعي ، ذكر في الحديث الثاني من المودة السادسة في كتابه " مودة القربى " عن أنس بن مالك ، أنه روى أن رسول الله (ص) قال : إن الله اصطفاني على الأنبياء فاختارني واختار لي وصيا ، واخترت ابن عمي وصيي ، يشد عضدي كما يشد عضد موسى بأخيه هارون ، وهو خليفتي ، ووزيري ، ولو كان بعدي نبيا لكان علي نبيا ، ولكن لا نبوة بعدي .

    بل قال به النبي (ص) أيضا كما يظهر من الأخبار المروية في كتبكم ، وقد مرت .
    فحديث المنزلة يضمن جميع مراتب هارون بالنسبة لموسى لعلي بن أبي طالب بالنسبة لمحمد المصطفى (ص) إلا النبوة بعده (ص) التي استثناها فقال (ص) : " إلا أنه لا نبوة بعدي " . وأجلى المراتب الثابتة لهارون هي خلافته لقوله تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى‏ لْأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَتَتّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )ومنها تثبت خلافة علي عليه السلام بعد خاتم النبيين (ص) .
    ثم إن هارون كان شريك أخيه في تبليغ الرسالة السماوية ، هذا ما يظهر من الآيات التي تحكي كلام موسى ودعاءه في قوله تعالى : ( قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي«25» وَيَسّرْ لِي أَمْرِي«26» وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي«27» يَفْقَهُوا قَوْلِي«28» وَاجْعَل لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي«29» هَارُونَ أَخِي«30» اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي«31» وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي«32» كَيْ نُسَبّحَكَ كَثِيراً )
    ولكن علي بن أبي طالب هو الرجل الوحيد الذي كان شريكا لرسول الله (ص) في جميع صفاته الخاصة ومراحل الكمال إلا النبوة الخاصة .
    فإن خليفة النبي (ص) يجب أن يكون ـ على القاعدة العقلية ـ مثله في جميع صفاته الكمالية حتى يصح أن يكون بديله وقائما مقامه وممثله .

    لذلك ، فإن كثير من علمائكم الكبار ذهبوا مذهبنا وقالوا مقالنا .
    منهم : الإمام الثعلبي في تفسيره ، والعالم الفاضل السيد أحمد شهاب الدين في كتاب " توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل " قال : ولا يخفى أن مولانا أمير المؤمنين قد شابه النبي في كثير ، بل أكثر الخصال الرضية والفعال الزكية وعاداته وعباداته وأحواله العلية ، وقد صح ذلك له بالأخبار الصحيحة والآثار الصريحة ، ولا يحتاج إلى إقامة الدليل والبرهان ، ولا يفتقر إلى إيضاح حجة وبيان ، وقد عد بعض العلماء بعض الخصال لأمير المؤمنين علي التي هو فيها نظير سيدنا النبي الأمي ، فهو نظيره في النسب ، ونظيره في الطهارة بدليل قوله تعالى ( إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً )
    ونظيره في آية ولي الأمة ، بدليل قوله : ( إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
    ونظيره في الأداء والتبليغ ، بدليل الوحي الوارد عليه يوم إعطاء سورة براءة لغيره ، فنزل جبرئيل قال : لا يؤديها إلا أنت أو من هو منك ، فاستعادها منه فأداها علي رضي الله تعالى عنه في الموسم .
    ونظيره في كونه مولى الأمة بدليل قوله (ص) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " .
    ونظيره في مماثلة نفسيهما ، وأن نفسه قامت مقام نفسه (ص) ، والله تعالى أجرى نفس علي مجرى نفس النبي (ص) فقال : ( فَمَنْ حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ )ونظيره في فتح بابه في المسجد كفتح باب رسول الله (ص) وجواز دخوله المسجد جنبا كحال رسول الله (ص) على السواء .

    تعليق


    • #17
      فأخرج الخاتم من يد الإمام علي عليه السلام ، فنزلت الآية في شأنه وحده على صيغة الجمع ، وذلك من أجل التعظيم والتفخيم لمقامه عليه السلام
      .
      طيب سؤال
      مش غريبة ان الله يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم بالمفرد ولا يخاطبه بالجمع ويفعل عكس ذلك مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه ؟

      تعليق


      • #18
        بما انه قد خرجت من صلب الموضوع ولا كن لا باس بان اجيب على ما لم تحط به من المعرفة ضمن الاية الكريمة
        قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [سورة المائدة: الآية 55].
        نزلت هذه عندما تصدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع والروايات متواترة حول هذه الحادثة في كتب الإمامية.
        أما روايات أهل السنة فتكاد تجمع على هذا الأمر.

        نزول الآية في كتب السنة
        أجمع العلماء على نزول الآية بشأن تصدق علي (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع وممن ذكر هذا الإجماع:
        1 - القاضي الإيجي في كتابه المواقف في علم الكلام: ص 45.
        2 - الشريف الجرجاني في شرح المواقف: ج 8 ص 360.
        3 - القوشجي في شرح التجريد: ص 368.
        في تفسير ابن أبي حاتم بسنده عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت الآية:
        (إنما وليكم الله ورسوله...) [تفسير ابن أبي حاتم: ج 4 ص 1162].
        وفي تفسير الرازي: (روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم أشهد إني سألتك في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) فما أعطاني أحد شيئاً، وعلي كان راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي (صلى الله عليه وآله)... حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله...) [تفسير الرازي: ج 12 ص 26].
        وفي تفسير الدر المنثور للسيوطي قال: أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للسائل من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله: (إنما وليكم الله ورسوله...) [الدر المنثور: ج2 ص 293].
        وقال الزمخشري في تفسيره: (وفي كتاب غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري - من السنة - ما نصه بالحرف: (الآية نازلة في علي باتفاق أكثر المفسرين) [تفسير الكاشف: ج 3 ص 82].
        وقال الآلوسي في تفسيره: (وغالب الأخبار بيّن على أنها نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه) [روح المعاني: ج 6 ص 167].
        هذه بعض أقوال المفسرين حول نزول الآية في علي وصحح ابن كثير بعض أسانيد هذه الحادثة في تفسيره.
        وممن ذكر نزولها في علي من المفسرين:
        - ابن كثير في تفسيره: ج 2 ص 64.
        - تفسير الطبري: ج 6 ص 186.
        - تفسير القرطبي: ج 6 ص 208.
        - تفسير السمعاني: ج 2 ص 47.
        - أسباب النزول للواحدي: ص 113.
        - تفسير الشوكاني: ج 2 ص 53.
        - تفسير ابن الجوزي زاد المسير: ج 2 ص 283.
        - تفسير النسفي: ج 1 ص 289.
        هؤلاء وغيرهم من المفسرين.
        ومن غير المفسرين الذين ذكروا نزولها في علي:
        - الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 1 ص 177.
        - الطبراني في معجمه الأوسط.
        - ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 2 ص 409.
        - المتقي الهندي في كنز العمال: ج 15 ج 146.
        - البلاذري في أنساب الأشراف: ج 2 ص 150.
        - ابن حجر العسقلاني في الكاف الشاف: ص 56.
        تبين مما سبق اتفاق أغلب العلماء على نزول الآية في شأن علي، وهنا يمكن معرفة قيمة قول ابن تيمية (وقد وضع بعض الكذابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل وكذبه بين!!). [منهاج السنة: ج 2 ص 30].

        دلالة الآية
        بدأت الآية بـ (إنما) وهي أداة حصرٍ في اللغة وقد حصرت الولاية لله وللرسول وللذين آمنوا التي فسرت في علي (عليه السلام).
        هناك ولاية بين المؤمنين في قوله تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وفسّرت أولياء هنا بالأنصار.
        فهنا ولاية تعني النصرة وفي الآية التي نحن بصددها حُصرت الولاية بثلاثة: الله ورسوله وعلي فهي إذن غير النصرة.

        ولاية لله ولرسوله ولعلي
        ولاية الرسول وضّحها الله عز وجل في قرآنه قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فله (صلى الله عليه وآله) صلاحية التصرف وطاعته أولى من طاعة أنفسهم.
        هذه الولاية الثابتة للرسول (صلى الله عليه وآله) أثبتها الله لعلي في الآية السابقة، كما بيّنها بوضوح في حادثة غدير خم حين قال: (ألستُ أولى بكم من أنفسكم) (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) أي فمن كنت أولى به من نفسه فعلي كذلك.
        وحديث (من كنت مولاه) متفق عليه وصححه الألباني في السلسلة.
        هذه أهم الأبحاث في الآية وبها يثبت ولاية علي على سائر المسلمين.

        تعليق


        • #19
          ونظيره في مماثلة نفسيهما ، وأن نفسه قامت مقام نفسه (ص) ، والله تعالى أجرى نفس علي مجرى نفس النبي (ص) فقال : ( فَمَنْ حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ )

          أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنتَه .
          طيب الا يتعارض هذان القولان المسطر تحتهما مع بعضهما في الآية
          قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
          فهارون لم يكن ممثالا لموسى في نفسه
          وهذا ما ينسف هذا الاستدلال
          فلديكما دليلان مختلفان للغاية
          والسؤال
          هل علي بن ابي طالب رضي الله عنه مماثل للرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه ام لا ؟
          اذا كان نعم فهذا يعارض حديث المنزلة
          واذا كان لا يسقط الاستدلال بذلك الامر
          التعديل الأخير تم بواسطة شافعي فلسطيني; الساعة 21-12-2009, 01:39 PM.

          تعليق


          • #20
            هل افهم من كلامك بان حديث المنزلة غير صحيح كما تعتقد او لا اجب على ردي

            تعليق


            • #21
              منتظر منك الرد

              تعليق


              • #22
                السلام عليكم ورحمة الله
                اعتذر عن التأخر في الرد ولكن لدي الكثير من الاعباء الدراسية في هذه الايام لان الامتحانات اقتربت
                حديث المنزلة حسب رأيي الشخصي هو حديث خاص في يوم تبوك ويوم غزوة تبوك كان ابا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم اجمعين مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو وعلي بن ابي طالب رضي انابه الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة والمعروف لدينا نحن اهل السنة ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو رابع افضل الصحابة رضوان الله عليهم بعد ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم
                اما في حديث الغدير ومن كنت مولاه فعلي مولاه
                فهذا الموضوع يبين رأي السنة في حديث الغدير واسمه الغدير بعيون سنية

                http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=129598
                التعديل الأخير تم بواسطة شافعي فلسطيني; الساعة 25-12-2009, 07:35 PM.

                تعليق


                • #23
                  اما بالنسبة لحديث المنزلة فقد اوضحته لك في ردودي السابقة التي كانت من امهات كتبكم حول ان الحديث لم يكن في قصة غزوة تبوك فقط (راجع) ردي ارجوك واما قولك هذا رايي فعذرا يا اخي العزيز فرايك افضل ام راي علمائك افضل فساجيب عنك بدلا راي علمائك افضل فانظر ردودهم حول كل ما اكتب وانقل لك فانه ليس من كتبنا شئ ولو تطرقت لك من كتبنا لفاظ عن الحدود لما روو في حديث المنزلة وحديث الولاية
                  واما بالنسبة لحديث الولاية
                  [FONT='Arial','sans-serif']اناشدك بالله ان تترك التعصب قليلا لرضى الله سبحانه وتعالى [FONT='Arial','sans-serif']وتنظر إلى القرائن الموجودة في القضية والواقعة بدقة وإمعان لعرفت الحقيقة واعترفت[/FONT] [FONT='Arial','sans-serif']بما نقول واذا قلت ما هذه القرائن فساسردها اليك الا وهي[/FONT][/FONT]
                  [FONT='Arial','sans-serif']القرينة الأولى [/FONT]
                  [FONT='Arial','sans-serif']نزول الآية الكريمة :( يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ[FONT='Arial','sans-serif'])سورة المائدة الاية 67[/FONT][/FONT]
                  [FONT='Arial','sans-serif']واذا قلت من يثبت نزولها في حق علي بن ابي طالب عليه السلام دليلنا وحجتنا قول كبار علمائكم وأعلامكم ، منهم : [/FONT]
                  1ـ جلال الدين السيوطي في تفسير الدر المنثور : ج2 ص298 .
                  2ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية .
                  3ـ الحافظ أبو عبد الله المحاملي في أماليه .
                  4ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي في " ما أنزل من القرآن في علي عليه السلام " .
                  5ـ الحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية .
                  6ـ الحافظ ابن مردويه في تفسيره الآية الكريمة .
                  7ـ الحافظ ابن أبي حاتم في تفسير الغدير .
                  8ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل .
                  9ـ أبو الفتح التطنزي في الخصائص العلوية .
                  10ـ معين الدين المبيدي في شرح الديوان .
                  11ـ القاضي الشوكاني في فتح القدير :ج3 ص75 .
                  12ـ جمال الدين الشيرازي في الأربعين .
                  13ـ بدر الدين الحنفي في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ج8 ص584 .
                  14ـ الإمام الثعلبي في تفسير كشف البيان .
                  15ـ الإمام الفخر الرازي في التفسير الكبير : ج3 ص636 .
                  16ـ الحافظ أبو نعيم في " ما نزل من القرآن في علي (ع) " .
                  17 ـ شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين .
                  18ـ نظام الدين النيسابوري في تفسيره : ج6 ص170 .
                  19ـ شهاب الدين الآلوسي البغدادي في روح المعاني : ج2 ص348 .
                  20 ـ نور الدين المالكي في الفصول المهمة : ص 27 .
                  21ـ الواحدي في أسباب النزول : ص 150 .
                  22ـ محمد بن طلحة في مطالب السؤل .
                  23ـ المير سيد علي الهمداني في مودة القربى / المودة الخامسة .
                  24ـ القندوزي في ينابيع المودة / الباب 39 .
                  وغير هؤلاء المذكورين في كثير من أشهر أعلامكم قد كتبوا ونشروا بأن هذه الآية نزلت يوم الغدير ، حتى أن القاضي فضل بن روزبهان المشهور بالتعصب والعناد ، كتب عن الآية : فقد ثبت هذا في الصحاح أن هذه الآية لما نزلت أخذ رسول الله (ص) بكف علي بن أبي طالب وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه .
                  وأعجب من هذا الكلام أنه قال وروى ـ كما في كشف الغمة ـ عن رزين بن عبد الله أنه قال : كنا نقرأ هذه الآية على عهد رسول الله (ص) هكذا :
                  ( يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ ) أن عليا مولى المؤمنين ( وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ ) !
                  ورواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه .
                  وابن عساكر وابن ابي حاتم عن أبي سعيد الخدري وعن عبد الله ابن مسعود وهو أحد كتاب الوحي .
                  ورواه القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير كذلك .
                  والحاصل : إن تأكيد الله سبحانه لنبيه بالتبليغ وتهديده على أنه إن لم يفعل ما أمره تلك الساعة ، فكأنه لم يبلغ شيئا من الرسالة ، هذه قرينة واضحة على أن ذلك الأمر كان على أهمية كالرسالة فمقام الخلافة والولاية تالية لمقام النبوة والرسالة .
                  [FONT='Arial','sans-serif']واما القرينة الثانية[/FONT]
                  [FONT='Arial','sans-serif']الذي يؤيد ويوضح قولنا … أن نزول آية إكمال الدين كانت بعد ما بلغ رسول الله (ص) [FONT='Arial','sans-serif']رسالته وأمر ربه في ولاية الإمام علي عليه السلام[/FONT][/FONT]
                  وأما الذين وافقونا من أعلامكم وقالوا بأن آية إكمال الدين نزلت في الغدير بعد نصب رسول الله (ص) عليا وليا من بعده . كثيرون منهم :
                  1ـ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : ج2 ص256 ، وفي الإتقان: ج1 ص31.
                  2ـ الإمام الثعلبي في كشف البيان .
                  3ـ الحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام .
                  4ـ أبو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية .
                  5ـ ابن كثير في تفسيره : ج2 ص14 .
                  6ـ المؤرخ والمفسر الشهير محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية .
                  7ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل .
                  8ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة : ص18 .
                  9ـ أبو اسحاق الحمويني في فرائد السمطين / الباب الثاني عشر .
                  10ـ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية .
                  11ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج8 ص290 .
                  12ـ ابن المغازلي في المناقب .
                  13ـ الخطيب أبو مؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب / فصل 14 ، وفي مقتل الحسين / الفصل الرابع .
                  وكثير من أعلامكم غير من ذكرنا أيضا قالوا : بأن رسول الله (ص) بعدما نصب عليا وليا من بعده وعرفه للمسلمين فأمرهم وقال :
                  سلموا على علي بإمرة المؤمنين ، فأطاعوا وسلموا على علي بن أبي طالب بإمرة المؤمنين وقبل أن يتفرقوا من المكان نزل جبريل على رسول الله (ص) بقوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِينا.
                  فصاح النبي (ص) : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب بعدي .
                  ولو أحببتم توضيح القضية وكشف الحقيقة فراجعوا مسند أحمد بن حنبل وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني فإنهما شرحا الموضوع أبسط من غيرهما . فلو أمعنتم النظر ودققتم الفكر في الخبر لعلمتم و لأيقنتم أن النبي (ص) ما قصد من كلمة المولى إلا الإمامة والخلافة والأولوية وذلك بالقرائن التي ذكرتها وبقرينة كلمة " بعدي " في الجملة .
                  ثم فكروا وأنصفوا ... هل الأمر بالمحبة والنصرة كان هاما إلى ذلك الحد بأن يأمر النبي (ص) الركب والقافلة وهم مائة ألف أو أقل أو أزيد ، فينزلوا في ذلك المكان القاحل وفي ذلك الحر الشديد ، ثم يأمر برجوع من سبق ولحوق من تأخر وينتظر حتى يجتمع كل من كان معه وتحت حرارة الشمس حتى أن كثيرا من الناس مد رداءه على الأرض تحت قدميه ليتقي حر الرمضاء وجلس في ناقته ليتقي أشعة الشمس ، ثم يصعد النبي (ص) المنبر الذي صنعوه له من أحداج الإبل ويخطب فيهم ويبين فضائل ومناقب ابن عمه علي بن أبي طالب كما ذكرها الخوارزمي وابن مردويه في المناقب والطبري في كتاب الولاية وغيرهم ، ثم يبقى (ص) ثلاثة أيام في المكان الذي كان معهودا بنزول القوافل وما كان قبل ذلك اليوم منزلا للمسافر ، ويتحمل هو والمسلمون الذين معه مشاقا كثيرة ، حتى بايع كلهم عليا (ع) بأمر رسول الله .. فهل كان من المعقول أنه (ص) كان يريد من كل ذلك ليبين للناس أن يحبوا عليا ويكونوا ناصريه !!
                  مع العلم أنه (ص) قبل ذلك كان يبين للمسلمين كرارا ومرارا أن حب علي من الإيمان وبغضه نفاق ، وكان يأمرهم بنصرته وملازمته ، فأي حاجة إلى تحمل تلك المشاق ليبين ما كان مبينا ويوضح ما كان واضحا للمسلمين !!
                  فنزول هذه الآيات التي ذكرناها في الغدير وتلك التشريفات الأرضية والسماوية ، كلها قرائن دالة عند العقلاء والعلماء بأن الأمر الذي بلغه خاتم الأنبياء هو أهم من أمر النصرة والمحبة ، بل هو أمر يساوي في الأهمية أمر الرسالة بحيث إذا لم يبلغه رسول الله (ص) لأمته في تلك الساعة فكأنه لم يبلغ شيئا من رسالة الله عز وجل . فهذا الأمر ليس إلا الإمامة على الأمة بعد النبي (ص) وتعيين رسول الله خليفته المؤيد من عند الله والمنصوب بأمر من السماء ، وتعريفه للناس ، لكي لا تبقى الأمة بلا راعي بعده ولا تذهب أتعابه أدراج الرياح .
                  ولقد وافقنا بعض أعلام أهل السنة والجماعة في معنى كلمة المولى وأن المقصود منها ـ يوم الغدير ـ الأوْلى .
                  منهم سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة / الباب الثاني / ص20 فذكر لكلمة المولى عشر معاني وبعدها قال : لا يطابق أي واحد من هذه المعاني كلام رسول الله (ص) والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر وهو الأوْلى ومعناه : من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به ... ودل عليه أيضا قوله (ص) : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
                  وهذا نص صريح في إثبات إمامته وقبول طاعته انتهى كلامه ويوافقنا في هذا المعنى أيضا ... الحافظ أبو الفرج الإصفهاني يحيى بن سعيد الثقفي في كتابه مرج البحرين ، حيث يروي باسناده عن مشايخه : أن النبي (ص) أخذ بكف علي (ع) وقال : من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه .
                  ويوافقنا في أن المولى بمعنى الأولى ... العلامة أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة القرشي العدوي ، إذ قال في كتابه مطالب السؤول / في أواسط الفصل الخامس من الباب الأول / قال بعد ذكره حديث " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " : أثبت رسول الله (ص) لنفس علي (ع) بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه (ص) على المؤمنين عموما فإنه (ص) أولى بالمؤمنين وناصر المؤمنين وسيد المؤمنين وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله (ص) فقد جعله لعلي (ع) وهي مرتبة سامية ومنزلة سامقة ودرجة علّية ومكانة رفيعة خصصه بها دون غيره ، فلهذا صار ذلك اليوم عيدا وموسم سرور لأوليائه ... إلخ .
                  لقد اتفق العلماء في علم الأصول بأن الكلمة التي يفهم منها أكثر من معنى ، وكان أحد المعاني حقيقيا فالمعاني الأخر تكون مجازية . والمعنى الحقيقي مقدم على المجاز إلا أن يتضح بالقرائن أن المراد من الكلمة معناها المجازي .
                  أو كان للكلمة معاني مجازية متعددة ، فنعين المراد منها بالقرينة .
                  ونحن نعلم أن المعنى الحقيقي لكلمة المولى إنما هو الأولى في التصرف ، والمعانيالأخرى تكون مجازية .
                  فمعنى ولــي النكـاح = الأولى في أمر النكاح .
                  وولي المرأة زوجها = أي الأولى بها .
                  وولي الطـفـل أبوه = أي هو الأولى بالتصرف في شأن الطفل .
                  وولـي العـهـد = هو المتصرف في شؤون الدولة بعد الملك ، أي في غيابه ، وأكثر استعمال كلمة الولي جاء في هذا المعنى في اللغة العربية في الكتابات والخطابات .
                  ثم هذا الاشكال يرد عليكم حيث إن لكلمة المولى معان متعددة ، فلماذا تخصصونها في معنى المحب والناصر وهذا تخصيص بلا مخصص على حد زعمكم ، فالتزامكم بهذا المعنى يكون باطلا من غير دليل .
                  وأما نحن إذا خصصنا كلمة المولى بالمتصرف والأولى بالتصرف ، فإنما خصصناها للقرائن الدالة على ذلك من الآيات والروايات وأقوال كبار علمائكم مثل سبط ابن الجوزي ومحمد بن طلحة الشافعي ، كما مر .
                  وقد ذكروا في تفسير الآية الكريمة : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) أي في ولاية علي وإمامة أمير المؤمنين ، وقد ذكر أحاديث كثيرة بهذا المعنى والتفسير ، العلامة جلال الدين السيوطي في ذيل الآية الشريفة في تفسيره المشهور ، الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور .
                  فلذا ارجو منك يا اخي العزيز ان تنظر الى الردود التي اطرحها اليك من ناجية النقاش بصورة مدققة لكي يتسنى لك معرفة ما نحن بصدده ولذا ارجو منك ان لا تعيدنا دائما في النقاش الى ما انتهينا منه والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين.

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X