من أهم علامات ومنجزات الديمقراطيه هي حرية التعبير ... وهذه الحريه هي أهم منجز حصل عليه الشعب العراقي ودفع ولازال يدفع (( وسيدفع لاسمح الله )) من دمه وعرقه ومستقبل أطفاله كل يوم ثمنا لهذه الحريه ...
هذا الثمن الذي لابد لنا من دفعه قد وصل الى أعلى مداه بعدما أصرت قوى الشر على الايغال في أيذاء هذا الشعب وبكل أطيافه متجاهلة وكعادتها أبسط قواعد الشرف والاخلاق في المبارزه العسكريه و السياسيه وتنكرت حتى لأنسانيتها في التسبب بتيتيم وترميل ألاف الاطفال والنساء لا لسبب سوى أنهم عراقيون....
كلنا ( كعراقيون شرفاء ) سالت دموعنا وملأ صدورنا الالم والحزن ... لا نزايد في هذا ولانستثني أحدا من شرفاء هذا الوطن حتى لو أختلفنا معه في الاراء ما دام الاختلاف هو في حب العراق وخدمته ولا أحب ذكر أسماء ممن أعتادوا على النقد من أجل النقد فللجميع حرية أبداء الرأي وهذه ليست منه من أحد الى أحد كما أنها ليست ميزه خاصه بحكومة المالكي دون سواها بل هي للعراق كله ...
لنناقش بهدوء أسباب الاختراق الامني من كل جوانبه (( وهنا أعلن وبكل وضوح بأنني لست خبيرا أمنيا ولا رجل أمن ولكن المنطق يفرض نفسه ... والحل والربط والقرار هو بيد رجال الامن الابطال الذين دفعوا حياتهم فداءا لهذا الوطن الغالي ))... ولنرى أن كان السيد المالكي هو المسئول الوحيد عما جرى أو أنها مسؤليه جماعيه ... وبغض النظر عمن كان السبب فأنني أرى أن المنظومة الامنيه ليست عباره عن خطه أو قرار عسكري وينفذ على الفور وتنتهي المسأله ونعيش بأمن و أمان ... الأمن ليس بهذه البساطه كما أنه ليس بألامنيات أو بالمقالات ... الأمن هو سلسله تبدأ بالمواطن وتنتهي برأس الدوله ويشترك فيها عوامل كثيره داخليه وخارجيه ومن جميع النواحي سواء كانت هذه النواحي أجتماعيه أو أعلاميه أو أقتصاديه والى أخره من نواحي الحياة ...
وكمثال على ما تقدم فأن الذي تربى في بيئه أجتماعيه أجراميه هو مجرم على الاكثر سواء كان في العراق أو في أمريكا ... ومن يستمع الى التحريض الاعلامي وغسيل المخ من هذه الوسيله الاعلاميه أو تلك هو على الاكثر مشروع اجرام سواء كان في العراق أم في الجزائر وينتظر الفرصه السانحه ليس ألا و ما الجماعات التي تسمي نفسها جهاديه ببعيده عنا ... والذي يعيش في حاله أقتصاديه يرثى لها سيكون هدفا سهلا للجماعات الارهابيه والاجراميه وهكذا هي بقية الامور والمسببات .....
ثم تنتقل المنظومه الامنيه الى رجال الامن والذين هم من هذا الشعب وبالتالي هم ليسوا ببعيدين عما يجري ... وهنا لابد من تقبيل أيادي منتسبي قواتنا الامنيه على جهدهم الاستثنائي وعلى صدهم لرصاصات الغدر بصدورهم الوفيه المخلصه لهذا الوطن وأهله فألف ألف شكر ومليون قبله وتحيه وعرفان لأبطال مجموعتنا الامنيه .... أقول هولاء الابطال هم من الشعب وبالتالي لأيمكن بأي حال من الاحوال أن نشكك بولائهم للوطن ... ولكن هذا لايمنع من أختراقهم من قبل عصابات الاجرام والمفسدين بكل أنواعهم وعليه هذا هو سبب أخر من أسباب الاختراق الامني ولن تتم معالجته بواسطه شخص واحد حتى لو كان القائد العام للقوات المسلحه ...
بعدها تنتقل المنظمومه الامنيه الى القاده الميدانيين وتضم صغار الضباط وبعض من كبار الضباط كمراقبين وكمشرفين على الوضع الميداني ... وهنا تبدء أول أماكن الاختراق المؤثر حيث يكون جهد الجماعات الاجراميه منصبا على هذه الفئه لتسهيل عمليه الاختراق ومحاولة التأثير على منتسبي نقاط التفتيش وتوزيعهم في طريقة معينه بعيدا عن اللحظات الحرجه التي يمكن أن تمر منها هذه الجماعات وعرباتهم المفخخه ... ولأن الغالبيه من ضباطنا الابطال هم من خيرة هذا الشعب البطل فترى أن معظم نقاط التفتيش مسيطر عليها بفعاليه ممتازه ولكن وجود عنصر واحد سيئ أو كسول يسهل مرور أو يتغاضى عن مرور هذه المركبات الى أهدافها أو شبه أهدافها كفيل بزعزعة الثقه بنقاط التفتيش وضباطها ولكنني أقول للجماعات الارهابيه .. خاب ظنكم ... ضباطنا أشرف مليون مرة من مجرميكم وأذا ما تسلل ضعيف (نفسيه) بينهم فأنهم قادرون على تشخيصه وعزله حتى لايدنس شرفهم ولايلوث سمعتهم ..... ويكاد ينطبق نفس الكلام على كبار ظباطنا الاحرار الاشراف أبناء هذا البلد الطيب ...
أما النقطة الاهم والحلقه المهمة في المنظومة الامنيه هي الجهد الاستخباراتي وملحقاته وهذا هو بيت القصيد في كل المنظومة الامنيه ... أذ كيف يتم أيقاف أنتحاري قذر جاء من دولة أخرى وتم فيها أعداده اعدادا قذرا وغسل دماغه بكلمات الجهاد وحوريات الجنه والامه العربيه وفلسطين والعروبه وبلاد فارس واولاد المتعه والخونه وكل كلمات الحقد والكره للعراق واهله ... كيف يمكن أيقاف هذه البهائم البشريه المفخخه ؟؟؟ أذا تم أيقافها في نقطه السيطرة الاولى ...سيفجر نفسه وعربته وعلى الفور تتلاقف الفضائيات هذا الخبر على أنه عمليه أستشهاديه في نقطه للشرطه وليس بين الناس وهو بالتالي شهيد في سبيل الله والوطن حتى لو كان الضحايا من أطفال ونساء ورجال هذا الوطن المتواجدين قرب تلك النقطه !!! أما أذا تجاوز نقطة التفتيش الاولى وتم كشفه في نقطة التفتيش الثانيه سيكرر نفس السيناريو وهكذا الى أن يصل الى هدفه المنشود في خياله وهو أيداع أكبر الخسائر بالشعب المسكين حيث لا قوات أمريكيه ولا قوات أحتلال .... وعليه يجب أن ينصب الجهد على منع عملية التفخيخ وليس على كشفها لأنه أذا ما تم تفخيخ السياره فالمسأله هي مسأله وقت (( ليس ألا )) لتنفيذ أجرامهم ورغباتهم الاجراميه ...
ولتقريب ما أريد أن أقول ... لنفترض جدلا أن الانتحاري أتصل بالقائد العام للقوات المسلحه شخصيا و مباشرة وليس عن طريق السفاره الامريكيه أو غيرها وقال له أنا في ساحه من ساحات بغداد ومتجه الى المنطقة الخضراء بعد ساعات ... ولنفترض أن القائد العام للقوات المسلحه له كل الامكانيات بما فيها الطائرات والدبابات والمقاتلين وكل ما يخطر على بال (( حتى لو كرندايزر ))؟؟؟ كيف سيوقفه ؟؟؟ كيف سيمنعه من أن يفجر نفسه في هذا الساحه أو تلك ؟؟ هل عراقيوا ساحه الحريه في بغداد هم غير عراقيوا ساحه الفردوس مثلا ؟؟؟ وهل عمال البتاوين هم غير عمال الميدان ؟؟؟ كل الاماكن هي بغداد ؟؟؟ كل الضحايا هم عراقيون ؟؟؟ هل من المنطق أن يأمر بأفراغ هذه الساحه أو تلك ؟؟ هذه المنطقة أو تلك ؟؟؟ ولنفترض أن القائد العام يستطيع أفراغ هذه الساحه وبهدوء وخلال دقيقه واحده ولايريد أن يكرر مأساة جسر الشهداء ؟؟؟ أذن فهو ساعد الاشرار على تنفيذ رغباتهم و أهدافهم ؟؟ هم المجرمون من يريدون أفراغ بغداد من أهلها ... ساحة بعد ساحة ومنطقة بعد أخرى ؟؟؟ هم الانذال من يريدون زعزعه ثقتنا بالحكومه ومن ثم بالعميله السياسيه كاملة ؟؟ هذا هو هدفهم الحقيقي ؟؟ هذا هو ما يعمل ويعمل عليه كل الاشرار في داخل وخارج هذا الوطن !!!!
و عليه ما هو الحل أذن ؟؟؟ أترك الجواب لأهل الشأن فهم أدرى منا ... ولكن واجبنا أن نساعدهم وأن نثق ونجدد ثقتنا بجنودنا وشرطتنا الابطال وأن يبتعد أفراد الامن عن أي عمل سياسي ... والدستور واضح بهذا الشأن ... رجل الامن هو رجل العراق كله ... هو موظف لدى العراق كله ؟؟ هو ليس أحد موظفي المالكي أو غيره .... وأن ينصب الجهد الامني على العمل الاستخباري وأخذ زمام المبادرة من الارهابيين وذلك بمهاجمتهم في كل يوم وكل ساعه بل في كل لحظه لمنعهم من تفخيخ سياراتهم قبل أكمالها وتقديمهم للعداله وللقضاء العراقي وتنفيذ العقوبات بعد التحقيق وبأسرع وقت وليصرخ من يصرخ وليعوي من السياسيين المعترضين من يعوي ... هذه أحد الحلول المنطقيه... ولكن القرار الاخير هو لأهل الشأن والمختصين كما قلت سابقا ....
نستنتج مما ذكرنا في أعلاه أنه من الصعب جدا أن لم يكن من المستحيل على أي رئيس وزراء أن يقوم لوحده بهذه المهمه كاملة ... أنه عمل فريق متكامل يبدء من البيت وتربيته ويمر بالمجتمع المحيط به وتؤثر به الحاله الاقتصاديه والسياسيه للبلد وتنتهي بالعلاقات الخارجيه للدوله والاتفاقات الامنيه مع دول الجوار وغيرها وهذا ليس عمل أي رئيس وزراء لوحده بل عمل فريق سياسي أمني أقتصادي أجتماعي متكامل ... وأذا ما زال منصب مدير الاسخبارات شاغرا الى الان بسبب المحاصصه والتوافق الغير متوافق للأن فما بالكم وما توقعاتكم للمستقبل ؟؟؟ الله يستر ؟؟؟
الخطأ هو خطأ المحاصصه السياسيه والفرقاء السياسيين وليس خطأ المالكي لوحده ... نادى المالكي الى أن بح صوته ... لا للتوافق ... لا للمحاصصه ... لا للحزبيه .. ترك الائتلاف ونزع ثوب الطائفيه ... ولكنه أتهم بشتى الاتهامات ... من كان معه بالائتلاف قالوا أنه خانهم وأنقلب عليهم وتطبل لهذا الفكر فضائياتهم ... منافسوه قالوا أنقلب على الديمقراطيه وهو ديكتاتور أخر وهلهلت لهم الفضائيات ... الارهابيون يعملون بكل قوه للتأثير عليه ... دول الجوار تحاربه نهارا جهارا ...وزير داخليته ينافسه ولايطيع الاوامر ... مؤيدوه بقوا كمن لاحول لهم ولاقوه لأنهم يرون أنفسهم وسط كم هائل من المنافسين الشرفاء وغير الشرفاء على حد سواء ... لست هنا مدافعا عن المالكي فمثله لايحتاج الى مثلي ولكنها كلمة حق في زمن جائر ... أعانك الله أبا أسراء
هذا الثمن الذي لابد لنا من دفعه قد وصل الى أعلى مداه بعدما أصرت قوى الشر على الايغال في أيذاء هذا الشعب وبكل أطيافه متجاهلة وكعادتها أبسط قواعد الشرف والاخلاق في المبارزه العسكريه و السياسيه وتنكرت حتى لأنسانيتها في التسبب بتيتيم وترميل ألاف الاطفال والنساء لا لسبب سوى أنهم عراقيون....
كلنا ( كعراقيون شرفاء ) سالت دموعنا وملأ صدورنا الالم والحزن ... لا نزايد في هذا ولانستثني أحدا من شرفاء هذا الوطن حتى لو أختلفنا معه في الاراء ما دام الاختلاف هو في حب العراق وخدمته ولا أحب ذكر أسماء ممن أعتادوا على النقد من أجل النقد فللجميع حرية أبداء الرأي وهذه ليست منه من أحد الى أحد كما أنها ليست ميزه خاصه بحكومة المالكي دون سواها بل هي للعراق كله ...
لنناقش بهدوء أسباب الاختراق الامني من كل جوانبه (( وهنا أعلن وبكل وضوح بأنني لست خبيرا أمنيا ولا رجل أمن ولكن المنطق يفرض نفسه ... والحل والربط والقرار هو بيد رجال الامن الابطال الذين دفعوا حياتهم فداءا لهذا الوطن الغالي ))... ولنرى أن كان السيد المالكي هو المسئول الوحيد عما جرى أو أنها مسؤليه جماعيه ... وبغض النظر عمن كان السبب فأنني أرى أن المنظومة الامنيه ليست عباره عن خطه أو قرار عسكري وينفذ على الفور وتنتهي المسأله ونعيش بأمن و أمان ... الأمن ليس بهذه البساطه كما أنه ليس بألامنيات أو بالمقالات ... الأمن هو سلسله تبدأ بالمواطن وتنتهي برأس الدوله ويشترك فيها عوامل كثيره داخليه وخارجيه ومن جميع النواحي سواء كانت هذه النواحي أجتماعيه أو أعلاميه أو أقتصاديه والى أخره من نواحي الحياة ...
وكمثال على ما تقدم فأن الذي تربى في بيئه أجتماعيه أجراميه هو مجرم على الاكثر سواء كان في العراق أو في أمريكا ... ومن يستمع الى التحريض الاعلامي وغسيل المخ من هذه الوسيله الاعلاميه أو تلك هو على الاكثر مشروع اجرام سواء كان في العراق أم في الجزائر وينتظر الفرصه السانحه ليس ألا و ما الجماعات التي تسمي نفسها جهاديه ببعيده عنا ... والذي يعيش في حاله أقتصاديه يرثى لها سيكون هدفا سهلا للجماعات الارهابيه والاجراميه وهكذا هي بقية الامور والمسببات .....
ثم تنتقل المنظومه الامنيه الى رجال الامن والذين هم من هذا الشعب وبالتالي هم ليسوا ببعيدين عما يجري ... وهنا لابد من تقبيل أيادي منتسبي قواتنا الامنيه على جهدهم الاستثنائي وعلى صدهم لرصاصات الغدر بصدورهم الوفيه المخلصه لهذا الوطن وأهله فألف ألف شكر ومليون قبله وتحيه وعرفان لأبطال مجموعتنا الامنيه .... أقول هولاء الابطال هم من الشعب وبالتالي لأيمكن بأي حال من الاحوال أن نشكك بولائهم للوطن ... ولكن هذا لايمنع من أختراقهم من قبل عصابات الاجرام والمفسدين بكل أنواعهم وعليه هذا هو سبب أخر من أسباب الاختراق الامني ولن تتم معالجته بواسطه شخص واحد حتى لو كان القائد العام للقوات المسلحه ...
بعدها تنتقل المنظمومه الامنيه الى القاده الميدانيين وتضم صغار الضباط وبعض من كبار الضباط كمراقبين وكمشرفين على الوضع الميداني ... وهنا تبدء أول أماكن الاختراق المؤثر حيث يكون جهد الجماعات الاجراميه منصبا على هذه الفئه لتسهيل عمليه الاختراق ومحاولة التأثير على منتسبي نقاط التفتيش وتوزيعهم في طريقة معينه بعيدا عن اللحظات الحرجه التي يمكن أن تمر منها هذه الجماعات وعرباتهم المفخخه ... ولأن الغالبيه من ضباطنا الابطال هم من خيرة هذا الشعب البطل فترى أن معظم نقاط التفتيش مسيطر عليها بفعاليه ممتازه ولكن وجود عنصر واحد سيئ أو كسول يسهل مرور أو يتغاضى عن مرور هذه المركبات الى أهدافها أو شبه أهدافها كفيل بزعزعة الثقه بنقاط التفتيش وضباطها ولكنني أقول للجماعات الارهابيه .. خاب ظنكم ... ضباطنا أشرف مليون مرة من مجرميكم وأذا ما تسلل ضعيف (نفسيه) بينهم فأنهم قادرون على تشخيصه وعزله حتى لايدنس شرفهم ولايلوث سمعتهم ..... ويكاد ينطبق نفس الكلام على كبار ظباطنا الاحرار الاشراف أبناء هذا البلد الطيب ...
أما النقطة الاهم والحلقه المهمة في المنظومة الامنيه هي الجهد الاستخباراتي وملحقاته وهذا هو بيت القصيد في كل المنظومة الامنيه ... أذ كيف يتم أيقاف أنتحاري قذر جاء من دولة أخرى وتم فيها أعداده اعدادا قذرا وغسل دماغه بكلمات الجهاد وحوريات الجنه والامه العربيه وفلسطين والعروبه وبلاد فارس واولاد المتعه والخونه وكل كلمات الحقد والكره للعراق واهله ... كيف يمكن أيقاف هذه البهائم البشريه المفخخه ؟؟؟ أذا تم أيقافها في نقطه السيطرة الاولى ...سيفجر نفسه وعربته وعلى الفور تتلاقف الفضائيات هذا الخبر على أنه عمليه أستشهاديه في نقطه للشرطه وليس بين الناس وهو بالتالي شهيد في سبيل الله والوطن حتى لو كان الضحايا من أطفال ونساء ورجال هذا الوطن المتواجدين قرب تلك النقطه !!! أما أذا تجاوز نقطة التفتيش الاولى وتم كشفه في نقطة التفتيش الثانيه سيكرر نفس السيناريو وهكذا الى أن يصل الى هدفه المنشود في خياله وهو أيداع أكبر الخسائر بالشعب المسكين حيث لا قوات أمريكيه ولا قوات أحتلال .... وعليه يجب أن ينصب الجهد على منع عملية التفخيخ وليس على كشفها لأنه أذا ما تم تفخيخ السياره فالمسأله هي مسأله وقت (( ليس ألا )) لتنفيذ أجرامهم ورغباتهم الاجراميه ...
ولتقريب ما أريد أن أقول ... لنفترض جدلا أن الانتحاري أتصل بالقائد العام للقوات المسلحه شخصيا و مباشرة وليس عن طريق السفاره الامريكيه أو غيرها وقال له أنا في ساحه من ساحات بغداد ومتجه الى المنطقة الخضراء بعد ساعات ... ولنفترض أن القائد العام للقوات المسلحه له كل الامكانيات بما فيها الطائرات والدبابات والمقاتلين وكل ما يخطر على بال (( حتى لو كرندايزر ))؟؟؟ كيف سيوقفه ؟؟؟ كيف سيمنعه من أن يفجر نفسه في هذا الساحه أو تلك ؟؟ هل عراقيوا ساحه الحريه في بغداد هم غير عراقيوا ساحه الفردوس مثلا ؟؟؟ وهل عمال البتاوين هم غير عمال الميدان ؟؟؟ كل الاماكن هي بغداد ؟؟؟ كل الضحايا هم عراقيون ؟؟؟ هل من المنطق أن يأمر بأفراغ هذه الساحه أو تلك ؟؟ هذه المنطقة أو تلك ؟؟؟ ولنفترض أن القائد العام يستطيع أفراغ هذه الساحه وبهدوء وخلال دقيقه واحده ولايريد أن يكرر مأساة جسر الشهداء ؟؟؟ أذن فهو ساعد الاشرار على تنفيذ رغباتهم و أهدافهم ؟؟ هم المجرمون من يريدون أفراغ بغداد من أهلها ... ساحة بعد ساحة ومنطقة بعد أخرى ؟؟؟ هم الانذال من يريدون زعزعه ثقتنا بالحكومه ومن ثم بالعميله السياسيه كاملة ؟؟ هذا هو هدفهم الحقيقي ؟؟ هذا هو ما يعمل ويعمل عليه كل الاشرار في داخل وخارج هذا الوطن !!!!
و عليه ما هو الحل أذن ؟؟؟ أترك الجواب لأهل الشأن فهم أدرى منا ... ولكن واجبنا أن نساعدهم وأن نثق ونجدد ثقتنا بجنودنا وشرطتنا الابطال وأن يبتعد أفراد الامن عن أي عمل سياسي ... والدستور واضح بهذا الشأن ... رجل الامن هو رجل العراق كله ... هو موظف لدى العراق كله ؟؟ هو ليس أحد موظفي المالكي أو غيره .... وأن ينصب الجهد الامني على العمل الاستخباري وأخذ زمام المبادرة من الارهابيين وذلك بمهاجمتهم في كل يوم وكل ساعه بل في كل لحظه لمنعهم من تفخيخ سياراتهم قبل أكمالها وتقديمهم للعداله وللقضاء العراقي وتنفيذ العقوبات بعد التحقيق وبأسرع وقت وليصرخ من يصرخ وليعوي من السياسيين المعترضين من يعوي ... هذه أحد الحلول المنطقيه... ولكن القرار الاخير هو لأهل الشأن والمختصين كما قلت سابقا ....
نستنتج مما ذكرنا في أعلاه أنه من الصعب جدا أن لم يكن من المستحيل على أي رئيس وزراء أن يقوم لوحده بهذه المهمه كاملة ... أنه عمل فريق متكامل يبدء من البيت وتربيته ويمر بالمجتمع المحيط به وتؤثر به الحاله الاقتصاديه والسياسيه للبلد وتنتهي بالعلاقات الخارجيه للدوله والاتفاقات الامنيه مع دول الجوار وغيرها وهذا ليس عمل أي رئيس وزراء لوحده بل عمل فريق سياسي أمني أقتصادي أجتماعي متكامل ... وأذا ما زال منصب مدير الاسخبارات شاغرا الى الان بسبب المحاصصه والتوافق الغير متوافق للأن فما بالكم وما توقعاتكم للمستقبل ؟؟؟ الله يستر ؟؟؟
الخطأ هو خطأ المحاصصه السياسيه والفرقاء السياسيين وليس خطأ المالكي لوحده ... نادى المالكي الى أن بح صوته ... لا للتوافق ... لا للمحاصصه ... لا للحزبيه .. ترك الائتلاف ونزع ثوب الطائفيه ... ولكنه أتهم بشتى الاتهامات ... من كان معه بالائتلاف قالوا أنه خانهم وأنقلب عليهم وتطبل لهذا الفكر فضائياتهم ... منافسوه قالوا أنقلب على الديمقراطيه وهو ديكتاتور أخر وهلهلت لهم الفضائيات ... الارهابيون يعملون بكل قوه للتأثير عليه ... دول الجوار تحاربه نهارا جهارا ...وزير داخليته ينافسه ولايطيع الاوامر ... مؤيدوه بقوا كمن لاحول لهم ولاقوه لأنهم يرون أنفسهم وسط كم هائل من المنافسين الشرفاء وغير الشرفاء على حد سواء ... لست هنا مدافعا عن المالكي فمثله لايحتاج الى مثلي ولكنها كلمة حق في زمن جائر ... أعانك الله أبا أسراء