غفا الإمام الحسين، وأخذه الكرى، فرأى في نومه المؤقت رؤيا أزالت عنه الكرى، وفتح عينيه على أثرها، وأخذ يسترجع ((إنا لله وإنا إليه راجعون)) (2) وهذا عبارة عن تعقيب على مضمون الرؤيا ومعناها.[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
فانتبه نجله علي الأكبر الذي كان يسير على مقربة منه فالتفت حالماً سمعه، ليستفسر من والده العظيم عما دعاه للإسترجاع، فأجابه الأب القائد:[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
((رأيت فارساً وقف عليّ، وهو يقول: أنتم تسيرون والمنايا تسرع بكم إلى الجنّة، فعملت أن أنفسنا قد نعيت إلينا)) وفي رواية لا توجد عبارة ((.. إلى الجنّة)).[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
فبادر ولده علي قائلاً بصرامة المؤمن القوي: ((يا أبة أفلسنا على الحق؟)) قال إمام الحق: ((بلى يابني، والذي إليه مرجع العباد)).[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
فرد علي بكلمة نابعة من العزة والإباء ((يا أبة إذن لا نبالي بالموت)) وفي الأعيان أنه قال: (( فاننا إذن لا نبالي أن نموت محقين)) فعقب والده الإمام بكلمة التقدير العالية الرفيعة، التي جاءت بصيغة الدعاء، وأي دعاء من أب لولده، أم أي كلمة هذه التي ينطق بها الإمام الحسين شخصياً لولده عليّ الأكبر بالذات.. ((جزاك الله يا بني عني خير ما جزى به والداً عن والده)) (3). وهكذا هي تحية الإجلال لموقف الصلابة الشجاع.. أكرم بهذه الأبوة وتلك البنوة، الممتدين من أصول الأنبياء وخاتم النبوة.
فانتبه نجله علي الأكبر الذي كان يسير على مقربة منه فالتفت حالماً سمعه، ليستفسر من والده العظيم عما دعاه للإسترجاع، فأجابه الأب القائد:[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
((رأيت فارساً وقف عليّ، وهو يقول: أنتم تسيرون والمنايا تسرع بكم إلى الجنّة، فعملت أن أنفسنا قد نعيت إلينا)) وفي رواية لا توجد عبارة ((.. إلى الجنّة)).[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
فبادر ولده علي قائلاً بصرامة المؤمن القوي: ((يا أبة أفلسنا على الحق؟)) قال إمام الحق: ((بلى يابني، والذي إليه مرجع العباد)).[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
فرد علي بكلمة نابعة من العزة والإباء ((يا أبة إذن لا نبالي بالموت)) وفي الأعيان أنه قال: (( فاننا إذن لا نبالي أن نموت محقين)) فعقب والده الإمام بكلمة التقدير العالية الرفيعة، التي جاءت بصيغة الدعاء، وأي دعاء من أب لولده، أم أي كلمة هذه التي ينطق بها الإمام الحسين شخصياً لولده عليّ الأكبر بالذات.. ((جزاك الله يا بني عني خير ما جزى به والداً عن والده)) (3). وهكذا هي تحية الإجلال لموقف الصلابة الشجاع.. أكرم بهذه الأبوة وتلك البنوة، الممتدين من أصول الأنبياء وخاتم النبوة.