ماهو الاثر الذي يتركه كل من البكاء واللطم على مصيبة الحسين (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
بالنسبة للبكاء هو تعبير قهري لا ختياري يعبر عما يختلج في القلبمن الحزن والاسى عندما يتصور الانسان اي مصيبة من المصائب تستحق الحزن عليها والبكاء ولا يتصور هناك ان مصيبة مرت كمصيبة الامام الحسين ع وعندما يتصور الانسان هو الماساة فمن الطبيعي جدا ان نجد هناك من يبكي ويعتصر حزنا لتلك الفاجعة ولكن الشي المهم لماذا هذه التاكيدات من قبل الروايات الشريفة على البكاء على شخصية الامام الحسين ع ؟
هل البكاء غاية لوحدها او انها وسيلة في الحقيقة لاهداف هي وراء البكاء على الحسين ع ؟
في الواقع التاكيدات الموجودة من قبل الروايات لايمكن التصور منها انها تريد البكاء بما هو بكاء بل تريد ان تحقق امورا اكثر من ذلك واسمى وهي :
1.اظهار مظلومية الحسين ع بانه رجل مظلوم وقتل ظلما وعدوانا ..طبعاالكثير من الناس قتلوا مظلومين ؟
لكن الامام الحسين يختلف عن غيره لا نه لماقتل مظلوما قتل وهو يحمل رسالة قتل وهو قائم بحر كة من اجل دين الرسول ص من اجل الاسلام من هنا ناتي في الواقع لنعرف احدا سرار التاكيدات على البكاء على الحسين ان البكاء سر ارتباطنا بالحسين وباهداف الحسين ع وسيعرفنا من الحسين وما هي الاهداف التي خرج من اجلها الحسين؟
اذا تعرفنا عليها بالتالي كمسلمين نعرف حقيقة اهمية الارتباط بالاهداف التي خرج من اجلها الامام الحسين .
2.صور البكاء التي ظهرتعلى الائمة ع لو كانت من اجل البكاء في حد ذاته لكان من الممكن ان يجلس الامام فيبيته ويبكي وينتهي الامر فهل الامام السجاد ع رجل يحترق قلبه ويبكي بلا هدف ؟
ام انه كان يريد ابقاء الواقعة حية وان لا ينسى الناس لماذا ثار الامام الحسين ع ومن الذين قتلوه كما ان الامام السجاد ع عندما خرج يوما وراى احد القصابين يقول لغلامه اسقيت الكبش ماءا يجيب بنعم او لا فيلتفت الامام للقصاب ويساله والقصاب يقول :نحن معاشر القصابين لا نذبح الكبش ظمئانا واذا اي مظلومية هي اكبر من هذه المظلومية ؟
الامام الصادق ع يدعو الشعراء وهو يقول (من قال في الحسين بيتا من الشعر بنى الله له بيتا في الجنة) فلماذا يقول هذه العبارة ؟
هل من اجل البكاءفقط ؟
ام لاجل اعطاء صورة وانطباع عام عند الامة الاسلامية حتى يعيشون مع مصيبة الحسين من احد جوانب المعايشة وهو الشعر ولذلك اخذ الشعر دوره الكبير في الواقع لبيان وتبيان اهداف ثورة الامام الحسين ع بل لاهداف البيت المحمدي ص .
وصلـى الله على محمد واله الطاهرين
1 ـ ما روي عن عبيد بن زرارة عن أبيه قال : دخل الكميت بن زيد على أبي جعفر (عليه السلام) وأنا عنده ، فأنشده : « من لقلب مُتيّم مستهام » ، فلما فرغ قال (عليه السلام) للكميت : لا تزال مؤيداً بروح القُدُس ما دمت تقول فينا (1).



لقد شهدت ملائكة الله المقرّبون قولك فيالحسين (عليه السلام) وإنهم بكوا كما بكينا ولقد أوجب الله لك الجنة ثم قال (عليه السلام) : من قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى غفر الله له ووجبت له الجنة (4).
____________




تعليق