إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قضية الامام الحسين (ع)والتخالف بين عمل الأمة وعواطفها في فكر الشهيد محمد باقر الصدر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قضية الامام الحسين (ع)والتخالف بين عمل الأمة وعواطفها في فكر الشهيد محمد باقر الصدر

    [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']قضية الامام الحسين (ع)[/FONT]
    [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']و التخالف بين عمل الامه و عواطفها[/FONT]
    [FONT='Arial Unicode MS','sans-serif']في فكر الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] أعجب مظهر من مظاهر الانهيار هو التناقض الذي كان موجوداً بين قلب الامة و عواطفها و عملها ,هذا التناقض الذي عبر عنه الفرزدق بقوله للامام الحسين (ع):أن قلوبهم معك و سيوفهم عليك .. وليس معنى ذلك أن جماعه قلوبهم معك و جماعة اخرى سيوفهم عليك بل الوحدات الثمانية في التناقض كلها محفوظة, ولكن مع هذا لا تناقض لان هذا الشخص الذي لا يملك ارادته يمكن ان تتحرك يده على خلاف قلبه و عاطفته و لهذا كنا نراهم يبكون و يقتلون الامام الحسين (ع).[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] لأنهم يشعرون بقتلهم للامام الحسين يقتلون مجدهم، يقتلون أخر أمالهم ، يقتلون البقية الباقية من تراث الامام علي (ع) هذه البقية التي كان يعقد عليها كل الواعين من المسلمين الامل في أعادة حياة الاسلام ..كانوا يشعرون بأنهم يقتلون بهذا الامل الوحيد الباقي للتخلص من الظلم القائم ، ولكنهم مع هذا الشعور لم يكونوا يستطيعون ألا أن يقفوا هذا الموقف و يقتلوا الامام الحسين .. قتلوه و هم يبكون.[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] واسأل الله ان لا يجعلنا نقتل الامام الحسين (ع) ونحن نبكي عليه أن لا يجعلنا نقتل اهداف الحسين ونحن نبكي .[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] ألامام الحسين ليس انساناً محدوداً عاش من سنة كذا و مات في سنة كذا ، الامام الحسين هو الاسلام ككل، هو كل هذه الاهداف التي ضحى من أجلها هذا الامام العظيم ، و هذه الاهداف هي الامام الحسين ، لأنها هي روحه ، وهي فكره ، وهي قلبه ، وهي عواطفه ، كل مضمون الامام الحسين هي هذه الاهداف هي هذه القيم المتمثله في الاسلام .[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] فكما أن أهل الكوفه و(اهل الشام) ، كانوا يقتلون الامام الحسين وهم يبكون فهناك خطر كبير في أن نمنى نحن بنفس المحنه أن نقتل الحسين ونحن نبكي .[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] يجب ان نشعر بأننا لا نكون على الاقل قتلة للحسين و نحن باكون ، البكاء لا يعني أننا غير قاتلين للحسين لأن البكاء لو كان وحده يعني أن الانسان غير قاتل للامام أذاً لما كان عمر بن سعد قاتلاً للحسين ، لأن عمر بن سعد بنفسه بكى حينما مرت زينب (ع) في موكب السبايا ، في الضحايا ، حينما التفتت الى اخيها ، وأتجهت الى رسول الله (ص) تستنجده أو تستصرخه أو تخبره عن جثة الامام الحسين وهي بالعراء و عن السبايا وهم مشتتون وعن الاطفال وهم مقيدون حينما أخبرت جدها بكل ذلك ضج القتلة كلهم بالبكاء بكى السفاكون بكى هؤلاء الذين اوقعوا هذه المجازر .. بكوا انفسهم ، إذن فالبكاء وحده ليس ضماناً و العاطفه وحدها ليست ضماناً لأثبات ان صاحب العاطفه لا يقف مو قفاً يقتل فيه الامام الحسين أو يقتل اهداف الامام .[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'] لابد من أمتحان ، لآبد من تأمل ، لابد من تدبر، لابد من تعقل ، لكي تنأكد من أننا لسنا من قتلة الامام .. ومجرد أننا نحب الامام ومجرد أننا نزرو الامام الحسين ومجرد أننا نبكي الامام الحسين ومجرد أننا نمشي الى زيارته (ع) كل هذا شئ عظيم ، شئ جيد شئ ممتاز شئ راجح لكن هذا الشي الراجح لا يكفي ضماناً ودليلاً لكي يثبت اننا لا نساهم في قتل الامام يجب ان نحاسب انفسنا يجب ان نتأمل في سلوكنا يجب ان نعيش موقفاً بدرجة أكبر من التدبر و العمق و الاحاطه و الانفتاح على كل المضاعفات و الملابسات لكي نتأكد من اننا لا نمارس من قريب او بعيد بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر قتل الامام الحسين (ع).[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif']المصدر: محاضرة للسيد الشهيد نشرت بعنوان الحسين يكتب قصته الاخيره تقريرات أحد تلامذته .[/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
    [FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
    [FONT='Microsoft Sans Serif','sans-serif']مركز الشهيد محمد باقر الصدر للفكر والحوار[/FONT]
    [FONT='Microsoft Sans Serif','sans-serif'] العراق ـ النجف الأشرف[/FONT][FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]

  • #2
    ورد هذا المقطع في كتاب أئمة أهل البيت (ع) ودورهم في تحصين الرسالة الإسلامية (موسوعة الشهيد الصدر ج‏20) (الإمام الحسين بن علي عليه السلام)، ص: 493 - 517 وهو من ضمن محاضرة بعنوان: التخطيط الحسيني لتغيير أخلاقيّة الهزيمة، القيت بتاريخ 16 شهر صفر سنة 1389 هـ

    بسم الله الرحمن الرحيم‏
    وأفضل الصلوات على سيّد الخلق وخلفائه المعصومين الميامين...


    مشاهد موت الإرادة في المجتمع الحسيني:

    المشهد الثامن: التناقض بين عمل الامّة وعواطفها:

    وأعجب مظهر من مظاهر هذا الانهيار هو التناقض الذي كان يوجد بين قلب الامّة- بين عواطف الامّة- وعملها، هذا التناقض الذي عبّر عنه الفرزدق بقوله للإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) : «إنّ قلوبهم معك وسيوفهم عليك» «1»، لا أنّ جماعةً قلوبهم معك وجماعة اخرى سيوفهم عليك، [بل‏] الوحدات الثمانية في التناقض‏ «2» كلّها محفوظة، ولكن مع هذا لا تناقض؛ لأنّ هذا الشخص الذي لا يملك إرادته يمكن أن تتحرّك يده على خلاف قلبه، على خلاف عاطفته‏ «3»، ولهذا كنّا نراهم يبكون ويقتلون الإمام الحسين.
    هؤلاء كانوا يبكون ويقتلون الإمام الحسين لأنّهم يشعرون بأنّهم بقتلهم للإمام الحسين يقتلون مجدهم، يقتلون آخر آمالهم، يقتلون البقيّة الباقية من تراث الإمام علي.. هذه البقيّة التي كان يعقد عليها كلّ الواعين من المسلمين الأملَ في إعادة حياة الإسلام، في إعادة الحياة إلى الإسلام، كانوا يشعرون بأنّهم يقتلون بهذا الأملَ الوحيدَ الباقي للتخلّص من الظلم القائم، ولكنّهم مع هذا الشعور لم يكونوا يستطيعون إلّا أن يقفوا هذا الموقف ويقتلوا الإمام الحسين، قتلوا الإمام الحسين وهم يبكون.

    قاتلُ الحسين (عليه السلام) هو قاتل أهدافه، والبكاء عليه غير كافٍ:
    وأسأل الله أن لا يجعلنا نقتل الإمام الحسين ونحن نبكي، أن لا يجعلنا نقتل أهداف الحسين ونحن نبكي.
    الإمام الحسين ليس إنساناً محدوداً عاش من سنة كذا ومات في سنة كذا .. الإمام الحسين هو الإسلام ككلّ، الإمام الحسين هو كلُّ هذه الأهداف التي ضحّى من أجلها هذا الإمام العظيم، هذه الأهداف هي الإمام الحسين؛ لأنّها هي روحه، وهي فكره، وهي قلبه، وهي عواطفه، كلّ مضمون الإمام الحسين [هو] هذه الأهداف، [هو] هذه القيم المتمثّلة في الإسلام.
    فكما أنّ أهل الكوفة كانوا يقتلون الحسين وهم يبكون، فهناك خطرٌ كبيرٌ في أن نُمنى نحن بنفس المحنة، أن نقتل الحسين ونحن نبكي، يجب أن نشعر بأنّنا يجب أن لا نكون على الأقلّ قتلةً للحسين ونحن باكون.
    البكاء لا يعني أنّنا غير قاتلين للحسين؛ لأنّ البكاء لو كان وحده يعني أنّ الإنسان غير قاتل للحسين إذاً لما كان عمر بن سعد قاتلًا للحسين؛ لأنّ عمر بن سعد بنفسه بكى.
    حينما جاءت زينب (عليها الصلاة والسلام) [و] مرّت في موكب السبايا، في الضحايا، حينما التفتت إلى أخيها، حينما اتّجهت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تستنجده، أو تستصرخه، أو تخبره عن جثّة الإمام الحسين وهي بالعراء، عن السبايا و [هنّ مشتّتات‏]، عن الأطفال وهم مقيّدون، حينما أخبرت جدّها (صلّى الله عليه وآله) بكلّ ذلك ضجّ القتلة كلّهم بالبكاء، بكى السفّاكون، بكى هؤلاء الذين أوقعوا هذه المجازر، بكوا بأنفسهم‏ «4».
    إذاً، فالبكاء وحده ليس ضماناً، العاطفة وحدها ليست ضماناً لإثبات أنّ هذا- صاحب العاطفة- لا يقف موقفاً يقتل فيه الإمام الحسين، أو يقتل فيه أهداف الإمام الحسين.
    لا بدّ من امتحان، لا بدّ من تأمّل، لا بدّ من تدبّر، لا بدّ من تعقّل؛ لكي نتأكّد من أنّنا لسنا قتلةً للإمام الحسين.
    مجرّد أنّنا نحبّ الإمام الحسين، مجرّد أنّنا نزور الإمام الحسين، مجرّد أنّنا نبكي على الإمام الحسين، مجرّد أنّنا نمشي إلى زيارة الإمام الحسين، كلّ هذا شي‏ء عظيم، شي‏ء جيّد، شي‏ء ممتاز، شي‏ء راجح، لكنّ هذا الشي‏ء الراجح لا يكفي ضماناً ودليلًا لكي يثبت أنّنا لا نساهم في قتل الإمام الحسين؛ لأنّ بالإمكان لإنسانٍ أن يقوم بكلّ هذا عاطفيّاً وفي نفس الوقت يساهم في قتل الإمام الحسين.
    يجب أن نحاسب أنفسنا، يجب أن نتأمّل في سلوكنا، يجب أن نعيش‏ موقفنا بدرجة أكبر من التدبّر والعمق والإحاطة والانفتاح على كلّ المضاعفات والملابسات؛ لكي نتأكّد من أنّنا لا نمارس- من قريبٍ أو بعيدٍ، بشكلٍ مباشرٍ أو بشكلٍ غير مباشر- قتلَ الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام).

    هوامش
    (1) المعروف أنّه قولُ الفرزدق، فراجع: الأخبار الطوال: 245؛ مقاتل الطالبيّين: 111؛ دلائل الإمامة: 74؛ تاريخ الامم والملوك (الطبري) 5: 386. وقد نسب إلى بشر بن غالب الأسدي (الفتوح 5: 70) ومجمع بن عبدالله العائذي [أنساب الأشراف 3: 172؛ تاريخ الامم والملوك (الطبري) 5: 405؛ تجارب الامم 2: 65؛ الكامل في التاريخ 4: 49].
    (2) كلامه (قدّس سرّه) ناظرٌ إلى ما يُذكر في المنطق من أنّ التناقض لا يتصوّر إلّا بعد تحقّق ثمانية امور عرفت بـ (الوحدات الثمانية)، وهي: وحدة الموضوع، المحمول، المكان، الشرط، الإضافة، الكل والجزء، القوّة والفعل، وآخرها: وحدة الزمان، فراجع: الحاشية على تهذيب المنطق: 315.
    (3) ما بين عضادتين مثبت في المحاضرة الصوتيّة.
    (4) «فَلَطَمْن النسوة وصِحْنَ حين مررن بالحسين، وجعلت زينب بنت علي تقول: يا محمّداه! صلّى عليك مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، يا محمّداه! وبناتك سبايا وذريّتك مقتّلة تسفي عليها الصبا! فأبكت كلّ عدوّ وولي» أنساب الأشراف 3: 206؛ تاريخ الامم والملوك (الطبري) 5: 456...
    التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 08-04-2013, 03:06 PM.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X