ساقي عطاشى كربلاء

روي أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل (وكان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم)، اختر لي امرأة ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها فتلد لي غلاماً فارساً، فقال له عقيل: أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية، فتزوّجها أمير المؤمنين وأوّل ما ولدت العباس. ولد العباس في الرابع من شعبان 26 هـ، فأمه السيّدة فاطمة بن حزام العامرية الكلابية بن خالد بن ربيعة بن عامر المعروف بالوحيد بن كلاب عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، المعروفة بأمِّ البنين (عليها السلام) وأمها ثمامة بنت صهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. وعاش العباس مع أبيه أربع عشرة سنة، حضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه بالنزال، ومع أخيه الحسن أربعا وعشرين سنة، ومع أخيه الحسين أربعا وثلاثين سنة، وذلك مدة عمره، تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ أبيه)، وله منها ولدان اسمهما عبيدالله، والفضل، وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم.
لمَّا أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس (عليه السلام) أماناً من ابن زياد للعباس وأخوته من أُمِّه، قال العباس وأخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمانُ الله خير من أمان ابن سمية.
ولمَّا نادى شمر: أين بنو أختنا؟ أين العباس وأخوته؟ فلم يجبه أحد، فقال الحسين: (أجيبوه وإن كان فاسقاً، فإنَّه بعض أخوالكم).
فأجابه العباس: (ماذا تريد) ؟ فقال: أنتم يا بني أُختي آمنون، فقال له العباس: ( لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمِّننا وابن رسول الله لا أمان له) ؟ وتكلَّم أخوته بنحو كلامه، ثمَّ رجعوا.
عندها تقدم العباس نحو الحسين وقد خنقته العبرة، قال ‘’والآن يا ابن رسول الله أما لي من رخصة، قال: اخي عباس أنت حامل لوائي فمن لي بعدك قال: أخي اذا كان لا بد اذهب واطلب لهؤلاء الأطفال ماء، فحمل على القوم حتى كشفهم عن الماء، ما ان وصل الى الماء، ملأ القربة ولكن من شدة عطشه غرف غرفة من الماء ليشرب فتذكر عطش الحسين فرمى الماء وقال: كان العباس مظهراً ورمزاً للإيثار والوفاء والتفاني، لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين، وأقسم أن لا يذوق الماء، ثم حمل نحو القوم، فصاح عمر بن سعد: ويلكم حولوا بينه وبين ايصال الماء الى المخيم، فلئن وصل الماء الى الحسين لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم، فحمل عليهم العباس وقتل منهم مقتلة عظيمة، الى ان كمن له رجل وراء نخلة، فلما مر به ابو الفضل ضربه بسيفه على يمينه فبراها، فالتقت السيف بشماله حتى قطعت شماله.
فبينما هو كذلك واذ بالسهام نزلت عليه مثل المطر، فوقع سهم في نحره، وسهم في صدره وأصاب سهم عينه اليمنى فطفأها، وسهم أصاب القربة فأريق ماؤها، فجاؤا بعمد الحديد، وضربوه على ام رأسه فهوى على الأرض مناديا: أخي يا حسين أدركني فوصل اليه وجلس عنده فوجده مشجوج الجبين: أخي ابا الفضل، الآن انكسر ظهري الآن شمت بي عدوي وقلت حيلتي، وعندما أراد الحسين أن يحمله الى المخيم قال: أخي دعني أموت في مكاني، اوّلاً نزل بي الموت، وثانياً أنا مستح من سكينة لأني وعدتها بالماء وكذلك الأطفال.

روي أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل (وكان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم)، اختر لي امرأة ولدتها الفحولة من العرب لأتزوّجها فتلد لي غلاماً فارساً، فقال له عقيل: أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية، فتزوّجها أمير المؤمنين وأوّل ما ولدت العباس. ولد العباس في الرابع من شعبان 26 هـ، فأمه السيّدة فاطمة بن حزام العامرية الكلابية بن خالد بن ربيعة بن عامر المعروف بالوحيد بن كلاب عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، المعروفة بأمِّ البنين (عليها السلام) وأمها ثمامة بنت صهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. وعاش العباس مع أبيه أربع عشرة سنة، حضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه بالنزال، ومع أخيه الحسن أربعا وعشرين سنة، ومع أخيه الحسين أربعا وثلاثين سنة، وذلك مدة عمره، تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّاس (ابن عمّ أبيه)، وله منها ولدان اسمهما عبيدالله، والفضل، وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم.
لمَّا أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس (عليه السلام) أماناً من ابن زياد للعباس وأخوته من أُمِّه، قال العباس وأخوته: لا حاجة لنا في الأمان، أمانُ الله خير من أمان ابن سمية.
ولمَّا نادى شمر: أين بنو أختنا؟ أين العباس وأخوته؟ فلم يجبه أحد، فقال الحسين: (أجيبوه وإن كان فاسقاً، فإنَّه بعض أخوالكم).
فأجابه العباس: (ماذا تريد) ؟ فقال: أنتم يا بني أُختي آمنون، فقال له العباس: ( لعنك الله، ولعن أمانك، أتؤمِّننا وابن رسول الله لا أمان له) ؟ وتكلَّم أخوته بنحو كلامه، ثمَّ رجعوا.
عندها تقدم العباس نحو الحسين وقد خنقته العبرة، قال ‘’والآن يا ابن رسول الله أما لي من رخصة، قال: اخي عباس أنت حامل لوائي فمن لي بعدك قال: أخي اذا كان لا بد اذهب واطلب لهؤلاء الأطفال ماء، فحمل على القوم حتى كشفهم عن الماء، ما ان وصل الى الماء، ملأ القربة ولكن من شدة عطشه غرف غرفة من الماء ليشرب فتذكر عطش الحسين فرمى الماء وقال: كان العباس مظهراً ورمزاً للإيثار والوفاء والتفاني، لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين، وأقسم أن لا يذوق الماء، ثم حمل نحو القوم، فصاح عمر بن سعد: ويلكم حولوا بينه وبين ايصال الماء الى المخيم، فلئن وصل الماء الى الحسين لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم، فحمل عليهم العباس وقتل منهم مقتلة عظيمة، الى ان كمن له رجل وراء نخلة، فلما مر به ابو الفضل ضربه بسيفه على يمينه فبراها، فالتقت السيف بشماله حتى قطعت شماله.
فبينما هو كذلك واذ بالسهام نزلت عليه مثل المطر، فوقع سهم في نحره، وسهم في صدره وأصاب سهم عينه اليمنى فطفأها، وسهم أصاب القربة فأريق ماؤها، فجاؤا بعمد الحديد، وضربوه على ام رأسه فهوى على الأرض مناديا: أخي يا حسين أدركني فوصل اليه وجلس عنده فوجده مشجوج الجبين: أخي ابا الفضل، الآن انكسر ظهري الآن شمت بي عدوي وقلت حيلتي، وعندما أراد الحسين أن يحمله الى المخيم قال: أخي دعني أموت في مكاني، اوّلاً نزل بي الموت، وثانياً أنا مستح من سكينة لأني وعدتها بالماء وكذلك الأطفال.
تعليق