أنا عراقي من جنوب العراق أنتمي للمذهب الجعفري ومحسوب على أهل البيت أني من محبيهم ومواليهم .
أنسان عادي لاأتبوأ أي منصب حكومي ولاعندي أي أطماع أو لنقل تلطفا طموحات سياسية كي أجامل في خطابي هذا , فلان أو علان من هذه الطائفة أو تلك أو من هذا اليمين الى ذاك اليسار , فأتملق هذا أو أدغدغ مشاعر ذاك .
سأكون صريحا حتى ما بعد قشرة العظم الى لبه.
سيعترض الكثيرون من أصحاب الافكار الجاهزة المعلبة على عنوان الموضوع هذا قبل أن يقرأوه وحتى بعد قرائته لاغراض كثيرة متعددة أحداها ما صرحت به أعلاه !
فعلى سبيل المثال ستكون أحدى تلك الاعتراضات , أن النبي محمد ص واله عرب وأن القران عربي الخ ضاربين عرض الحائط ايات للقران محكمات بأن الكرامة لاهل التقوى لا للعنصر
ويبقى الجواب على هذه الحجة بسيط ,
هل تشرف النبي والقران بالعرب أم أن العرب تشرفوا بالنبي والقران ؟
وأتذكر مقولة ذاك المستشرق الذي امن بالنبي ص وانه مبعوث حقيقي من قبل السماء بعدما اطلع على أحوال اعراب الجزيرة فوقف مندهشا مبهوتا كيف أستطاع محمد ص أن يدعو هؤلاء ويوحدهم تحت راية لااله الا الله قبل أكثر من الف سنة بينما هم اليوم على ما هم عليه من تخلف عصي على البيان ؟
ولايدري أن كل ما تعلمه أعراب الجزيرة من محمد ص هو كيف يكونوا دولة يستعبدون من خلالها بقية الامم وداسوا باقي تعاليمه تحت أقدامهم , فقد أحرقوا أحاديثه بعد وفاته وصاحوا يكفينا كتاب الله وقتلوا أهل بيته ولم يراعوا حرمته في ابنته وحرمتها.
فكونوا دولة الخلافة وبعدها الاموية ثم العباسية الى ان وصلت لاخر دولهم وهي العثمانية .وفي ظل أحدى تلك الدولة وقفت زينب بنت أمير المؤمنين علي عليه السلام أسيرة بقيودها بين يدي ما يسميه الاعراب اليوم أمير المؤمنين يزيد ! وفي طست رأس الحسين بن علي عليه السلام سيد شباب أهل الجنة وسبط النبي محمد صلى الله عليه واله .
وهذا الداء الدوي نشره الاعراب وعمموه على كل الافراد والقبائل والامم التي دخلت الاسلام تحت ظل سيوفهم وخناجرهم كرها وأصبحوا
يدينون الله بدين الاعراب لا بدين محمد صلى الله عليه واله .
وهذه حقيقة صرح بها النبي ص بأن العجم سيقاتلونكم على الدين عودا كما قاتلتموهم عليه بدءا .
لاتستغربوا أعزائي , ففي زمن الانترنت هذا والفضائيات والاخبار المصورة , الحقائق مبثوثة هنا وهناك .لكنها تحتاج الى فكر وعقل حر غير متأثر بسموم ونزعات نفسية غير سليمة .
أنا الان أنتمي عنوة بحكم ولادتي لامة العرب وهذا الانتماء لاأتشرف به كثيرا ولي أسباب كثيرة سأطرح قسما منها كما طرحت قسما في الاعلى .
عندما أرى أن كبرى دول الاعراب ( مصر ) وهي جار للفلسطينيين تحاصرهم حصارا أشد من حصار الصهاينة وتبني اليوم جدارا فولاذيا يصنع في أمريكا ويشيد على أرض مصر وتحت نظر جيوش مصر العروبة وشعبها الخانع الذليل !!
عندما أرى ملك الاعراب في الاردن وجيشه عبارة عن سور حامي وواقي للكيان العبري اللقيط .
عندما أرى أغنى دول الاعراب ( السعودية ) والتي تحتضن مكة والمدينة وتدعي تطبيق الشريعة ورفع راية التوحيد وأمراؤها من أكبر السراق والفساق على وجه المعمورة وتستخدم هذا المال لنشر التعصب والكره والتكفير والوهابية وهي تعتدي اليوم على جار ضعيف وتقتل شعبه بعد أن كانت أراضيها بالامس منطلقا لالة الحرب الامريكية لضرب العراق والتنكيل به ثم فرض حصار جائر عليه بأسم البعبع الصدامي.
عندما أرى أمارات الخليج تستضيف القواعد والاساطيل الحربية الامريكية والغربية والانسان الغربي معزز مكرم على تلك الارض بينما العربي يحتاج الى فيزا وكفيل وأموال حتى يدخل تلك الارض البور.
عندما أرى اليهود وهم 5 ملايين لقيط أذلوا هذه الامةوأستعبدوها منذ ستين عاما وهم أذلاء بلاحول ولاقوة
عندما ارى دولتان في المغرب العربي شقيقتان يعادي كل منهم الاخر ويتامر عليه والحدود بينهم مغلقة لامور تافهة وصراع على ارض صحراء
عندما ارى دولة غنية مثل ليبيا متخلفة في كل شئ ولادخل لها سوى من تصدير النفط ويحكمها انسان شاذ معتوه مثل معمر القذافي منذ اربعين سنة
عندما ارى ان الانسان في هذه البلدان العروبية لايملك اي حقوق وحتى البهائم لها قيمة اكبر من قيمة الانسان في نظر هذه الحكومات .
عندما ارى ان هذه الامة تصنف من ضمن افقر الامم وان 40 بالمئة من سكانها يرزحون تحت خط الفقر .
عندما ارى ان هذه الامة تصدر يوميا اكثر من واحد وعشرين مليون برميل ونسبة البطالة المعترف بها رسميا 26 بالمئة بين الشباب بينما النسبة العالمية اقل من ذلك بكثير
عندما ارى علماء هذه الامة من الوهابية ومن جماعة الازهر ومن غيرهم لاهم ولاشغل لهم الا اصدار الفتاوى التي ترضي الحاكم وتثبت سلطانه ويسكنون في القصور .
عندما ارى سيد طنطاوي يصافح شمعون بيريز بكلتا يديه وارى عبدالله ال الشيخ يفتي بوجوب قتل الحوثيين .
للحديث بقية ان شاء الله
تعليق