وحدث بالامس ما سبق لنا وان توقعناه وبابشع صورة ، إذ لم تقتصر المسالة على عملية قام بها مجموعة من العاملين في قطاع النفط وانما انتهاك صارخ لسيادتنا الوطنية عبر اجتياز مجموعة عسكرية من الجيش الايراني للحدود العراقية واحتلال جزء من ارض الوطن وتحديدا موقع بئر رقم 4 من حقل فكة ورفع العلم الايراني بعد انزال العلم العراقي. انها سابقة خطيرة ، وخطرة جدا بغض النظر عن مدة احتفاظ ايران لهذا الموقع الذي ستنسحب منه بالتاكيد قريبا ، المهم هنا هي الرسالة التي ارسلتها القيادة الايرانية الى : ــ الحكومه العراقيه((العميله)) التي تستعد خوض الانتخابات البرلمانية بنفس طائفي ، خارقا بذلك الاعراف الاسلاميه الحقيقيه ، انها رسالة تهديد في هذه الفترة العصيبة التي شهدت تصعيدا نوعيا للعمليات الانتحارية وما ترتب عليها من اتساع الهوة بين الكتل السياسية المتصارعة وازدياد نقمة الشارع العراقي على حكومة المالكي . احتلال البئر جاء عقب الفشل الامني الذريع الذي اصاب شخص المالكي تحديدا منذ سرقة مصرف الرافدين من قبل بعض من حماية عدو المهدي مرورا بالانفجارات الثلاثة الاخيرة ، احتلال البئر تزامن مع تشكي المالكي من عدم تنفيذ قرارات الاعدام ومع ازدياد وتيرة اتهامات المالكي لسوريا والبعثيين بمسئوليتهم في الانفجارات الاخيرة في حين ... حليف الامس في الخندق الشيعي عمار اللعين يزور سوريا ويشيد بدورسوريا في دعم ومساندة العراق.
هل تريد ايران من المالكي المزيد من التنازلات للاجندة الايرانية منها تسليم فدائي الخلق مثلا؟، ام ان في اجندة ايران اسقاط المالكي ؟، هل لهذه الزوبعة صلة بجولة التراخيص الثانية للحقول النفطية؟ ، وهل تزامن الاحتلال الايراني لبئر رقم 4 العراقي عشية زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان الى ايران بمحظ الصدفة ام كانت مخططة ؟، ام ان الاحتلال هو رسالة تهديد للامريكان والمجموعة الاوربية لتغيير مواقفهم المتضمنة انزال عقوبات جديدة بحق ايران بسبب موقفه من المفاعل النووي ؟، ام انها ذريعة لتمديد بقاء القوات الامريكية في العراق ؟... . نحن نميل الى الاعتقاد الى ان الاجابه على هذه الاسئلة ستكشفها تطورات الاحداث في الايام والاسابيع القادمة ، ولكن اليقين اليوم هو انه طعن مشين لمفهوم الجوار في القرن الواحد والعشرين ، انه عنجهية عسكرية بعقلية توسعية طالما كانت تسعى اليه الحكومه الايرانيه ، انه خرق فظ لسيادة دولة جارة ، حكومتها وفي جميع مفاصلها الرئاسية الثلاثة وتفرعاتها هي بيد حلفائها من احزاب الاسلام الشيعي المزيف!!! ، انه عملية سكب الزيت على النار لتحرق عملية الاستعداد للانتخابات القادمة وخلط الاوراق السياسية كي لا يستقر العراق ، وفي نفس الوقت هي محاولة تصدير الازمة السياسية التي تمر بها حكومة متكي نجاد وتوجيه انظار الشارع الايراني المتحامل على حكومة العمائم الايرانية ، ان المظاهرات التي عمت الشارع الايراني غداة الانتخابات عبرت بجلاء عن مدى استياء الشعب الايراني من نمط النظام الاسلاموي القائم.
لقد نقل الناطق باسم الحكومة العراقية عن اجتماع مجلس الامن الوطني الذي عقد برئاسة المالكي ، من ان احتلال البئر رقم 4 هو خرق للسيادة الوطنيه … نقول ان ايران قد خرقت سيادتكم يامالكي منذ مدة طويلة عندما فرضت على الطائرة الرئاسية العراقية بالعودة الى العراق وعلى متنها رئيس وزراء الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة ، لقد كان هذا السلوك المتدنى سابقة لم تشهد لها مثيل اطلاقا في العلاقات الدولية وكان استهزاء دونيا للدولة العراقية وللسيادة العراقية باعتبار رئيس الحكومة هو رمز الدولة ، و لم يصدر آنئذ عن الجانب الحكومي المالكي اي رد فعل …!، بل واستمرت ايران بالتدخل الفظيع في الشان الامني عبر دعم جميع الفصائل المتصارعة للمليشيات المسلحة بالعتاد والسلاح والرجال والمال والتدريب واصبحت ملاذا للقتلة الهاربين من وجه القانون ، هذا بعشرات بل ومئات التاكيدات والتصريحات والاثباتات الى جانب التاكيدات التي جاءت ولا تزال من قبل الكيانات الحزبية والمسئولين العسكريين الميدانيين والشارع البصراوي والجنوبي عموما … كل هذه الوقائع المريرة والحكومة العراقية كانت ولا تزال سواء في زمن الجعفري او المالكي تلتزم الصمت … وفي احسن الاحوال ترفض هذه الحقائق وتتشيث بالقاء اللوم فقط على القاعدة والبعثيين ، على سوريا والسعودية . لقد آن الاوان على الحكومة العراقية اتخاذ الموقف الدبلوماسي الحازم والمتعارف عليه في العلاقات الدولية دون مماطلة اوتهاون . والا الخطوة القادمة ستكون رفع العلم الايراني في شط العرب في البصرة.
هل تريد ايران من المالكي المزيد من التنازلات للاجندة الايرانية منها تسليم فدائي الخلق مثلا؟، ام ان في اجندة ايران اسقاط المالكي ؟، هل لهذه الزوبعة صلة بجولة التراخيص الثانية للحقول النفطية؟ ، وهل تزامن الاحتلال الايراني لبئر رقم 4 العراقي عشية زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان الى ايران بمحظ الصدفة ام كانت مخططة ؟، ام ان الاحتلال هو رسالة تهديد للامريكان والمجموعة الاوربية لتغيير مواقفهم المتضمنة انزال عقوبات جديدة بحق ايران بسبب موقفه من المفاعل النووي ؟، ام انها ذريعة لتمديد بقاء القوات الامريكية في العراق ؟... . نحن نميل الى الاعتقاد الى ان الاجابه على هذه الاسئلة ستكشفها تطورات الاحداث في الايام والاسابيع القادمة ، ولكن اليقين اليوم هو انه طعن مشين لمفهوم الجوار في القرن الواحد والعشرين ، انه عنجهية عسكرية بعقلية توسعية طالما كانت تسعى اليه الحكومه الايرانيه ، انه خرق فظ لسيادة دولة جارة ، حكومتها وفي جميع مفاصلها الرئاسية الثلاثة وتفرعاتها هي بيد حلفائها من احزاب الاسلام الشيعي المزيف!!! ، انه عملية سكب الزيت على النار لتحرق عملية الاستعداد للانتخابات القادمة وخلط الاوراق السياسية كي لا يستقر العراق ، وفي نفس الوقت هي محاولة تصدير الازمة السياسية التي تمر بها حكومة متكي نجاد وتوجيه انظار الشارع الايراني المتحامل على حكومة العمائم الايرانية ، ان المظاهرات التي عمت الشارع الايراني غداة الانتخابات عبرت بجلاء عن مدى استياء الشعب الايراني من نمط النظام الاسلاموي القائم.
لقد نقل الناطق باسم الحكومة العراقية عن اجتماع مجلس الامن الوطني الذي عقد برئاسة المالكي ، من ان احتلال البئر رقم 4 هو خرق للسيادة الوطنيه … نقول ان ايران قد خرقت سيادتكم يامالكي منذ مدة طويلة عندما فرضت على الطائرة الرئاسية العراقية بالعودة الى العراق وعلى متنها رئيس وزراء الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة ، لقد كان هذا السلوك المتدنى سابقة لم تشهد لها مثيل اطلاقا في العلاقات الدولية وكان استهزاء دونيا للدولة العراقية وللسيادة العراقية باعتبار رئيس الحكومة هو رمز الدولة ، و لم يصدر آنئذ عن الجانب الحكومي المالكي اي رد فعل …!، بل واستمرت ايران بالتدخل الفظيع في الشان الامني عبر دعم جميع الفصائل المتصارعة للمليشيات المسلحة بالعتاد والسلاح والرجال والمال والتدريب واصبحت ملاذا للقتلة الهاربين من وجه القانون ، هذا بعشرات بل ومئات التاكيدات والتصريحات والاثباتات الى جانب التاكيدات التي جاءت ولا تزال من قبل الكيانات الحزبية والمسئولين العسكريين الميدانيين والشارع البصراوي والجنوبي عموما … كل هذه الوقائع المريرة والحكومة العراقية كانت ولا تزال سواء في زمن الجعفري او المالكي تلتزم الصمت … وفي احسن الاحوال ترفض هذه الحقائق وتتشيث بالقاء اللوم فقط على القاعدة والبعثيين ، على سوريا والسعودية . لقد آن الاوان على الحكومة العراقية اتخاذ الموقف الدبلوماسي الحازم والمتعارف عليه في العلاقات الدولية دون مماطلة اوتهاون . والا الخطوة القادمة ستكون رفع العلم الايراني في شط العرب في البصرة.