إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل التطبير وبقية الشعائر الحسينية مسألة عقائدية ؟-للاخ شيعي رافضي-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل التطبير وبقية الشعائر الحسينية مسألة عقائدية ؟-للاخ شيعي رافضي-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    عظم الله أجورنا وأجوركم .

    الموضوع : ارتباط الشعائر الحسينية والتطبير كنموذج مع العناوين المختلفة المرتبطة بالبعد العقائدي وبعض الابعاد الأخرى ذات العلاقة .

    أخواني الأعزاء

    لعله من الممكن أن يُعتبر التطبير مسألة من المسائل العقائدية بناء على ما يلي :


    إذا اعتبرنا أن التولي يتمثل بالحب المطلق لله سبحانه ولأولياء الله ولكل ما أمر الله بحبه ومودته وإظهار آثار ذلك الحب وتلك المودة وكل ذلك بدليل العقل والنقل والفطرة السليمة ، وإذا اعتبرنا أن التبري يتمثل بالبغض المطلق لأعداء الله وأولياءه ولكل ما أمر الله ببغضه وعداوته وإظهار آثار ذلك البغض وتلك العداوة ، صار بذلك كل من التولي والتبري من صميم المسائل العقائدية ( كما أشار لذلك بعض الأعلام أو صرح به كالعلامة المجلسي وغيره ) والتي تقوم عليها أصول الدين فالدين ليس إلا الحب والبغض ولكونه محورا لقبول الأعمال وردها ، وما سمي الأصل أصلا إلا لقيام الفروع عليه فلا تكون صحيحة ومقبولة إلا بصحة الأصل ، وبناء على ما سبق فلأن التطبير حوى في طياته معان كان من أبرزها الحب المتمثل بالمواساة والبغض والرفض لما حصل من اعتداء وظلم بحق سيد الشهداء والذي كان انتهاكا لحرمة الإسلام المتمثل بالجزع عليه – روحي فداه – وغيرها من المعاني النبيلة والسامية ، ولكون التطبير من أشد الشعائر تعبيرا عن ذلك الحب والبغض كان المساس بهذه الشعيرة المقدسة مساسا بما تمثله من قيم ومبادئ أساسية يقوم عليها الدين والتي تتمثل بالتولي والتبري والتي هي المدار في مسألة الإمامة

    يقول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله حول قضية مولانا اﻹمام الحسين صلوات الله عليه: ( وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه ، فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ علوّاً )

    وعليه فإن الرغوب عن هذه الشعيرة يحمل في طياته عدم تقبل ذلك الحب المطلق والبغض المطلق للإمام المعصوم - صلوات الله عليه - والحب هو مدخل رئيسي للإيمان بوجوب طاعته ومضافا لإمكان دخول هذا العمل تحت عنوان الرغبة عن سنة رسول الله وأهل بيته - صلوات الله عليهم أجمعين - فيكون ذاك مصداقا لقول رسول الله : ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .

    وهذه بعض العناوين التي قد تكون مظانا للآثار السلبية المحتملة الناتجة عن ترك بعض الشعائر والابتعاد عنها ونود الإشارة إليها للوقوف عندها والتأمل فيها لتجنبها حتى يكون العزاء الحسيني في مصيبة ألي عبد الله الحسين – صلوات الله عليه – في أفضل صورة وأكمل وجه .
    والترك ليس المقصود فيه هو الترك الفردي بل نقصد به ما كان أشمل من ذلك سواء كان الترك فرديا أو جماعيا فيكون بحسب المورد الذي يرد فيه الترك وانطباق ذلك العنوان عليه .



    عنوان التوهين


    قد يؤدي ترك بعض الشعائر الحسينية كالتطبير واللطم والبكاء والابتعاد عنها واجتنابها توهينا للتشيع والإسلام الحق أو قد يُعتبر تنازلا عن المرتكزات والقيم الدينية وانهزاما أمام الآخر وما شابهه من عناوين الهوان والذل والضعف ، والذي لا ينبغي للمؤمنين أن يكونوا تحت هذه العناوين وأشباهها ، فقد رفع سيد الشهداء في وقائع ومجريات فاجعة كربلاء راية هيهات منا الذلة ومن مصاديق الذل الخنوع والخضوع وإطاعة اللئام وهو الذل المرفوض وإلا فإن يوم الحسين قد أذل عزيز آل محمد وأقرح جفونهم كما جاء في الرواية الشريفة المروية عن الامام المعصوم وعليه لا يقع التزاحم بين هذا الذل وبين الجزع والتفاعل مع مصاب أهل البيت - عليهم السلام –

    قال الإمام الحسين - صلوات الله عليه - :

    فإن نهزم فهزامونقدما *** وإن نُهزم فغيرمهزمينا

    فالذل هو الخضوع للظالم واللئيم والمستهزئ في ما يريد وليس معنى الذل هو الصمود أمام الظالم والمستهزئ لنتفيذ ما يريد وتلقي الأذى والعذاب في سبيل ذلك بل يُعتبر عزا ، والتنازل أمام الاستهزاء وما أشبه يعبر عن ضعف شديد لأن العزيز يصمد أمام أعتى أنواع العذابات والأذى ولا يتنازل أو ينهزم ، والاستهزاء ليس سوى البداية فقط .

    وقد قال تعالى : (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ )




    عنوان التشويه


    كما أن ترك بعض الشعائر واجتنابها والابتعاد عنها قد يُعطي صورة مشوهة عن التشيع والإسلام الحق كالقول بأن الإسلام الحقيقي لا يؤيد الجزع على مصيبة وفاجعة سيد الشهداء صلوات الله عليه بمستوى من المستويات أو أن الإسلام لا يؤيد مواساة أهل في مصائبهم على هذا أو ذاك المستوى والمقدار وما أشبه من صور مشوهة غير مطابقة للواقع ومخالفة له فإن أعطى الترك والابتعاد هذه الصورة وهذا الانطباع فهو مما ينبغي تركه واجتنابه .





    عنوان الخذلان والتخذيل وعدم النصرة


    قد يؤدي الابتعاد عن بعض الشعائر الحسينية وتركها إلى انطباق عنوان خذلان الإمام في قضيته وعدم نصرته حيث أن الله سبحانه وتعالى قد ضمّن الأرض ومن عليها طلب ثار أبي عبد الله – سلام الله عليه – فإن كان ترك بعض تلك الشعائر واجتنابها من مصاديق التخاذل والخذلان فمن الممكن أن يكون التارك والمجتنب لهذه الشعائر في مورد التعرض للعن الله سبحانه والعياذ بالله كما جاء في بعض الزيارات لتخاذله أو تخذيله لغيره بسبب تكاسله وعدم تحركه المؤدي إلى تخاذل الغير .





    عنوان التحقير والهتك أو عدم التعظيم


    وقد يُعتبر ترك بعض الشعائر الحسينية واجتنابها مصداق من مصاديق تحقير شعائر الله أو عدم تعظيمها أو الاستخفاف والتهاون بها وهذه عناوين خطيرة إذا ما انطبقت على التارك للشعائر إن كان تركه نتيجة لاعتقاده لعدم أهميتها وعظم أجرها وثوابها عند الله وما أشبه ، وقد قال تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وقال أيضا : (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )

    من احتمالات ومظان حصول الاستخفاف هو هذه الرواية التي تذكر ضابط الاستخفاف بالنسبة لبعض العبادات ونتيجة ذلك الاستخفاف ننقلها هنا لتعم الفائدة

    عن مسعدة بن صدقة انه قال سئل أبو عبد الله عليه السلام ما بال الزاني لا تسميه كافرا وتارك الصلاة تسميه كافرا وما الحجة في ذلك فقال :
    لان الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة لأنها تغلبه وتارك الصلوة لا يتركها إلا استخفافا بها وذلك لا تجد الزاني يأتي المرأة إلا وهو مستلذ لإتيانه قاصد إليها وكل من ترك الصلوة قاصدا لتركها اللذة فإذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر . انتهى

    والبحث عن وجوب تعظيم شعائر الله وضوابط هذا الوجوب وتشخيص صدق انطباق عنوان الاستخفاف والتهاون وبقية العناوين السالفة الذكر وأحكامها نوكله إلى البحوث الفقهية في ذلك ونكتفي في موضوعنا هذا بالإشارات والإلفاتات الداعية للتأمل والوقوف عندها فقط ، والذي نود قوله في هذه المسألة هو أنه ينبغي للمؤمن مراعاة احترام الشعائر الحسينية وتعظيمها وتقديسها على الوجه الأفضل والأكمل فلا يقع في عنوان من العناوين السابقة أو ما يُشبهها من العناوين .



    جعلنا الله وإياكم من الذين قال فيهم الإمام المعصوم " رحم الله من أحيا أمرنا "

    وفقكم الله للخيرات جميعا .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
8 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X