روى العلامة الطبرسي في الجزء الثاني من كتابة الاحتجاج رواية مفصلة وطويلة تحت عنوان اجوبة الامام موسى بن جعفر عليه السلام لأسئلة هارون.... وأخر سؤال وجواب كان حول الموضوع الذي احببت ان اطرحه لكم واليكم الحديث بتصرف:
هارون: لقد جوزتم للعامة والخاصة ان ينسبوكم إلى النبي صلى الله علية وآله وسلم ويقولوا لكم يا أولاد رسول الله وانتم بنو علي وأنما ينسب المرء إلى ابيه وفاطمة إنما هي وعاء والنبي جدكم من قبل أمكم ؟؟!.
الامام موسى: لو أن النبي صلى الله علية وآله وسلم نشر ( بمعنى ان الله احياه بعد الممات ) فخطب إليك كريمتك يا هارون فهل كنت تجيبه.؟
هارون: سبحان الله ولم لا أجيبه وأفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك.
الامام موسى: لكنه لا يخطب إلي ولا أزوجه.
هارون: ولم ؟؟؟.
الامام موسى : لأنه ولدني ولم يلدك.
هارون: أحسنت.. ولكن كيف قلتم إنا ذرية النبي صلى الله علية وآله وسلم والنبي لم يعقب وانما العقب للذكر لا للأنثى وأنتم ولد بنت النبي ولا يكون ولدها عقباً له صلى الله علية وآله وسلم .
الامام موسى: أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه إلا أعفيتني عن هذه المسألة..
هارون: لا ..... أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد علي وأنت موسى يعسوبهم وإمام زمانهم كذا انها لي ولست أعفيك في كل ما أسالك عنه حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله وأنتم معشر ولد علي تدعون: أنه لا يسقط عنكم منه شيء ألف ولا واو إلا تأويله عندكم واحتججتم بقوله تعالى : (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقد استغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم.
الامام موسى: تأذن لي في الجواب.
هارون: هات.
الامام موسى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين) الأنعام 84 / 85 فمن أبو عيسى عليه السلام؟؟؟؟.
هارون : ليس لعيسى أب.
الامام موسى : فالله عز وجل ألحقه بذراري الانبياء عن طريق أمه مريم عليها السلام وكذلك ألحقنا بذراري النبي صلى الله علية وآله وسلم من قبل أمنا فاطمة عليها السلام.. هل ازيدك؟؟
هارون : هات.
الامام موسى: قال الله تعالى: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) آل عمران 61 ولم يدع أحد أنه أدخله النبي صلى الله علية وآله وسلم تحت الكساء وعند مباهلة النصارى إلا علي بن ابي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .... و (نساءنا) : فاطمة الزهراء عليها السلام و (وأنفسنا) : علي بن ابي طالب عليه السلام.
هارون : أحسنت يا موسى..

هناك دلائل كثيرة جاءت في نفس الموضوع تدل على ما ذكر أعلاه وقد سجلت من قبل علماء أهل السنة منهم:
1- الامام الرازي في الجزء الرابع من تفسيره الكبير في الصفحة 124 من المسألة الخامسة في تفسير آية المباهلة : إن الآية تدل على أن الحسن والحسين ذرية رسول الله لأن الله جعل في هذه الآية عيسى من ذرية إبراهيم ولم يكن لعيسى أب.
2- إبن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة.
3- أبو بكر الرازي في تفسيره.
4- الخطيب الخوارزمي في كتاب المناقب.
5- المير السيد علي الهمداني الشافعي في كتابة مودة القربى.
6- الامام أحمد بن حنبل في مسنده.
7- سليمان الحنفي البلخي في ينابيع المودة.
8- محمد بن يوسف الشافعي المعروف بالعلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب.
9- ابن حجر المكي في صواعقه المحرقه ص 74 و 94 عن الطبراني عن جابر بن عبدالله الانصاري كما رواه الخطيب الخوارزمي في المناقب عن ابن عباس.

وروى الحافظ الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب بسند عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وآله وسلم يقول: كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فأني أنا عصبتهم وأنا أبوهم.

10- الشيخ عبدالله بن محمد الشبراوي في كتابه الإتحاف بحب الاشراف.
11- جلال الدين السيوطي في إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام.
12- ابو بكر ابن شهاب الدين في رشفة الصادي في بحر فضائل بني النبي الهادي الباب الثالث.

وهناك مجموعة كبيرة من الاحاديث الشريفة المعتبرة المروية عن كتب أهل السنة المقبوله عند علمائهم ...

إنما عرضت هذا الموضوع لأني قرأت أسئله كثيرة في هذا المنتدى الرائع حول لماذا نحب الحسن والحسين ونعمل لهم الموالد والمحاظرات واللطميات وغيرها....... ونترك رسول الله صلى الله علية وآله وسلم ...

وتقبلوا اعتذاري عن التطويل ولاتنسوني من الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته