إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سطور حول الحر الرياحي1

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سطور حول الحر الرياحي1

    الحر بن يزيد الرياحي :
    بعد ان ايقن يزيد بالخطر الذي يهدد ملكه من خلال الرسائل التي وردت اليه من بعض اهل الكوفة وأهمها رسالة عبدالله الحضرمي والتي جاء فيها ((اما بعد فأن مسلم بن عقيل قدم الكوفة ,وبايعته الشيعة للحسين بن علي فأن كان لك بالكوفة حاجة فابعث اليها رجلاً قويا ينفذ امرك , ويعمل مثل عملك في عدوك , فان النعمان بن بشير رجل ضعيف او هو يتضعف))
    فعرض يزيد الامر على مشاوره سرجون الرومي فأشار عليه سرجون على ابن زياد لولاية الكوفة.فقال ليزيد ان معاوية كان قد عهد الى بن زياد بولاية الكوفة في حياته وانه يحتفظ بهذا الكتاب الذي لم ينفذ بعد لأنه يعرف قسوته وبطشه وانه لا يقوى احد على اخضاع العراق غيره فهو الوحيد الذي يتمكن من القضاء على الثورة بما يملكه من وسائل الارهاب والعنف .
    وكان ابن زياد من خلال رحلته الى الكوفة عن طريق البصرة وتنكره اذ لبس ثيابا يمانية وعمامة سوداء وتلثم ليوهم الناس على انه الحسين (ع) وعند وصوله الكوفة اسرع نحو قصر الامارة مستاء اشد الاستياء مما رآه من الناس وفرحهم بقدوم الحسين (ع) عندها خطط للسيطرة التامة على الكوفة وعمد الى الى نشر الارهاب وإشاعة الخوف فأمسك بجماعة من اهل الكوفة فقتلهم في الساعة حياة الأِمام الحسين القريشي ج3 .
    وغايته في ذلك صرف الناس عن الثورة بعد ان قام باعتقال الكثير من مناصري الأِمام الحسين عليهم السلام وإيداعهم السجون امثال سليمان بن صرد الخزاعي والمختار بن ابي عبيده الثقفي وأربعمائة من الاعيان والوجوه ونجم عن ذلك السيطرة التامة على مجريات الامور في الداخل وخضوع اهل الكوفة وانقيادهم الى السلطة بالكامل تقربيا بعد ان رفع شعار (سوطي وسيفي على من ترك امري وخالف عهدي ).
    بعدها عمد الى تركيز اجراءاته الامنية على مداخل حدود الكوفة وأطرافها تحسبا لأي تحرك مناصر للحسين (ع) فعمد الى اصدار اوامره السريعة الى رئيس شرطته الحصين بن تميم بالذهاب الى القادسية ومنها الى خفان وهو موقع قرب الكوفة (معجم البلدان ) ثم الى القطقطانة وهو موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف , وبه كان سجن النعمان بن المنذر (معجم البلدان ) وحتى جبل لعلع ونجم عن هذه الاجراءات القاء القبض على رسول الأِمام الحسين(ع) الى الكوفة قيس بن مسهر الصيداوي كما اوكلت مهمة مراقبة الصحراء وحراستها ومتابعة مسير الأِمام الحسين (ع) الى الحر وكان على الف فارس .
    الالتقاء بالحر:
    هو الحر بن يزيد الرياحي بن ناجية بن قعنب بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع بن حنظله بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي اليربوعي الرياحي .
    من اشراف الكوفة وساداتها اذ احتل موقع الصدارة في المجتمع الكوفي واكتسب شرف قيادة الفرسان وزعامة الرجال .
    روي في البداية والنهاية لابن كثير قال ابو مخنف , عن ابي جناب عن عدي بن حرملة , عن عبدالله بن حرملة, عن عبد الله بن سليم والبذري بن المشمعل الاسديين قالا : أقبل الامام الحسين(ع) فلما نزل شراف قال لفتيانه وقت السحر : استقوا من الماء فأكثروا ,ثم ساروا النهار فسمع الحسين رجلا يكبر
    فقال الامام الحسين(ع) الله اكبر لم كبرت فقال رأيت النخل ,فقال الاسديان :ان هذا المكان لم ير احد منه نخل ,فقال الامام الحسين(ع):فماذا تريانه ؟فقالا :هذه الخيل قد اقبلت , فقال الحسين : اما لنا ملجأ نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم من وجه واحد ؟ فقالا :بلى , ذوحسم . فأخذ ذات اليسار اليها فنزل ,وأمر بابنيته فضربت , وجاء القوم وهم الف فارس مع الحر بن يزيد التميمي ,وهم مقدمة الجيش الذين بعثهم بن زياد , حتى وقفوا في قباله وقت الظهيرة والحسين وأصحابه معتمون متقلدوا اسيافهم فأمر الحسين فتيانه ان يترووا من الماء ويسقوا خيولهم , وان يسقوا خيول اعدائهم ايضا ضاربا بذلك المثل الأعلى مجسدا اخلاق النبوة والإمامة مذكرهم بما عامل به جده الرسول الاكرم (ص) المشركين يوم فتح مكة وابوه علي بن ابي طالب (ع) يوم صفين فابى الا ان يشملهم بشعوره الانساني النبيل وبروح العطف التي تربى عليها .

  • #2
    الحر بن يزيد الرياحي والحسين (ع) (2)

    الصلاة:
    لما دخل وقت الظهر أمر الامام الحسين(g) مؤذنه الحجاج بن مسروق الجعفي ان يؤذن لصلاة الظهر فأذن, ثم اقيمت الصلاة
    فقال الامام الحسين(g) للحر : تريد ان تصلي بأصحابك ؟
    قال: لا! ولكن صل انت ونحن نصلي وراءك . فصلى بهم الامام الحسين(g) ثم دخل الى خيمته واجتمع به اصحابه وانصرف الحر الى جيشه وكل على اهبته فلما كان وقت العصر صلى بهم الامام الحسين(g) ثم انصرف فخطبهم وبعد الفراغ من الصلاة خطب فيهم وبعد ان حمد الله واثنى عليه وصلى على النبي المختار (أما بعد ايها الناس انكم ان تتقوا الله وتعرفوا الحق لاهله يكن يرضى الله عنكم ونحن اهل بيت محمد واولى بولاية هذا المر عليكم من هؤلاء المدعين ماليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان وان ابيتم الا كراهية لنا والجهل بحقنا فكان رأيكم الآن على غير ما اتتني به كتبكم وقدمت به عليّ رسلكم انصرفت عنكم )
    وحثهم على السمع والطاعة له وخلع الولاء للأدعياء السائرين فيهم بالظلم والجور
    فقال له الحر باستغراب :انا والله لا ادري ما هذه الكتب ولا من كتبها فأمر الامام الحسين(g) عقبة بن سمعان بإحضارها فأحضر خرجين مملوءين كتبا فنشرها بين يديه وقرا منها طائفة
    فقال له الحر : لسنا من هؤلاء الذين كتبوا اليك في شيء


    مشادة كلامية بين الأِمام الحسين(g) والحر:
    وعندما اراد الأِمام الحسين (g) الانصراف منعه الحر وقال له امرنا اذا نحن لقيناك ان لا نفارقك حتى نقدمك على عبيد الله بن زياد فقال الامام الحسين(g) (الموت ادنى لك من ذلك )
    ثم قال الحسين(g) لأصحابه اركبوا !فركبوا وركب النساء فلما اراد الانصراف الى يثرب حال القوم بينه وبين الانصراف
    فقال الامام الحسين(g) للحر : ثكلتك امك ماذا تريد ؟
    فقال له الحر اما والله لوغيرك يقولها من العرب وهو على مثل الحالة التي انت عليها لاقتصن منه ولما تركت امه ولكن لاسبيل الى ذكر امك الا بأحسن مانقدر عليه
    فقال الامام الحسين(g) : فما تريد ؟
    فقال:اريد ان انطلق بك الى عبيد الله
    فقال :اذا لا اتبعك
    قال : اذا والله لا ادعك
    وتقاول القوم وتراجعوا فقال له الحر :اني لم اؤمر بقتالك وإنما امرت ان لا افارقك حتى اقدمك الكوفة على ابن زياد فخذ طريقا لايقدمك الكوفة ولا يردك الى المدينة واكتب انت الى يزيد واكتب انا الى ابن زياد ان شئت فلعل الله ان يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من ان ابتلى بشئ من امرك .
    وقفة :
    يذهب الشيخ محمد مهدي شمس الدين في كتابه انصار الحسين ص84 بقوله : (توحي لهجة بعض كتب المقتل بان الحر كان متعاطفا مع الثورة منذ لقي الامام الحسين (g) ونحن نشك في ذلك ونرجح ان هذه اللهجة نتيجة لتأثر كتاب المقتل بالموقف النفسي الذي تولد نتيجة لتحول الحر في النهاية الى جانب الثورة)
    اما من جانبنا نحن مع احترامنا وإجلالنا لأراء السادة الكتاب والمؤرخين فان ما ذهب اليه سماحة الشيخ شمس الدين مرفوض جملة وتفصيلا لان الدلائل والشواهد تشير خلاف ما ذهب اليه فموضوع
    1- الائتمام بالصلاة وغيرها مما سبق ذكره
    2- رد الحر على كلام الامام الحسين (g) (( ثكلتك امك )) .
    3- قوله للإمام الحسين (g) خذ طريقا لا يقدمك الكوفة ولا يردك الى المدينة .
    4- قيام بن زياد بوضع عين على الحر لإنفاذ اوامره .
    كل هذه شواهد حية على ميول الحر مع الامام الحسين (g) .
    قال : فاخذ الامام الحسين(g) يسارا عن طريق العذيب والقادسية والحر بن يزيد يسايرهٍ ويراقبه اشد المراقبه حتى حط موكبه (g) (البيضة: والبيضة تقع مابين واقصة الى عذيب الهجانات وهي ارض واسعة لبني يربوع بن حنظله) وهنا القى الامام الحسين (g) خطابا على الحر وأصحابه بين فيه دوافع الثورة على يزيد ودعا القوم الى نصرته
    فقال((ايها الناس ان رسول الله (i) قال :من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا سنة رسول الله (i) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله.
    ألا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن واظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيء واحلوا حرام الله وحرموا حلاله وانأ احق من غيَّرَ وقد اتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم انكم لاتسلموني ولا تخذلوني فان اقمتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم وأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله (i) نفسي مع انفسكم وأهلي مع اهليكم فلكم فيَّ اسوة وان لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي فلعمري ماهي لكم بنكر لقد فعلتموها بابي وأخي وابن عمي مسلم فالمغرور من اغتر بكم فحظكم اخطأتم ونصيبكم ضيعتم ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وسيغني الله عنكم والسلام )) ولما سمع الحر خطابه فقال له: ياحسين اني اذكرك الله في نفسك فاني اشهد لان قاتلت لتقتلن ولئن قتلت لتهلكن فيما ارى
    فقال له الحسين : افبالموت تخوفني ؟وهل يعدوا بكم الخطب ان تقتلوني؟ ولكن اقول لكم كما قال اخو الاوس لابن عمه وقد لقيه وهو يريد نصرة رسول الله (i) فقال : اين تذهب فأنت مقتول ؟
    فقال : سأمضي وما بالموت عار على الفتى اذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
    وآسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مثبورا وخالف مجرما
    فان عشت لم اندم وان مت لم الم كفى بك ذلا ان تعيش وترغما
    فلما سمع ذلك الحر منه تنحى عنه وجعل يسير با صحابه ناحية عنه فانتهوا الى عذيب الهجانات وإذا سفر اربعة – أي اربعة نفر – قد اقبلوا من الكوفة على رواحلهم يخبون ويجنبون فرسا لنافع بن هلال يقال له الكامل قد اقبلوا من الكوفة يقصدون الامام الحسين(g) ودليلهم رجل يقال له الطرماح بن عدي فأتوا الى الامام الحسين(g)وسلموا عليه والأربعة كما ذكرهم حجة الاسلام باقر شريف القرشي في كتابه حياة الأِمام الحسين ج3ص88 هم
    1. نافع بن هلال المرادي الجملي
    2. عمرو بن خالد الصيداوي
    3. سعد مولى عمرو بن خالد
    4. مجمع بن عبدالله العائدي
    فأراد الحر ان يحول بينهم وبين الامام الحسين(g) فمنعه الامام الحسين(g) من ذلك وصاح به (اذا امنعهم مما امنع منه نفسي انما هؤلاء انصاري وأعواني وقد جعلت لي ان لا تعرض لي بشئ حتى يأتيك كتاب بن زياد) فكف عنهم الحر فالتحقوا بالأِمام الحسين(g).
    فلما خلصوا اليه قال لهم: اخبروني عن الناس وراءكم فقال له مجمع بن عبدالله العائذي احد النفر الاربعة :
    اما اشراف الناس فهم الب عليك لأنهم قد عظمت رشوتهم وملئت غرائرهم يستمل بذلك ودهم ويستخلص به نصيحتهم فهم الب واحد عليك وأما سائر الناس فأفئدتهم تهوي اليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك قال لهم هل برسولي علم ؟ قالوا ومن رسولك ؟ قال : قيس بن مسهر الصيداوي قالوا : نعم اخذه الحصين بن نمير فبعث به الى ابن زياد فأمر ابن زياد ان يلعنك ويلعن اباك فصلى عليك وعلى ابيك ولعن ابا زياد وأباه ودعا الناس الى نصرتك واخبرهم بقدومك فأمر به فالقي من رأس القصر فمات فترقرقت عينا الامام الحسين(g) وقرأ قوله تعالى:
    ((فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر)) اية 23 سورة الاحزاب
    ثم قال : اللهم أجعل منازلهم الجنة نزلاَ واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك وغرائب مدخور ثوابك.
    مع الطرماح:
    ثم ان الطرماح بن عدي قال للحسين (g) : يا بن رسول الله انا اخبر الطريق
    فقال الحسين (g) (اذا سر بين ايدينا )وسار الطرماح يتقدم موكب الأِمام وهو يقول :
    ياناقتي لا تذعري من زجري وشمري قبل طلوع الفجر
    بخير ركبان وخير سفر آل رسول الله اهل الفخر
    بماجد الجد رحيب الصدر اتى به الله لخير امـــر
    وعرض الطرماح على الأِمام الحسين (g) ان يسير معه الى احد جبلي طئ فقال له: انظر فما معك ؟ لا ارى معك احد إلا هذه الشرذمة اليسيرة واني لأرى هؤلاء القوم يسايرونك اكفاء لما معك فكيف وظاهر الكوفة مملوء بالخيول والجيوش يعرضون ليقصدونك فأنشدك الله ان قدرت ان لا تتقدم اليهم شبرا فافعل فان اردت ان تنزل بلدا يمنعك الله من ملوك غسان وحمير ومن النعمان بن المنذر ومن السود والأحمر والله ان دخل علينا ذل قط فأسير معك حتى انزلك القرية ثم تبعث الى الرجال من باجا وسلمى من طيء ثم معنا ما بدا لك فأنا زعيم بعشرة ألاف طائي يضربون بين يديك بأسيافهم والله لا يصل اليك ابداً ومنهم عين تطرف فقال له الامام الحسين (g) جزاك الله خيرا واستأذن الطرماح من الأِمام الحسين (g) ان يمضي اليهم ليوصل اليهم الميرة ويعود الى نصرته فأذن له وانصرف الى اهله فمكث اياما ثم قفل راجعا الى الأِمام الحسين (g) فلما وصل الى (عذيب الهجانات ) بلغه مقتل الأِمام (g) فاخذ يبكي على ما فاته من شرف الشهادة .

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الاخ الكريم
      لقد تم دمج القسم الثاني من موضوعك اما القسم الثالث فلم يظهر لذا سيتم حذفه
      فيرجى منك عدم تفرقة المواضيع و دمجها في موضوع واحد ان كانت متشابهة
      كما و ان هذه المواضيع مكانها منتدى عاشوراء لا قسم العقائد

      لذا يتم نقل الموضوع الى القسم المخصص له

      المحرر
      م12

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X