أختي : قد هرمت الأغصان .. وهوى نصل أصفر يشرخ مشاعر تدك الكيان .. وصلصلت اجراس الرحيل لتعزف تقاسيم الوداع على أوتار الشجن .. فبديت مثلي .. إذ هزتك الفاجعة .. صرخات .. بكيت .. تضخم الصدى .. وتصدى المهج .. فسعر جحيم ذكرى الفراق في صدري .. فبكيت .. لاتكفكفي دمعك .. فإني تجرعت مرارة اليتم ولسعتني حرقتها .. لاتئدي شجنك .. فالخطب أجل من المواراة في ماض أخرس يتحدث بتشكيل خريطة الويل على وجهك ..والذكرى الأليمة أقوى من نسيانها .. قدرأيتني فيك .. في مصيبتك .. في انشطار فؤادك وفي تبعثر خطواتك .. أنت أنا .. وأنا فاقدة أبي .. فلا تجزعي .. علنا نعانق لقاءنا في الفردوس الإلهي .. يحتضننا دون وجل من الفراق