بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان قرأته فأعجبني للشيخ ابراهيم فواز فاحببت نقله اليكم
وهو عبارة عن حوار جرى بين اب وابنته
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا وابنتي حول الزواج والمرأة
الجلسة الأولى :
كعادتي كنت جالساً أسبح في بحار أفكاري وإذا بإبنتي تتوجه نحوي وعلى محياها ما بين التردد والإندفاع .
بادرتها : أهلاً بنور العين ، أهلاً بكبدي وروح قلبي لعل لديك ما
تودين قوله ؟
قالت : إن كان وقتك يسمح وصدرك يتسع فلدي الكثير .
قلت : كيف لا يسمح الوقت والعمر لك , وكيف لا يتسع الصدر وانت الصدر وما فيه. هات ما عندك فقد يكون الخير فيه لي ولك
قالت : قرأت ما كتبت عن الزواج في منظار القرآن وبقدر ما أعجبني أدهشني .
قلت : ولما ؟…..
قالت : باختصار إنك قلت : أن الزواج الناجح لا بد له من محبة دائمة + تعامل رحيم وهذا ما يؤدي إلى مساكنة إطمئنان وأستقرار بين الزوجين , وان هذا ما يريده الله لنا , ولكن …
قلت : ولكن ماذا ؟
قالت : بصراحة إنه كلام جميل تأنس به النفوس وتطمع إليه
القلوب , ولكني لا أكاد أرى فيما حولنا من بيوت تحوي الكثير من الأزواج ما يشير إلى وجود حياة مساكنة, وإستقرار, بل ليس هناك ما يسمى بالتعامل الرحيم بل أكاد أشك أن الحب قد جمع أي زوجين منهما رغم ما نسمعه عن حب فلان وفلانة وهكذا….
قلت :كلامك صحيح ,ودهشتك لا عجب منها .
قالت :كيف ؟
قلت :يا إبنتي,ألم تسمعي قول الناس أن الزواج شراكة عمر وحياة؟
قالت :نعم وهذا كلام لا أظن أنه يناقض ما تقول أن القرآن الكريم أشار إليه من أن الزواج مساكنة وود ورحمة .
قلت : حسنا" ولكن دعينا نتفق أولا"على المقصود من أن الزواج شراكة فقد تكون كلمة (شراكة) تحمل أكثر من معنى لذلك لا بد من تحديد معنى الشراكة وضوابطها بين الزوجين .
قالت :إنهم يقولون أن شراكة الزوجين تكون على الحلو والمر والغنى والفقر .
قلت: إذا تزوجا على أساس الشراكة على الحلو والمر والغنى والفقر فهل أجبتني على ماذا يتخاصمان كل يوم وعلى ماذا يشكو منها وتشكو منه ؟
قالت :حسبما أرى فإن التخاصم والشكوى بين الأزواج يكاد لا
ينقطع وأنا أحتاج إلى من يجيبني كيف تكون شراكة حياة وتخاصم دائم ؟
قلت إسمعي يا إبنتي …..الشراكة تعني الإتفاق والتعاقد بين طرفين مثلا"على أن يقدم كل طرف نسبة من راس المال وعلى أن يتقاسم الطرفان الأرباح والخسائر بحسب نسبة كل واحد منهما فأحيانا" تكون حصص الطرفين متساوية وأحيانا"لا .فهل شراكة الزواج على هذا النحو ؟
قالت: نعم هذا ما أظنه ويفترض أن يكون رأس مال شراكة الزواج هي كل ما يملكه الزوج والزوجة حتى العمر بساعاته ودقائقه ويكون الربح والخسارة بينهما بالتساوي.
قلت :حسنا ولكن لا بد لكل شركة من مدير يدير شؤونها ويطيعه
الآخر فمن منهما أحق بالإدارة ما دام كل منهما قدم كل ما يملك؟
قالت:قد يتعاون الإثنان على الإدارة، أو يتنازل أحدهما للآخر , أو يقوما بتوزيع الأدوار بينهما على أساس الحقوق والواجبات.
قلت : ومتى عاش جسم برأسين ؟ ومن منهما يتنازل للآخر ولا يعتبر أن وجوده قد إلتغى ؟ ..
ألا تسمعين نصائح النساء لبعضهن : فليكن لك رأيك في كل شيء كما له رأيه , وعليك أن تثبتي وجودك فإن لك في البيت كما له.
وشراكة الحقوق والواجبات قد تدوم ولكن بإي لون وأي طعم؟ وإلى متى؟ خاصة وأن وضع الشراكة قابل لأن يستغني أي شريك عن شراكته للآخر إما لعجزه عن الإستمرار بالقيام بواجباته وإما لعدم قدرته على أخذ حقوقه كلما أراد ، وإما لأن دوام الحياة على منوال واحد يؤدي إلى الملل أو الشعور بالإكتفاء وعدم الرغبة في المزيد .
قالت: إذا كيف يكون الزواج وعلى أي أساس وما الحل؟
قلت:كما ذكرت سابقا" الزواج الناجح يبنى على أساس دوام المحبة والتعامل الرحيم حيث لا يسأل كل منهما أين أجري وأين نصيبي وأين وجودي ؟
وبما أنه لا بد من مدير وإدارة فالحل في القيمومة .
قالت : وما هي القيمومة ؟
قلت : ذلك إلى جلسة أخرى .
يتبع
عنوان قرأته فأعجبني للشيخ ابراهيم فواز فاحببت نقله اليكم
وهو عبارة عن حوار جرى بين اب وابنته
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا وابنتي حول الزواج والمرأة
الجلسة الأولى :
كعادتي كنت جالساً أسبح في بحار أفكاري وإذا بإبنتي تتوجه نحوي وعلى محياها ما بين التردد والإندفاع .
بادرتها : أهلاً بنور العين ، أهلاً بكبدي وروح قلبي لعل لديك ما
تودين قوله ؟
قالت : إن كان وقتك يسمح وصدرك يتسع فلدي الكثير .
قلت : كيف لا يسمح الوقت والعمر لك , وكيف لا يتسع الصدر وانت الصدر وما فيه. هات ما عندك فقد يكون الخير فيه لي ولك
قالت : قرأت ما كتبت عن الزواج في منظار القرآن وبقدر ما أعجبني أدهشني .
قلت : ولما ؟…..
قالت : باختصار إنك قلت : أن الزواج الناجح لا بد له من محبة دائمة + تعامل رحيم وهذا ما يؤدي إلى مساكنة إطمئنان وأستقرار بين الزوجين , وان هذا ما يريده الله لنا , ولكن …
قلت : ولكن ماذا ؟
قالت : بصراحة إنه كلام جميل تأنس به النفوس وتطمع إليه
القلوب , ولكني لا أكاد أرى فيما حولنا من بيوت تحوي الكثير من الأزواج ما يشير إلى وجود حياة مساكنة, وإستقرار, بل ليس هناك ما يسمى بالتعامل الرحيم بل أكاد أشك أن الحب قد جمع أي زوجين منهما رغم ما نسمعه عن حب فلان وفلانة وهكذا….
قلت :كلامك صحيح ,ودهشتك لا عجب منها .
قالت :كيف ؟
قلت :يا إبنتي,ألم تسمعي قول الناس أن الزواج شراكة عمر وحياة؟
قالت :نعم وهذا كلام لا أظن أنه يناقض ما تقول أن القرآن الكريم أشار إليه من أن الزواج مساكنة وود ورحمة .
قلت : حسنا" ولكن دعينا نتفق أولا"على المقصود من أن الزواج شراكة فقد تكون كلمة (شراكة) تحمل أكثر من معنى لذلك لا بد من تحديد معنى الشراكة وضوابطها بين الزوجين .
قالت :إنهم يقولون أن شراكة الزوجين تكون على الحلو والمر والغنى والفقر .
قلت: إذا تزوجا على أساس الشراكة على الحلو والمر والغنى والفقر فهل أجبتني على ماذا يتخاصمان كل يوم وعلى ماذا يشكو منها وتشكو منه ؟
قالت :حسبما أرى فإن التخاصم والشكوى بين الأزواج يكاد لا
ينقطع وأنا أحتاج إلى من يجيبني كيف تكون شراكة حياة وتخاصم دائم ؟
قلت إسمعي يا إبنتي …..الشراكة تعني الإتفاق والتعاقد بين طرفين مثلا"على أن يقدم كل طرف نسبة من راس المال وعلى أن يتقاسم الطرفان الأرباح والخسائر بحسب نسبة كل واحد منهما فأحيانا" تكون حصص الطرفين متساوية وأحيانا"لا .فهل شراكة الزواج على هذا النحو ؟
قالت: نعم هذا ما أظنه ويفترض أن يكون رأس مال شراكة الزواج هي كل ما يملكه الزوج والزوجة حتى العمر بساعاته ودقائقه ويكون الربح والخسارة بينهما بالتساوي.
قلت :حسنا ولكن لا بد لكل شركة من مدير يدير شؤونها ويطيعه
الآخر فمن منهما أحق بالإدارة ما دام كل منهما قدم كل ما يملك؟
قالت:قد يتعاون الإثنان على الإدارة، أو يتنازل أحدهما للآخر , أو يقوما بتوزيع الأدوار بينهما على أساس الحقوق والواجبات.
قلت : ومتى عاش جسم برأسين ؟ ومن منهما يتنازل للآخر ولا يعتبر أن وجوده قد إلتغى ؟ ..
ألا تسمعين نصائح النساء لبعضهن : فليكن لك رأيك في كل شيء كما له رأيه , وعليك أن تثبتي وجودك فإن لك في البيت كما له.
وشراكة الحقوق والواجبات قد تدوم ولكن بإي لون وأي طعم؟ وإلى متى؟ خاصة وأن وضع الشراكة قابل لأن يستغني أي شريك عن شراكته للآخر إما لعجزه عن الإستمرار بالقيام بواجباته وإما لعدم قدرته على أخذ حقوقه كلما أراد ، وإما لأن دوام الحياة على منوال واحد يؤدي إلى الملل أو الشعور بالإكتفاء وعدم الرغبة في المزيد .
قالت: إذا كيف يكون الزواج وعلى أي أساس وما الحل؟
قلت:كما ذكرت سابقا" الزواج الناجح يبنى على أساس دوام المحبة والتعامل الرحيم حيث لا يسأل كل منهما أين أجري وأين نصيبي وأين وجودي ؟
وبما أنه لا بد من مدير وإدارة فالحل في القيمومة .
قالت : وما هي القيمومة ؟
قلت : ذلك إلى جلسة أخرى .
يتبع
تعليق