إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أنا وإبنتـــــــي حـــــــول الزواج والمرأة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا وإبنتـــــــي حـــــــول الزواج والمرأة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عنوان قرأته فأعجبني للشيخ ابراهيم فواز فاحببت نقله اليكم
    وهو عبارة عن حوار جرى بين اب وابنته





    بسم الله الرحمن الرحيم
    أنا وابنتي حول الزواج والمرأة
    الجلسة الأولى :


    كعادتي كنت جالساً أسبح في بحار أفكاري وإذا بإبنتي تتوجه نحوي وعلى محياها ما بين التردد والإندفاع .
    بادرتها : أهلاً بنور العين ، أهلاً بكبدي وروح قلبي لعل لديك ما
    تودين قوله ؟
    قالت : إن كان وقتك يسمح وصدرك يتسع فلدي الكثير .
    قلت : كيف لا يسمح الوقت والعمر لك , وكيف لا يتسع الصدر وانت الصدر وما فيه. هات ما عندك فقد يكون الخير فيه لي ولك
    قالت : قرأت ما كتبت عن الزواج في منظار القرآن وبقدر ما أعجبني أدهشني .
    قلت : ولما ؟…..
    قالت : باختصار إنك قلت : أن الزواج الناجح لا بد له من محبة دائمة + تعامل رحيم وهذا ما يؤدي إلى مساكنة إطمئنان وأستقرار بين الزوجين , وان هذا ما يريده الله لنا , ولكن …
    قلت : ولكن ماذا ؟
    قالت : بصراحة إنه كلام جميل تأنس به النفوس وتطمع إليه
    القلوب , ولكني لا أكاد أرى فيما حولنا من بيوت تحوي الكثير من الأزواج ما يشير إلى وجود حياة مساكنة, وإستقرار, بل ليس هناك ما يسمى بالتعامل الرحيم بل أكاد أشك أن الحب قد جمع أي زوجين منهما رغم ما نسمعه عن حب فلان وفلانة وهكذا….
    قلت :كلامك صحيح ,ودهشتك لا عجب منها .
    قالت :كيف ؟
    قلت :يا إبنتي,ألم تسمعي قول الناس أن الزواج شراكة عمر وحياة؟
    قالت :نعم وهذا كلام لا أظن أنه يناقض ما تقول أن القرآن الكريم أشار إليه من أن الزواج مساكنة وود ورحمة .
    قلت : حسنا" ولكن دعينا نتفق أولا"على المقصود من أن الزواج شراكة فقد تكون كلمة (شراكة) تحمل أكثر من معنى لذلك لا بد من تحديد معنى الشراكة وضوابطها بين الزوجين .
    قالت :إنهم يقولون أن شراكة الزوجين تكون على الحلو والمر والغنى والفقر .
    قلت: إذا تزوجا على أساس الشراكة على الحلو والمر والغنى والفقر فهل أجبتني على ماذا يتخاصمان كل يوم وعلى ماذا يشكو منها وتشكو منه ؟
    قالت :حسبما أرى فإن التخاصم والشكوى بين الأزواج يكاد لا
    ينقطع وأنا أحتاج إلى من يجيبني كيف تكون شراكة حياة وتخاصم دائم ؟
    قلت إسمعي يا إبنتي …..الشراكة تعني الإتفاق والتعاقد بين طرفين مثلا"على أن يقدم كل طرف نسبة من راس المال وعلى أن يتقاسم الطرفان الأرباح والخسائر بحسب نسبة كل واحد منهما فأحيانا" تكون حصص الطرفين متساوية وأحيانا"لا .فهل شراكة الزواج على هذا النحو ؟
    قالت: نعم هذا ما أظنه ويفترض أن يكون رأس مال شراكة الزواج هي كل ما يملكه الزوج والزوجة حتى العمر بساعاته ودقائقه ويكون الربح والخسارة بينهما بالتساوي.
    قلت :حسنا ولكن لا بد لكل شركة من مدير يدير شؤونها ويطيعه
    الآخر فمن منهما أحق بالإدارة ما دام كل منهما قدم كل ما يملك؟
    قالت:قد يتعاون الإثنان على الإدارة، أو يتنازل أحدهما للآخر , أو يقوما بتوزيع الأدوار بينهما على أساس الحقوق والواجبات.
    قلت : ومتى عاش جسم برأسين ؟ ومن منهما يتنازل للآخر ولا يعتبر أن وجوده قد إلتغى ؟ ..
    ألا تسمعين نصائح النساء لبعضهن : فليكن لك رأيك في كل شيء كما له رأيه , وعليك أن تثبتي وجودك فإن لك في البيت كما له.
    وشراكة الحقوق والواجبات قد تدوم ولكن بإي لون وأي طعم؟ وإلى متى؟ خاصة وأن وضع الشراكة قابل لأن يستغني أي شريك عن شراكته للآخر إما لعجزه عن الإستمرار بالقيام بواجباته وإما لعدم قدرته على أخذ حقوقه كلما أراد ، وإما لأن دوام الحياة على منوال واحد يؤدي إلى الملل أو الشعور بالإكتفاء وعدم الرغبة في المزيد .
    قالت: إذا كيف يكون الزواج وعلى أي أساس وما الحل؟
    قلت:كما ذكرت سابقا" الزواج الناجح يبنى على أساس دوام المحبة والتعامل الرحيم حيث لا يسأل كل منهما أين أجري وأين نصيبي وأين وجودي ؟
    وبما أنه لا بد من مدير وإدارة فالحل في القيمومة .
    قالت : وما هي القيمومة ؟
    قلت : ذلك إلى جلسة أخرى .

    يتبع

  • #2
    الجلسة الثانية :
    أتتني ضاحكة وقالت:أظن قدحان وقت الوفاء بالوعد.
    قلت:واي وعد يا ابنتي ؟
    قالت:وعدك لي بالحديث عن القيمومة .
    قلت: حسنا يا ابنتي إجلسي واخبرينى .
    أما سمعت أو قرأت قول الله تعالى : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض)؟.
    قالت : نعم سمعت وقرأت .
    قلت : وماذا فهمت ؟.
    قالت : فهمت ما يفهمه أكثر الناس من الآية الكريمة ، وهو أن الرجل أفضل من المرأة في نظر الله تعالى ، وأتعجب وأرضى ولكن بحسرة .
    قلت : يا إبنتي لن أسألك عن تعجبك وحسرتك ولكن سأسألك عن أشياء أخرى .
    أليس القرآن كتاب الله سبحانه وحديثه إلينا ؟.
    قالت : نعم .
    قلت : هل يخبرنا القرآن أن الله خلق الرجل وأن إلهاً آخر خلق المرأة ؟
    قالت : لا .
    قلت : هل قال القرآن أن الجنة للرجال فقط؟.
    قالت : لا .
    قلت: هل كان خطاب القرآن "يا أيعا الذين آمنوا ويا أيها الناس "إلى الرجال فقط؟
    قالت: لا.
    قلت: هذا يعني أن الله تعالى خلق المرأة كما خلق الرجل وخاطبهما معا"ووعدهما بالجنة معا".
    قالت: لهذا أتعجب
    قلت:لابأس ولكن أخبريني ما أهم أدوار الرجل في حياته؟
    قالت: ان يكون زوجا"وأبا".
    قلت: وما هي أهم أدوار المرأة في حياتها؟
    قالت:أن تكون زوجة وأما".
    قلت: حسنا" لو أدخلنا رجلا"وإمرأة إلى مشرحة في مستشفى وطلبنا من طبيب ماهر تشريح جسد الرجل والمرأة ماذا برأيك ستكون النتيجة؟
    قالت:النتيجة واضحة ومعروفة بدون حاجة إلى تشريح هناك إختلاف في عدد من أجزاء جسدي المرأة والرجل حيث أن لكل جزء وظيفة خاصة.
    قلت: ولوأتينا برجل وإمرأة بعمر واحد ووزن واحد هل يستطيعان
    حمل نفس الأثقال؟
    قالت: في الغالب لا فالرجل أقدر على حمل الأثقال من المرأة.
    قلت: ولو تصورنا أن رجلا" وإمرأة لديهما طفل صغير خرج هذا الطفل من البيت وتأخر في العودة من منهما يصيبه القلق والحيرة أكثر؟ ومن منهما القادر على التحرك بفاعلية أكثر لإيجاد الطفل الضائع؟
    قالت:دون شك الأم يصيبها القلق والحيرة أكثر بل قد يصيبها الإنهيار أو تطلب من الرجل أن يقوم هو بإيجاد الطفل. ولكن ما دخل هذا الحديث عن القيمومة؟
    قلت:ستعلمين عما قليل ولكن تابعي الإجابة لماذا في الغالب قد تنهار الأم ولا ينهار الأب؟
    قالت:لأن عاطفة الأم أكبر وردات فعلها عاطفية دوما" والأب عنده قدرة على الحزم والتدبير أكثر.
    قلت:يعني هل بوسعنا القول مثلا" أن التكوين النفسي للمرأة يتكون من 70بالمئة عاطفة و30 بالمئة حزما".وأن التكوين النفسي للرجل يتكون بالعكس مثلا"70بالمئة حزما" و30بالمئة عاطفة.
    قالت:نعم.
    قلت:وها هذا يعني أنه كما يختلف جسد المرأة والرجل في بعض أعضائهما كذالك يختلفان في تكوينهما النفسي.
    قالت:نعم دون شك.
    قلت: ولآن أخبريني لو كان لدينا شركة ولدينا موظفان أحدهما تتحكم عواطفه بتفكيره وتصرفاته والآخر أكثر حزما" وجدية.
    قلت:فالنعد الآن إلى حديثنا السابق عن شراكة الزواج والتي لابد لها من إدارة ومدير لشؤونها من برأيك الأولى بالإدارة الزوج أما الزوجة؟
    إبتسمت وقالت:طبعا" الرجل بحزمه وتدبيره أولى وأحق من المرأة بعواطفها.ولكن الآية….
    قلت:نعم الآية تقول:"الرجال قوامون." والناس يفسرون كلمة "قوامون" بمعنى"مسلطون" أي للرجال حق التسلط على النساء والتحكم بهن كما يريدون ويفسرون عبارة"بما فضل بعضهم.." بأن صنف الرجال أعلى رتبة من صنف النساء ولكن يا ابنتي هذا التفسير لاعلاقة له بالله عز وجل ولا بالقرآن.
    قالت : وماذا تعني الآية إذاً؟ وكيف تكون قيمومة الرجل ؟
    قلت : يا إبنتي الرجال قوامون أي أحق بإدارة مؤسسة الزواج
    بإعتبار ما ميزهم به الله تعالى في تكوينهم من حزم وشدة وقدرة على التدبير…وعبارة "بما فضل الله " أي بما ميز الله أي بما أعطاهم الله من مؤهلات وقدرات تساعدهم للقيام بدور القيمومة أي حق الإدارة ورعاية نظام الأسرة ولكن طبعا" ودوما" بحسب شرع الله تعالى حيث لا طاعة لمخلق في معصية الخالق وعبارة أيضا" أي عن المؤهلات والقدرات التي أ"بما فضل الله " قد نستفيد منها أنها تتحدث ضمنا" عن النساء أيضاً أي عن المؤهلات والقدرات التي أعطاها الله للنساء في تكوينهن لمساعدة المرأة في القيام بدورها الأهم وهذا ما سنتحدث عنه فيما بعد لكي يطمئن قلبك أكثر ولكن الآن أقول لك بإختصار أننا نفهم من الآية وغيرها أنه كما الرجل أفضل من المرأة في وظيفته كذلك المرأة أفضل من الرجل في وظيفتها وأنه عاجز عن القيام بدورها. قومي يا ابنتي رعاك الله في الدنيا والآخرة ووفقك لما يحب ويرضى فإن فرعون كان رجلا" وملكا" وقال أنه رب يعبد وهو في النار وزوجته إمرأة ضعيفة وعدها الله بجنات تجري من تحتها الأنهار.


    وللحديث صلة إن شاء الله تعالى…

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم

      قد إستمتعنا كثيرا و استفدنا أكثر من هذا الحوار الرائع بين الابنة و ابيها..
      فلكِ كل الشكر و الامتنان يا عزيزتي عبير الولاية على نقلها لنا ولي مداخلة بسيطة..
      إن إعترفت بل و اقتنعت الزوجة بأن القوامة أو القيمومة للزوج والتي فرضها الله تعالى عليها ليس
      على سبيل التسلط و الامر بل هي مسألة وظيفية اجتماعية ..و إن إعترف الزوج بأنها ليست مسألة تفضيلية
      وعليه عدم إتباع نظرية (سوء استعمال الحق) بالامر و النهي و التعسف..لاصبحت تلك الشراكة مربحة وتدر عليهما
      بالارباح الوفيرة من الرحمة و السكينة و الطمأنينة...

      تمنياتي لكِ بالتوفيق الالهي يارب

      أختكِ بان

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
      استجابة 1
      10 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
      ردود 2
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X