المشاركة الأصلية بواسطة بيعة الغدير
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الاخت الفاضله بيعة الغدير .. وفقنا الله واياكم لكل خير ..
1- ان كان مقصودكم بالاسرة الدينية (العائله الحوزويه) فلا، وان كان مقصودكم عائله ملتزمه دينياً فنعم والحمد لله. والدي رحمه الله كان خطيباً حسينياً، وتاجراً، ومزارعاً ومصلحاً اجتماعياً وغيرها من المهن التي امتهنها رحمه الله قبل وفاته (توفي عندما كنتُ في الثالثه من عمري). تجمع بين والدي قرابه فهما ابناءُ عمومه. قد اصنفُ تدينهم من النوع الذي تجد فيه صفاء القلب وصدق النيه أكثر من الثقافه والمعرفه العلميه. واذكر فيما اذكره من صفاء القلب واليقين، اني في يومٍ من الايام -والنقل عن والدتي حفظها الله- ارتفعت حرارتي بشكلٍ كبير، فما كان من والدي رحمه الله الا ان أخذني لمأتم ابي الفضل العباس في حيينا، ,اجلسني جوار المنبر وصعد المنبر وأحيا مجلساً حسينياً، وبحمد لله فقد عوفيتُ من فوري.
2- تعلمتُ الصلاه على يدي صهري - قبل أن يصاهرني- وقد كان ينظم لنا دروساً بمستوانا انذاك، وقد شجعني على الانخراط في الاحتفالات الدينيه، ولاحقاً أوكلت لي مهمه تدريس لافئة التي تصغرني سناً في المسجد. وما أن تجاوزتُ العاشرة من عمري حتى أصبحتُ مشغوفاً جداً بالكتب العقائديه بشكل كبير وكتب المستبصرين، فكانت لي مناضرات مع زملائي في الصف، لدرجة ان احد زملائي اقتنع بالمذهب، وطلب مني كتابة كيفية الصلاه والوضوء ففعلت، ولاحقاً سألته ان كان يتعبد بالمذهب الجعفري فنفى معللاً ذلك بالخوف من اباه. أما في الثانويه العامه فقد تطور الامر الى مناقشة اساتذة التربيه الاسلاميه اضافة الى زملاء الصف.
الا اني - قد ركنت اقتناء الكتب العقائدية جانباً- وملتُ الى الكتب الفكريه والثقافيه في المدرسة الشيعيه. ولم يعني ذلك ترك الشغف بالجانب العقائدي، اذ اني اذكر اني كنت امضي وقتاً طويلاً للحوار العقائدي في منتديات المخالفين قبل ان اتعرف على المنتديات المواليه ومنتدى يا حسين. وقد كان الشيخ ابو حسام (عالم دين بارز وعضو نشط في هذا المنتدى) يشبع حاجاتنا من الابحاث العقائديه. اضف الى ذلك، فان موقع مركز الابحاث العقائدي كان يشبع طموحاتي العقائديه ويوفر لي كنزاً من المعارف والاجابات على كثير من لاتساؤلات التي كانت تخامرني.
كانت معارض الكتاب رحيقاً انهل منه ما ابحث عنه من كتب، رغم انها تستنزفُ جزءاً كبيراً من ميزانيتي "القليله" ايام الدراسه. ومؤخراً أضفتُ الى القراءه، المواضبه المكثفه على سماع المحاضرات الدينيه لابرز العلماء والخطباء، بما في ذلك بعض الابحاث المعمقه خصوصاً في مجال العقائد.
3- لا توجد احصائيه دقيقه عن عدد الشيعه في عمان، ولكني خمنت بحسب التقديرات الاوليه بأنه تتراوح بين 3% الى 5% في اكثر الحالات من سكان السلطنه. سكان السلطنه يفوقون المليونين، ومقتضى ذلك ان يكون تعداد الشيعه في حدود المآئة الف او يزيدون بقليل وهذا ما خمنته.
ولا تنسونا من دعائكم الصالح ...
تعليق