شخصية الحسين بن علي رضي الله عنه وعن آل بيته أجمعين شخصية فذة عظيمة وكثيرا ما يتباكى الناس على مقتله رحمه الله تعالى
ويغالون في ذلك ويظنون ان عدم احتفاء السنة بمقتله بإظهار الحزن عليه تأييداً لقتله - حاشاهم ذلك - او انتقاصاً لمنزلته .
مع ان اهل السنة انما يتبعون الكتاب والسنة في التعامل مع المصائب النازلة بالصبر والرضى وعدم الجزع والتسخط وشق الثياب ولطم الخدود .
وإذا كان اهل السنة لم يفعلوا شيئا من الحزن المدعى الذي تفعله بعض الناس بالرغم من مقتل عثمان وهو المفضل عندهم بعد الخليفتين ابي بكر وعمر فمابالك بغيره ؟
فالمسألة ليست عدم محبة او اهمال وانما اتباع منهج قرآني في التعامل مع المصائب والبلايا .
ومع ان الشيعة تظهر احزانها في مقتل الحسين الا انها لم تفعل ربع ذلك في مقتل علي رضي الله عنه بالرغم من انه افضل منه
مما يدل على ان في الأمر مغزى آخر لمن ابتدع هذه اللطيمات والدموع والصياح .
اقوال علماء السنة في فضل الحسين والثناء عليه ليعلم الجميع ان اهل السنه يحبون الحسين رضي الله عنه ولا ينخدعوا لأقوال بعض ...
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء
وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله أو رضى بذلك وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله
وغير أهله وهو في حقه شهادة له ورفع حجة وعلو منزلة
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله :
( والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون ) مقتل الحسين وحكم قاتله – ص 77 .
( وأما من قتل الحسين ) أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً ) مجموع الفتاوى 4 / 487 – 488 .
وقال – رحمه الله -:
[ وأما جواز الدعاء للرجل وعليه فبسط هذه المسألة في الجنائز، فإن موتى المسلمين يُصلى عليهم بَرهم وفاجرهم، وإن لُعِنَ الفاجر مع ذلك بعينه أو بنوعه، لكن الحال الأولى أوسط واعدل، وبذلك أحببت مُقدم المغل بولاي؛ لما قدموا دمشق في الفتة الكبيرة، وجرت بيني وبينه وبين غيره مخاطبات؛ فسألني فيما سألني: ما تقولون في يزيد؟ فقلت: لا نسبه ولا نحبه، فإنه لم يكن رجلاً صالحاً فنحبه، ونحن لا نسب أحداً من المسلمين بعينه.
فقال: أفلا تلعنونه؟ أما كان ظالماً؟ أما قتل الحسين؟
فقلت له: نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله: نقول كما قال الله في القرآن: ( ألا لعنة الله على الظالمين ) هود ( 18) .
ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه؛ وقد لعنه قوم من العلماء؛ وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن.
وأما من قَتَلَ ( الحسين ) أو أعان على قتله، أو رضي بذلك: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.
قال: فما تحبون أهل البيت؟
قلت: محبتهم عندنا فرضٌ واجب، يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يُدعى خمّاً، بين مكة والمدينة فقال: ( أيها الناس! إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله ) فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال: ( وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ) .
قلت لمقدم: ونحن نقول في صلاتنا كل يوم: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ).
قال مقدم: فمن يُبغض أهل البيت؟
قلت: من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.
ثم قلت: للوزير المغولي: لأي شيء قال عن يزيد، وهذا تترىٌ؟
قال: قد قالوا له إن أهل دمشق نواصب.
قلت بصوتٍ عالٍ: يكذب الذي قال هذا، ومن قال هذا: فعليه لعنة الله، والله ما في أهل دمشق نواصب، وما علمت فيهم ناصبياً، ولو تنقص أحداً علياً بدمشق لقام المسلمون عليه؛ لكن كان قديماً – لما كان بنو أمية ولاة البلاد – بعضُ بني أمية ينصب العداوة لعلي ويسبه، وأما اليوم فما بقي من أولئك أحداً ].(1)
الامام الشافعي رحمه الله.....
قال حول مقتل الحسين (رضي الله عنه) سبط الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
تأوّه قلبـــــي والفــــــؤاد كئيـــــــب / وأرّق نومـــي فالسهاد عجيبُ
ومما نفى نومي وشـــــيب لومتــي/ تصاريف أيــــامٍ لهـن خطــوبُ
فمن مبلغ،ٌ عني الحسـين رســـــالةً/ وإن كرِهَتْـــــها أنفــسٌ وقلوبُ
ذبيحٌ، بلا جــــرمٍ كــأنّ قميصـــــــه / صبيــغ بماء الأرجوان خضيب
فللسيف إعـــــوال وللــرمـــــح رنّة / وللخيل من بعد الصهيل نحيب
تزلزلت الدنيــــــــــا لآل محــمـــــدٍ / وكادت لهم صمّ الجبـــال تذوب
وغارت نجوم واقشـــعـرت كواكــب / وهتك أستارٍ وشــــُق جيــــوب
يُصلّى على المبعوث مـن آلِ هاشــمٍ/ ويُغزى بنـــــوه إن ذا لعجيـب!
لئــن كـان ذنـبي حــب آل محمــــــدٍ/ فذلك ذنب لســـــت عنه أتـوب
هم شُفعــائي يوم حشــري وموقفـي/ إذا ما بدت للنــــاظرين خطوب
وهذا نشيد عن مقتل الحسين رضي الله عنه نشيد مؤثر وحزين كثير للمنشد المسلم ابوريان
http://www.youtube.com/watch?v=hGBgOFJ9sc8
ويغالون في ذلك ويظنون ان عدم احتفاء السنة بمقتله بإظهار الحزن عليه تأييداً لقتله - حاشاهم ذلك - او انتقاصاً لمنزلته .
مع ان اهل السنة انما يتبعون الكتاب والسنة في التعامل مع المصائب النازلة بالصبر والرضى وعدم الجزع والتسخط وشق الثياب ولطم الخدود .
وإذا كان اهل السنة لم يفعلوا شيئا من الحزن المدعى الذي تفعله بعض الناس بالرغم من مقتل عثمان وهو المفضل عندهم بعد الخليفتين ابي بكر وعمر فمابالك بغيره ؟
فالمسألة ليست عدم محبة او اهمال وانما اتباع منهج قرآني في التعامل مع المصائب والبلايا .
ومع ان الشيعة تظهر احزانها في مقتل الحسين الا انها لم تفعل ربع ذلك في مقتل علي رضي الله عنه بالرغم من انه افضل منه
مما يدل على ان في الأمر مغزى آخر لمن ابتدع هذه اللطيمات والدموع والصياح .
اقوال علماء السنة في فضل الحسين والثناء عليه ليعلم الجميع ان اهل السنه يحبون الحسين رضي الله عنه ولا ينخدعوا لأقوال بعض ...
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء
وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله أو رضى بذلك وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله
وغير أهله وهو في حقه شهادة له ورفع حجة وعلو منزلة
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله :
( والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون ) مقتل الحسين وحكم قاتله – ص 77 .
( وأما من قتل الحسين ) أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً ) مجموع الفتاوى 4 / 487 – 488 .
وقال – رحمه الله -:
[ وأما جواز الدعاء للرجل وعليه فبسط هذه المسألة في الجنائز، فإن موتى المسلمين يُصلى عليهم بَرهم وفاجرهم، وإن لُعِنَ الفاجر مع ذلك بعينه أو بنوعه، لكن الحال الأولى أوسط واعدل، وبذلك أحببت مُقدم المغل بولاي؛ لما قدموا دمشق في الفتة الكبيرة، وجرت بيني وبينه وبين غيره مخاطبات؛ فسألني فيما سألني: ما تقولون في يزيد؟ فقلت: لا نسبه ولا نحبه، فإنه لم يكن رجلاً صالحاً فنحبه، ونحن لا نسب أحداً من المسلمين بعينه.
فقال: أفلا تلعنونه؟ أما كان ظالماً؟ أما قتل الحسين؟
فقلت له: نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله: نقول كما قال الله في القرآن: ( ألا لعنة الله على الظالمين ) هود ( 18) .
ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه؛ وقد لعنه قوم من العلماء؛ وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن.
وأما من قَتَلَ ( الحسين ) أو أعان على قتله، أو رضي بذلك: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.
قال: فما تحبون أهل البيت؟
قلت: محبتهم عندنا فرضٌ واجب، يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يُدعى خمّاً، بين مكة والمدينة فقال: ( أيها الناس! إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله ) فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال: ( وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ) .
قلت لمقدم: ونحن نقول في صلاتنا كل يوم: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ).
قال مقدم: فمن يُبغض أهل البيت؟
قلت: من أبغضهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.
ثم قلت: للوزير المغولي: لأي شيء قال عن يزيد، وهذا تترىٌ؟
قال: قد قالوا له إن أهل دمشق نواصب.
قلت بصوتٍ عالٍ: يكذب الذي قال هذا، ومن قال هذا: فعليه لعنة الله، والله ما في أهل دمشق نواصب، وما علمت فيهم ناصبياً، ولو تنقص أحداً علياً بدمشق لقام المسلمون عليه؛ لكن كان قديماً – لما كان بنو أمية ولاة البلاد – بعضُ بني أمية ينصب العداوة لعلي ويسبه، وأما اليوم فما بقي من أولئك أحداً ].(1)
الامام الشافعي رحمه الله.....
قال حول مقتل الحسين (رضي الله عنه) سبط الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
تأوّه قلبـــــي والفــــــؤاد كئيـــــــب / وأرّق نومـــي فالسهاد عجيبُ
ومما نفى نومي وشـــــيب لومتــي/ تصاريف أيــــامٍ لهـن خطــوبُ
فمن مبلغ،ٌ عني الحسـين رســـــالةً/ وإن كرِهَتْـــــها أنفــسٌ وقلوبُ
ذبيحٌ، بلا جــــرمٍ كــأنّ قميصـــــــه / صبيــغ بماء الأرجوان خضيب
فللسيف إعـــــوال وللــرمـــــح رنّة / وللخيل من بعد الصهيل نحيب
تزلزلت الدنيــــــــــا لآل محــمـــــدٍ / وكادت لهم صمّ الجبـــال تذوب
وغارت نجوم واقشـــعـرت كواكــب / وهتك أستارٍ وشــــُق جيــــوب
يُصلّى على المبعوث مـن آلِ هاشــمٍ/ ويُغزى بنـــــوه إن ذا لعجيـب!
لئــن كـان ذنـبي حــب آل محمــــــدٍ/ فذلك ذنب لســـــت عنه أتـوب
هم شُفعــائي يوم حشــري وموقفـي/ إذا ما بدت للنــــاظرين خطوب
وهذا نشيد عن مقتل الحسين رضي الله عنه نشيد مؤثر وحزين كثير للمنشد المسلم ابوريان
http://www.youtube.com/watch?v=hGBgOFJ9sc8
تعليق