إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فلسفة مواكب التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلسفة مواكب التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام)

    إذا أردنا البحث في تحليل العوامل والدوافع التي تكون بمثابة الجذور النفسية لاختيار البعض من محبي أهل البيت (عليهم السلام) التطبير الحسيني أسلوباً للتعبير عن حزنهم وجزعهم وموآساتهم لما جرى في كربلاء فإننا سنجد الروافد الآتية هي التي بامتزاجها ترفد هذه الحالة حيث تستجيب النفوس منقادةً للعاطفة الحسينية المقدّسة التي تعتلج في الوجدان وتتوهّج في القلوب وتتّقد في الضمائر:
    أولاً - المودّة:
    والتي أسّ أساسها وأعلى بنيانها كتاب الله المجيد: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)(1)، فكانت واسطة العقد ومحور الأمر في كمال الدين وتمام النعمة على أهل الإيمان الذين لا يثبت إيمانهم إلاّ بها ولا تسترشد عقولهم وقلوبهم إلاّ بالتقلّب في فنائها حيث تنمو شجرة الدين والعقيدة باسقة مزدانة، وارفة الإفناء، ضاربة جذورها في أعماق الوجدان وطوايا القلوب؛ فتنشأ العلقة الصادقة الخلية من شوائب الأطماع الدنيئة بين المحبين والأحبة. وكلّما اقترب المحبّون من أحبتهم يكتشفون جمالاً فوق جمال وحسناً يخفي وراءه ما هو أحسن منه فتنفجر عيون المحبة والغرام همّارةً بالودّ الطاهر والحبّ الأمين الذي لا تعرف إليه خائنة الأعين من طريق.
    ثانياً- عظم المصيبة:
    حين يتسامى جمال الحبيب ويتجاوز كماله كلّ الحدود التي اعتادت الأفكار والأنظار والحواسّ أن تقف عندها ويغطّي طوفانه النوري عالم الأرواح والأفئدة ويجتذب إليه ممغنطاً كلّ ما هو طاهر في الحياة وإذا بالكسوف قد غاله؛ فقطّع أحبال الوصال وانقلبت الخضرة الزاهية والرياحين الفوّاحة دماً عبيطاً يغسل وجه السماء قبل رمال كربلاء.. (السلام على الشيب الخضيب، السلام على الخد التريب، السلام على البدن السليب، السلام على الثغر المقروع بالقضيب)(2).
    فيالها من مصيبةٍ (أبكت كلّ عدوّ وصديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها)(3)، أبا عبد الله.. (وأقيمت لك المآتم في أعلى عليّين، ولطمت عليك الحور العين، وبكت السماء وسكّانها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحلّ والإحرام)(4). فكيف لا تشتعل القلوب ناراً والمهج أسفاً والأكباد لوعةً، وكيف لا تنوء العقول بثقلها الفادح ووزرها الباهظ. لذا بقيت تقضّ مضاجع المحبين مهما طالت السنون، وتكتوي الضمائر بلهيب أوارها بعد القرون والقرون.
    ثالثاً - ثورة العواطف والجماهير:
    اعظم قوّة بعد قوة المبادئ في نهضة أبي عبد الله صلوات الله عليه التي جرفت أمامها التيار الأموي بكل طغيانه واستهزائه بالحق أنها:
    أ- حملت آلام الجماهير وآمالها، فكان خطابها الجماهير ولازال هو البلسم الشافي في عنوانه الوسيع: (من كان مثلي لا يبايع مثله).
    ب- ما حشده سبط الرسالة الأعظم وقرأنها الناطق، وما جيّشه من جيوش العواطف والمظلومية، وما رسمه بدمه ودماء أهل بيته وأنصاره من صور المأساة والمعاناة والآلام، حيث الدماء والدموع، وحيث العطش والصمود والغربة والكبرياء(5)، والعزّة والجلال.
    لذا فقد خدّت الثورة الحسينية وحفرت أخاديد في أعماق ضمير الأمة الشيعية الموالية بسبب ما تحمله من روح جماهيرية صادقة من جهة وبسبب روافدها العاطفية الفيّاضة التي لا تنضب ولا تنقطع أبداً رغم تقادم الأيام والسنين من جهةٍ أخرى. ومن هنا فإننا نجد في مواكب التطبير الحسيني في يوم عاشوراء الاستجابة الطبيعية والصدى الواقعي لثورة العواطف والجماهير إذ تتجلّى في هذه المواكب وبنحو واضح: روح المشاركة الجماهيرية الواسعة والصادقة في نفس الوقت مع الزخم العاطفي الهائل الذي لا نظير له كمّاً ونوعاً(6).
    رابعاً- حشود من النصوص:
    عشرات وعشرات بل مئات من النصوص المتضافرة والتي جاوزت حدّ التواتر المعنوي بمراتب كثيرة فاضت بها شفاه المعصومين صلوات الله عليهم تضخّ في الأمة ينابيع العاطفة الحسينية المقدّسة منها ما يتحدّث عن صور المأساة المؤلمة وعن أشجان أهل البيت (عليهم السلام) المفجعة الموجعة، ومنها ما يبيّن عظيم الآثار المعنوية في الملأ الأعلى وفي عالم التكوين، وحشد كثير منها يفصّل الكلام في جليل الأجر وكريم الثواب للمتفانين والذائبين والمتفاعلين مع الأحزان الطويلة الضاربة بجذوها في أعماق الحياة.
    فهذه الأربعة: (1- المودة، 2- عظم المصيبة، 3- ثورة العواطف والجماهير، 4- حشود من النصوص) هي العوامل والدوافع أو قل الروافد التي تشكّل الخليفة النظرية أو القاعدة النفسية الوجدانية أو قل بعبارة أخرى الفلسفة التي تكمن في ما وراء تشكيل هذه المواكب الفوّارة بدمائها وعواطفها ودموعها وكلّ كياناتها. سواء تنبّه المشاركون في مواكب التطبير الحسيني لهذا المعنى بتفصيله المبيّن أم لم يتنبّهوا وانّما تدفعهم لذلك الثقافة الحسينية التي أنشأها أهل البيت (عليهم السلام) في الأمة الشيعية وتشكّل من ذلك العقل الحسيني الجمعي في واقع الجماهير الشيعية التي تستجيب له بكل كيانها المادي والمعنوي.
    1 - سورة الشورى: الآية 23.
    2 - بحار الأنوار ج 101 ب 24 ص 319 ح 8 زيارة الناحية المقدّسة.
    3 - المنتخب الحسني للأدعية والزيارات ص 597 زيارة العقيلة زينب الكبرى (سلام الله عليها).
    4 - بحار الأنوار ج 101 ب 24 ص 323 ح 8 زيارة الناحية المقدّسة.
    5 - أعني كبرياء الحق في وجه الباطل، كبرياء وعظمة وشموخ وعزّة.
    6 - هذه ميزة أخرى ونقطة فوزٍ تضاف إلى كفة مواكب التطبير الحسيني في مقابل كفة البديل الذي يقترحه البعض وهو التبرع بالدم وبذلك تكون النتيجة تسع نقاط في كفة مواكب التطبير الحسيني وتقابلها نقطتان فقط للتبرع بالدم في ميزان المفاضلة بين الاثنين والذي أجريناه في الفصل السابق.

  • #2
    لاتوجد فلسفة للتطبير بل تخلفا ووحشية وجلدا للذات واقتباسا من طقوس النصارى

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      رد

      هذا شأننا وامر يخصنا وشكرا لك على اسمك فانه عزيز علينا لكننا لانسمي كما تفعل انت بل اسمنا يطابق واقعنا ومذهبنا وديننا وهذا ما امربه علمائنا وقياداتنا فدعنا وشأننا وغدا امام الله يعرف كل منا الحق من الباطل (حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعوني لعلياعمل صالحا فيما تركت)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))) )))))))))))))) اللهم اصلح كل فاسد من امور المسلمين

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة احمدالعراقي النجفي
        هذا شأننا وامر يخصنا وشكرا لك على اسمك فانه عزيز علينا لكننا لانسمي كما تفعل انت بل اسمنا يطابق واقعنا ومذهبنا وديننا وهذا ما امربه علمائنا وقياداتنا فدعنا وشأننا وغدا امام الله يعرف كل منا الحق من الباطل (حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعوني لعلياعمل صالحا فيما تركت)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))) )))))))))))))) اللهم اصلح كل فاسد من امور المسلمين
        لايطاع الله من حيث يعصى
        وكثير من المراجع افتى بالتحريم


        يرجى مراجعة كتابي :

        القوة الجاذبة للامام علي عليه السلام للشهيد مرتضى مطهري

        التشيع الصفوي والتشيع العلوي للشهيد علي شريعتي

        تعليق


        • #5
          لاتوجد فلسفة للتطبير بل تخلفا ووحشية وجلدا للذات واقتباسا من طقوس النصارى

          تحياتي
          هذا رأيك وهو يخصك ،ولا يلزمنا بشئ ،مقابل رأي زعيم الحوزة العلمية الخوئي
          وشيخ الكبار علماء المتأخرين النائيني والسيد السيتاني

          هنا السيد يعتبر أن التطبير من ضمن الشعائر الحسينية

          السوال:هل في إدماء الرأس ( التطبير ) على ماهو المعهود المعروف في بعض مظاهر إظهار الحزن وإشادة العزاء على روح إمامنا المفدى أبي عبد الله الحسين (ع) ، مع فرض أمن الضرر ثمة إشكال ترونه ؟

          الجواب : لا إشكال في ذلك في مفروض السؤال في نفسه ، والله العالم. ( المسائل الشرعية،2/337 ).


          رأيك لا يساوي شيء أمام السيد الخوئي

          تعليق


          • #6
            لاتوجد فلسفة للتطبير بل تخلفا ووحشية وجلدا للذات واقتباسا من طقوس النصارى

            تحياتي
            المظحك المبكي أنك لا تعرف ما هو التطبير وتصفة الخرافات والخزعبلات ،وـاتي لنا بصور لا علاقة لها بالتطبير
            منقولة من منتديات الوهابية (orl12) وتلصقها لنا وتضعها في موضوعك وتقول لنا هذا التطبير خرافة ؟؟؟

            تعليق


            • #7
              مكنك مراجعة المجوزين والمانعين حتى تجكم وشكرا

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة جعفري طيب
                لاتوجد فلسفة للتطبير بل تخلفا ووحشية وجلدا للذات واقتباسا من طقوس النصارى

                تحياتي
                عندما تتكلم عن اي من الشعائر الحسينية عليك ان تكون محترما وهذا تنبيه لك

                تعليق


                • #9
                  اشكركم جميعا على هذا النقاش النافع والمفيد على ماطرجته من موضوع وعظم الله لنا ولكم الاجر والثواب

                  تعليق


                  • #10
                    التطبير هو تشويه لسمعة المذهب الحق

                    تعليق


                    • #11
                      انها من شعائر الله بالنسبة للمجوزين اما من يمنع فانا احترم رأيه وكيف لا وهم اعظم شأنا ويرون المصلحه اكثر مني الا اني لقصوري اقول متى احترمنا اعداء الدين حتى نسير على مايريدون وهل هناك مسأله من واضحات المذهب لم يشنعوا عليها حتى وان قالها رسول الله(ص) بل انهم يتهمون ابي طالب لانه اب لعلي الذي ضرب اجدادهم بالسيف حتى قالوا لا اله الا الله

                      تعليق


                      • #12
                        انها من شعائر الله بالنسبة للمجوزين اما من يمنع فانا احترم رأيه وكيف لا وهم اعظم شأنا ويرون المصلحه اكثر مني الا اني لقصوري اقول متى احترمنا اعداء الدين حتى نسير على مايريدون وهل هناك مسأله من واضحات المذهب لم يشنعوا عليها حتى وان قالها رسول الله(ص) بل انهم يتهمون ابي طالب لانه اب لعلي الذي ضرب اجدادهم بالسيف حتى قالوا لا اله الا الله

                        تعليق


                        • #13
                          اخي البحراني
                          على اي حال فانه لابد من احترام الشعائر الحسينية ولابأس بالنقد البناء

                          تعليق


                          • #14
                            يعني لايوجد تعبير للحزن غير التطبير وشج الرؤوس بالسيوف سبحان الله ..... اصارحكم القول يااخواني الشيعة ان التطبير سبب من اسباب اهل السنة من النفور من مذهبكم ومن اسباب احتقار طقوسكم الغريبة .

                            واصدقكم القول اني حتى لو اردت ان اتحول الى المذهب الشيعي لايمنعني من ذلك سوى هذه العادات والطقوس حتى تنتهي حتى لانصبح اضحوكة لاهل السنة .

                            مع فائق احترامي لكم ,,

                            تعليق


                            • #15
                              رد

                              اعلموا يا اخوتي ان جزعنا على الامام الحسين(ع)ابن بنت النبي المصطفى(ص)بكل الطرق وبما يعتبر جزعا وحزنا والما وحرقة لانه(ان لقتل الحسين حرقة في قلوب المؤمنين لاتبرد ابدا)كيف لا وهو خامس اصحاب الكساء وسيد شباب اهل الجنة يبقى حزننا عليه بكل مانملك حتى لاتنسى مظلوميته كما نسيت بيعة الغدير التي من اثار سقيفة بني ساعدة قتل ابن بنت النبي(ص)
                              ماكان ناقة صالح وفصيلها @@@بالفضل عندالله الا دوني
                              او قل:
                              وجاوزوا الحد بلطم الخد@@@شلت يد الطغيان والتعدي

                              الى الله المشتكى مما لقى ال النبي من ادعياء الدين الاسلامي من الذين احفادهم اليوم يكفرون المؤمنين ويقتلون الابرياء بخدع وحيل ودجل ابن تيمية وبن عبدالوهاب الذين قتلوا المؤمنين واباحوا حرمة مكة والمدينة بقتل الاطفال والنساء وهم يحتمون بالكعبة وقبر النبي(ص) لا لذنب اقترفوه الا لانه من شيعة علي(ع)اما هجمات ال سعود بتحريض بن تيمية على كربلاء والنجف لازالت في اذهاننا ولاتنسى الى يوم القيامة فلاتلوموننا اذا جرحنا انفسنا لاحياء ذكرهم فهم الاسلام الصحيح الذي لايشوبه شك ولاريب

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X