بسم الله الرحمن الرحيم
( إنَّ الذِينَ كَفرُوا بَعْدَ إيمَانَهمْ ثـمَّ ازدَادُوا كُفرًا لن تُقبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأوْلئِكَ هُمُ الضَّالونَ * إنَّ الذِينَ كَفرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفارٌ فلن يُقبَلَ مِنْ أحَدِهِم مِّلءُ الأرْض ذهَبـًا وَلو افتَدَى بـهِ أوْلئِكَ لهُم عَذابٌ أليمٌ وَمَا لهُم مِّن ناصِرينَ ) آل عمران90 ، 91
حدثنا الصلت بن محمد ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أيـوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : [ لما طعن عمـر جعل يألـم فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه : ياأمير المؤمنين ولئن كان ذاك ، لقد صحبت رسـول الله (ص) فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم ، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون ، قال : أما ما ذكرت من صحبة رسـول الله (ص) ورضاه ، فإنما ذاك من من الله تعـالى من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه ، فإنـما ذاك من من الله جل ذكره من به علي ، وأما ما ترى من جزعي فهـو من أجلك وأجـل أصحابك ، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبـاً لافتديت بـه من عـذاب الله عز وجل قبل أن أراه ] . (2)
(2) صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب مناقب عمر بن الخطاب
أقول : ان الرجل يعلم ما فعل في حياته وما كان يضمر في قلبه لذلك قال ما قال خوفاً مما سيلاقيه بعد ما علم ان الموت قد اقترب لا محال .
لو كان من المبشرين بالجنة ومن المغفور لهم حقا لما خاف من الموت كل هذا الخوف .
اما قول الامام علي ع عندما ضرب بالسيف فماذا قال : ( فزت ورب الكعبة ) فقارن بين القولين
اما قول الامام الحسين ع : ( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فياسيوف خذيني )
تعليق