من المعلوم ان من صفات القائد والامير الناجح حتى تستب له الامور ان يكون حاسما اشد الحسم في قراراته ولايتبع اراء الرعية في الامور الاستراتيجية المصيرية حتى وان كلفته قرارته حياته او اعز ما يملك
ومن هذه الفكرة ومن مقولة لا راي لمن لايطاع تعالوا نقارن بين موقفين من مواقف افضل خلفاء الامة بعد رسول الله ونقارن الفارق بين قياديتهما الفعلية البرامكماتية على ارض الواقع ونرى مدى تأثير الحزم والشدة في اتخاذ القرارات والشجاعة على اتخاذ القرار
فالشجاعة احيانا كل الشجاعة تكمن في الحزم في اتخاذ القرارات لا التردد فيها
الموقف الاول / موقف ابي بكر الصديق حين ارتد العرب ومنعوا الزكاة التي كانوا يؤدونها الى الرسول صاغرين
فكل الصحابة وبما فيهم وزير ابو بكر وساعده الايمن وقفوا ضد قراره بمقاتلة مانعي الزكاة
لكن ايمان ابي بكر ويقينه انه على الحق وان التردد في قرار قتال مانعي الزكاة المرتدين معناه ثلم الاسلام وانهزام اهله
فوقف ابو بكر لوحده بوجه مجلس الشورى وقال نقاتلهم على منعهم الزكاة
فقالوا جميعهم كيف تقاتلهم وقد قال رسول الله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
فقال لهم بعلمهم وبما افاض الله عليه من فهم سليم لكلام الرسول لم يفهمه احد غيره اليست الزكاة حق المال
وقال مقولته المشهورة ((والله لاقاتلنهم حتى لو منعوني عقالا كان يؤدونه الى رسول الله))
فوالله لولا هذا الموقفالشجاع من الرجل الشجاع لما سمعنا ذكر لله ورسوله يومنا هذا ولكنا كفارا عبيدا لغير الله عز وجل ولانهزم وانثلم الاسلام واهله ولما كانت كلمة الله هي العليا
بفضل ابي بكر اصبحت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى
واذكر هنا انه مع كل هذا الحزم والشدة في اتخاذ القرار كان ابو بكر حريصا على تنفيذ السنة بحذافيرها واتخذ ايضا قرارا شجاعا نابع عن ايمان راسخ بان من ينفذ سنة الرسول واوامره بحذافيرها فان الله ناصره كما نصره في الغار معع صاحبه الرسول من قبل
وكان هذا الموقف ايضا من ابي بكر لوحده بوجه كل الصحابة الذين ارادوا منه تأجيل امر ارسال جيش اسامة او على الاقل اذا اصر فانه يغير اسامة بصحابي اخر اكبر عمرا
فكعادته وايمانه ابو بكر رفض وقال ((لا اغير امرا عقده رسول الله فوالله لو اننيي رايت الكلاب تجر بارجل امهات المؤمنين لانفذت جيش اسامة على ماعقده رسول الله ))
الموقف الثاني / موقف علي المرتضى رض من مسالة التحكيم
فمنذ استلام علي للخلافة كان القرار الاول الذي اتخذه واثر في مجريات الامور هو عزله لامير بقي اميرا وقائدا بارعا في الشام ونال ثقة الخلفاء لمدة عشرين سنة وهو يمثل الكفة الراجحة والجناح الكبير من اجنحة الاسلام وهو معاوية بن ابي سفيان وثقله في الشام
فلو ان عليا رض استمع لمشورة ابن عمه ابن عباس وابقى معاوية اميرا على الشام الى ان اخذ منه البيعة ويستتب له امر الشام ويدعوه الى المدينة فيعزله لما كان من امر الفتنة ماكان
لكن عليا عزل معاوية وكان ماكان لراي راه علي رض فتطورت الامور بسب ذلك تطورا الى وصلت المسألة الى معركة صفين وبرغم مرارة قتل المسلمين لبعضهم البعض كنت اتمنى ان يتمتع امير المؤمنين علي بحزم وشدة ابو بكر وعمر في اتخاذ القرار وان لايطيع بعض اصحابه وجيشه في قضية التحكيم ويقول لهم ماقاله ابو والله لاقاتلنهم حتى يؤدوا ماعليهم من الحق تجاهي
ويقول لمن يعصيه من جيشه وهم القلة القليلة على ما اظن افعلوا ما شئتم وانسحبوا من القتال فاني عازم على القتال لامحالة حتى يؤدي اهل الشام السمع والطاعة فلربما كان من اراد التحكيم من صحابة علي ان راه حازما في رايه كانوا تراجعوا واطاعوه وضلوا يقاتلون معه وان شاؤوا انسحبوا وان كانوا اكثر من نصف جيشه
فمن يحتاج لاربعين رجلا للقتال كما تروي الشيعة عن علي فانه لامحالة ان كان معه عشرة الاف سينتصر بهم وان انسحب منه خمسة الاف او ثلاثة الاف مقاتل
وان اصبح جيش الشام اضعاف جيشه
فليس مثال القادسية واليرموك في القتال ببعيد فالمسلمين الى الفرس والروم في المعركتين كانو بنسبة 1 الى 12 في القادسية بقيادة سعد وكانوا 1/20 في اليرموك بقيادة خالد ومع ذلك انتصروا في المعركتين
مع العلم ان قيادة علي في المعارك لابد ان تكون افضل من قيادة سعد وخالد
فالنصر مع علي رض وعنده مضمون
فلو لم يطع عليا رعيته في مسألة التحكيم لربما اختلف الحال اليوم وليكنا جميعنا مسلمين لا سنة ولاشيعة ولما تمكن اعداء الاسلام على الضرب على وتر الفرقة في صفين
فموقف ثبت امة وموقف ربما كان هو السبب الرئيسي في تفريقها لهذا كانت ايام ابو بكر وعمر للامة خير من ايام عثمان وعلي
ولعل المسالة تكمن في الحزم والشدة احيانا لان ابا بكر وعمر لايزيدون بشيء من العدل على عثمان وعلي رض عنهم في الرعية فكلهم واربعتهم في العدل سواء لكن في الحزم والشدة يبدو انهم ماكانوا سواء
ومن هذه الفكرة ومن مقولة لا راي لمن لايطاع تعالوا نقارن بين موقفين من مواقف افضل خلفاء الامة بعد رسول الله ونقارن الفارق بين قياديتهما الفعلية البرامكماتية على ارض الواقع ونرى مدى تأثير الحزم والشدة في اتخاذ القرارات والشجاعة على اتخاذ القرار
فالشجاعة احيانا كل الشجاعة تكمن في الحزم في اتخاذ القرارات لا التردد فيها
الموقف الاول / موقف ابي بكر الصديق حين ارتد العرب ومنعوا الزكاة التي كانوا يؤدونها الى الرسول صاغرين
فكل الصحابة وبما فيهم وزير ابو بكر وساعده الايمن وقفوا ضد قراره بمقاتلة مانعي الزكاة
لكن ايمان ابي بكر ويقينه انه على الحق وان التردد في قرار قتال مانعي الزكاة المرتدين معناه ثلم الاسلام وانهزام اهله
فوقف ابو بكر لوحده بوجه مجلس الشورى وقال نقاتلهم على منعهم الزكاة
فقالوا جميعهم كيف تقاتلهم وقد قال رسول الله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
فقال لهم بعلمهم وبما افاض الله عليه من فهم سليم لكلام الرسول لم يفهمه احد غيره اليست الزكاة حق المال
وقال مقولته المشهورة ((والله لاقاتلنهم حتى لو منعوني عقالا كان يؤدونه الى رسول الله))
فوالله لولا هذا الموقفالشجاع من الرجل الشجاع لما سمعنا ذكر لله ورسوله يومنا هذا ولكنا كفارا عبيدا لغير الله عز وجل ولانهزم وانثلم الاسلام واهله ولما كانت كلمة الله هي العليا
بفضل ابي بكر اصبحت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى
واذكر هنا انه مع كل هذا الحزم والشدة في اتخاذ القرار كان ابو بكر حريصا على تنفيذ السنة بحذافيرها واتخذ ايضا قرارا شجاعا نابع عن ايمان راسخ بان من ينفذ سنة الرسول واوامره بحذافيرها فان الله ناصره كما نصره في الغار معع صاحبه الرسول من قبل
وكان هذا الموقف ايضا من ابي بكر لوحده بوجه كل الصحابة الذين ارادوا منه تأجيل امر ارسال جيش اسامة او على الاقل اذا اصر فانه يغير اسامة بصحابي اخر اكبر عمرا
فكعادته وايمانه ابو بكر رفض وقال ((لا اغير امرا عقده رسول الله فوالله لو اننيي رايت الكلاب تجر بارجل امهات المؤمنين لانفذت جيش اسامة على ماعقده رسول الله ))
الموقف الثاني / موقف علي المرتضى رض من مسالة التحكيم
فمنذ استلام علي للخلافة كان القرار الاول الذي اتخذه واثر في مجريات الامور هو عزله لامير بقي اميرا وقائدا بارعا في الشام ونال ثقة الخلفاء لمدة عشرين سنة وهو يمثل الكفة الراجحة والجناح الكبير من اجنحة الاسلام وهو معاوية بن ابي سفيان وثقله في الشام
فلو ان عليا رض استمع لمشورة ابن عمه ابن عباس وابقى معاوية اميرا على الشام الى ان اخذ منه البيعة ويستتب له امر الشام ويدعوه الى المدينة فيعزله لما كان من امر الفتنة ماكان
لكن عليا عزل معاوية وكان ماكان لراي راه علي رض فتطورت الامور بسب ذلك تطورا الى وصلت المسألة الى معركة صفين وبرغم مرارة قتل المسلمين لبعضهم البعض كنت اتمنى ان يتمتع امير المؤمنين علي بحزم وشدة ابو بكر وعمر في اتخاذ القرار وان لايطيع بعض اصحابه وجيشه في قضية التحكيم ويقول لهم ماقاله ابو والله لاقاتلنهم حتى يؤدوا ماعليهم من الحق تجاهي
ويقول لمن يعصيه من جيشه وهم القلة القليلة على ما اظن افعلوا ما شئتم وانسحبوا من القتال فاني عازم على القتال لامحالة حتى يؤدي اهل الشام السمع والطاعة فلربما كان من اراد التحكيم من صحابة علي ان راه حازما في رايه كانوا تراجعوا واطاعوه وضلوا يقاتلون معه وان شاؤوا انسحبوا وان كانوا اكثر من نصف جيشه
فمن يحتاج لاربعين رجلا للقتال كما تروي الشيعة عن علي فانه لامحالة ان كان معه عشرة الاف سينتصر بهم وان انسحب منه خمسة الاف او ثلاثة الاف مقاتل
وان اصبح جيش الشام اضعاف جيشه
فليس مثال القادسية واليرموك في القتال ببعيد فالمسلمين الى الفرس والروم في المعركتين كانو بنسبة 1 الى 12 في القادسية بقيادة سعد وكانوا 1/20 في اليرموك بقيادة خالد ومع ذلك انتصروا في المعركتين
مع العلم ان قيادة علي في المعارك لابد ان تكون افضل من قيادة سعد وخالد
فالنصر مع علي رض وعنده مضمون
فلو لم يطع عليا رعيته في مسألة التحكيم لربما اختلف الحال اليوم وليكنا جميعنا مسلمين لا سنة ولاشيعة ولما تمكن اعداء الاسلام على الضرب على وتر الفرقة في صفين
فموقف ثبت امة وموقف ربما كان هو السبب الرئيسي في تفريقها لهذا كانت ايام ابو بكر وعمر للامة خير من ايام عثمان وعلي
ولعل المسالة تكمن في الحزم والشدة احيانا لان ابا بكر وعمر لايزيدون بشيء من العدل على عثمان وعلي رض عنهم في الرعية فكلهم واربعتهم في العدل سواء لكن في الحزم والشدة يبدو انهم ماكانوا سواء
تعليق