
ركب الجياد إذا الصريخ دعابه معرية لم ينتظر أسراجها
الباسم العباس ما من خطة إلا وكان نميرها واجاجها
ورد الفرات أخو الفرات بمهجة رشفت بمعبوط الدماء زجاجها
قدهمَّ منه بنهلة حتى أذا ذكر الحسين رمى بها ثجاجها
مزجت أحبته له بنفوسها نفساً من الصهباء خلت مزاجها
ما ضرَّ يا عباس جلواء السما لو وشحت بك شهبها أبراجها
أبكيت منجدلاً بأرض قفرة بك قد رفعت على السماء فجاجها
أبكيت مبكى الفاقدات جنينها ذكرت فهاج رنينها من هاجها
أبكيت مقطوع اليدين بعلقم أجرت يداك بعذبه أمواجها

نقل خادم أهل البيت عليهم السلام
أبو علي حمزة
سوريا