إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مفهوم التشيع بين الواقعية والدعوى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم التشيع بين الواقعية والدعوى

    التشيع:
    التشيع: مأخوذ من المشايعة والمتابعة في القول والعمل والامتثال بأوامر المتبوع والانتهاء بنواهيه، وهذا المفهوم في نظر أئمة أهل البيت عليهم السلام من المفاهيم المهمة المتميزة ومن المراتب العالية الشريفة التي يجب على مدعيها أن يكون صادقاً فيما يدعيه كما أن هذا المفهوم أرفع درجة من مفهوم المحبة بالرغم من أن المحبة الحقيقية تلازم العمل على طبق إرادة المحبوب فإن أكثرية الأمة الإسلامية إن لم يكن كلها تحب قربى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بنص آية المودة: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (23) سورة الشورى. وإن كانت المحبة تختلف شدة وضعفاً ومن شخص إلى آخر ومن فئة إلى أخرى.
    مفهوم التشيع في روايات أهل البيت:
    1-طاعة الله:
    تركز جملة من الروايات على أن الشيعة الحقيقيين هم المطيعون لله عز وجل فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: (لَا تَذْهَبْ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ، فَوَ اللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ)[1]
    2-تقوى الله:
    يحث أهل البيت عليهم السلام شيعتهم على التقوى والورع عن محارم الله في مختلف المجالات والمناسبات، ويجعلون هذا هو ملاك التشيع لهم، فقد روي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام قَالَ: (كَثِيراً مَا كُنْتُ أَسْمَعُ أَبِي يَقُولُ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَا تَتَحَدَّثُ الْمُخَدَّرَاتُ بِوَرَعِهِ فِي خُدُورِهِنَّ، وَلَيْسَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا مَنْ هُوَ فِي قَرْيَةٍ فِيهَا عَشَرَةُ آلَافِ رَجُلٍ فِيهِمْ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَوْرَعُ مِنْهُ)[2]
    مفهوم المحبة والولاية في روايات أهل البيت:
    عرضت عدد من الروايات مفهوم التشيع من أنه هو تقوى الله وطاعته والورع عن محارم الله وأن مواصفات الشيعة هي مكارم الأخلاق والابتعاد عن مساوئه وأن مجرد دعوى المحبة لأهل البيت وأئمتهم لا تكفي في تحقق مفهوم التشيع؛ كما جاء في الرواية عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِي يَا جَابِرُ أَيَكْتَفِي مَنِ انْتَحَلَ التَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ؟.
    فَوَ اللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَهُ، وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَّا بِالتَّوَاضُعِ، وَالتَّخَشُّعِ، وَالْأَمَانَةِ، وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ، وَالصَّوْمِ، وَالصَّلَاةِ، وَالْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ، وَالتَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ، وَأَهْلِ الْمَسْكَنَةِ، وَالْغَارِمِينَ، وَالْأَيْتَامِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَكَفِّ الْأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، وَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الْأَشْيَاءِ.
    قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ!!.
    فَقَالَ: يَا جَابِرُ لَا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً، وَأَتَوَلَّاهُ ثُمَّ لَا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالًا؛ فَلَوْ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ، فَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ عليه السلام ثُمَّ لَا يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ، وَلَا يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ، مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ، أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ، أَتْقَاهُمْ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ.
    يَا جَابِرُ وَاللَّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَّا بِالطَّاعَةِ، وَمَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ‏ النَّارِ، وَلَا عَلَى اللَّهِ لِأَحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ، مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ، وَمَا تُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَّا بِالْعَمَلِ وَالْوَرَعِ)[3]
    ويمكن لنا أن نستفيد من هذه الرواية ما يلي:
    1- التركيز على عنوان التشيع وأن محتواه الحقيق هو طاعة الله والتقوى والورع.
    2- ذكر مواصفات الشيعة وأنها مكارم الأخلاق من التواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله .... والابتعاد عن مساوئ الخلاق.
    3- أن دعوى التشيع الحقيقي إنما هي مربوطة بالعمل بطاعة الله والتقوى والورع عن محارم الله وطاعة رسوله الكريم .
    4- لا يوجد بين الله وبين أحد مهما عظم قرابة إلا بالتقوى والطاعة.
    5- هذه الرواية تنفي أن يكون عند أئمة أهل البيت براءة لأحد من النار لمجرد الانتساب إليهم بدون عمل.
    6- تحديد معنى التولي والتبري وأنهما يدوران مدار طاعة الله وعصيانه فمن كان مطيعاً لله فهو من الموالين لأهل البيت وإن لم يعلن ذلك على الملأ ومن كان لله عاصياً فهو من أعداء أهل البيت وإن ملأ الدنيا صياحاً وإعلاماً؛ كما جاء في الرواية المتقدمة: (مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ) كائناً من كان انتسب إليهم أو لم ينتسب.
    7 – أن ولاية أهل البيت لا تنال ولا تدرك إلا بالطاعة والعمل لله وبما يريده الله ورسوله الكريم وقد أيدت الرواية المتقدمة رواية أخرى عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: (أَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّهُ لَنْ يُنَالَ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِعَمَلٍ، وَأَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلًا ثُمَّ يُخَالِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ)[4]
    والحاصل أن المحبة لأهل البيت عليهم السلام ليست مجرد دعوى فارغة بدون طاعة الله ورسوله.
    وكذلك مفهوم التولي بأهل البيت والبراءة من أعدائهم واللذان يرجعان إلى الجانب العقدي لا يكونان إلا بطاعة الله وطاعة رسوله والتقوى والورع عن محارم الله وبهذا يتحقق التولي لهم والبراءة من أعدائهم كما جاء في النص المتقدم (أَلَا وَإِنَّ مِنِ اتِّبَاعِ أَمْرِنَا وَإِرَادَتِهِ الْوَرَعَ؛ فَتَزَيَّنُوا بِهِ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ، وَكَبِّدُوا [وكيدوا خ ل ] أَعْدَاءَنَا بِهِ يَنْعَشْكُمُ اللَّهُ)، لأن البراءة من أعدائهم تعني مباينتهم عقائدياً وعملياً مع الاحتفاظ بالسلوك الأخلاقي، أما السب والشتم واللعن والتي هي من مساوئ الأخلاق فلا تحقق مفهوم التبرؤ لا من قريب ولا من بعيد.
    الفرق بين المحبة والتشيع في نظر الإمام الحسن عليه السلام:
    يتراءى من جملة من الروايات أن مفهوم التشيع في تراث أتباع مدرسة أهل البيت من المفاهيم المقدسة وأنه أعلى وأسمى من مفهم المحبة والتولي لهم عليهم السلام.
    وهنا يوضح الإمام الحسن عليه السلام أهمية صدق دعوى التشيع لمن يدعيها وينتسب إليهم ويتفوق على مفهوم المحبة والتولي فقد يكون المسلم داخلاً في المحبين ولكن ليس من المتشيعين.
    فقد قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام إِنِّي مِنْ شِيعَتِكُمْ!!!.
    فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَنَا فِي أَوَامِرِنَا وَزَوَاجِرِنَا مُطِيعاً؛ فَقَدْ صَدَقْتَ، وَإِنْ كُنْتَ بِخِلَافِ ذَلِكَ؛ فَلَا تَزِدْ فِي ذُنُوبِكَ بِدَعْوَاكَ مَرْتَبَةً شَرِيفَةً لَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا لَا تَقُلْ لَنَا أَنَا مِنْ شِيعَتِكُمْ وَلَكِنْ قُلْ أَنَا مِنْ مُوَالِيكُمْ وَمُحِبِّيكُمْ وَمُعَادِي أَعْدَائِكُمْ وَأَنْتَ فِي خَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ[5]
    الفرق بين المحبة والتشيع في نظر الإمام الحسين عليه السلام:
    قَالَ رَجُلٌ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا مِنْ شِيعَتِكُمْ.
    قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَدَّعِيَنَّ شَيْئاً يَقُولُ اللَّهُ لَكَ كَذَبْتَ وَفَجَرْتَ فِي دَعْوَاكَ، إِنَّ شِيعَتَنَا مَنْ سَلِمَتْ قُلُوبُهُمْ مِنْ كُلِّ غِشٍّ، وَغِلٍّ، وَدَغَلٍ، وَلَكِنْ قُلْ أَنَا مِنْ مُوَالِيكُمْ وَمُحِبِّيكُم‏[6]
    فمفهوم التشيع أخص وأعلى وأسمى وأقدس وأفضل من مفهومي المحبة والموالاة.
    إن هذا التصحيح للخلط بين هذه المفاهيم قد تصدى له أئمة أهل البيت وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقد ورد ذلك عن رسول الله وفاطمة وعلي بن الحسين والرضا عليهم السلام.
    الحالة الوسطية:
    أئمة أهل البيت عليهم السلام في علاقتهم مع الله وتقديسه وتعظيمه يشددون على أنفسهم وشيعتهم ومحبيهم والموالين لهم بل وبقية المسلمين ممن يسمع لهم، ولا تأخذهم في الله لومة لائم فتراهم يحثون على التقوى والعمل الصالح وكل ما يؤدي إلى الارتباط بالله وتعظيمه وتقديسه ولا يتساهلون في ذلك على الإطلاق ويدفعون الناس إلى الدرجات العلى وأعلى درجات العبادة.
    أما فيما يرجع إليهم أنفسهم وما يعتقده الآخرون فيهم فيدعونهم إلى الحالة الوسطية بين الإفراط والتفريط فتراهم يحذرون شيعتهم ومحبيهم والموالين لهم من التطرف والغلو فيهم فلا يرتضون من أتباعهم أن يرفعوهم إلى درجة الغلو ويدعوا لهم الإلوهية أو الربوبية وأن يخرجوهم من حد البشرية {بل عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} (الانبياء:26-27) {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: من الآية6)
    فعَنْ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (الباقر عليه السلام) قَالَ: يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ - شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ - كُونُوا النُّمْرُقَةَ الْوُسْطَى يَرْجِعُ إِلَيْكُمُ الْغَالِي وَيَلْحَقُ بِكُمُ التَّالِي.
    فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ سَعْدٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الْغَالِي؟
    قَالَ: قَوْمٌ يَقُولُونَ فِينَا مَا لا نَقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا فَلَيْسَ أُولَئِكَ مِنَّا وَلَسْنَا مِنْهُمْ.
    قَالَ: فَمَا التَّالِي؟
    قَالَ: الْمُرْتَادُ يُرِيدُ الْخَيْرَ يُبَلِّغُهُ الْخَيْرَ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ.
    ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا مَعَنَا مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةٌ وَلا بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللَّهِ قَرَابَةٌ وَلا لَنَا عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ وَلَا نَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِالطَّاعَةِ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً لِلَّهِ تَنْفَعُهُ وَلَايَتُنَا وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِياً لِلَّهِ لَمْ تَنْفَعْهُ وَلَايَتُنَا وَيْحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا وَيْحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا[7].
    نستفيد من هذه الرواية عدة أمور:
    1- أن هذه الرواية تريد أن تفهم الشيعة أنه لا يجوز لكم أن تغالوا في أهل البيت وتقولوا فيهم ما لم يقولوه في أنفسهم كأن تدعوا لهم الربوبية أو الإلوهية أو أنهم يخلقون ويرزقون أو يُحيون أو يُميتون أو أنهم يعلمون الغيب وغير ذلك مما هم منه براء ولا يرتضونه وقد أنكروه وتبرؤوا ممن ينسبه إليهم في عدة روايات.
    2- يجب عليكم أيها الشيعة أن تختاروا حالة الوسطية وتكونوا النُّمْرُقة الوسطى وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها الإنسان والجمع نمارق قال تعالى: (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ) (الغاشية:15) فالأئمة يريدون من شيعتهم أن يكونوا في حالة الوسط.
    قال المجلسي: وكأن التشبيه بالنمرقة باعتبار أنها محل الاعتماد، والتقييد بالوسطى لكونهم واسطة بين الإفراط والتفريط، أو التشبيه بالنمرقة الوسطى باعتبار أنها في المجالس صدر ومكان لصاحبه يلحق به، ويتوجه إليه من على الجانبين[8].
    3- تشير الرواية إلى تنبيه بعض الشيعة الذين يحملون في أذهانهم أن مجرد الانتساب إلى علي عليه السلام وأولاده المعصومين عليهم السلام كاف في النجاة من النار ولا يحتاج إلى عمل.
    4- الإمام عليه السلام يصرح في هذه الرواية وغيرها أنه لا توجد عندهم براءة لأحد من النار بدون عمل وورع وتقوى وليس لهم على الله حجة .
    5- وهو الأهم أن مفهوم التولي لأهل البيت عليهم السلام يرتكز على طاعة الله ورسوله والتقوى والورع عن محارم الله فلا تصلح ولا تقبل دعوى التولي بمجرد الدعوى ورفع الشعارات في داخل الطائفة أو خارجها بدون العمل بل مفهوم التولي لهم هو أن يكون المدعي لهذه المرتبة مطيعاً لله حتى ينتفع بهذه الدعوى ومن كان عاصياً لله ولرسوله فلن تنفعه.
    والحاصل أن التولي لهم عليهم السلام هو الإيمان الصادق والإسلام الحقيقي والبراءة من أعدائهم هي البراءة من أعداء الله ورسوله فلم تكن الولاية لأهل البيت والبراءة من أعدائهم شيئاً آخر غير الولاء لله ولرسوله والبراءة من أعدائهما.

    ما ينبغي للشيعة في مواجهة الناس:
    كل فئة إذا نسبت إلى عقيدة ما أو إلى دين ما، أو مذهب ما، أو حزب من الأحزاب فإن هذه الفئة سوف تكون مرآة لمن تنتسب إليه ولأن الشيعة ينتسبون في عقيدتهم وهويتهم وأخلاقهم وفقههم إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام فسوف ينظر الآخرون إلى هذه المدرسة وأئمتها بواسطة شيعتهم، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا)[9].
    إن من أوضح النصوص التي وردت عن أهل البيت عليهم السلام في دعوة شيعتهم أن يكونوا زيناً لهم ومرآة صافية لأخلاق أهل البيت وأن لا يكونوا عليهم شيناً هذا النص الذي خاطب الأمام الصادق عليه السلام شيعته وأوضح فيه أنكم منسوبون إلينا بأي شكل من الأشكال فلا بد أن تكونوا بمستوى المسؤولية وأن تنظروا إلى أئمتكم ما ذا يقولون فاتبعوهم وارووا عنهم محاسن كلامهم وأن تفعلوا مثل ما يفعلون.



    [1] الكافي ج : 2 ص : 73

    [2] الكافي ج : 2 ص : 79

    [3] الكافي ج : 2 ص : 75

    [4] الكافي ج : 2 ص : 300

    [5] بحار الأنوار ج : 65 ص : 156، مجموعة ورام ج 2 ص 1

    [6] بحار الأنوار ج : 65 ص : 156

    [7] الكافي ج : 2 ص : 75

    [8] مرآة العقول ج 8 ص 54

    [9]مشكاة الأنوار : 67


  • #2
    للرفع

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الهم صل علي محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم

      السلام عليكم و رحمه الله و بركاته


      بارك الله بك و موضوع جدا مهم و يا حبذا تثبيته ليكون تذكيرا لبعض من يخرج من اطار موالاة اهل البيت و اقصد بهذا نفسي اولا و نفسي ثانيا و نفسي ثالثا بعدها الأخوه الموالين




      فَوَ اللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَهُ، وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَّا بِالتَّوَاضُعِ، وَالتَّخَشُّعِ، وَالْأَمَانَةِ، وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ، وَالصَّوْمِ، وَالصَّلَاةِ، وَالْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ، وَالتَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ، وَأَهْلِ الْمَسْكَنَةِ، وَالْغَارِمِينَ، وَالْأَيْتَامِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَكَفِّ الْأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، وَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الْأَشْيَاءِ.
      قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ!!.
      اين نحن تحديدا من ما ذكر؟؟؟

      تعليق


      • #4

        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 73 ، باب الطاعة والتقوى ،ح 1 ـ :
        علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد أخي عرام ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تذهب بكم المذاهب ، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل .

        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص76 ، باب الورع ح3 ـ :
        أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال : وعظنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) فأمر وزهّد ، ثم قال : عليكم بالورع ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 77 ، باب الورع ح6 ـ :
        محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حنان بن سدير قال : قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما نلقى من الناس فيك ؟ ! فقال أبو عبد الله ( عليه السلام) :وما الذي تلقى من الناس فيّ ؟ فقال : لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول : جعفري خبيث ، فقال : يُعيّركم الناس بي ؟ فقال له أبو الصباح : نعم قال : فقال : ما أقلّ والله من يتبع جعفرا منكم ، إنما أصحابي من اشتد ورعه ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، فهؤلاء أصحابي .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 78 ، باب الورع ح13 ـ :
        علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنا لا نَعُدّ الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمْرِنا متبعا مريدا ، ألا وإنِّ مِن اتباع أمرنا وإرادته الورع ، فتزينوا به ، يرحمكم الله وكبدوا أعدائنا [ به ] ينعشكم الله .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 233 باب المؤمن وعلاماته وصفاته ح9
        محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بزرج ، عن مفضل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إياك والسفلة ، فإنما شيعة علي من عفّ بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 300 ، باب من وصف عدلا و عمل بغيره ح5 ـ :
        محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية ، عن خيثمة قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : أبلغ شيعتنا أنه لن يُنال ما عند الله إلا بعمل وأبلغ شيعتنا أن أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم يخالفه إلى غيره .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 - ص 636 ، باب ما يجب من المعاشرة ح5 ـ :
        أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان ، جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اقرأ على مَن ترى أنه يُطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام و أوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّا أو فاجرا ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل : هذا جعفريّ فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور وقيل : هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل : هذا أدب جعفر ، فوالله لحدثني أبي ( عليه السلام ) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعه علي ( عليه السلام ) فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول : من مثل فلان إنه لآدانا للأمانة وأصدقنا للحديث .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 8 ص 374 ح562 ـ :
        محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن القاسم شريك المفضل وكان رجل صدق قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : حلقٌ في المسجد يشهّرونا ويشهّرون أنفسهم، أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم ، أنطلق فأواري و أستر فيهتكون ستري هتك الله ستورهم ، يقولون : إمام ، أما والله ما أنا بإمام إلا لمن أطاعني فأمّا من عصاني فلست له بإمام ، لِمَ يتعلّقون باسمي ، ألا يكفّون اسمي من أفواههم فوالله لا يجمعني الله وإياهم في دار .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 - ص 175 ، ح2 ـ :
        [محمد بن يحيى] عنه [اي عن احمد بن محمد بن عيسى]، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن خيثمة قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) أودعه فقال : يا خثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره .


        ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 8 - ص 212 – 214 ، ح259 ـ :
        علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :
        خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلّم عليهم ثم قال :
        إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتمّ منكم بعبد فليعمل بعمله .
        أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنّا لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضايل الدرجات ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ولقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام) لقنبر : يا قنبر ابشر وبشر واستبشر فوالله لقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على أمته ساخط إلا الشيعة .
        ألا وإن لكل شئ عزا وعز الاسلام الشيعة.
        ألا وإن لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة .
        ألا وإن لكل شئ ذروة وذروة الاسلام الشيعة.
        ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة.
        ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة .
        ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ،
        والله لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عُشبا أبدا
        والله لو ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية ﴿ عاملة ناصبة ٭ تصلى نارا حامية ﴾
        فكل ناصب مجتهد فعمله هباء ،
        شيعتنا ينطقون بنور الله عز وجل ومن خالفهم ينطقون بتفلّت ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلى السماء فيبارك عليها فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنة وفي ظل عرشه وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه ، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءكم لأهل الغنى وإن أغنياءكم لأهل القناعة وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته .
        الحديث صحيح سندا





        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 73 ، باب الطاعة والتقوى ،ح 1 ـ :
          علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد أخي عرام ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تذهب بكم المذاهب ، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل .

          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص76 ، باب الورع ح3 ـ :
          أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال : وعظنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) فأمر وزهّد ، ثم قال : عليكم بالورع ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 77 ، باب الورع ح6 ـ :
          محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حنان بن سدير قال : قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما نلقى من الناس فيك ؟ ! فقال أبو عبد الله ( عليه السلام) :وما الذي تلقى من الناس فيّ ؟ فقال : لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول : جعفري خبيث ، فقال : يُعيّركم الناس بي ؟ فقال له أبو الصباح : نعم قال : فقال : ما أقلّ والله من يتبع جعفرا منكم ، إنما أصحابي من اشتد ورعه ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، فهؤلاء أصحابي .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 78 ، باب الورع ح13 ـ :
          علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنا لا نَعُدّ الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمْرِنا متبعا مريدا ، ألا وإنِّ مِن اتباع أمرنا وإرادته الورع ، فتزينوا به ، يرحمكم الله وكبدوا أعدائنا [ به ] ينعشكم الله .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 233 باب المؤمن وعلاماته وصفاته ح9
          محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بزرج ، عن مفضل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إياك والسفلة ، فإنما شيعة علي من عفّ بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 300 ، باب من وصف عدلا و عمل بغيره ح5 ـ :
          محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية ، عن خيثمة قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : أبلغ شيعتنا أنه لن يُنال ما عند الله إلا بعمل وأبلغ شيعتنا أن أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم يخالفه إلى غيره .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 - ص 636 ، باب ما يجب من المعاشرة ح5 ـ :
          أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان ، جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اقرأ على مَن ترى أنه يُطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام و أوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّا أو فاجرا ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل : هذا جعفريّ فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور وقيل : هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل : هذا أدب جعفر ، فوالله لحدثني أبي ( عليه السلام ) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعه علي ( عليه السلام ) فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول : من مثل فلان إنه لآدانا للأمانة وأصدقنا للحديث .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 8 ص 374 ح562 ـ :
          محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن القاسم شريك المفضل وكان رجل صدق قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : حلقٌ في المسجد يشهّرونا ويشهّرون أنفسهم، أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم ، أنطلق فأواري و أستر فيهتكون ستري هتك الله ستورهم ، يقولون : إمام ، أما والله ما أنا بإمام إلا لمن أطاعني فأمّا من عصاني فلست له بإمام ، لِمَ يتعلّقون باسمي ، ألا يكفّون اسمي من أفواههم فوالله لا يجمعني الله وإياهم في دار .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 - ص 175 ، ح2 ـ :
          [محمد بن يحيى] عنه [اي عن احمد بن محمد بن عيسى]، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن خيثمة قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) أودعه فقال : يا خثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره .


          ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 8 - ص 212 – 214 ، ح259 ـ :
          علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :
          خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلّم عليهم ثم قال :
          إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتمّ منكم بعبد فليعمل بعمله .
          أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنّا لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضايل الدرجات ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ولقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام) لقنبر : يا قنبر ابشر وبشر واستبشر فوالله لقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على أمته ساخط إلا الشيعة .
          ألا وإن لكل شئ عزا وعز الاسلام الشيعة.
          ألا وإن لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة .
          ألا وإن لكل شئ ذروة وذروة الاسلام الشيعة.
          ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة.
          ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة .
          ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ،
          والله لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عُشبا أبدا
          والله لو ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية ﴿ عاملة ناصبة ٭ تصلى نارا حامية ﴾
          فكل ناصب مجتهد فعمله هباء ،
          شيعتنا ينطقون بنور الله عز وجل ومن خالفهم ينطقون بتفلّت ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلى السماء فيبارك عليها فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنة وفي ظل عرشه وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه ، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءكم لأهل الغنى وإن أغنياءكم لأهل القناعة وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته .
          الحديث صحيح سندا





          احسنت مولاي شيخ الطاءفة وبارك الله فيك

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 73 ، باب الطاعة والتقوى ،ح 1 ـ :
            علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد أخي عرام ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تذهب بكم المذاهب ، فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل .

            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص76 ، باب الورع ح3 ـ :
            أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن يزيد بن خليفة قال : وعظنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) فأمر وزهّد ، ثم قال : عليكم بالورع ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 77 ، باب الورع ح6 ـ :
            محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حنان بن سدير قال : قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما نلقى من الناس فيك ؟ ! فقال أبو عبد الله ( عليه السلام) :وما الذي تلقى من الناس فيّ ؟ فقال : لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول : جعفري خبيث ، فقال : يُعيّركم الناس بي ؟ فقال له أبو الصباح : نعم قال : فقال : ما أقلّ والله من يتبع جعفرا منكم ، إنما أصحابي من اشتد ورعه ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، فهؤلاء أصحابي .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 78 ، باب الورع ح13 ـ :
            علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنا لا نَعُدّ الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمْرِنا متبعا مريدا ، ألا وإنِّ مِن اتباع أمرنا وإرادته الورع ، فتزينوا به ، يرحمكم الله وكبدوا أعدائنا [ به ] ينعشكم الله .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 233 باب المؤمن وعلاماته وصفاته ح9
            محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بزرج ، عن مفضل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إياك والسفلة ، فإنما شيعة علي من عفّ بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 ص 300 ، باب من وصف عدلا و عمل بغيره ح5 ـ :
            محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطية ، عن خيثمة قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : أبلغ شيعتنا أنه لن يُنال ما عند الله إلا بعمل وأبلغ شيعتنا أن أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم يخالفه إلى غيره .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 - ص 636 ، باب ما يجب من المعاشرة ح5 ـ :
            أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان ، جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اقرأ على مَن ترى أنه يُطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام و أوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّا أو فاجرا ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل : هذا جعفريّ فيسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور وقيل : هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل : هذا أدب جعفر ، فوالله لحدثني أبي ( عليه السلام ) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعه علي ( عليه السلام ) فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، تسأل العشيرة عنه فتقول : من مثل فلان إنه لآدانا للأمانة وأصدقنا للحديث .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 8 ص 374 ح562 ـ :
            محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن القاسم شريك المفضل وكان رجل صدق قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : حلقٌ في المسجد يشهّرونا ويشهّرون أنفسهم، أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم ، أنطلق فأواري و أستر فيهتكون ستري هتك الله ستورهم ، يقولون : إمام ، أما والله ما أنا بإمام إلا لمن أطاعني فأمّا من عصاني فلست له بإمام ، لِمَ يتعلّقون باسمي ، ألا يكفّون اسمي من أفواههم فوالله لا يجمعني الله وإياهم في دار .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 2 - ص 175 ، ح2 ـ :
            [محمد بن يحيى] عنه [اي عن احمد بن محمد بن عيسى]، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن خيثمة قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) أودعه فقال : يا خثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره .


            ثقة الإسلام الكليني ـ في الكافي ج 8 - ص 212 – 214 ، ح259 ـ :
            علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :
            خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلّم عليهم ثم قال :
            إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتمّ منكم بعبد فليعمل بعمله .
            أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنّا لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضايل الدرجات ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ولقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام) لقنبر : يا قنبر ابشر وبشر واستبشر فوالله لقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على أمته ساخط إلا الشيعة .
            ألا وإن لكل شئ عزا وعز الاسلام الشيعة.
            ألا وإن لكل شئ دعامة ودعامة الاسلام الشيعة .
            ألا وإن لكل شئ ذروة وذروة الاسلام الشيعة.
            ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الاسلام الشيعة.
            ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة .
            ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ،
            والله لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عُشبا أبدا
            والله لو ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات، ما لهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية ﴿ عاملة ناصبة ٭ تصلى نارا حامية ﴾
            فكل ناصب مجتهد فعمله هباء ،
            شيعتنا ينطقون بنور الله عز وجل ومن خالفهم ينطقون بتفلّت ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلى السماء فيبارك عليها فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنة وفي ظل عرشه وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه ، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءكم لأهل الغنى وإن أغنياءكم لأهل القناعة وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته .
            الحديث صحيح سندا





            احسنت مولاي شيخ الطائفة وبارك الله فيك

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X