إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان كسوف الشمس يوم وفاة إبراهيم ابن المصطفى؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل كان كسوف الشمس يوم وفاة إبراهيم ابن المصطفى؟


    الدكتور وهيب الناصر يجيب: هل كان كسوف الشمس
    يوم وفاة إبراهيم ابن المصطفى ؟

    قال الأستاذ الدكتور إبراهيم وهيب عيسى الناصر أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية: تشير المراجع أن إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد ولد في شهر ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة (ربما يصادف الأربعاء 21 مارس 630 م)، وأنه توفي وهو ابن ثمانية عشر شهراً (أي حوالي الثلاثاء 1 جمادى الأولى 10 هـ الموافق 3 سبتمبر 631 م) في المدينة المنورة - بحسب رواية الواقدي بينما رواية محمد بن مؤمل المخزومي تقول ان إبراهيم قد توفي وهو ابن ستة عشر شهراً وثمانية أيام (أي حوالي الأربعاء 1 صفر 10 هـ الموافق 8 مايو 631 م) وان أمه مارية القبطية - أهداها المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فوهب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان.
    روى جابر أن النبي صلى الله عليه واله وسلم أخذ بيد عبدالرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم كان في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فوضعه في حجره، ثم قال: "يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً" ثم ذرفت عيناه، ثم قال: "يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب".
    وتشير جميع المراجع أن وفاة إبراهيم ابن النبي قد تزامنت مع كسوف للشمس؛ فقال قوم: إن الشمس انكسفت لموته، فخطبهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة".
    وبحسب الحسابات الفلكية للعالم فريد إيسبانيك لوكالة ناسا أنه في عام 631 م (مايو وسبتمبر) حدث فيهما كسوفان: الأول في 7 فبراير والثاني في 3 أغسطس ولا يمكن رؤيته أي منهما في مكة المكرمة، وأن الكسوف الذي حدث يوم وفاة إبراهيم كان لا بد أنه وقع في يوم الاثنين 27 يناير 632 م الموافق 29 شوال 10 هـ، وهو الكسوف رقم 99 في دورة ساروس، وهو كسوف حلقي، يبدأ من ليبيا وذروته الساحل الشرقي من الهند ونهايته في سيبيريا، وكان حينها ذروة الكسوف (أطول فترة تغطية لقرص الشمس- دقيقة و42 ثانية) في الساعة 30:9 صباحا (توقيت مكة)، علما بأنه في هذه السنة (632 م) وقعت 3 كسوفات 27 "يناير (كسوف حلقي)، و23 يوليو (كسوف حلقي)، و17 ديسمبر (كسوف جزئي)، وإن عدد الكسوفات في القرن السابع (من سنة 601 م إلى 700 م)- القرن الذي عاش فيه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) - كان 251 كسوفا منها 90 حلقيا و67 كليا.
    وهذا يعني أن ابن رسول الله إبراهيم عندما توفي كان عمره حوالي 23 شهرا، وأن الكسوف في المدينة المنورة قد بدأ قد بدأ في الساعة 25:7 صباحا، وكانت ذروته في الساعة 40:8 صباحا (تغطية حوالي 90%)، وانتهى في الساعة 15:10 صباحا؛ أما في مكة المكرمة فقد بدأ الكسوف في الساعة 30:7 صباحا، وكانت ذروته في الساعة 35:8 صباحا (تغطية حوالي 93%)، وانتهى في الساعة 10:10 صباحا.
    ونظرا إلى أن القمر قد كسف قرص الشمس بأكثر من 40% فقد لاحظه جميع أهل المدينة المنورة وشبه الجزيرة العربية، مما يعني أن الكسوف القادم الجزئي في البحرين والخليج العربي يوم الجمعة 15 يناير 2010 (من الساعة 15:8 صباحا حتى 45:10 صباحا تقريبا) - بإذن الله تعالى- سوف لن يكون ملحوظا للجميع لأنه سيغطى 30% فقط من قرص الشمس إلا إذا تم رصد هذا الكسوف باستخدام نظارات خاصة ومرشحات وحينها يمكن التأمل في آيات الله، وتقديره للكون، وتذكر قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة".

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X