يفسر اهل السنة القران بالرأي وهم يأخذون بظاهر الكتاب
ومن قبيل ذلك مسألة تجسيم الله الواردة في كتبهم وفيما يلي مثالان لذلك :
1- الاية ((يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)) {القلم/42}
صحيح البخاري باب ((2 – باب يوم يكشف عن ساق )) جزء 16 صفحة 290
4919 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِى الدُّنْيَا رِئَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا » . أطرافه 22 ، 4581 ، 6560 ، 6574 ، 7438 ، 7439 - تحفة 4179
2- الاية ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)) {ص/75}
صحيح البخاري باب ((19 – باب قوله تعالى – خلقت بيدي )) جزء 24 صفحة 259
7414 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْخَلاَئِقَ عَلَى إِصْبَعٍ ، ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَرَأَ ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) . قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ . أطرافه 4811 ، 7415 ، 7451 ، 7513 - تحفة 9404 - 151/9
وهكذا الشواهد كثيرة في كتب اهل السنة والجماعة
ومن هنا يمكننا ان نستدل من الاية التالية
((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {النجم/3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم/4}))
ان القران يصرح بعصمة النبي والنص واضح وجلي فالنطق تعريفا هو كل ما خرج من الفم من الكلام ولو كانت عصمة الرسول وكما يقول اهل السنة في كتبهم واردة فقط في مواضع القران في قراءته وتردديه على اسماع المسلمين لوجب ان تصبح الاية السابقة بهذا الشكل
وما يقرأ عن الهوى
فيصبح تفسير اهل السنة لذلك صحيحا وعليه يصبح الرسول معصوم في كل كلامه ولا يخطأ البته
اية المباهلة
((فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ {آل عمران/61}))
فمن قصدت الاية الكريمة بأبناءنا ونساءنا وانفسنا
لكم حديثين (ذكرت اثنين فقط مراعاة للاختصار والا فالحديث مشهور وقد ذكرته الكثير من مصادر اهل السنة *)
1- سنن البيهقي باب ((42 – باب اليه ينسب اولاد بناته )) جزء 2 صفحة 102
13775- وَرَوَى حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ( نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ :« اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِى ». حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْخُلْدِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُوَيْهِ قَالاَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَذَكَرَهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ.
2- جامع الاصول من احاديث الرسول (احاديث فقط) باب ((فضائل اهل البيت)) جزء 9 صفحة 6701
6701- (ت) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال : لما نزلت هذه الآية {[فَقُلْ تَعَالَوْا] نَدْعُ أبْناءَنَا وأبْنَاءكُمْ ونِسَاءَنَا ونِسَاءَكُم...} الآية [آل عمران : الآية 61] دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليّا وفاطمة وحسنا وحُسينا فقال : « اللهم هؤلاء أهلي » أخرجه الترمذي.
ومن هنا يتضح ان المقصود بنساءنا فاطمة الزهراء عليها السلام وابناءنا الحسن والحسين عليهما السلام
وانفسنا علي ابن ابي طالب عليه السلام
فنساءنا عائدة على الرسول بدليل الاضافة وابناءنا عائدة على الرسول ايضا بدليل الاضافة وكذلك انفسنا عائدة على الرسول وايضا بدليل الاضافة
ومن هنا ندرك ان نفس الرسول هي نفسها نفس علي (لا اقول انهما نفس واحدة بجسدين حتى لا يقال اني مغالي) ولكن اقول ان نفس علي مماثلة لنفس الرسول ومن هنا
بعد ان توصلنا سابقا وبنص الاية على عصمة الرسول توصلنا بذلك الى عصمة علي عليه السلام بدليل تماثل نفسيهما
وكذلك يمكن قول هذا في فاطمة الزهراء وابنيها عليهم صلوات الله اجمعين
تعليق /
* هناك امر اود ذكره حديث الطير وهو حديث مشهور وقد ذكره اهل السنة في كتبهم
واليكم نص الرواية من المستدرك على الصحيحين للحاكم جزء 10 صفحة 456
4626 - كما حدثنا به الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني ، بالكوفة من أصل كتابه ، حدثنا عبيد بن كثير العامري ، حدثنا عبد الرحمن بن دبيس ، وحدثنا أبو القاسم ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح ، قالا : حدثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار ، حدثنا ثابت البناني ، أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيا ، فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له ، فجرى الحديث حتى ذكروا عليا رضي الله عنه فتنقصه محمد بن الحجاج ، فقال أنس : من هذا ؟ أقعدوني فأقعدوه ، فقال : يا ابن الحجاج ، ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق ، لقد كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام من أبناء الأنصار ، فكان ذلك اليوم يومي فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أم أيمن ما هذا الطائر ؟ » قالت : هذا الطائر أصبته فصنعته لك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر » وضرب الباب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أنس انظر من على الباب » ، قلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار فذهبت ، فإذا علي بالباب ، قلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فجئت حتى قمت من مقامي فلم ألبث أن ضرب الباب ، فقال : « يا أنس ، انظر من على الباب » فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فذهبت فإذا علي بالباب ، قلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ، فجئت حتى قمت مقامي ، فلم ألبث أن ضرب الباب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أنس اذهب فأدخله ، فلست بأول رجل أحب قومه ليس هو من الأنصار » ، فذهبت فأدخلته ، فقال : « يا أنس قرب إليه الطير » ، قال : فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلا جميعا ، قال محمد بن الحجاج : يا أنس ، كان هذا بمحضر منك ؟ قال : نعم ، قال : « أعطي بالله عهدا ألا أنتقص عليا بعد مقامي هذا ، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشنب له وجهه »
وقد ذكر الحديث بسند اخر في نفس الكتاب جزء 10 صفحة 455
وذكر في نهايته
« هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه » وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة ، وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ
(وفي بعض الروايات لما دخل الامام علي (ع) على الرسول (ص) قال الرسول اللهم والي (أي بمعناه حين دعا الله فقال ائتني باحب الخلق اليك فلما رأى ان الله بعث اليه علي قال اللهم وعلي احب الناس الي)
فالغريب ان كتبهم تذكر الحديث فيقولون هذا حديث حسن غريب ومعنى غريب أي ورد من طريق اسنادي واحد والغريب ان اغلب الطرق التي تذكرها هذه الكتب نفسها تختلف من كتاب الى اخر ولو جمعت من الكتب لاصبح للحديث طرق عديدة في الاسناد .
افلا يكون الحديث السابق يصرح بافضلية علي (ع) بعد الرسول
وعلى كلن
يقول اهل السنة ان افضل الخلق بعد الرسول على التحقيق ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي
ولو فرضنا ان حديث الطير غريب ووافقناهم على ذلك
الا يدل نص الاية المباركة بكلمة انفسنا ان علي هو افضل خير خلق الله بعد رسوله
فالقرينة واضحة انفسنا والضمير (( نا )) يعود على الرسول وعلى اهل بيته ومن اهل بيته علي وبذلك فـ (( نا )) الواردة في انفسنا تعود لنفس محمد وعلي عليهما افضل الصلاة والتسليم فاصبحا بذلك نفسا واحدة
اذن اين اصبح تحقيق اهل السنة في كون ابا بكر افضل خلق الله بعد رسوله ثم عمر ثم عثمان ثم علي
وايهما اصدق تحقيق البشر ام نص القران
مالكم كيف تحكمون
والله يقول
(( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) {فصلت/42}
والحكم للعقلاء
تعليق