بسم الله الرحمن الرحيم
قد سبق وطلمت موضوع يتعلق بالمذهب الاباضي من هم وكيف نشأ فبعد الاطلاع والبحث تبين لي ان الاباضية هم :
من هم الاباضية - مدخل لفهم حقيقة الإباضية والمذهب الاباضي
القليلمن المسلمين من يعرف حقيقة الاباضية أو (الأباضية) مذهبا و عقيدة وسلوكا، ذلك لأن كثير من عامة المسلمين لم يسمعوا عن الإباضية قط، أو أنهم سمعوا عن الاباضية معلومات مشوشة أو مقتضبة، أما المثقفين فلا زال كثير منهم ينظرون إلى الإباضية، بنوع من الشك والارتياب فمنهم من يصنفهم ضمن طوائف الخوارج والمتطرفين والمبتدعة، بل أن منهم من يكفرهم ويخرجهم من الملة. وقليل جدا ممن عرف حقيقة الاباضية وأنصفهم، لكن أغلب ممن ينتسب إلى العلم من غير الاباضية لم يعيروا الفكر الإباضي اهتماما جديا لدراسته ليكونوا صورة واضحة عنه ينقلوها إلى عامة المسلمين، وهذا مما يؤسف له في وقت يحتاج فيه المسلمون أن يتحدوا لمقاومة الغزو الفكري الذي يقوده أعداء الإسلام في داخل الأمة الإسلامية وخارجها. ولاشك أن هناك أسباب وتراكمات تاريخية وسياسية دفعتهم لتكوين تلك الصورة القاتمة عن الاباضية، وإذا كانت هذه الأسباب مقبولة في القديم فإنه لا يعذر أي مثقف في عصر المعلومات من التعرف على حقيقة الإباضية من مصادرها الحقيقية . ومهما حاول البعض التعتيم على الفكر الإباضي فإن وسائل الاتصال الحديثة وأهما الانترنت والبريد الالكتروني ستساهم في تكوين فهم صحيح عن الفكر الاباضي.
قالوا عن الاباضية
أمثلة من أقوال المنصفين
بعض الكتاب المنصفين الذين اتصلوا بالإباضية وعرفوا تاريخهم أو قرأوا كتبهم أدركوا حقيقة الإباضية فتحرروا من النقل الحرفي لكتب الأقدمين وعبروا عن رأيهم في الإباضية بصراحة في كتبهم وأحاديثهم. وهذه نماذج من أقوال بعضهم: يقول الشهيد سيد قطب في مقال نشرته مجلة الشهاب المصرية (عدد 15 مارس 1948) ما نصه : (ورأينا الذي نرجو من ورائه الخير للمسلمين ألا يكون الخلاف المذهبي سببا للخصومة والفرق بين طوائفهم ، وبخاصة إذا لم يؤد إلى تكفير أو قتال. ومن حسن الحظ أن في فقه الإباضية وأصول ما ذهبوا إليه من المرونة ما يسمح بالتقائهم مع غيرهم على ما يصير به المسلم مسلما من أصول الدين وقواعده الأساسية فيما نعلم ، وفي ذلك الكفاية) يقول عبد العزيز بدوي مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر : هذا المذهب ليس مستحدثا ، وإنما نشأ أصلا على القواعد الصحيحة مدعما بالأصول الواضحة الثابتة، فبالنظر والتتبع لا يوجد في فقهه ما يخالف الكتاب والسنة النبوية ولا عموم الأصول التي اتفق المسلمون عليها. ويقول الأستاذ محمد المرزوقي في كتابه " قابس جنة الدنيا ": والظاهر أن قابس قد نعمت في ظل الإباضيين خلال ثلاث سنوات بشيء من الطمأنينة وكثير من العدل والمساواة ، فهؤلاء الناس كانوا على غاية من التشدد في الدين والتمسك بالحق والقيام على نصرته والزهد في الدنيا. ويقول الدكتور عوض خليفات:إن المدقق في المصادر الفقهية الإباضية يجد أن أصحاب المذهب الإباضي من أكثر المسلــمين إتباعا للسنة الشريفة والإقتداء بها، أما ما تلصقه بهم بعض المصادر من تهم فإنما هو ناتج عن أحد أمرين : الجهل أو التعصب. قام الإباضيون بجهود مشكورة في نشر الإسلام في أماكن كثيرة، وكان لهم فضل في هذا الشأن في كل من أفريقية السوداء وجنوب الصحراء، وبعض مناطق الشرق الأقصى. و يذكر رأيه في كتب المقالات في كتابه "نشأة الحركة الإباضية" ( أما كتب المقالات والملل و النحل فتتحدث كما هو معروف عن الفرق الإسلامية المختلفة وبجب أن نستخدم هذه المؤلفات بحذر شديد لأن أصحابها تنقصهم الموضوعية ويعوزهم الحياد عندما يتكلمون عن فرق مخالفة لمعتقداتهم . ولا تزودنا هذه المصادر بمعلومات قيمة عن نشأة الحركة الإباضية. وما أوردته هذه المصادر من معلومات لا تمت في معظمها إلى الإباضية ولا علاقة لهم بها . وإذا قارن المرء بين ما ورد من معلومات في هذه الكتب وبين ما ورد في المصادر الإباضية سواء كانت تاريخية أم كتب فقه وعقائد يلاحظ أن هؤلاء المؤلفين قد نسبوا إلى الإباضية آراء ومعتقدات غريبة لا يقر بها أتباع هذه الفرقة ، كما أنهم تكلموا عن فرق إباضية لا نجد لها ذكرا على الإطلاق في المصادر الإباضية على اختلافها وتنوعها . ويبدو من المعلومات التي توردها هذه المصادر أن مؤلفيها يجهلون تماما نشأة الحركة وتطورها، وما أشاروا إليه من آراء منسوبة لهذه الفرقة لا يعتبر ذا أهمية وخاصة إذا تذكرنا أن هذه المعلومات مشوشة ومتحيزة وتفتقر إلى الدقة والمعرفة العميقة . وقد أدت هذه الكتابات إلى ازدياد الفجوة بين الإباضية وأتباع المذاهب الإسلامية الأخرى ، ولا يصح الاعتماد عليها لتكوين فكرة صحيحة عن نشأة الحركة وتطورها وعن فهم آرائها ومبادئها). أما عمر صالح با فقد ذكر في كتابه " دراسة في الفكر الإباضي " ما نصه (والظاهر أن كتّاب المقالات ما كانوا أمناء في ما كانوا يقولونه بحق الفرق و أنهم لم يطلعوا قط على فقه الفرق إطلاعا كافيا يسمح لهم بالخوض فيه) .
ومن اراد المزيد فليطلع او ليسأل وساجيبة بإذن الله والله الموفق
هم الاباضية الزهر الكرام لهم*** بعزة الله فوق الخلق سلطانوا
القليلمن المسلمين من يعرف حقيقة الاباضية أو (الأباضية) مذهبا و عقيدة وسلوكا، ذلك لأن كثير من عامة المسلمين لم يسمعوا عن الإباضية قط، أو أنهم سمعوا عن الاباضية معلومات مشوشة أو مقتضبة، أما المثقفين فلا زال كثير منهم ينظرون إلى الإباضية، بنوع من الشك والارتياب فمنهم من يصنفهم ضمن طوائف الخوارج والمتطرفين والمبتدعة، بل أن منهم من يكفرهم ويخرجهم من الملة. وقليل جدا ممن عرف حقيقة الاباضية وأنصفهم، لكن أغلب ممن ينتسب إلى العلم من غير الاباضية لم يعيروا الفكر الإباضي اهتماما جديا لدراسته ليكونوا صورة واضحة عنه ينقلوها إلى عامة المسلمين، وهذا مما يؤسف له في وقت يحتاج فيه المسلمون أن يتحدوا لمقاومة الغزو الفكري الذي يقوده أعداء الإسلام في داخل الأمة الإسلامية وخارجها. ولاشك أن هناك أسباب وتراكمات تاريخية وسياسية دفعتهم لتكوين تلك الصورة القاتمة عن الاباضية، وإذا كانت هذه الأسباب مقبولة في القديم فإنه لا يعذر أي مثقف في عصر المعلومات من التعرف على حقيقة الإباضية من مصادرها الحقيقية . ومهما حاول البعض التعتيم على الفكر الإباضي فإن وسائل الاتصال الحديثة وأهما الانترنت والبريد الالكتروني ستساهم في تكوين فهم صحيح عن الفكر الاباضي
شخصية جابر بن زيد يرجع المذهب الاباضي في نشأته وتأسيسه الى جابر بن زيد الازدي العماني الذي ولد عام 22هـ وهو بذلك يعد اقدم ائمة المذاهب اجمعين فقد ولد اصحاب اللمذاهب الاربعة"الحنفية -الشافعية -المالكية-الحنبلية" بعد مولده رضي الله عنهن والبعض بعد وفاته وهو امام متحدث فقيه متبحر في الفقه ،امضى بقية حياته بين البصرة و كربلاء و النجف و مكهوالمدينة بشكل جعله على صلة بأكبر فقهاء المسلمين حينذاك .وقد روي عن ابن عباس انه قال للناس : اسألوا جابر بن زيد فلو سأله اهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه وقد اصبح اعظم فقيه في البصرة وله اتباع عديدون كعبدالله بن اباض ومرداس بن حيدر وابي عبيدة مسلم بن ابي كريمة .ولقد اكتتملت صورة المذذهب الاباضي على يد الاخير واليه انتهت رئاسة الاباضية بعد موت جابر بن زيد وباشارته اسس الاباضية في كل من المغرب وحضرموت دولاً مستقلة وتخرج علىيديه رجال الفكر والدين من مختلف الدول الاسلامية آنذاك والذذين عرفوا بحملة العلم
الاصول العقائدية عند الاباضية الأصل الأول : التوحيد يقول الاباضية : ان الله واحد في ذاته وصفاته وان ذات الله وصفاته شيء واحد ولا يشاركه فيه شيء ما بأي حال من الاحوال وبأي وجه كان مع الاقرار والاعتقاد بأن لا اله الا الله وان محمد رسول الله اي : ان الله هو المالك الوحيد الخالق لهذا الكون والمدبر الوحيد الكامل لكل ما يقع من احداث وان محمد رسول الله خاتم الانبياء والرسل ورسالته حق على العالمين مع الالزام بتطبيقها واتباعها في هذه الحياة الاصل الثاني : الصفات الالهية يؤكد الاباضية بان صفات الكمال لله عزوحل وهي جوهره أي ذاته ، لكن المذاهب الكلامية الاخرى قد اختلفت في ماهية الصفات الالهية فهل هي غير ذاته ؟ فالاشعرية ترى ان صفات الله غيره وهي قديمة بقدمه تعالى معنى هذا ان العلم صفة ثابتة قديمة من صفاته تعالى ولكنها ليست جوهره أي ذاته . فلايقال ان الله مريد بارادة وارادته ذاته ، اما الاباضية تقول : ان صفات الله هي عين ذاته والله قادر بذاته أي ان ذاته كافية في التأثير في جميع المقدورات ، فصفات الله عزوجل هي عين ذاته لأن الله قديم وصفة القديم مثله في القدم . فاذا كانت شيئًا غيره كان هناك قديمان أو اكثر وهو تصور يتنافى مع اصل التوحيد ولا يجوز اعتبار الصفات مستقلة محدثة اذ يصبح الله محتاج الى اعراض واجزاء ويغدو مركباً وهذا يتنافى ووحدانية الله الاصل الثالث : الايمان
الاباضية يرون ان الدين والايمان والاسلام اسماء لشيء واحد وهو طاعة الله تعالى وتطبيق قواعد الاسلام تطبيقًا عمليًا لذا قيل في التوحيد عند الاباضية : ان قيل لك : ما قواعد الاسلام ؟ فقل: اربعة ،العلم والعمل والنية والورع . فالاسلام لايصح الا بهذه الاركان الاربعة ولايجوز الفصل بين القول والعمل. القول هو : الاقرار بالله انه لا اله الا هو وبمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي بانه عبدالله ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو المشركون وختم به انبيائه وفضله على جميع خلقه ، واتيان والاتيان بجميع اركان الاسلام واجتناب جميع المحرمات والوقوف عند الشبهات ، فهذه الاصول تناقض رأي المرجئة التي ترى ان الاعمال شيء واحد وان العمال شيء آخر ، فالايمان في زعمها هو التصديق بالقلب فقط الا ان الاباضية يؤكدون ان الايمان بدون تطبيق فرائض الاسلام لامعنى له والا اصبح فكرة جوفاء واما الاشعرية فترى الايمان : من اتى بالقول وضيع العمل وهذا الانسان تراه مسلمًا عاصيًا مذنبًا فليس بمشرك . اما الاباضية فتراه فاسقًا عاصيا موحدًاولا يخرج عن ملة الاسلام وتجري علية احكام الاسلام والمسلمين .وقد اعتنقت المعتزلة والشيعة والزيدية راي الاباضية في هذا الاصل الاصل الرابع: نفي رؤيةالله عزوجل عندما نفي الاباضية رؤية الله عزوجل .كان ذلك عن حق منهم فهم فتحوا باب الاجتهاد والتأويل معتمدين في ذلك علي الادلة العقلية والنقلية لتدعيم النص القرآني المتشابه بالدليل اللغوي المتمثل في لغة العرب في الجاهلية .وهذا يؤكد سمو وعلو المستوى العقلي الذي يتمتع به الفكر الاباضي في فهم وادراك المجازات اللغوية والابتعاد عن الاتجاه التجسمي الذي لا يؤمن الا بما هو متصور ومحسوس وله نظيرة وشبيه في الواقع المادي . فالاباضية يرون في كتاب الله عزوجل ظاهراوباطنا فقول الله عزوجل : "وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة " هذه الآية من المتشابهات يجب تأويلها لغويًا وعقليًا في آن واحد لأن اللغة هي الفكر فهي تحمل المعاني الفكرية ، ويفهم منها الرجاء وانتظار رحمة الله للدخول في الجنة بعد الفراغ من الحساب .ولايعني الرؤية بالابصار ثم ان هذه الآية تدعمها وتوافقها الآية الكريمة : " لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار " وهذا الاستدلال العقلي والاجتهاد النظري يعد وسيلة لاثبات وتوكيد توحيد الله تعالى وتنـزيهه من كل شيء
اما الادله العقلية فتمثلت فيما يلي : لو امكنت رؤية الله تعالى لكان جسمًا ومتحيزًا وموجودًا في مكان اامام حواسنا او كونه في حكم المقابلة كما في الورئى بالمرآة وكذلك عدم غاية القرب فإن المبصر اذا التصق بسطح البصر بطل ادراكه بالكلية ، فبعد هذه الادلة فإن الاباضية تجزم بامتناع رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة الاصل الخامس :القدر الاباضية اعطت للقدر مفهومًا اصيلاً يتمثل في القدرة المرتبطة بالمقدور بمعنى الكسب ،أي للانسان القدرة على الفعل والله عزوجل خلق فينا القدرة ولايحاسبنا على هذه القدرة بل ان الحساب ينصب على على الاعمال التي اكتسبها الانسان اكتسابًا عن طريق جوارحه وارادته الحرة . كالمسلم الذي صام رمضان فأكل يومًا متعمدًا ، فإن ظاهرة الجوع والعطش أمر جبري من عند الله لأننا لايمكن أن نزيل دوافعنا الفطرية أما ا لتعمد في الأكل وعدم ضبط الدوافع بإرادة قوية فإمر مكتسب من الانسان ذاته اذن ليس هناك تعارض بين ارادة الله عزوجل وعمله الازلي القديم مسبقًا وبين كسب الانسان ، فالله يعذب على المقدور ولايعذب على القدر
الاصل السادس :العدل والوعد والوعيد ان قضية الوعد والوعيد أي الثواب والعقاب تعد أصلاً من أصول العقائد الاباضية ، فهي المرتبطة بالعدل الالهي الذي يعطي لكل ذي حق حقه ولا ينسب اليه الجور والظلم تعالى الله عن ذلك ، فلا يحكم على أحد بما ليس أهلاً له ، ولا يفعل بأحد ما لم يكن أهلاً له فحكمه على القاتل بالقتل عدل ، وقطع يد السارق عدل ، ورجم الزاني والزانية عدل ، وعد الطائع بالجنة عدل ، وتوعد العاصي بالنار عدل وعقاب ان مات بدون توبة . وإلا اصبحت اوامر الله تعالى كاذبة ومتناقضة مع النصوص القرآنية وعدالته المطلقة فالله عادل لايظلم أحد وسوف ينفذ وعيده الخالد الابدي في حق لكافرين العصاة وكذلك سينفذ وعده الخالد الابدي في حق المؤمنين الصادقين ، فألاباضية دحضوا رأي المرجئة والحشوية بالدليل العقلي والنقلي حين زعمت ان الله سيخلف وعيده لأهل الكبائر والعصاة من المسلمين ولايخلف وعده وعللوا ذلك بقوله تعالى :" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعًا انه هو الغفور الرحيم " . ولكنهم اجيبوا بالدليل النقلي في قوله تعالى :" ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذاب مهين " صدق الله العظيم الخلاصة ان الاباضية يرون ان أهل الكبائر من المسلمين بدون توبة كانوا عصاة أوفاسقين فهم مخلدون في النار أبدًا ودائمًا واما المؤمنون فهم مخلدون في الجنة دائمًا وأبدًا الأصل السابع :الشفاعة يرى الاباضية ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لن تكون لمن مات وهو مصر على الكبائر وانما تكون للمؤمنين كافة لتخفيف عليهم يوم الحشر والتعجيل بهم للدخول في الجنة أو زيادة درجة لبعض المؤمنين الذين ماتوا على الوفاء والتوبة النصوح الأصل الثامن :خلق القرآن الكريم الاباضية تؤكد على ان القرآن الكريم كلام الله تعالى وانه مخلوق له تعالى لفظه وكلماته سوره ومعناه الا ما قام الدليل على قدم معناه فقط كلفظ الجلالة والرحمن الرحيم لوصفه تعالى له بكونه منزلاً من عنده وهذه الفكرة مرتبطة بالتصور النقي الخالص لفكرة التنزيه للذات الالهية عن كل مماثلة لما يحتمل تصوره ووجوده من المحدثات الحسية الواقعية فالقرآن الكريم شيء من الأشياء الموجودة فهو يكون محدثًا أي مخلوقًا أو غير محدث والله الخالق لكل شيء والدليل على ذلك قوله تعالى :" انا جعلناه قرآنًا عربيًا " وقوله تعالى :" وجعلنا اليل والنهار آيتين " هذه الآية الخيرة في غير القرآن من الخلق ثم ان الله عزوجل بين ان القرآن الكريم محدث فقال :" ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون " وقال :" ولقد جئناكم بكتاب فصلناه على علم " وقال في غير القرآن من الخلق :" وكل شيء فصلناه تفصيلا" صدق الله العظيم الأصل التاسع : لامنزلة بين المنـزلتين في هذه القضية قضية الكفر والايمان التي أثيرت في الفكر الإسلامي : هل المسلم اذا ارتكب كبيرة من الكبائر يفقد صفة الإيمان ؟
فيقول الاباضية في خذه القضية : أن من أقر بوحدانية الله ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه ضيع الفرائض الدينية أو ارتكب كبائر ، فتسميه موحدًا وليس بمؤمن ولا بمشرك وان مرتكب الكبيرة يعد كافر كفر نعمة وليس كافر كفر شرك لقوله تعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون " وقول الرسول :ليس بين العبد والكفر الا تركه الصلاة
فالكفر عند الاباضية ينقسم الى كفر نعمةونفاق : يتمثل في المسلم الذي ضيع الفرائض الدينية أو ارتكب الكبائر وأجمع بينهما كفر شرك وجحود :ويتمثل في الانسان الذي يجحد بالله وآياته ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهنا يعد خارجًا عن ملة الاسلام فرأي الاباضية واضح جدًا في شأن المسلمين فهي تعدهم في الملة الاسلامية وتجري عليهم احكام المسلمين ويحرم ان تستحل دماؤهم وأموالهم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك منعوا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها ) فهم يختلفون عن اخوانهم الاباضية في العقيدة الاسلامية وجوانبها الاجتماعية
الإباضية أحد الطوائف الإسلامية ، و يسمى مذهب أهل الحق والاستقامة, سمي الإباضية بهذا الاسم نسبة إلى (عبدالله بن أباض التميمي)، ولكن المؤسس الحقيقي للمذهب الإباضي هو الإمام (جابر بن زيد الأزدي) وهو أحد التابعين, و تنتشر الإباضية بشكل أساسي في سلطنة عُمان حيث يمثلون 75% من العُمانيين وينتشر أيضا في جبل نفوسة في ليبيا و غرداية في الجزائر وبعض المناطق في شمال أفريقيا.
أخر معلوماتي بأن الاباضيه في أنتشار و آخر أحصائيات 2008 _2009 دخلوا في المذهب 2 مليون من شرق أسياء جنوب أفريقيا شمال أفريقياء و لله الحمد و المنه و هذه ظربة لمن يكره أباضية المصطفي 2 مليون في سنتين موتوا بغيضكم يا من تريدوا أشعال الفتنه
تعليق