الاخ كرار حامد
في البداية سارد على مشاركتك كل فقرة على حده
عبارتك
حبيبي ..
هناك شيء اسمه التأويل في المتشابه ..المشكلة هي أنكم تتعاملون معالوهابية التيمية على أنهم هم أهل السنة والجماعة بينما هم قسم ضيق من أهل السنة .
وارد عليك اني اوردت في هذا المنتدى في احدى المشاركات تقسيمنا نحن الشيعة لبقية الطوائف الاسلامية واعيد جزءا منها هنا مراعاة للاختصار
اخ منيعي
انقسم المسلمين منذ وفاة الرسول (ص) الى ثلاثة اقسام
القسم الاول : وهو ما يعرف بمدرسة الصحابة وهؤلاء يعترفون بخلافة الخلفاء الثلاثة الاوائل بعد الرسول ويعترفون بخلافة بني امية وخلافة العباسيين وفي نفس الوقت يصرحون بحبهم لاهل البيت فهم يقولون ان ما حدث في الماضي بين الصحابة شأنهم هم وحدهم ولا يجوز لنا التدخل ويعتقدون انهم كلهم عدول وهؤلاء لا يقولون بتكفير الشيعة ويعتقدون ان الشيعة مسلمون ولكنهم فئة ضلة عن الحق كما يدعون
القسم الثاني : وهؤلاء انقسموا بدورهم الى صنفين
الصنف الاول : وهم مشابهين للقسم الاول من ناحية الاعتراف بالخلفاء الثلاثة الاوائل وخلفاء بني امية وخلفاء بني العباس ولكنهم ينصبون العداء لاهل البيت وسمي هؤلاء بالنواصب وهؤلاء يقولون بتكفير الشيعة ويحلون دمائهم واموالهم
الصنف الثاني : وهم لا علاقة لهم بالخلفاء السابق ذكرهم فلا يذمونهم ولا يمدحونهم ولكنهم ينصبون العداء لاهل البيت ويطلق عليهم بالخوارج وهم ايضا يصرحون بحلية سفك دماء متبعي مذهب ال البيت
القسم الثالث : وهم من لا يعتقدون بخلافة الخلفاء الثلاثة الاوائل ولا خلفاء بني امية ولا خلفاء بني العباس وهم يتبعون الخليفة الرابع (علي ابن ابي طالب (ع)) وال بيت الرسول وهؤلاء هم نحن الشيعة
وتعليقا على الموضوع ظهرت الحركة الوهابية في القرن الثامن عشر الميلادي (الثاني عشر هجري) والاحاديث التي نستدل بها نحن الشيعة من كتبكم يعود تأليفها الى قرون عديدة وعلى الرغم من ان مؤسس الحركة الوهابية محمد عبد الوهاب كان متأثرا بابن تيميه والذي يمكن عد ارائه واقاويله كانت الاساس الذي اعتمد فيه عبد الوهاب للانطلاق بحركته الا ان ابن تيميه نفسه عاش بالقرن الثالث عشر الميلادي (السابع الهجري) وقد جمعت الاحاديث والروايات قبل ذلك بوقت طويل وعلى هذا الاساس فأن ما نستدل به من كتبكم يمثل مذهب اهل السنة والجماعة لا مذهب الحركة الوهابية المتأخرة الظهور
واضيف من الغريب انك تصرح عن وجود شيء اسمه التأويل على المتشابه وبعد ذلك اوردت مجموعة من الايات القرانية تفسيرها الصحيح يؤيد كلامي لا كلامك وبقلولك هذا قلبت الموضوع رأسا على عقب
فآية المباهلة من الايات المحكمات في القران لا من المتشابه لوقوعها في باب ذكر الحوادث الخاصة لا الاطلاقية والمقصود بذلك ان تقسيم الامور يقع على نحوين
الاول : امور عامة فهي محمولة على الاطلاق ويفيد معناها الاستمرارية ومن ذلك ايات التشريع وايات القصص القرانية ولهذا سميت هذه الايات بالمتشابه لأنه يمكن حملها على اكثر من معنى فكل حسب فهمه للنص والرواية التي تصل اليه
الثاني : وهو ما يفيد حوادث خاصة جرت في زمن نشر الدعوة الاسلامية وهذه الحوادث احدثت انعطافة في مسار الدعوة ولا يمكن تأويلها لعدد من المعاني والهدف من هذه الحوادث اثبات صدق الدعوة ومن هذه الايات ايات المعاجز فهذه الايات خاصة باثبات صدق الدعوة ولا يمكن حملها على معنى اخر
ومع ذلك للناقش الايات التي اوردتها كلا على حده لتزول هذه الشبه وليتضح ما ذكره علماءكم في تفسيرها
عبارتك
أما بالنسبة لموضوعالمباهلة ..
هنا أخي لادليل مطلقاً على العصمة
هنا مسألة أنفسنا وأنفسكم لا تدل مطلقاً على أن علياً بمفرده هوالمقصود فلفظة أنفسنا وأنفسكم هذهإن الاحتجاج قائمعلى أساس أن لفظ (وأنفسنا) يقتضي المساواة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين عليرضي الله عنه في الولاية العامة إلا النبوة . لأن علياً هنا صار نفس النبي .
وهذا الاستنباط -مع أن الاستنباطلا يُعتمد في باب الأصول- لا يصح . والدليل على عدم صحته أن الله تعالى استعملاللفظ نفسه في غير المتساوين . كما في قوله تعالى: (لَوْلاَ إِذْسَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرا)النور/12 وليس المؤمنون متساوين في كل شيءوقوله: ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْوَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُم)البقرة/84
وهؤلاء ليسوا متساوين . وليس أحدهمهو نفس الآخر.
وقوله: ( ولا تلمزواأنفسكم)الحجرات/11 أي لا يلمز بعضكم بعضا . وهذالا يستلزم مساواة اللامز لمن لمزه .
وقوله: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)النساء/1 والناس غير متساوين وقد خلقوا من نفس واحدة!
وحواءلا تساوي آدم عليه السلاموقد خلقت من نفسه! فلو كان علي رضي الله عنهخلق من نفس محمدصلى الله عليه وسلملما استلزم ذلك مساواتهبه!
وقوله: ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِم)آل عمران/164
وقوله: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُم)التوبة/128
وقوله: ( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُواإِلَيْهَا)الروم/21
وهذه عامة في النبي صلى الله عليهوسلموغيره. ولو جردنا اللفظ من فحواهوفسرناه تفسيراً لفظيا يابساً لقلنا : إن الزوجة مخلوقة من نفس الزوج . فهي جزء منه . والجزء أدل على التجانس والمساواة
اقول : يقول الله عز وجل
((هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)) {آل عمران/7}
بداية ارجو من الاخوة حين يوردون حديث او نص ان يتمعنوا جيدا في معناه والا اصبح الكلام لا اكثر من كلمات مسطرة لا معنى لها ولا قيمه
يقول علمائنا الافاضل نحن اصحاب الدليل حيث ما مال نميل
اية (لَوْلاَ إِذْسَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرا)النور/12
- تفسير البحر المديد باب (12) جزء 4 صفحة 223
يقول الحق جل جلاله : { لولا إذْ سمعتموه } أي : الإفك { ظنَّ المؤمنون والمؤمناتُ بأنفسهم خيراً } بالذين هم منهم؛ لأن المؤمنين كنفس واحدة
وكفا بهذا الحديث دليلا فها هو العالم ابن عجيبة احد مفسري اعلامكم يصرح في تفسيره الاية ان المؤمنين يمكن ان يكونوا نفس واحدة وهم على قولك مختلفين ولا يشبه بعضهم بعضا والمراد هنا في معنى الاية ان الاخوة هي بالانتساب الى الدين الواحد ومن هنا يمكن القول ان نفس محمد (ص) يمكن ان تكون نفس علي وفاطمة وحسن وحسين (صلوات الله عليهم اجمعين)
في الدين
ولكن من باب حتى لا يبقى موضع للشبهه ساورد من كتبكم ما فسروه علماءكم في الايات الاخرى التي اوردتها في مشاركتك
اية ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْوَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُم)البقرة/84
- تفسير النكت والعيون باب (84) جزء 1 صفحة 69
قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُ مِّن دِيَارِكُمْ } أما النفس فمأخوذة من النفاسة ، وهي الجلالة ، فنفس الإنسان أنفس ما فيه ، وأما الديار فالمنزل ، الذي فيه أبنية المقام ، بخلاف منزل الارتحال ، وقال الخليل : كل موضع حَلَّهُ قوم ، فهو دار لهم ، وإن لم يكن فيه أبنية .
فإن قيل : فهل يسفك أحد دمه ، ويخرج نفسه من داره؟ ففيه قولان :
أحدهما : معناه لا يقتل بعضكم بعضاً ، ولا يخرجه من داره ، وهذا قول قتادة ، وأبي العالية .
والثاني : أنه القصاص الذي يقتص منهم بمن قتلوه .
وفيه قول ثالث : أن قوله « أنفسكم » أي إخوانكم فهو كنفس واحدة .
واشير الى ما اورده مفسر الكتاب العلامة أبوالحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي في اخر الحديث (( أي اخوانكم فهو كنفس واحدة))
اية ( ولا تلمزواأنفسكم)الحجرات/11
- تفسير ابي السعود باب (11) جزء 6 صفحة 186
{ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ } أيْ ولا يعبْ بعضُكم بعضاً فإنَّ المؤمنينَ كنفسٍ واحدةٍ
وما اجمل ما عبر به المفسر عن هذه الاية فقال فإن المؤمنين كنفس واحدة وهذا اطلاق للكلام على عموم المسلمين فما بالك اذا كانت (انفسنا) تعني نفس محمد وعلي صلوات الله عليهم اجمعين افلا يكون من الاولى ان يصبحا نفس واحدة اكثر من بقية المسلمين واليس علي من اخاه الرسول مع نفسه في قصة مؤاخاة المهاجرين والانصار المعروفة
اية ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)النساء/1
- تفسير الوسيط لسيد طنطاوي باب (النساء) جزء 1 صفحة 837
والقول الثانى : وهو اختيار أبى مسلم الأصفهانى : أن المراد من قوله { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } أى من جنسها .
فهنا الاية تشير ان حواء كانت من جنس ادام على رأي أبي مسلم الاصفهاني أفليس في ذلك دليل أن معنى (أنفسنا) أن نفس محمد(ص) من جنس نفس علي (ع)
اية ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِم)آل عمران/164
- تفسير التحرير والتنوير باب (151) جزء 2 صفحة 43
وقد امتن الله على عموم المؤمنين منالعرب وغيرهم بقوله : { لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم } [ آل عمران : 164 ] أي جنسهم الإنساني لأن ذلك آنس لهم مما لو كان رسولهم من الملائكة
وهنا مرة اخرى تشير هذه الاية ان معنى انفسهم هو جنسهم أي مماثل لهم في الخلقة فلا هو ملاك ولا هو جان ولا غيره وبالتالي افلا يكون جنس نفس الرسول (ص) بمعنى تأويل نص هذه الاية هو نفسه جنس نفس علي (ع)
اية ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُم)التوبة/128
- تفسير البحر المديد باب (128) جزء 2 صفحة 465
يقول الحق جل جلاله : مخاطباً العرب ، أو قريش ، أو جميع بني آدم : { لقد جاءكم رسولٌ من أنفسِكم } ؛ محمدٌ صلى الله عليه وسلم ، أي : من قبيلتكم ، بحيث تعرفون حسبه وصدقه وأمانته ، وتفهمون خطابه ، أو من جنسكم من البشر
وهنا مرة اخرى تشير الاية ان معنى انفسكم من جنسكم أي بشر مثلكم افلا تكون هذه الاية دليلا اخر على ان نفس محمد (ص) هي نفس علي (ع) بصريح الاية الذي لا يقبل تأويل اخر الا في حالة واحدة وهو ان ندع العقول جانبا عندها يصح أي تفسير واي تأويل على هذه الاية وعلى غيرها ويصبح المتشابه من القران محكم ومحكمه متشابه
اية ( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُواإِلَيْهَا)الروم/21
- تفسير اضواء البيان في تفسير القران بالقران باب (72) جزء 3 صفحة 44
وقد دلت الآيات المتقدمة على أن ما خلق لهم من أزواجهم ، هو الكائن من أنفسهم . أي مننوعهم وشكلهم .
وما اجمل تعبير هذا التفسيرأي من نوعهم وشكلهموكفا بهذا الحديث دليلا وبه نستدل أن علي (ع) من نوع وشكل محمد (ص) أفلا يكون ذلك شهادة أن علي ابن أبي طالب (ع) هو أفضل الناس بعد الرسول فأذن اين ذهب تحقيق علماءكم أن ابا بكر افضل الناس بعد الرسول ثم عمر ثم عثمان ثم بعد ذلك علي ولعمري لو لم يكن عليا الخليفة الرابع للمسلمين لقلتم انه يحتل الافضلية بعد الرسول عند المرتبة المليون .
وهذا جواب ما ارودته من ايات
في البداية سارد على مشاركتك كل فقرة على حده
عبارتك
حبيبي ..
هناك شيء اسمه التأويل في المتشابه ..المشكلة هي أنكم تتعاملون معالوهابية التيمية على أنهم هم أهل السنة والجماعة بينما هم قسم ضيق من أهل السنة .
وارد عليك اني اوردت في هذا المنتدى في احدى المشاركات تقسيمنا نحن الشيعة لبقية الطوائف الاسلامية واعيد جزءا منها هنا مراعاة للاختصار
اخ منيعي
انقسم المسلمين منذ وفاة الرسول (ص) الى ثلاثة اقسام
القسم الاول : وهو ما يعرف بمدرسة الصحابة وهؤلاء يعترفون بخلافة الخلفاء الثلاثة الاوائل بعد الرسول ويعترفون بخلافة بني امية وخلافة العباسيين وفي نفس الوقت يصرحون بحبهم لاهل البيت فهم يقولون ان ما حدث في الماضي بين الصحابة شأنهم هم وحدهم ولا يجوز لنا التدخل ويعتقدون انهم كلهم عدول وهؤلاء لا يقولون بتكفير الشيعة ويعتقدون ان الشيعة مسلمون ولكنهم فئة ضلة عن الحق كما يدعون
القسم الثاني : وهؤلاء انقسموا بدورهم الى صنفين
الصنف الاول : وهم مشابهين للقسم الاول من ناحية الاعتراف بالخلفاء الثلاثة الاوائل وخلفاء بني امية وخلفاء بني العباس ولكنهم ينصبون العداء لاهل البيت وسمي هؤلاء بالنواصب وهؤلاء يقولون بتكفير الشيعة ويحلون دمائهم واموالهم
الصنف الثاني : وهم لا علاقة لهم بالخلفاء السابق ذكرهم فلا يذمونهم ولا يمدحونهم ولكنهم ينصبون العداء لاهل البيت ويطلق عليهم بالخوارج وهم ايضا يصرحون بحلية سفك دماء متبعي مذهب ال البيت
القسم الثالث : وهم من لا يعتقدون بخلافة الخلفاء الثلاثة الاوائل ولا خلفاء بني امية ولا خلفاء بني العباس وهم يتبعون الخليفة الرابع (علي ابن ابي طالب (ع)) وال بيت الرسول وهؤلاء هم نحن الشيعة
وتعليقا على الموضوع ظهرت الحركة الوهابية في القرن الثامن عشر الميلادي (الثاني عشر هجري) والاحاديث التي نستدل بها نحن الشيعة من كتبكم يعود تأليفها الى قرون عديدة وعلى الرغم من ان مؤسس الحركة الوهابية محمد عبد الوهاب كان متأثرا بابن تيميه والذي يمكن عد ارائه واقاويله كانت الاساس الذي اعتمد فيه عبد الوهاب للانطلاق بحركته الا ان ابن تيميه نفسه عاش بالقرن الثالث عشر الميلادي (السابع الهجري) وقد جمعت الاحاديث والروايات قبل ذلك بوقت طويل وعلى هذا الاساس فأن ما نستدل به من كتبكم يمثل مذهب اهل السنة والجماعة لا مذهب الحركة الوهابية المتأخرة الظهور
واضيف من الغريب انك تصرح عن وجود شيء اسمه التأويل على المتشابه وبعد ذلك اوردت مجموعة من الايات القرانية تفسيرها الصحيح يؤيد كلامي لا كلامك وبقلولك هذا قلبت الموضوع رأسا على عقب
فآية المباهلة من الايات المحكمات في القران لا من المتشابه لوقوعها في باب ذكر الحوادث الخاصة لا الاطلاقية والمقصود بذلك ان تقسيم الامور يقع على نحوين
الاول : امور عامة فهي محمولة على الاطلاق ويفيد معناها الاستمرارية ومن ذلك ايات التشريع وايات القصص القرانية ولهذا سميت هذه الايات بالمتشابه لأنه يمكن حملها على اكثر من معنى فكل حسب فهمه للنص والرواية التي تصل اليه
الثاني : وهو ما يفيد حوادث خاصة جرت في زمن نشر الدعوة الاسلامية وهذه الحوادث احدثت انعطافة في مسار الدعوة ولا يمكن تأويلها لعدد من المعاني والهدف من هذه الحوادث اثبات صدق الدعوة ومن هذه الايات ايات المعاجز فهذه الايات خاصة باثبات صدق الدعوة ولا يمكن حملها على معنى اخر
ومع ذلك للناقش الايات التي اوردتها كلا على حده لتزول هذه الشبه وليتضح ما ذكره علماءكم في تفسيرها
عبارتك
أما بالنسبة لموضوعالمباهلة ..
هنا أخي لادليل مطلقاً على العصمة
هنا مسألة أنفسنا وأنفسكم لا تدل مطلقاً على أن علياً بمفرده هوالمقصود فلفظة أنفسنا وأنفسكم هذهإن الاحتجاج قائمعلى أساس أن لفظ (وأنفسنا) يقتضي المساواة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين عليرضي الله عنه في الولاية العامة إلا النبوة . لأن علياً هنا صار نفس النبي .
وهذا الاستنباط -مع أن الاستنباطلا يُعتمد في باب الأصول- لا يصح . والدليل على عدم صحته أن الله تعالى استعملاللفظ نفسه في غير المتساوين . كما في قوله تعالى: (لَوْلاَ إِذْسَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرا)النور/12 وليس المؤمنون متساوين في كل شيءوقوله: ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْوَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُم)البقرة/84
وهؤلاء ليسوا متساوين . وليس أحدهمهو نفس الآخر.
وقوله: ( ولا تلمزواأنفسكم)الحجرات/11 أي لا يلمز بعضكم بعضا . وهذالا يستلزم مساواة اللامز لمن لمزه .
وقوله: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)النساء/1 والناس غير متساوين وقد خلقوا من نفس واحدة!
وحواءلا تساوي آدم عليه السلاموقد خلقت من نفسه! فلو كان علي رضي الله عنهخلق من نفس محمدصلى الله عليه وسلملما استلزم ذلك مساواتهبه!
وقوله: ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِم)آل عمران/164
وقوله: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُم)التوبة/128
وقوله: ( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُواإِلَيْهَا)الروم/21
وهذه عامة في النبي صلى الله عليهوسلموغيره. ولو جردنا اللفظ من فحواهوفسرناه تفسيراً لفظيا يابساً لقلنا : إن الزوجة مخلوقة من نفس الزوج . فهي جزء منه . والجزء أدل على التجانس والمساواة
اقول : يقول الله عز وجل
((هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)) {آل عمران/7}
بداية ارجو من الاخوة حين يوردون حديث او نص ان يتمعنوا جيدا في معناه والا اصبح الكلام لا اكثر من كلمات مسطرة لا معنى لها ولا قيمه
يقول علمائنا الافاضل نحن اصحاب الدليل حيث ما مال نميل
اية (لَوْلاَ إِذْسَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرا)النور/12
- تفسير البحر المديد باب (12) جزء 4 صفحة 223
يقول الحق جل جلاله : { لولا إذْ سمعتموه } أي : الإفك { ظنَّ المؤمنون والمؤمناتُ بأنفسهم خيراً } بالذين هم منهم؛ لأن المؤمنين كنفس واحدة
وكفا بهذا الحديث دليلا فها هو العالم ابن عجيبة احد مفسري اعلامكم يصرح في تفسيره الاية ان المؤمنين يمكن ان يكونوا نفس واحدة وهم على قولك مختلفين ولا يشبه بعضهم بعضا والمراد هنا في معنى الاية ان الاخوة هي بالانتساب الى الدين الواحد ومن هنا يمكن القول ان نفس محمد (ص) يمكن ان تكون نفس علي وفاطمة وحسن وحسين (صلوات الله عليهم اجمعين)
في الدين
ولكن من باب حتى لا يبقى موضع للشبهه ساورد من كتبكم ما فسروه علماءكم في الايات الاخرى التي اوردتها في مشاركتك
اية ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْوَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُم)البقرة/84
- تفسير النكت والعيون باب (84) جزء 1 صفحة 69
قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُ مِّن دِيَارِكُمْ } أما النفس فمأخوذة من النفاسة ، وهي الجلالة ، فنفس الإنسان أنفس ما فيه ، وأما الديار فالمنزل ، الذي فيه أبنية المقام ، بخلاف منزل الارتحال ، وقال الخليل : كل موضع حَلَّهُ قوم ، فهو دار لهم ، وإن لم يكن فيه أبنية .
فإن قيل : فهل يسفك أحد دمه ، ويخرج نفسه من داره؟ ففيه قولان :
أحدهما : معناه لا يقتل بعضكم بعضاً ، ولا يخرجه من داره ، وهذا قول قتادة ، وأبي العالية .
والثاني : أنه القصاص الذي يقتص منهم بمن قتلوه .
وفيه قول ثالث : أن قوله « أنفسكم » أي إخوانكم فهو كنفس واحدة .
واشير الى ما اورده مفسر الكتاب العلامة أبوالحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي في اخر الحديث (( أي اخوانكم فهو كنفس واحدة))
اية ( ولا تلمزواأنفسكم)الحجرات/11
- تفسير ابي السعود باب (11) جزء 6 صفحة 186
{ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ } أيْ ولا يعبْ بعضُكم بعضاً فإنَّ المؤمنينَ كنفسٍ واحدةٍ
وما اجمل ما عبر به المفسر عن هذه الاية فقال فإن المؤمنين كنفس واحدة وهذا اطلاق للكلام على عموم المسلمين فما بالك اذا كانت (انفسنا) تعني نفس محمد وعلي صلوات الله عليهم اجمعين افلا يكون من الاولى ان يصبحا نفس واحدة اكثر من بقية المسلمين واليس علي من اخاه الرسول مع نفسه في قصة مؤاخاة المهاجرين والانصار المعروفة
اية ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِيخَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)النساء/1
- تفسير الوسيط لسيد طنطاوي باب (النساء) جزء 1 صفحة 837
والقول الثانى : وهو اختيار أبى مسلم الأصفهانى : أن المراد من قوله { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } أى من جنسها .
فهنا الاية تشير ان حواء كانت من جنس ادام على رأي أبي مسلم الاصفهاني أفليس في ذلك دليل أن معنى (أنفسنا) أن نفس محمد(ص) من جنس نفس علي (ع)
اية ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِم)آل عمران/164
- تفسير التحرير والتنوير باب (151) جزء 2 صفحة 43
وقد امتن الله على عموم المؤمنين منالعرب وغيرهم بقوله : { لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم } [ آل عمران : 164 ] أي جنسهم الإنساني لأن ذلك آنس لهم مما لو كان رسولهم من الملائكة
وهنا مرة اخرى تشير هذه الاية ان معنى انفسهم هو جنسهم أي مماثل لهم في الخلقة فلا هو ملاك ولا هو جان ولا غيره وبالتالي افلا يكون جنس نفس الرسول (ص) بمعنى تأويل نص هذه الاية هو نفسه جنس نفس علي (ع)
اية ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُم)التوبة/128
- تفسير البحر المديد باب (128) جزء 2 صفحة 465
يقول الحق جل جلاله : مخاطباً العرب ، أو قريش ، أو جميع بني آدم : { لقد جاءكم رسولٌ من أنفسِكم } ؛ محمدٌ صلى الله عليه وسلم ، أي : من قبيلتكم ، بحيث تعرفون حسبه وصدقه وأمانته ، وتفهمون خطابه ، أو من جنسكم من البشر
وهنا مرة اخرى تشير الاية ان معنى انفسكم من جنسكم أي بشر مثلكم افلا تكون هذه الاية دليلا اخر على ان نفس محمد (ص) هي نفس علي (ع) بصريح الاية الذي لا يقبل تأويل اخر الا في حالة واحدة وهو ان ندع العقول جانبا عندها يصح أي تفسير واي تأويل على هذه الاية وعلى غيرها ويصبح المتشابه من القران محكم ومحكمه متشابه
اية ( وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُواإِلَيْهَا)الروم/21
- تفسير اضواء البيان في تفسير القران بالقران باب (72) جزء 3 صفحة 44
وقد دلت الآيات المتقدمة على أن ما خلق لهم من أزواجهم ، هو الكائن من أنفسهم . أي مننوعهم وشكلهم .
وما اجمل تعبير هذا التفسيرأي من نوعهم وشكلهموكفا بهذا الحديث دليلا وبه نستدل أن علي (ع) من نوع وشكل محمد (ص) أفلا يكون ذلك شهادة أن علي ابن أبي طالب (ع) هو أفضل الناس بعد الرسول فأذن اين ذهب تحقيق علماءكم أن ابا بكر افضل الناس بعد الرسول ثم عمر ثم عثمان ثم بعد ذلك علي ولعمري لو لم يكن عليا الخليفة الرابع للمسلمين لقلتم انه يحتل الافضلية بعد الرسول عند المرتبة المليون .
وهذا جواب ما ارودته من ايات
تعليق