هذه رساله الجاحظ فى كتاب الامام الصادق والمذاهب الاربعه ج2 ص 94
قال هذا كتاب من اعتزل الشك باليقين والدعوى والاهواء واخذ باليقين والثقه من طاعه الله ورسوله ص
الايه تقول وكونوا مع الصادقين ) لنعلم ايهم على الباطل فنتجنبهم
اناس قالوا بان الخليفه هو ابى بكر
واخرين قالوا : بان النبى استخلف عليا ع فجعله اماما للمسلمين
والفريقين كل منهم يدعى الحق فلما راينا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل
فسالناهم : هل للناس من وال يقيم اعيادهم ويحيى زكاتهم ويفرقها على مستحقيها ويقضى بينهم وياخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم
فقالوا : لابد من ذلك
فقلنا : هل لاحد يختار احد فيوليه بغير نظر من كتاب الله وسنه نبيه
فقالوا : لا يجوز ذلك الا بالنظر
فسالناهم عن الاسلام الذى امر الله به
فقالوا : انه الشهادتان والاقرار بما جاء من عند الله والصلاة والصوم والحج بشرط الاستطاعه والعمل بالقران يحل حلاله ويحرم حرامه
فقبلنا منهم ذلك
ثم سالناهم : هل لله خيره من خلقه واصطفاهم واختارهم
فقالوا : نعم
فقلنا : ما برهانكم
فقالوا : قوله تعالى : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره من امرهم )
فسالتاهم : من الخيره
فقالوا : هم المتقون
فقلنا : ما برهانكم
فقالوا : قوله تعالى ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
فقلنا : هل لله خيره من المتقين
فقالوا : نعم المجاهدون باموالهم بدليل قوله تعالى ( فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجه )
فقلنا : هل لله خيره من المجاهدين
فقالوا : نعم السابقون من المهاجرين الى الجهاد بدليل قوله تعالى ( لا يستوى منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل )
فقبلنا منهم وعلمنا ان خيرة الله من خلقه المجاهدين السابقين الى الجهاد ثم سالناهم
قلنا : هل لله منهم الخيره
قالوا : نعم قلنا : من هم
قالوا : اكثرهم عناء فى الجهاد وطعنا وحربا فى سبيل الله بدليل قوله تعالى ( من يعمل مثقال ذره خيرا يره ) ( وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله )
فقبلنا منهم ذلك وعلمنا وعرفنا ان خيرة الخيرة اكثرهم فى الجهاد عناء وابذلهم لنفسه فى طاعه الله واقتلهم لعدوه
فسالناهم عن هذين الرجلين على ع وابى بكر ايهما كان اكثر عناء فى الحرب واحسن بلاء فى سبيل الله عز وجل
فقالوا : على ع
وبهذا اثبتنا بطريق القران بان على افضل واحق
انتهى المقطع الاول
000000000000000000000000000000000000000000
المقطع الثانى
فسالناهم عن خيرة المتقين
فقالوا : هم الخاشعون بدليل قوله تعالى ( وازلفت الجنه للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكا اواب حفيظ ) وقال تعالى ( واعدت للمتقين الذى يخشون ربهم )
ثم سالناهم : من الخاشعون
قالوا : هم العلماء لقوله تعالى ( انما يخشى الله من عباده العلماء )
فقلنا : من اعلم الناس
فقالوا : اعلمهم بالقول واهداهم الى الحق واحقهم ان يكون متبوعا ولا يكون تابعا بدليل الايه ( يحكم به ذوا عدل منكم ) فجعل الحكومه لاهل العدل
فقبلنا منهم وسالناهم : من اعلم الناس بالعدل من هو
قالوا : ادلهم عليه
فقلنا : فمن ادل الناس عليه
قالوا : اهداهم الى الحق واحقهم ان يكون متبوعا ولا يكون تابعا بدليل قوله تعالى ( افمن يهدى الى الحق احق ان يتبع ام من لا يهدى الا ان يهدى )
فقلنا : فمن منهم كان هو المتبوع على ع ام ابى بكر
فقالوا : على ع
فقلنا : نعم الامام على لقوله ( هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
بهذا يكون الامام على ع اكثؤهم جهادا واتقاهم واذا كان اتقاهم كان اخشاهم واذا كان اخشاهم كان اعلمهم واذا كان اعلمهم كان اعدلهم واذا كان اعدلهم كان اهداهم واذا كان اهداهم كان متبوعا واذا كان متبوعا كان هو حاكمهم لا تابعا ولا محكوما ( يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات )
وقد دلت هذه الايه على ان الله قد اختار العلماء وفضلهم ورفعهم درجات وقد اجمعت الامه على ان العلماء من اصحاب الرسول ص الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا اربعه هم على بن ابى طالب وعبدالله بن العباس وابن مسعود وزيد بن ثابت
0000000000000000000000000000000000000000000000
المقطع الثالث
فقلنا : من اولى الناس بالتقديم اذا حضرت الصلاة
فقالوا : ان النبى ص قال : يؤم المسلمين اقرؤهم
فقلنا ايهم اولى بالامامه
فقالوا : قال رسول الله ص ان كان عالمان من قريش فاكبرهم سنا واقدمهم هجره / فسقط عبدالله بن العباس
فقلنا : فعلى هو الامام بعد رسول الله ص
فتدبروا القرآن يا اولوا الابصار
قال هذا كتاب من اعتزل الشك باليقين والدعوى والاهواء واخذ باليقين والثقه من طاعه الله ورسوله ص
الايه تقول وكونوا مع الصادقين ) لنعلم ايهم على الباطل فنتجنبهم
اناس قالوا بان الخليفه هو ابى بكر
واخرين قالوا : بان النبى استخلف عليا ع فجعله اماما للمسلمين
والفريقين كل منهم يدعى الحق فلما راينا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل
فسالناهم : هل للناس من وال يقيم اعيادهم ويحيى زكاتهم ويفرقها على مستحقيها ويقضى بينهم وياخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم
فقالوا : لابد من ذلك
فقلنا : هل لاحد يختار احد فيوليه بغير نظر من كتاب الله وسنه نبيه
فقالوا : لا يجوز ذلك الا بالنظر
فسالناهم عن الاسلام الذى امر الله به
فقالوا : انه الشهادتان والاقرار بما جاء من عند الله والصلاة والصوم والحج بشرط الاستطاعه والعمل بالقران يحل حلاله ويحرم حرامه
فقبلنا منهم ذلك
ثم سالناهم : هل لله خيره من خلقه واصطفاهم واختارهم
فقالوا : نعم
فقلنا : ما برهانكم
فقالوا : قوله تعالى : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره من امرهم )
فسالتاهم : من الخيره
فقالوا : هم المتقون
فقلنا : ما برهانكم
فقالوا : قوله تعالى ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
فقلنا : هل لله خيره من المتقين
فقالوا : نعم المجاهدون باموالهم بدليل قوله تعالى ( فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجه )
فقلنا : هل لله خيره من المجاهدين
فقالوا : نعم السابقون من المهاجرين الى الجهاد بدليل قوله تعالى ( لا يستوى منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل )
فقبلنا منهم وعلمنا ان خيرة الله من خلقه المجاهدين السابقين الى الجهاد ثم سالناهم
قلنا : هل لله منهم الخيره
قالوا : نعم قلنا : من هم
قالوا : اكثرهم عناء فى الجهاد وطعنا وحربا فى سبيل الله بدليل قوله تعالى ( من يعمل مثقال ذره خيرا يره ) ( وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله )
فقبلنا منهم ذلك وعلمنا وعرفنا ان خيرة الخيرة اكثرهم فى الجهاد عناء وابذلهم لنفسه فى طاعه الله واقتلهم لعدوه
فسالناهم عن هذين الرجلين على ع وابى بكر ايهما كان اكثر عناء فى الحرب واحسن بلاء فى سبيل الله عز وجل
فقالوا : على ع
وبهذا اثبتنا بطريق القران بان على افضل واحق
انتهى المقطع الاول
000000000000000000000000000000000000000000
المقطع الثانى
فسالناهم عن خيرة المتقين
فقالوا : هم الخاشعون بدليل قوله تعالى ( وازلفت الجنه للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكا اواب حفيظ ) وقال تعالى ( واعدت للمتقين الذى يخشون ربهم )
ثم سالناهم : من الخاشعون
قالوا : هم العلماء لقوله تعالى ( انما يخشى الله من عباده العلماء )
فقلنا : من اعلم الناس
فقالوا : اعلمهم بالقول واهداهم الى الحق واحقهم ان يكون متبوعا ولا يكون تابعا بدليل الايه ( يحكم به ذوا عدل منكم ) فجعل الحكومه لاهل العدل
فقبلنا منهم وسالناهم : من اعلم الناس بالعدل من هو
قالوا : ادلهم عليه
فقلنا : فمن ادل الناس عليه
قالوا : اهداهم الى الحق واحقهم ان يكون متبوعا ولا يكون تابعا بدليل قوله تعالى ( افمن يهدى الى الحق احق ان يتبع ام من لا يهدى الا ان يهدى )
فقلنا : فمن منهم كان هو المتبوع على ع ام ابى بكر
فقالوا : على ع
فقلنا : نعم الامام على لقوله ( هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
بهذا يكون الامام على ع اكثؤهم جهادا واتقاهم واذا كان اتقاهم كان اخشاهم واذا كان اخشاهم كان اعلمهم واذا كان اعلمهم كان اعدلهم واذا كان اعدلهم كان اهداهم واذا كان اهداهم كان متبوعا واذا كان متبوعا كان هو حاكمهم لا تابعا ولا محكوما ( يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات )
وقد دلت هذه الايه على ان الله قد اختار العلماء وفضلهم ورفعهم درجات وقد اجمعت الامه على ان العلماء من اصحاب الرسول ص الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا اربعه هم على بن ابى طالب وعبدالله بن العباس وابن مسعود وزيد بن ثابت
0000000000000000000000000000000000000000000000
المقطع الثالث
فقلنا : من اولى الناس بالتقديم اذا حضرت الصلاة
فقالوا : ان النبى ص قال : يؤم المسلمين اقرؤهم
فقلنا ايهم اولى بالامامه
فقالوا : قال رسول الله ص ان كان عالمان من قريش فاكبرهم سنا واقدمهم هجره / فسقط عبدالله بن العباس
فقلنا : فعلى هو الامام بعد رسول الله ص
فتدبروا القرآن يا اولوا الابصار
تعليق